بيسان
19-12-2007, 08:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عااااام وانتم بألف خير بمناسبة العيد الأضحى
حبيت اليوم في موضوعي هذا ان أتكلم عن العادات وما يفعله المسلمون في العيد الأضحى
عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين ، يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة ، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت ، يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه اسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف ، أو بقرة ، أو ناقة) و توزيع لحم الأضحية على الأقارب و الفقراء و أهل بيته ، ومن هنا جاء اسمه " عيد الأضحى
يصادف عيد الأضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة، حيث يحتفل العالم الأسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض.
الثاني عشر من ذي الحجة هو آخر الأيام التي يتم بها الحجيج مناسكهم، حيث تكون ذروة هذه المناسك يومي التاسع من ذي الحجة الذي يصعد به الحجاج إلى جبل عرفات تمشيا مع الحديث: النبوي الشريف "الحج عرفة"
اما العالم الاسلامي فيحتفل تضامنا مع هذه الوقفة في ذلك الموقف الشريف اما أول ايام العيد فيقوم الحجاج هناك في "منى" بتقديم الاضحيات لوجه الله تعالى. ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الارض. من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الاضحى، واما ذلك العدد الضخم من الاضحيات التي تذبح وتقدم اضحية فهي تيمنا بسيدنا إبراهيم الخليل الذي اوشك ان يذبح ابنه إسماعيل تلبية لطلب الله تعالى والذي افتدى إسماعيل بكبش ذبح لوجه الله.
تبدأ احتفالات عيد الاضحى باداء صلاة العيد فجر اليوم الاول من العيد الذي يستمر اربعة ايام. وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج "المساجد" كما انها تجوز داخل المساجد. ايضا وبعد اداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضحياتهم تطبيقا للآيةالكريمة: "انا اعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر"
لايام عيد الاضحى اسماء مختلفة منها (تسعة ذي الحجة يوم عرفة (عشرة ذي الحجة يوم النحر) (الحادي عشر - الثالث عشر من ذو الحجة ايام التشريق). وغيرها… اما بالعامية فيسمى عيد الاضحى بالعيد الكبير. في ايام العيد تتوجه عيون العالم الاسلامي باكمله نحو مكة المكرمة حيث يقوم ملايين المسلمين بتادية خامس اركان الاسلام وخاتمها الا وهو حج بيت الله الحرام والذي ياتي تلبية لنداء الله في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: "وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
هذه الملايين من الناس تطوف بالبيت العتيق مكبرة داعية الله تعالى
اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من اداء صلاة العيد حيث يقوم: كل مسلم بمصافحة المسلم قائلا "تقبل الله منا ومنك" ثم يقول له. "كل عام وانتم بخير" ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب للنفس حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة وفتح اخرى جديدة.
تتسم ايام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الاسلامية بثوب جديد كما ان الاطفال يلبسون اثوابا جديدة، وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين
اما البالغون فيقومون بزيارة أقاريبهم ومعايدتهم، حيث يتوجب على المسلم أن يقوم بزيارة الاقاربه والاهله وصلة للارحام ومباركتهم بالعيد.
[COLOR="Black"]«التنّور» العُماني
http://www.alhayat.com/celebrities/10-2007/Item-20071012-952b7307-c0a8-10ed-00c3-e8c4baef3304/fire_17.jpg_200_-1.jpg
في اليوم الثالث من عيد الأضحى تزيل المجارف في ولايات السلطنه التراب المتكوم. ولا يستغرق الأمر سوى لحظات قليلة حتى تبدأ الرائحة في النفاذ من بين الخوصيات التي غطت حفرة تعرفها كل حارة عمانية، هي أقرب الى بئر، وتسمى «التنور».
والعمانيون لا يستخدمون التنور لصنع الخبز، كما يفعل جيرانهم في باكستان وإيران، بل تعارفوا عليه كحفرة يلقون فيها لحوم الأعياد لصنع الشواء في طريقة متوارثة لا يعرف أحد تاريخها. لكنهم يحافظون عليها في طقس احتفالي يقام مرتين كل عام، على رغم أن الفنادق والمطاعم حاولت توفير «الشواء» طوال أيام السنة، لكنه ليس بالمذاق الصاعد من «تنور الحارة».
تبدأ طقوس إعداد اللحم للشواء مع أول أيام عيدي الفطر والأضحى. فبعد قدوم الرجال حاملين لحم الذبيحة من أمكنة متعارف عليها للذبح (مسلخ أو طرقات القرية القريبة من سواقي الماء) تجتمع الأسرة حول أكداس اللحم. منها ما يُصنع مقلياً ليؤكل كوجبة سريعة يستفتحون بها مهرجان أكل اللحم المستمر ثلاثة أيام (صباحاً ومساء). ومنها ما يبدأ إعداده لوجبة الشواء حيث يترك رأس الثور والأفخاذ لهذه المهمة. ويتم تتبيل الكمية الكبيرة من اللحم بالبهارات بطريقة أقرب إلى الطلي، فتتكدس البهارات المضاف إليها الفلفل بكثرة، وتلف الكمية بأوراق الموز لتمنع احتراق اللحم. ثم توضع داخل (خيشة) تخاط جوانبها من سعف النخلة الصغيرة، وتكون خضراء لئلا تحترق، وتشك في إحداها علامة تميزها ليعرفها صاحبها.
وتبدأ الحارة في وضع الحطب داخل حفرة بعمق قد يبلغ خمسة أمتار تقريباً. وبعد أن يتحول إلى فحم ملتهب يتحلق الرجال حول المدخل الصخري للحفرة الملتهبة، وما إن يصيح أحدهم بإشارة البدء حتى تقذف لفائف اللحم الى بطن الحفرة، وهناك من يتأخر في إلقاء لفافته قليلاً لئلا تتعرض لنار قوية تنضج اللحم أكثر من المطلوب، وفي أحيان كثيرة تقدم فرقة شعبية وصلات في المناسبة من الفنون التقليدية المعتمدة على الطبل.
http://www.alhayat.com/celebrities/10-2007/Item-20071012-952b7307-c0a8-10ed-00c3-e8c4baef3304/crowd_17.jpg_200_-1.jpg
وقبل أن يغادر الرجال المكان يتأكدون من وضع غطاء مصنوع من السعف فوق الهرم المتكون من اللفائف الزائدة عن اتساع الحفرة، ثم يهال التراب، ويبقى اللحم ليلة أو ليلتين لينضج على مهل، مع مراعاة ألا يتنفس التنور فتبقى حرارته حبيسة في داخله.
وفي جو احتفالي يتحلق الجميع لأخذ لفائفهم، ويكون هناك شجعان تستهويهم المغامرة والنزول الى حلق التنور، ويبحث كل امرئ عن العلامة التي وضعها على لفيفته، وأمامه احتمالات تجاه ما وضعه من لحم: إما الشوي بمعدل مناسب، أو انه يزيد كثيراً، وقد يقل! واللافت أن القرى العمانية تكتسي في ثالث ايام العيد برائحة اللحم ودخانه.
وكان العمانيون اعتمدوا هذه التقاليد في إعداد اللحم لعدم وجود الكهرباء، فيتم حفظ اللحوم بطرق عدة من بينها الشوي والتمليح والتجفيف، لتبقى صالحة للأكل حين يقل وجود اللحم في بقية أشهر السنة.
كل عااااام وانتم بألف خير بمناسبة العيد الأضحى
حبيت اليوم في موضوعي هذا ان أتكلم عن العادات وما يفعله المسلمون في العيد الأضحى
عيد الأضحى أحد أهم مناسبتين عند المسلمين ، يوافق هذا اليوم العاشر من ذي الحجة بعد انتهاء وقفة عرفة ، الموقف الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام لتأدية أهم مناسك حج البيت ، يعتبر هذا العيد أيضا ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد التضحية بابنه اسماعيل تلبية لأمر ربه لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف ، أو بقرة ، أو ناقة) و توزيع لحم الأضحية على الأقارب و الفقراء و أهل بيته ، ومن هنا جاء اسمه " عيد الأضحى
يصادف عيد الأضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة، حيث يحتفل العالم الأسلامي بهذه المناسبة في كل أنحاء الأرض.
الثاني عشر من ذي الحجة هو آخر الأيام التي يتم بها الحجيج مناسكهم، حيث تكون ذروة هذه المناسك يومي التاسع من ذي الحجة الذي يصعد به الحجاج إلى جبل عرفات تمشيا مع الحديث: النبوي الشريف "الحج عرفة"
اما العالم الاسلامي فيحتفل تضامنا مع هذه الوقفة في ذلك الموقف الشريف اما أول ايام العيد فيقوم الحجاج هناك في "منى" بتقديم الاضحيات لوجه الله تعالى. ومعهم كل قادر من المسلمين في كافة بقاع الارض. من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الاضحى، واما ذلك العدد الضخم من الاضحيات التي تذبح وتقدم اضحية فهي تيمنا بسيدنا إبراهيم الخليل الذي اوشك ان يذبح ابنه إسماعيل تلبية لطلب الله تعالى والذي افتدى إسماعيل بكبش ذبح لوجه الله.
تبدأ احتفالات عيد الاضحى باداء صلاة العيد فجر اليوم الاول من العيد الذي يستمر اربعة ايام. وتصلى هذه الصلاة في مصلى خارج "المساجد" كما انها تجوز داخل المساجد. ايضا وبعد اداء الصلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح اضحياتهم تطبيقا للآيةالكريمة: "انا اعطيناك الكوثر ،فصلّ لربك وانحر"
لايام عيد الاضحى اسماء مختلفة منها (تسعة ذي الحجة يوم عرفة (عشرة ذي الحجة يوم النحر) (الحادي عشر - الثالث عشر من ذو الحجة ايام التشريق). وغيرها… اما بالعامية فيسمى عيد الاضحى بالعيد الكبير. في ايام العيد تتوجه عيون العالم الاسلامي باكمله نحو مكة المكرمة حيث يقوم ملايين المسلمين بتادية خامس اركان الاسلام وخاتمها الا وهو حج بيت الله الحرام والذي ياتي تلبية لنداء الله في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: "وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق"
هذه الملايين من الناس تطوف بالبيت العتيق مكبرة داعية الله تعالى
اعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من اداء صلاة العيد حيث يقوم: كل مسلم بمصافحة المسلم قائلا "تقبل الله منا ومنك" ثم يقول له. "كل عام وانتم بخير" ويرى البعض من المسلمين في يوم العيد يوم حساب للنفس حيث تكون فترة السنة الماضية هي محور التقييم وكأن المسلم بحلول العيد يكون قد طوى سنة وفتح اخرى جديدة.
تتسم ايام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء وتزدان المدن والقرى الاسلامية بثوب جديد كما ان الاطفال يلبسون اثوابا جديدة، وتكثر الحلوى والفواكه في بيت المسلمين
اما البالغون فيقومون بزيارة أقاريبهم ومعايدتهم، حيث يتوجب على المسلم أن يقوم بزيارة الاقاربه والاهله وصلة للارحام ومباركتهم بالعيد.
[COLOR="Black"]«التنّور» العُماني
http://www.alhayat.com/celebrities/10-2007/Item-20071012-952b7307-c0a8-10ed-00c3-e8c4baef3304/fire_17.jpg_200_-1.jpg
في اليوم الثالث من عيد الأضحى تزيل المجارف في ولايات السلطنه التراب المتكوم. ولا يستغرق الأمر سوى لحظات قليلة حتى تبدأ الرائحة في النفاذ من بين الخوصيات التي غطت حفرة تعرفها كل حارة عمانية، هي أقرب الى بئر، وتسمى «التنور».
والعمانيون لا يستخدمون التنور لصنع الخبز، كما يفعل جيرانهم في باكستان وإيران، بل تعارفوا عليه كحفرة يلقون فيها لحوم الأعياد لصنع الشواء في طريقة متوارثة لا يعرف أحد تاريخها. لكنهم يحافظون عليها في طقس احتفالي يقام مرتين كل عام، على رغم أن الفنادق والمطاعم حاولت توفير «الشواء» طوال أيام السنة، لكنه ليس بالمذاق الصاعد من «تنور الحارة».
تبدأ طقوس إعداد اللحم للشواء مع أول أيام عيدي الفطر والأضحى. فبعد قدوم الرجال حاملين لحم الذبيحة من أمكنة متعارف عليها للذبح (مسلخ أو طرقات القرية القريبة من سواقي الماء) تجتمع الأسرة حول أكداس اللحم. منها ما يُصنع مقلياً ليؤكل كوجبة سريعة يستفتحون بها مهرجان أكل اللحم المستمر ثلاثة أيام (صباحاً ومساء). ومنها ما يبدأ إعداده لوجبة الشواء حيث يترك رأس الثور والأفخاذ لهذه المهمة. ويتم تتبيل الكمية الكبيرة من اللحم بالبهارات بطريقة أقرب إلى الطلي، فتتكدس البهارات المضاف إليها الفلفل بكثرة، وتلف الكمية بأوراق الموز لتمنع احتراق اللحم. ثم توضع داخل (خيشة) تخاط جوانبها من سعف النخلة الصغيرة، وتكون خضراء لئلا تحترق، وتشك في إحداها علامة تميزها ليعرفها صاحبها.
وتبدأ الحارة في وضع الحطب داخل حفرة بعمق قد يبلغ خمسة أمتار تقريباً. وبعد أن يتحول إلى فحم ملتهب يتحلق الرجال حول المدخل الصخري للحفرة الملتهبة، وما إن يصيح أحدهم بإشارة البدء حتى تقذف لفائف اللحم الى بطن الحفرة، وهناك من يتأخر في إلقاء لفافته قليلاً لئلا تتعرض لنار قوية تنضج اللحم أكثر من المطلوب، وفي أحيان كثيرة تقدم فرقة شعبية وصلات في المناسبة من الفنون التقليدية المعتمدة على الطبل.
http://www.alhayat.com/celebrities/10-2007/Item-20071012-952b7307-c0a8-10ed-00c3-e8c4baef3304/crowd_17.jpg_200_-1.jpg
وقبل أن يغادر الرجال المكان يتأكدون من وضع غطاء مصنوع من السعف فوق الهرم المتكون من اللفائف الزائدة عن اتساع الحفرة، ثم يهال التراب، ويبقى اللحم ليلة أو ليلتين لينضج على مهل، مع مراعاة ألا يتنفس التنور فتبقى حرارته حبيسة في داخله.
وفي جو احتفالي يتحلق الجميع لأخذ لفائفهم، ويكون هناك شجعان تستهويهم المغامرة والنزول الى حلق التنور، ويبحث كل امرئ عن العلامة التي وضعها على لفيفته، وأمامه احتمالات تجاه ما وضعه من لحم: إما الشوي بمعدل مناسب، أو انه يزيد كثيراً، وقد يقل! واللافت أن القرى العمانية تكتسي في ثالث ايام العيد برائحة اللحم ودخانه.
وكان العمانيون اعتمدوا هذه التقاليد في إعداد اللحم لعدم وجود الكهرباء، فيتم حفظ اللحوم بطرق عدة من بينها الشوي والتمليح والتجفيف، لتبقى صالحة للأكل حين يقل وجود اللحم في بقية أشهر السنة.