روح الغلا
11-09-2007, 02:07 PM
((يوم لا ينسى ))
قصة واقعية حصلت لي مع أهلي
الفرح يرتسم على وجوهنا ، والبسمة تطل على وجوه أخوتي الصغار ، والوالدة تقوم بتجهيز الطعام ، ونحن نساعدها في إعداده ،وكلنا مبتهجين بهذا اليوم ، لم أذكر التاريخ بالتحديد ولكنني أذكر أنه حدث قبل أربع سنوات تقريبا ، في اليوم الذي ذهبنا فيه إلى منطقة الجبل الأخضر .
وإليكم بداية رحلتنا، كنا نقصد التنزه ، ومشاهدة المناظر الخلابة في تلكم المنطقة ، وها نحن نقترب من المنطقة المقصودة ، ولكن ، ولكن ماذا ؛ بدأنا نشم رائحة في داخل المركبة ؛ كأنها رائحة غاز ، وكان والدي يطمئنا ويقول : لا داعي للخوف ، فلعلها رائحة بنزين فما تلبث أن تزول .
أخذنا برأي الوالد ،ومشينا قاصين المنطقة ،وكنا في بداية صعودنا إلى الجبل ، ولكن الرائحة لا تزال مستمرة ، ترى ما الذي سنفعله ؟!
المهم اننا كملنا طريقنا وكنا نحاول أن لا نهتم بهذا الأمر كثيرا بقدر اهتمامنا بمشاهدة الماضر الخلابة في الجبل الأخضر.
بدات المركبة تتباطأ حركتها ، وما إن نزل الوالد حتى رأى نيرانا تملأ المركبة من الأسفل ،إبتداء من الآلة البخارية ، وكلنا نشاهد المشهد بصدمة واستغراب.
يا ترى ما الذي سنفعله ؟! أين الملجأ ؟! الكل يصيح صغارا وكبارا ، فنحن في داخل المركبة لم نخرج بعد ، وفي الوقت نفسه كان أملنا بالله كبيرا .
أخذ الوالد بكل قوته ودافعيته يكسر الأبواب الواحد تلو الآخر وإنني لا أسطيع نسيان أخي الصغير الذي لم يكمل العامين من عمره يرمى من النافذة وأمسكه من الناحية الأخرى .
الحمد لله لقد نجونا بفضل الله أولا ثم بفضل أبي الذي ضحى بنفسه من أجلنا ، حتى إن والدي العزيز هو الشخص الوحي الذي أصيب بجروح وكدمات في جسده ..
وبعد فترة تكاد تكون ليست بالقصيرة ،وقد ابتعدنا مسافة كبيرة عن المركبة، انفجرت المركبة وصارت كالرماد ، الشي الوحيد الباقي فيها هو قضبان من الحديد .
المهم أننا في ذلك اليوم وصلنا إلى منزلنا ، وقلبنا يقول ‘ هل من أحد يعرف ما حصل لنا ؟!
وفي الصباح رأينا الوفود تتوافد إلى منزلنا رجالا ونساء ، صبيانا وشيوخا ، وهذه عادة معنا في المنطقة التي نعيش فيها الكل يشارك إخوانه في الأفراح والأحزان ..
حقا إنه موقف مؤثر ولن أنساه أبدا ما حييت ..
قصة واقعية حصلت لي مع أهلي
الفرح يرتسم على وجوهنا ، والبسمة تطل على وجوه أخوتي الصغار ، والوالدة تقوم بتجهيز الطعام ، ونحن نساعدها في إعداده ،وكلنا مبتهجين بهذا اليوم ، لم أذكر التاريخ بالتحديد ولكنني أذكر أنه حدث قبل أربع سنوات تقريبا ، في اليوم الذي ذهبنا فيه إلى منطقة الجبل الأخضر .
وإليكم بداية رحلتنا، كنا نقصد التنزه ، ومشاهدة المناظر الخلابة في تلكم المنطقة ، وها نحن نقترب من المنطقة المقصودة ، ولكن ، ولكن ماذا ؛ بدأنا نشم رائحة في داخل المركبة ؛ كأنها رائحة غاز ، وكان والدي يطمئنا ويقول : لا داعي للخوف ، فلعلها رائحة بنزين فما تلبث أن تزول .
أخذنا برأي الوالد ،ومشينا قاصين المنطقة ،وكنا في بداية صعودنا إلى الجبل ، ولكن الرائحة لا تزال مستمرة ، ترى ما الذي سنفعله ؟!
المهم اننا كملنا طريقنا وكنا نحاول أن لا نهتم بهذا الأمر كثيرا بقدر اهتمامنا بمشاهدة الماضر الخلابة في الجبل الأخضر.
بدات المركبة تتباطأ حركتها ، وما إن نزل الوالد حتى رأى نيرانا تملأ المركبة من الأسفل ،إبتداء من الآلة البخارية ، وكلنا نشاهد المشهد بصدمة واستغراب.
يا ترى ما الذي سنفعله ؟! أين الملجأ ؟! الكل يصيح صغارا وكبارا ، فنحن في داخل المركبة لم نخرج بعد ، وفي الوقت نفسه كان أملنا بالله كبيرا .
أخذ الوالد بكل قوته ودافعيته يكسر الأبواب الواحد تلو الآخر وإنني لا أسطيع نسيان أخي الصغير الذي لم يكمل العامين من عمره يرمى من النافذة وأمسكه من الناحية الأخرى .
الحمد لله لقد نجونا بفضل الله أولا ثم بفضل أبي الذي ضحى بنفسه من أجلنا ، حتى إن والدي العزيز هو الشخص الوحي الذي أصيب بجروح وكدمات في جسده ..
وبعد فترة تكاد تكون ليست بالقصيرة ،وقد ابتعدنا مسافة كبيرة عن المركبة، انفجرت المركبة وصارت كالرماد ، الشي الوحيد الباقي فيها هو قضبان من الحديد .
المهم أننا في ذلك اليوم وصلنا إلى منزلنا ، وقلبنا يقول ‘ هل من أحد يعرف ما حصل لنا ؟!
وفي الصباح رأينا الوفود تتوافد إلى منزلنا رجالا ونساء ، صبيانا وشيوخا ، وهذه عادة معنا في المنطقة التي نعيش فيها الكل يشارك إخوانه في الأفراح والأحزان ..
حقا إنه موقف مؤثر ولن أنساه أبدا ما حييت ..