مشاهدة النسخة كاملة : رجلان يختليان بإمرأة....


Wala'a
04-11-2007, 06:26 PM
رجلانيختليان بامرأةشدوا وثاقها ..


وحرموها حواسها ..

وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج ..

في ارتفاعه وحركته ..

سمعت صوت حبيبها وسطهم ..

ماله لايعنفهم ..

ماله لا يمنعهم من أخذها .. ؟؟صوت الخطوات الرتيبة تمشيعلى تراب خشن ..

ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء ..

ورغمأنها لا ترى ..

إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيا ..

وتخيلتالأرض التي هي فيها الآن أرضاً خواء مقفرة ..

أخيراً توقفت الخطوات دفعةواحدة ..

وأحست بأنها توضع على الأرض ..

وسمعت إلى جوارها حجارةترفع وأخرى توضع ..

ثم حملت ثانية ..

وشاع السكون من حولها ..

وأحست بالظلام ينخر عظامها ..

ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ..


إنه ابنها ..

نعم هو ..

لعله آت لانقاذها ؟؟لكن .. ماذا تسمع ؟؟إنه يناديها بصوت خفيض : أمي !!

ومنبين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلا ..

تماسك ..

إنما الصبر عندالصدمة الأولى ..

ادع لها يا بني ..

هيا بنا ..

غلبته غصة ..

وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى ..

فلم يتمالك نفسه ..

وقال بصوت يقطر ألما ..

لا إله إلا الله ..

لا إله إلا لله ..

إنا لله وانا اليه راجعون..



كان هذا آخر ما سمعته منه ..

ثم دوى صوت حجر رخامي ..

يسقط من أعلى ..

ليسد الفتحةالوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور والحياة ..

صوت الخطوات تبتعد ..

إلى أين ؟؟؟ أين تتركوني ؟؟كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذهالظلمة ؟؟نظرت حولها فإذا هي ترى .. ترى ؟؟أي شيء تستطيع أن تراهفي هذا السرداب الأسود ؟؟إن ظلمته ليست كظلمةالليل الذي اعتادته ..

فذاك يرافقه ضوء القمر ..

وشعاع النجوم ..

فينعكس علىالأشياء والأشخاص ..

أما هنا فانها لا تكاد ترى يدها ..

بل إنهاتشعر بأنها مغمضة العينين تماما ..

تذكرت أحبتها ..

وسمعت الخطواتقد ابتعدت تماما ..

فسرت رعدة في أوصالها ..

ونهضت تبغي اللحاق بهم ..

كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة ؟؟لكن يدا ثقيلة أجلستها بعنفحدقت فيما خلفها برعب هائل ..

فرأت ما لم تره من قبل ..

رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ..

لكن كيف تراه رغم الحلكة ؟؟قالت بصوت مرتعش : من أنت ؟؟فسمعت صوتا عن يمينها يدوي مجلجلا : جئنا نسألك ..

التفتت .. فاذابكائن آخر يماثل الأول صمتت في عجز ..

تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاءالقوم ..

لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلا ..

تمنت الموتلتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه
..

فحارت لأمانيها التي لم تعدصالحة ..

فهي ميتة أصلا ..

- من ربك ؟؟

- هاه

- منربك ؟؟

- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي

- ما دينك ؟؟

- ديني الاسلام

- من نبيك ؟؟

- نبيياعتصرتذاكرتها ..

ما بالها نسيت اسمه ؟؟ألم تكن تردده على لسانها دائما؟؟ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميا ؟؟بصوت غاضب عادالصوت يسأل ..

- من نبيك ؟؟

- لحظة أرجوك ..

لا أستطيعالتذكر ..

ارتفعت عصا غليظة في يد الكائن ..

وراحت تهوي بسرعة نحورأسها ..

فصرخت ..

وتشنجت أعضاؤها ..

وفجأة أضاء اسمه فيعقلها ..

فصرخت بأعلى صوتها !!

- نبيي محمد ... محمد !!

ثمأغمضت عينيها بقوة ..

لكن لم يحدث شيء ..

سكون قاتل ..

فتحت عينيها مستغربة ..

فقال لها الكائن الذي اسمه نكير ..

أنقذتك دعوةكنت ترددينها دائما ..

(اللهم يا مقلب القلوب ثبتقلبي على دينك)

سرت قشعريرة في بدنها ..

أرادت أن تبتسم فرحة ..

لكنها لم تستطع ..

ليس هذا موضع ابتسام !!

ياربي متى تنتهيهذه اللحظات القاسية ..

بعد قليل قال لها منكر ..

أنت كنت تؤخرينصلاة الفجر !

اتسعت عيناها ..

عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ..

لأنه لم يجانب الصواب ..

دفعها أمامه ..

أرادت أن تبكي فلمتجد للدموع طريقا ..

سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل ..

حتىوصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات ..

شعرت بغثيان ..

وتمنت لو يغشىعليها ..

لكن لم يحدث ..

فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ..

في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء ..

عويل وثبور ..

وعظامتتكسر ..

وأجساد تحرق ..

ووجوه قاسية ..

نزعت من قلوبهاالرحمة ..

فلا تستجيب لكل هذا الرجاء !!




دفعها الملكانمن خلفها ..

فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ..

وإذا بهاتقترب من رجل مستلق على ظهره ..

وفوق رأسه تماما يقف ملك من أصحاب الوجوهالباردة الصلبه ..

يحمل حجرا ثقيلا ..

وأمام عينيها ألقى الملكبالحجر على رأس الرجل ..

فتحطم وانخلع عن جسده متدحرجا ..

صرخت ..

بكت ..

ثم ذهلت ذهولا ألجم لسانها !!

وسرعان ما عاد الرأسالى صاحبه ..

فعاد الملك الى إسقاط الصخرة عليه !

هنا .. قيل لها ..

- هيا .. استلقي الى جوار هذا الرجل ..

- ماذا ؟؟

- هيا !

دفعت في عنف ..

فراحت تقاوم ..

وتقاوم ..

وتقاوم ..

لا فائدة !!

إن مصيرها لمظلم ..

مظلم حقا !

استلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها ..

استغاثت بربها ..

فرأتأبواب الدعاء ..

كلها مغلقة !

لقد ولى عهد الاستغاثة عند الشدة ..


ألا ياليتها دعت في رخائها ..

ياليتها دعت في دنياها ..

ليتها تعود لتصلي ركعتين ..

ركعتين فقط ..

تشفع لها !

نظرت إلى الأعلى ..

فرأت ملكاً منتصباً فوقها ..

رافعاًيده بصخرة عاتية يقول لها ..

- هذا عذابك إلى يوم القيامة ..

لأنككنت تنامين عن فرضك !

ولما استبد اليأس بها ..

رأت شاباً كفلقةالقمر يحث الخطى إلى موضعها ..

ساورها شعور بالأمل ..

فوجهه يطفحبالبشر ..

وبسمته تضيء كل شيء من حوله !

وصل الشاب ومد يديه يمنعالملك فقال له

- ما جاء بك ؟؟

- أرسلت لها ..

لأحميهاوأمنعك ؟؟

- أهذا أمر من الله عز وجل ؟؟

- نعملم تصدقعيناها ..

لقد ولى الملك ..

اختفى ..

وبقي الشاب حسن الوجه ..

هل هي في حلم ؟؟مد الشاب لها يده فنهضت ..

وسألتهبامتنان

- من أنت ؟؟

- أنا دعاء ابنكالصالح لك ..

وصدقته عنك ..

منذ أن مت وهو لا ينفك يدعو لكحتى صور اللهدعاءه في أحسن صورة ..

وأذن له بالاستجابة والمجيء إلى هنا ..

أحستبمنكر ونكير ثانية ..

فالتفتت اليهما فاذا بهما يقولان ..

انظري .. هذا مقعدك من النار ..

قد أبدله الله بمقعدك من الجنة !!

اذا ماتابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث

" صدقة جارية .. أو علم ينتفع به .. أو ولدصالح يدعو له "


االلهم اغفر لوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين واالمسلمات الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين



دعواتكم

نبــض
04-11-2007, 09:34 PM
أُخَيَّة ..

بِصِدْقـ، .. أَصَاْبَتْنِيْ قَشْعَرِيْرَةٌ فِيْ جَسَدِيْ ..

اللهُمـ،ّ جَنّبْنَاْ عَذَاْبَ القَبَرْ ..! وَوَسْوَسَةَ الصَدْرْ .. لا إِلَهـَ إِلا أَنْتْ..

.،.

أَشْكُُرُكـِ ..

:) نبض ..!

من دار زايد
05-11-2007, 07:51 AM
يا مقلب القلوب ثبت قلبي عل دينك

Wala'a
09-11-2007, 05:01 PM
نورتي الصفحة اختي نبض..
تحيااتي