همس القلم
16-08-2007, 09:00 AM
على منصة المسرح
كان شيخ يقف على كرسيه
ينتعل حذاؤه .. أول الحضور كان ولعله كذاك آخرهم
فجلس على كرسي الضيافة
أختص له ذاك المكان فهو يعلم انه لن ينافسه فيه أحد
بعصا في يده .. وقف يتأمل المسرحية الساخرة ..
على مسرح الحياة ..
ندعوكم الآن لمشاهدتها ..
ضوء .. غبار .. وملامح صامتة ..
كل ذاك .. والشيخ واقف
لم يدهشه ذاك الضوء والصمت
بدء العرض .. في مسرح الحياة
يؤخذ العصي من التربية
فتضرب الأرض سكرتها
وتقف على ركبتيها ..
و ذاك الذي أخذ كأسه يلعقه ..
كطفل يلعق الحياة من أمه
يرتشفه بصمت ..
تسقط دموعه ..
نقطع الآن المشهد ..
عذرا فلقد كان الاتصال سارقا لكل الحواس
تنقطع الأنفاس .. ويفض تلكم ُ التشابكات
وتنتهي الدموع على الأكتاف
الوصول إلى نقطة الوداع ..
دموع غطت ولكن تأسرها ضحكات ..
لا أعلم .. أكانت حقا لحظات ..
كنت اعشق التواجد بها ..
نعود لكلمات الشيخ في كتابه ..
الوحيد الذي كان يفهمها ..
وخرج الطير يزف جراحه
على ساحة المسرح ..
فالقصة بعد لم تنتهي أيها الشيخ ..
غطى ذاك صرخات طفل ..
يفهم أمه بصمت وآلم أنها على غير ما وجدت
لربما خدعته هي الأخرى .. بكلمة الحياة
ونبدأ من جديد مشهد أخر .. تعلنه صفقات الأيادي
رقص ها هنا قد بدء ..
فمن منكم يهوى الرقص على غير شاكلته .. فليأتي
فساحة الرقص متاحة للجميع ..
العجوز مكانه .. لم يحرك به ذاك ساكنا
خرج من ساحتهم .. فلقد أسكره الصراخ
ماله وذاك الصراخ ..
بدأ الممثلون ينسحبون من ساحة المنصة ..
مخلفين وراءهم .. بقاع من الألم
تواجد على أرض المسرح
سيداتي سادتي .. أعلنها أحمق
عذرا ثم عذرا ثم استسمحكم عذرا
كان ذاك عرضنا اليوم ..
لا تنسوا التذاكر غدا ..
فيما ذكرنا ها هنا ..
و ينسدل الستار ..
فالخلفية الحمراء ظهرت
عم الصمت ..
فغادر العجوز .. علم ان العرض قد انتهى
أتعلمون أن ذاك العجوز كان أصم وأبكم
حضر فقط ليشفي غرورهم
أني كنت الأحمق الوحيد
الذي أتى يرى حماقتكم
كان شيخ يقف على كرسيه
ينتعل حذاؤه .. أول الحضور كان ولعله كذاك آخرهم
فجلس على كرسي الضيافة
أختص له ذاك المكان فهو يعلم انه لن ينافسه فيه أحد
بعصا في يده .. وقف يتأمل المسرحية الساخرة ..
على مسرح الحياة ..
ندعوكم الآن لمشاهدتها ..
ضوء .. غبار .. وملامح صامتة ..
كل ذاك .. والشيخ واقف
لم يدهشه ذاك الضوء والصمت
بدء العرض .. في مسرح الحياة
يؤخذ العصي من التربية
فتضرب الأرض سكرتها
وتقف على ركبتيها ..
و ذاك الذي أخذ كأسه يلعقه ..
كطفل يلعق الحياة من أمه
يرتشفه بصمت ..
تسقط دموعه ..
نقطع الآن المشهد ..
عذرا فلقد كان الاتصال سارقا لكل الحواس
تنقطع الأنفاس .. ويفض تلكم ُ التشابكات
وتنتهي الدموع على الأكتاف
الوصول إلى نقطة الوداع ..
دموع غطت ولكن تأسرها ضحكات ..
لا أعلم .. أكانت حقا لحظات ..
كنت اعشق التواجد بها ..
نعود لكلمات الشيخ في كتابه ..
الوحيد الذي كان يفهمها ..
وخرج الطير يزف جراحه
على ساحة المسرح ..
فالقصة بعد لم تنتهي أيها الشيخ ..
غطى ذاك صرخات طفل ..
يفهم أمه بصمت وآلم أنها على غير ما وجدت
لربما خدعته هي الأخرى .. بكلمة الحياة
ونبدأ من جديد مشهد أخر .. تعلنه صفقات الأيادي
رقص ها هنا قد بدء ..
فمن منكم يهوى الرقص على غير شاكلته .. فليأتي
فساحة الرقص متاحة للجميع ..
العجوز مكانه .. لم يحرك به ذاك ساكنا
خرج من ساحتهم .. فلقد أسكره الصراخ
ماله وذاك الصراخ ..
بدأ الممثلون ينسحبون من ساحة المنصة ..
مخلفين وراءهم .. بقاع من الألم
تواجد على أرض المسرح
سيداتي سادتي .. أعلنها أحمق
عذرا ثم عذرا ثم استسمحكم عذرا
كان ذاك عرضنا اليوم ..
لا تنسوا التذاكر غدا ..
فيما ذكرنا ها هنا ..
و ينسدل الستار ..
فالخلفية الحمراء ظهرت
عم الصمت ..
فغادر العجوز .. علم ان العرض قد انتهى
أتعلمون أن ذاك العجوز كان أصم وأبكم
حضر فقط ليشفي غرورهم
أني كنت الأحمق الوحيد
الذي أتى يرى حماقتكم