درة الإيمان
16-06-2007, 12:30 PM
إعصار دمـــر بلادي ...
بالأمس كانت بلادي دولة أفلاطونية كما أطلق عليها البعض ..
نتنفس هواها ... ونتلذذ جمالها .. ونتفاخر بزهوها ..!
لم نستيقظ إلا على تحذيرات وإنذارات عن ذلك الزائر ..
" إعصار جونو " .. الذي نشر هيبته ونفوذه في جميع أرجاء بلادي ..
لندرك بين ليلة وضحاها .. بأن تلك المدينة الأفلاطونية ستغرق ..!
زخات مطر شديدة .. ورياح تقتلع كل ما يقع في طريقها ..
لنصرخ حينها .. رحماك ربي بنا ..
لنصرخ .. مسقط تغرق ونحن نغرق ..!
لم نكن نملك سوى أن نرفع أكف الضراعة للخالق ..
اللهم ارحمنا واحفظنا من كل سوء ..
نحاول أن نخفي بذور القلق التي زرعها من بين أعيينا ..
في منازلنا ... قابعين .. صامتين .. جاثمين ..
والدموع قد تجمدت في محاجرها ..
لا نسمع سوى استغاثات على ذلك المذياع ..
ورسائل مواساة لنا .. وكأننا نشد على وفاتنا ونحن أحياء ..!
خفوت في الإضاءة .. وانقطاع بين الحين والآخر ..
تذبذب في الإرسال .. وانقطاع لشبكات الاتصال !
لننعزل عن العالم من حولنا ..
لا شيء سوى ذكر الله والدعاء في هذه اللحظات ..
نحاول اختلاق الأحاديث لنغير هذه اللحظات ..
إلا أن الرياح في الخارج تحطم كل ذلك ..
ننام والذعر ما زال يعم الأرجاء ..
نستيقظ على حطام مدينتي .. وعلى استغاثة أهلي ..
نستيقظ ولا ندري ما سيحدث بعدها ..
ونبكي على بقاءنا أحياء ..!!
حوادث لا انتهاء لها ..
شوارع قد مسحت معالمها ..
جسور تحطمت ... ومنازل أغرقت ..
وأناس ما زالوا للعون طالبين .. وبين المياه محاصرين ..!
رحل ذلك الإعصار المدمر ..
رحل بعد أن أرعب الجميع .. رحل بعد أن حطم كل شيء .. ودمر كل شيء
.وذهب ضحيته الكثير ..
لترك الناس بدون ماء .. بدون غذاء .. بدون كهرباء ..
والكثير منا بدون مأوى !
ناشدين عن أرواح تحب الخير ..
ناشدين عن أيد بيضاء تقف معنا ..
راجين المولى حفظه ومعونته ورزقه ..
تركنا بعد أن شاهد الجميع الموت بعينه ..
تركنا بعد أن أدركنا قيمة نبضات القلب ..
رحلت يا جونو ..
أعدك ستظل محفورا في ذاكرتنا ..
نسأل خالقنا بأن لا تزورنا يوما ..
نحمد الله على قيمة أرواحنا ...
فكل شيء سيعود كما كان يا مدينتي ..
أحبك يا مدينتي الأفلاطونية ..
أحبك يا مسقط ..!
بقلم : درة الإيمان
الجمعة 8/6/2007
س : 22:00 م
بالأمس كانت بلادي دولة أفلاطونية كما أطلق عليها البعض ..
نتنفس هواها ... ونتلذذ جمالها .. ونتفاخر بزهوها ..!
لم نستيقظ إلا على تحذيرات وإنذارات عن ذلك الزائر ..
" إعصار جونو " .. الذي نشر هيبته ونفوذه في جميع أرجاء بلادي ..
لندرك بين ليلة وضحاها .. بأن تلك المدينة الأفلاطونية ستغرق ..!
زخات مطر شديدة .. ورياح تقتلع كل ما يقع في طريقها ..
لنصرخ حينها .. رحماك ربي بنا ..
لنصرخ .. مسقط تغرق ونحن نغرق ..!
لم نكن نملك سوى أن نرفع أكف الضراعة للخالق ..
اللهم ارحمنا واحفظنا من كل سوء ..
نحاول أن نخفي بذور القلق التي زرعها من بين أعيينا ..
في منازلنا ... قابعين .. صامتين .. جاثمين ..
والدموع قد تجمدت في محاجرها ..
لا نسمع سوى استغاثات على ذلك المذياع ..
ورسائل مواساة لنا .. وكأننا نشد على وفاتنا ونحن أحياء ..!
خفوت في الإضاءة .. وانقطاع بين الحين والآخر ..
تذبذب في الإرسال .. وانقطاع لشبكات الاتصال !
لننعزل عن العالم من حولنا ..
لا شيء سوى ذكر الله والدعاء في هذه اللحظات ..
نحاول اختلاق الأحاديث لنغير هذه اللحظات ..
إلا أن الرياح في الخارج تحطم كل ذلك ..
ننام والذعر ما زال يعم الأرجاء ..
نستيقظ على حطام مدينتي .. وعلى استغاثة أهلي ..
نستيقظ ولا ندري ما سيحدث بعدها ..
ونبكي على بقاءنا أحياء ..!!
حوادث لا انتهاء لها ..
شوارع قد مسحت معالمها ..
جسور تحطمت ... ومنازل أغرقت ..
وأناس ما زالوا للعون طالبين .. وبين المياه محاصرين ..!
رحل ذلك الإعصار المدمر ..
رحل بعد أن أرعب الجميع .. رحل بعد أن حطم كل شيء .. ودمر كل شيء
.وذهب ضحيته الكثير ..
لترك الناس بدون ماء .. بدون غذاء .. بدون كهرباء ..
والكثير منا بدون مأوى !
ناشدين عن أرواح تحب الخير ..
ناشدين عن أيد بيضاء تقف معنا ..
راجين المولى حفظه ومعونته ورزقه ..
تركنا بعد أن شاهد الجميع الموت بعينه ..
تركنا بعد أن أدركنا قيمة نبضات القلب ..
رحلت يا جونو ..
أعدك ستظل محفورا في ذاكرتنا ..
نسأل خالقنا بأن لا تزورنا يوما ..
نحمد الله على قيمة أرواحنا ...
فكل شيء سيعود كما كان يا مدينتي ..
أحبك يا مدينتي الأفلاطونية ..
أحبك يا مسقط ..!
بقلم : درة الإيمان
الجمعة 8/6/2007
س : 22:00 م