طموح
22-05-2007, 05:30 PM
روحــي أنـا.. جسـدي.. وحـالي
سافرتُ.. وسافرتُ.. وسافرت... ولم أجد لـ رِحالي بعدُ أيَّ مَحطّ.. قد طالَ ارتحالي.. وطالت أسفاري.. في كُلِّ قُطرٍ أنا غريب!!!!.. ما استقرتْ بعدُ روحي... ولا استقرَ كياني.....
فـ حتى متى الغُربةُ روحي؟!!
وإلى متى تظلينَ في ارتحال؟؟!؟
يااااااهٍ أيُها الجسدُ النحيل.. أَعناءٌ ألمَّ بِكـَ أم هو الشوقُ أضناكـ؟!
بل هو حُبٌّ غَربَ عن سمائي.. فـ أمسيتُ بـلا نورٍ ولا قَبسٍ ألتَمِسُ بهِ سَبيلَ البقاء.. فـ أنَّى لي كـَ مثلِهِ روحي!!!.. أم أنَّ ما رَحلَ فـقد رحل.. ولا أمَلَ من عودتِه؟!!؟
ألا ترى حالكـَ أيها المُشتاق!!.. وكـأنَّ سَقماً باتَ ينهشُ لَحمكـَ وعظمكـ.. ما عُدتَ كـالأمس.. أينَ ذاكـَ الذي يرنو لـ الثُريَّــا.. ويعتلي النُجومَ نَجماً بَعدَ نجم..؟!.. أينَ أنتَ من ذاكـَ الطَمــــوح.. ؟! ..
كَفاكـِ لومي يا روح... فـ نعم.. نعم ما عُدتُ أنا ذاكـَ البشوشَ الثغر.. ما عُدتُ ذاكـَ الذي يلوحُ بَريقُ الأملِ من ناظِريه.. نعم روحي.. فـ قد ودعني منبعُ طموحي.. ورحــل..
أتعي أنتَ ما تقولُ أيها الجسدُ العليل..!.. أم أنَّ ألمَ البُعدِ أسكركـ.. فـ غابَ عنكـَ ذهنكـ.. حتى أصبحتَ تهذي..؟..!..
ليتهُ هذيــــانٌ.. وهذيــان.. لـ كانَ أهونُ مما ألمَّ بـ حالي.. وليتَها سَكرةُ موتـي.. لا سَكرةُ ألمي لـ فِراقِ حُبِّي..
صاحِ.. رُبما حُمى هي أنهكتكـَ.. فـ أصبحتَ لـ الهذيانِ أسيرا.. عُذراً أيها الجسد.. لــكن.. إنْ لم تَكُن كذلكـ.. فـ حتماً أنتَ فاقِدُ الصواب..
أمجنونٌ أنا روحي!!؟!.. أمجنونٌ لأني أحببته!.. أأهذي إن قُلتُ أني أَحنُّ لـ حُضنِه.؟.. وأتوقُ أن أنامَ على صَدره!..!.. ويسري إلى مسمعي نبضُ قَلبه..!!..!..
توقف.. توقف.. واصمت.. فقط لـلحظات... أصغي إليَّ أيها النحيلُ.. العليل.. وتأمَّل فيما سـ أنطِقُ بهِ.. أيها السقيمُ بـ الأشواق..
أولستُ أنا تِلكـَ الروحُ التي استقرتْ فيكـ؟؟؟..؟..
... بلى....!..!..
وهو.. أولم تكُن لهُ روحٌ استقرتْ بـ جسدِهِ.. الذي أمسى فَرشهُ التُراب!!..؟..
.. بلى.. كانت...
إذن هُنا تأمّل.. فـ إني وروحهُ دوماً في عِناق.. نَفوقُ الثُّريا.. ونمضي في ائتلاق.. فـ ذاكـَ النورُ صاحِ.. لا زالَ معكـ.. وذاكـَ القَبسُ لم يزل يُنيرُ دربكـ..
روحــي.. أيتها الروحُ الطَمــوح.. بلِّغي حُبِّي سَلاماً.. كُلمَّا غَرَّدَ طيرٌ في الدَوح.. فـ لقدَ أطفئتِ من عظامي نارَ غربتي واغترابي..
لــكن... روحي......
إن لاحتْ علاماتُ اشتياقي عليَّ يوماً في كُلِّ حال.. فـ اعذريني.. واتركيني.. أهذي.. وأهذي.. وأهــذي.. فـ ليسَ عِناقِ الروحِ لـ الروحِ دون الجسد.. كـ احتضانِ وعناقِ روحانِ في الجسـد...
فـ لَكم أنا لـ حُضنهِ مشتــــاق..
ومهما طابَ العِنـــاق...
فـ يَلذُّ لي.. أن أبقى لـ الهــذيانِ أسيرا
طمـوح
سافرتُ.. وسافرتُ.. وسافرت... ولم أجد لـ رِحالي بعدُ أيَّ مَحطّ.. قد طالَ ارتحالي.. وطالت أسفاري.. في كُلِّ قُطرٍ أنا غريب!!!!.. ما استقرتْ بعدُ روحي... ولا استقرَ كياني.....
فـ حتى متى الغُربةُ روحي؟!!
وإلى متى تظلينَ في ارتحال؟؟!؟
يااااااهٍ أيُها الجسدُ النحيل.. أَعناءٌ ألمَّ بِكـَ أم هو الشوقُ أضناكـ؟!
بل هو حُبٌّ غَربَ عن سمائي.. فـ أمسيتُ بـلا نورٍ ولا قَبسٍ ألتَمِسُ بهِ سَبيلَ البقاء.. فـ أنَّى لي كـَ مثلِهِ روحي!!!.. أم أنَّ ما رَحلَ فـقد رحل.. ولا أمَلَ من عودتِه؟!!؟
ألا ترى حالكـَ أيها المُشتاق!!.. وكـأنَّ سَقماً باتَ ينهشُ لَحمكـَ وعظمكـ.. ما عُدتَ كـالأمس.. أينَ ذاكـَ الذي يرنو لـ الثُريَّــا.. ويعتلي النُجومَ نَجماً بَعدَ نجم..؟!.. أينَ أنتَ من ذاكـَ الطَمــــوح.. ؟! ..
كَفاكـِ لومي يا روح... فـ نعم.. نعم ما عُدتُ أنا ذاكـَ البشوشَ الثغر.. ما عُدتُ ذاكـَ الذي يلوحُ بَريقُ الأملِ من ناظِريه.. نعم روحي.. فـ قد ودعني منبعُ طموحي.. ورحــل..
أتعي أنتَ ما تقولُ أيها الجسدُ العليل..!.. أم أنَّ ألمَ البُعدِ أسكركـ.. فـ غابَ عنكـَ ذهنكـ.. حتى أصبحتَ تهذي..؟..!..
ليتهُ هذيــــانٌ.. وهذيــان.. لـ كانَ أهونُ مما ألمَّ بـ حالي.. وليتَها سَكرةُ موتـي.. لا سَكرةُ ألمي لـ فِراقِ حُبِّي..
صاحِ.. رُبما حُمى هي أنهكتكـَ.. فـ أصبحتَ لـ الهذيانِ أسيرا.. عُذراً أيها الجسد.. لــكن.. إنْ لم تَكُن كذلكـ.. فـ حتماً أنتَ فاقِدُ الصواب..
أمجنونٌ أنا روحي!!؟!.. أمجنونٌ لأني أحببته!.. أأهذي إن قُلتُ أني أَحنُّ لـ حُضنِه.؟.. وأتوقُ أن أنامَ على صَدره!..!.. ويسري إلى مسمعي نبضُ قَلبه..!!..!..
توقف.. توقف.. واصمت.. فقط لـلحظات... أصغي إليَّ أيها النحيلُ.. العليل.. وتأمَّل فيما سـ أنطِقُ بهِ.. أيها السقيمُ بـ الأشواق..
أولستُ أنا تِلكـَ الروحُ التي استقرتْ فيكـ؟؟؟..؟..
... بلى....!..!..
وهو.. أولم تكُن لهُ روحٌ استقرتْ بـ جسدِهِ.. الذي أمسى فَرشهُ التُراب!!..؟..
.. بلى.. كانت...
إذن هُنا تأمّل.. فـ إني وروحهُ دوماً في عِناق.. نَفوقُ الثُّريا.. ونمضي في ائتلاق.. فـ ذاكـَ النورُ صاحِ.. لا زالَ معكـ.. وذاكـَ القَبسُ لم يزل يُنيرُ دربكـ..
روحــي.. أيتها الروحُ الطَمــوح.. بلِّغي حُبِّي سَلاماً.. كُلمَّا غَرَّدَ طيرٌ في الدَوح.. فـ لقدَ أطفئتِ من عظامي نارَ غربتي واغترابي..
لــكن... روحي......
إن لاحتْ علاماتُ اشتياقي عليَّ يوماً في كُلِّ حال.. فـ اعذريني.. واتركيني.. أهذي.. وأهذي.. وأهــذي.. فـ ليسَ عِناقِ الروحِ لـ الروحِ دون الجسد.. كـ احتضانِ وعناقِ روحانِ في الجسـد...
فـ لَكم أنا لـ حُضنهِ مشتــــاق..
ومهما طابَ العِنـــاق...
فـ يَلذُّ لي.. أن أبقى لـ الهــذيانِ أسيرا
طمـوح