معلم عربي
17-12-2007, 11:39 AM
(( الباكي في غار حراء ))
كانت الرحلة الأولى ....إلى أم القرى .....نعم الرحلة الأولى ....التجربة كانت فريدة ومخيفة كذلك ...ذلك الشاب المراهق الذي كانت تأخذه أمنيات الشباب لأشياء أخرى ... أحلام وردية ....بعد إقناع من أحدهم كان العزم ......رؤية البيت العتيق لأول مرة يلقي في النفس قدرا كبيرا من الرهبة ... قدرا كبيرا من الخوف كذلك ....آآآآآه أيها البيت الحبيب ما أجمل عناق رباك !!!.
في اليوم الثالث من وصولنا لمكة المكرمة ...كل شيء تم إعداده والتنسيق له ...رحلة بعد سنة الإشراق ...إلى مكان فريد ...نعم فريد ...ليس فريدا بمبانيه ..ليس فريدا بحدائقه ومتاجره ...ليس فريدا بمن يسكنون فيه ...بل فريدا بذكراه ...فريدا بما يحتضنه ...جبل النور ....ذلك القابع في أقصى مكة المكرمة ...واقف هناك بشموخ ...بتحدي ...متوجها للكعبة الشريفة ....وقفت أمامه وعيني تجولان في ارتفاعه ...بل في تضاريسه الصعبة ....يقولون إن في أعلاه غار حراء ...غار حراء ؟؟؟ هل هو نفس الغار الذي طالما ردد معلم التربية الإسلامية أسمه على مسامعنا في سني الدراسة الأولى .؟؟؟ ......الصعود إلى هناك ليس بالسهل أبدا ....من لا يملك الصبر قبل القوة فلن يبلغ ذراه بلا شك ....لم لا أبقى في الحافلة ؟؟ لم اتعب نفسي بالصعود هناك ؟؟؟ .....لا لا لا فجميع الزملاء سيتهمونني بالجبن والضعف .... مكره أخاك لا بطل ...صعدنا ...أنفاسي تنقطع بين الحين والأخر ...لا مشكلة لم يتبقى سوى القليل .....سرت في طريقي إلى الغار ولقد كان هناك من سبقنا إليه من الشباب من حملة أخرى ....ها هو الغار .....بعض الشباب واقفون على باب الغار ....ماذا هناك ؟؟.....صوت بكاء يعلو من الغار !!!! ...من صاحب الصوت؟ ألف سؤال وسؤال .....اقتربت أكثر ...أحدهم بجانبي ينكس رأسه ويقول .... إن طريق الجنة ليس بالسهل !!!! ..... إنه محمد .....نعم محمد ...ذلك الشاب المضي الوجه ....منكبا على وجهه في الغار يبكي ...بين كل لحظة يعلو نحيبه ....ما بك يا محمد ؟؟ ...لا جواب .....لأنها ساحات الحبيب المصطفى فجرت الشوق في قلب محمد ....دموعه تخضب وجهه ويداه تتلمس جدران الغار ...الغار الذي تعبد فيه خير خلق الله أجمعين ..... إحساس جارف اجتاح نفسي حينها ...لم يسبق أن رأيت أحدا يبقى لهكذا سبب ...سبحانك ربي ...حب المصطفى ملك قلب محمد ففاضت عيناه بالدموع ...وأنت يا (( ...)) ؟؟ أليس لك من هذا شيء ؟؟ ....ويحك يا قلب ألا تخشع ؟؟ ......بعد أن خرج محمد من هناك وقفت بداخل الغار ...لا يسع إلى لشخص فقط ....الكعبة المشرفة واضحة للعيان من كوة في الغار ....إذا فالغار بتجاه القبلة ....رحمت نفسي بركعتين لله تعالى في متعبد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ......هنيئا لك يا محمد فدموعك زلزلت الوجدان ...هنيئا لك فقلبك أختار حبيبا وأي حبيب !!! ....هنيئا يا من شق نحيبك ظلمات قلبي ....هنيئا لك أيها الباكي في غار حراء .
كانت الرحلة الأولى ....إلى أم القرى .....نعم الرحلة الأولى ....التجربة كانت فريدة ومخيفة كذلك ...ذلك الشاب المراهق الذي كانت تأخذه أمنيات الشباب لأشياء أخرى ... أحلام وردية ....بعد إقناع من أحدهم كان العزم ......رؤية البيت العتيق لأول مرة يلقي في النفس قدرا كبيرا من الرهبة ... قدرا كبيرا من الخوف كذلك ....آآآآآه أيها البيت الحبيب ما أجمل عناق رباك !!!.
في اليوم الثالث من وصولنا لمكة المكرمة ...كل شيء تم إعداده والتنسيق له ...رحلة بعد سنة الإشراق ...إلى مكان فريد ...نعم فريد ...ليس فريدا بمبانيه ..ليس فريدا بحدائقه ومتاجره ...ليس فريدا بمن يسكنون فيه ...بل فريدا بذكراه ...فريدا بما يحتضنه ...جبل النور ....ذلك القابع في أقصى مكة المكرمة ...واقف هناك بشموخ ...بتحدي ...متوجها للكعبة الشريفة ....وقفت أمامه وعيني تجولان في ارتفاعه ...بل في تضاريسه الصعبة ....يقولون إن في أعلاه غار حراء ...غار حراء ؟؟؟ هل هو نفس الغار الذي طالما ردد معلم التربية الإسلامية أسمه على مسامعنا في سني الدراسة الأولى .؟؟؟ ......الصعود إلى هناك ليس بالسهل أبدا ....من لا يملك الصبر قبل القوة فلن يبلغ ذراه بلا شك ....لم لا أبقى في الحافلة ؟؟ لم اتعب نفسي بالصعود هناك ؟؟؟ .....لا لا لا فجميع الزملاء سيتهمونني بالجبن والضعف .... مكره أخاك لا بطل ...صعدنا ...أنفاسي تنقطع بين الحين والأخر ...لا مشكلة لم يتبقى سوى القليل .....سرت في طريقي إلى الغار ولقد كان هناك من سبقنا إليه من الشباب من حملة أخرى ....ها هو الغار .....بعض الشباب واقفون على باب الغار ....ماذا هناك ؟؟.....صوت بكاء يعلو من الغار !!!! ...من صاحب الصوت؟ ألف سؤال وسؤال .....اقتربت أكثر ...أحدهم بجانبي ينكس رأسه ويقول .... إن طريق الجنة ليس بالسهل !!!! ..... إنه محمد .....نعم محمد ...ذلك الشاب المضي الوجه ....منكبا على وجهه في الغار يبكي ...بين كل لحظة يعلو نحيبه ....ما بك يا محمد ؟؟ ...لا جواب .....لأنها ساحات الحبيب المصطفى فجرت الشوق في قلب محمد ....دموعه تخضب وجهه ويداه تتلمس جدران الغار ...الغار الذي تعبد فيه خير خلق الله أجمعين ..... إحساس جارف اجتاح نفسي حينها ...لم يسبق أن رأيت أحدا يبقى لهكذا سبب ...سبحانك ربي ...حب المصطفى ملك قلب محمد ففاضت عيناه بالدموع ...وأنت يا (( ...)) ؟؟ أليس لك من هذا شيء ؟؟ ....ويحك يا قلب ألا تخشع ؟؟ ......بعد أن خرج محمد من هناك وقفت بداخل الغار ...لا يسع إلى لشخص فقط ....الكعبة المشرفة واضحة للعيان من كوة في الغار ....إذا فالغار بتجاه القبلة ....رحمت نفسي بركعتين لله تعالى في متعبد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ......هنيئا لك يا محمد فدموعك زلزلت الوجدان ...هنيئا لك فقلبك أختار حبيبا وأي حبيب !!! ....هنيئا يا من شق نحيبك ظلمات قلبي ....هنيئا لك أيها الباكي في غار حراء .