هدى
29-05-2007, 09:40 PM
قصة من أربعة أجزاء أتمنى أن تنال إعجابكم ولا تبخلو علي بآرائكم وإرشاداتكم السديدة
الجزء الأول
أفاقت على ضوء أشعة الشمس الواردة من زجاج نافذة غرفتها, فتحت عيناها الجميلتان لكنها على غير عادتها
يملأ محياها قليل من الحزن مع بعض الرعب الممتزج بالقلق . لقد ظهرت عليها آثار الأرق المدقع التي تجعل الأخضر يابسا, قطرات العرق تنصب على جبينها و تتخلل خصلات شعرها, بعد أن لامست يدها جبينها انزلقت تلك القطرات على خدها وكأنها قطرات ندى منهمرة فوق تويج وردة زهرية جميلة المنظر و ناعمة الملمس.
نظرة استغراب شديد لم تفارق عيناها لقد بدت وكأنها تبحث عن شيء ضائع أو بالأحرى تفك لغزا غابرا يحير بالها, تتساءل وتقول لنفسها :
" انه حلم...بل انه كابوس لا يريد أن يفارقني..."
الجزء الثاني
لقد نامت ليلة أمس بشكل معتاد لكن أحلاما مزعجة راودتها عن نومها اضطرت على إثرها للاستيقاظ مرات متعددة من الليل أصيبت خلالها بالأرق لمدة ليست بالقصيرة لكن بعد مرورها سرعان ما استعادت نفسها السكينة لتخلد مطمئنة للنوم.
فالشيء الغريب الذي واجهته في صبيحة هذا اليوم هو أنها لا تتذكر شيئا عن الحلم الذي راودها تلك الليلة وكأن ذاكرتها أتلفت أو مسحت مباشرة بعد ذلك الكابوس المشئوم كما تسميه...
وترجع لتساءل نفسها: "لماذا لا أتذكره ؟... لماذا ينتابني هذا الشعور؟
"
لابد من وجود شيء يمنعني من التذكر؟... ما هو يا ترى؟..."
" هل هذا الحلم رهيب لدرجة أن ذاكرتي تمتنع عن تذكره...؟"
الجزء الثالث
حاولت جاهدة أن تتغلب على شعورها وأن تنسى علها تستطيع النسيان ارتدت ملابسها وحملت مفاتيح سيارتها وحقيبتها وانصرفت مسرعة لكي لا تصل متأخرة للعمل
فتحت باب سيارتها بعصبية... فيداها ترتعشان وذلك بعد محاولتين فاشلتين وقعت في كلتيهما المفاتيح من يدها صعدت السيارة وألقت بحقيبتها في المقاعد الخلفية أغلقت باب السيارة بإحكام وقبل أن تشغلها حملت كفيها إلى الله قائلة:
" اللهم مرر نهاري هذا على خير يا رب... يا رب... يا رب..."
الجزء الرابع
بعد انقضاء دوام عملها عادت إلى منزلها فتحت باب المنزل ... دخلت إلى غرفتها لكن بمجرد دخولها الغرفة أخذت تتربص بها تلك الأفكار السوداء عن الحلم الغامض الذي حلمت به ليلة أمس فالشيء الذي جعلها تسرع في تذكر تلك الأشياء عنه هو وجودها للغرفة مبعثرة كما تركتها صباحا فمن كثرة تأثرها بما وقع نسيت ترتيبها
للحظة قامت بعصر ذاكرتها لربما وجدت لها لقطة أو صورة لذلك الحلم لكن دون جدوى لم يفدها ذلك لقد زاد من شكوكها ومن تساؤلاتها فحسب.
و أخيرا وبعد تفكير طويل قررت أن توقع هدنة مع نفسها مبررة قرارها هذا قائلة: "هل ستبقى نفسي أسيرة حلم مفقود؟..."
لعل الإجابة عن هذا السؤال تمكنها من استعادة السكينة التي فقدتها من جراء ذلك الحلم المفقود.
الجزء الأول
أفاقت على ضوء أشعة الشمس الواردة من زجاج نافذة غرفتها, فتحت عيناها الجميلتان لكنها على غير عادتها
يملأ محياها قليل من الحزن مع بعض الرعب الممتزج بالقلق . لقد ظهرت عليها آثار الأرق المدقع التي تجعل الأخضر يابسا, قطرات العرق تنصب على جبينها و تتخلل خصلات شعرها, بعد أن لامست يدها جبينها انزلقت تلك القطرات على خدها وكأنها قطرات ندى منهمرة فوق تويج وردة زهرية جميلة المنظر و ناعمة الملمس.
نظرة استغراب شديد لم تفارق عيناها لقد بدت وكأنها تبحث عن شيء ضائع أو بالأحرى تفك لغزا غابرا يحير بالها, تتساءل وتقول لنفسها :
" انه حلم...بل انه كابوس لا يريد أن يفارقني..."
الجزء الثاني
لقد نامت ليلة أمس بشكل معتاد لكن أحلاما مزعجة راودتها عن نومها اضطرت على إثرها للاستيقاظ مرات متعددة من الليل أصيبت خلالها بالأرق لمدة ليست بالقصيرة لكن بعد مرورها سرعان ما استعادت نفسها السكينة لتخلد مطمئنة للنوم.
فالشيء الغريب الذي واجهته في صبيحة هذا اليوم هو أنها لا تتذكر شيئا عن الحلم الذي راودها تلك الليلة وكأن ذاكرتها أتلفت أو مسحت مباشرة بعد ذلك الكابوس المشئوم كما تسميه...
وترجع لتساءل نفسها: "لماذا لا أتذكره ؟... لماذا ينتابني هذا الشعور؟
"
لابد من وجود شيء يمنعني من التذكر؟... ما هو يا ترى؟..."
" هل هذا الحلم رهيب لدرجة أن ذاكرتي تمتنع عن تذكره...؟"
الجزء الثالث
حاولت جاهدة أن تتغلب على شعورها وأن تنسى علها تستطيع النسيان ارتدت ملابسها وحملت مفاتيح سيارتها وحقيبتها وانصرفت مسرعة لكي لا تصل متأخرة للعمل
فتحت باب سيارتها بعصبية... فيداها ترتعشان وذلك بعد محاولتين فاشلتين وقعت في كلتيهما المفاتيح من يدها صعدت السيارة وألقت بحقيبتها في المقاعد الخلفية أغلقت باب السيارة بإحكام وقبل أن تشغلها حملت كفيها إلى الله قائلة:
" اللهم مرر نهاري هذا على خير يا رب... يا رب... يا رب..."
الجزء الرابع
بعد انقضاء دوام عملها عادت إلى منزلها فتحت باب المنزل ... دخلت إلى غرفتها لكن بمجرد دخولها الغرفة أخذت تتربص بها تلك الأفكار السوداء عن الحلم الغامض الذي حلمت به ليلة أمس فالشيء الذي جعلها تسرع في تذكر تلك الأشياء عنه هو وجودها للغرفة مبعثرة كما تركتها صباحا فمن كثرة تأثرها بما وقع نسيت ترتيبها
للحظة قامت بعصر ذاكرتها لربما وجدت لها لقطة أو صورة لذلك الحلم لكن دون جدوى لم يفدها ذلك لقد زاد من شكوكها ومن تساؤلاتها فحسب.
و أخيرا وبعد تفكير طويل قررت أن توقع هدنة مع نفسها مبررة قرارها هذا قائلة: "هل ستبقى نفسي أسيرة حلم مفقود؟..."
لعل الإجابة عن هذا السؤال تمكنها من استعادة السكينة التي فقدتها من جراء ذلك الحلم المفقود.