مشاهدة النسخة كاملة : سأنتظرك..فمتى ستتبعني؟؟؟


بقايا ذات
31-10-2007, 10:45 PM
صاحبي...
متكئا على كرسيه وأمامه طاولة وأوراقه مبعثرة عليها...
والقلم..
منهاراً على الأرض ...
كأنه بإنتظار من ينتشله من واديه السحيق الذي رمي به...
ناديته:
ما بك يا صاحبي؟
يا صاحبي ماذا دهاك؟
أين قصائدك؟
أين لوحاتك؟
ولما الحزن؟
لما غابت الشمس بعد شروقها؟
ولما بهتت نجومك بإشراقتها البهيه؟
التفت لي بوجهه...
كان باهتاً...
انطفأ بعد نوره...
أين ذلك الوجه السعيد؟
أين ابتسامته التي كانت تغمر الدنيا صفاءاً؟
اغرورقت عيناه بالدموع...
لتجري دمعته أمام عيني مخترقة كل تضاريس وجهه...
انفطر قلبي لحاله...
فهمته دون أن يحرك شفتاه...
رحلت من الحياة...
أجل رحلت...
رحلت رغما عنها...
سأواسيه وامسح دمعته...
قم يا صاحب...
قم ولا تبكي...
قم فهي هناك الآن تنظر إليك ولن يسرها حالك...
أتريد لها العذاب؟
قام بمهل من على كرسيه وكأن الأرض تسحبه لأسفل رغم خفة وزنه...
رفعت رأسي لأصل لمستوى نظره فطالما افتخرت بطوله وهيبته وأنا أمامه كالعصفور الصغير...
ابتسم لي ابتسامة اذابت كل الجليد الذي بداخلي...
سألني صاحبي:
أتعلمي ما كانت آخر عبارة لها؟؟
قبل أن يجيبني بأخر عباراتها...
نزلت إلى القلم لأنتشله فقد ازعجني صراخه...
مددت يدي أناوله إياه...
فمدها...
أنتشل القلم من يدي...
فأجبته قائلة:
فلتكتب لي ما قالت على هذه القصاصة من الورق...
طلبت منه هذا لأني كنت ارى عجزه عن الكلام...
كان جسمه يرتجف من الأسفل إلى منابت شعره...
جلس على كرسيه وهو خائر القوى...
وأنا ارى يده وهي ترتجف...
لحظتها فقط شممت رائحة الموت بغرفته...
انتهى من كتابته سريعا...
تشوقت لأرى ما كتب...
كانت آخر عبارة لها قبل رحيلها...
وكانت عيناي ترتقبان القصاصة بشغف وخوف...
ارتعش جسدي بعد أن رأيت القصاصة وما تحويه...
كانت تحوي آخر عبارة لها...
(سأنتظرك...فمتى ستتبعني؟)

تحياتي:

أختكم في جلال الله

درة الإيمان
01-11-2007, 09:56 AM
قصاصات ورق نبعثرها ..

ونثر أحرف تتسرب من بين أيدينا ..

لنحكي رواية عالمنا بلا تفاصيل ..

وتحمل ملامح بلا حدود ... !

همس القلم
01-11-2007, 06:12 PM
وصمت وصراخ ..

في البيضاء نزخرفه

اهات الصدى .. ورغم الصراخ

مازال القلم منهار .. فلا يعلم

كيف يراقص البيضاء

أختاه

جميل سردكِ .. كوني دوما هنا :)

بقايا ذات
02-11-2007, 12:01 AM
قصاصات ورق نبعثرها ..

ونثر أحرف تتسرب من بين أيدينا ..

لنحكي رواية عالمنا بلا تفاصيل ..

وتحمل ملامح بلا حدود ... !

بل الرواية هي التي تحكينا...

فنحن بعالم انقلبت فيه الحياة رأسا على عقب...

ماذا بعدها !!!سوى الإنتظار

درة الإيمان

دمتي إيتها الدرة
وبورك لك خطك لقلمك

بقايا ذات
02-11-2007, 12:06 AM
وصمت وصراخ ..

في البيضاء نزخرفه

اهات الصدى .. ورغم الصراخ

مازال القلم منهار .. فلا يعلم

كيف يراقص البيضاء

أختاه

جميل سردكِ .. كوني دوما هنا :)

ونفس الرائحه...

تملأ المكان...

وهو مثلما هو...

لا أدري!!!ااعتبره حيا أو ميتا...

لا شي سوى تلك الذرات الصاعدة مع انفاسه...

الليل الدفين

سأكون هنا دائما

دمتي