هدى
21-01-2008, 08:11 PM
حلمت ليلة أمس بأنني أقرأ رسالة مكتوبة بخط أبيض على ورقة زرقاء كزرقة السماء
لأدرك أنه...
هو من أرسلها بعد قراءتي لفحواها
لكنني استيقظت قبل أن أنهي قراءتها نهضت وأنا أتذكر كل ما وقع أثناء الحلم
كنت متلهفة فيه لإتمام الرسالة لم أكن أعلم ماذا تتضمن لكن رغبتي في سماع أخباره ومحادثته جعلتني أشعر بشعور غريب عندما توصلت برسالته الغامضة كنت أتوق إليه وفرحت كثيرا في الحلم لأنني أثناءه كنت أظن أنها الحقيقة من شدة اشتياقي ومن شدة تأثري بطول الرسالة
كانت مفتوحة أمام عيناي ولم أتردد قرأتها وأردت من صميم قلبي أن أكملها لكنني استيقظت والشوق مستمر بداخلي لأدرك أنني لم أتمكن من إتمامها تمنيت لو أنني أكملتها للنهاية كنت محتاجة لذلك
لكنه للأسف مجرد حلم كنت أتمنى لو أنه كان حقيقة مطلقة ربما لو أخبرته بذلك لجعل منه حقيقة لا محالة أنا متأكدة من ذلك كل التأكيدليس لدي أدنى شك في ذلك وهل سأتجرأ على فعل ذلك لالالالا ..
لا يمكنني لا أستطيع فعل ذلك بتاتالا أعلم لماذا؟
لكنني لم أعد كما كنت في السابق جريئة ومبالغة في صراحتي التي لا يأتي من ورائها سوى المشاكل لقد تغيرت كثيرا حتى أنني لم أعد أعرف نفسي ولا هي عادت تثق بي وترتاح لي كما عهدتها بل تثق به هو وتريد أن تستبدلني به وما عادت تصغي إلي كما كانت في البداية
لماذا تفضله عني؟؟
ماذا فعلت لها لتتبرأ مني بهذا الشكل؟؟
لا تقولوا لأنني ظلمتها لقد دفعت ثمن ظلمي لها غاليا أغلى بكثير مما قد تتصورون وهي تدري كم واجهت من صعاب لأكسب ودها وثقتها من جديد فإذا بها تواجهني بانجذابها نحوه وباطمئنانها لهوهي تدرك كل إدراك بأنها تخونني وتتخلى عني وتقاطعني لأنها تحب غيري
صارحتني وهي تعلم أنني لن أوافقها الرأي ولن أسمح لها بفعل ذلك وهي تتوسل لقلبي المتحجر بالذهاب معها ومرافقتها إليه حتى ولو كانت أول وآخر محاولة تحاول من خلالها إدخال الربيع إلى ذلك المجرد الإحساس
مازلت مترددة ولا أعلم ماذا أفعل تجاه نفسي التي تضحي بكل شيء مقابل أن تشهد السعادة تملأ عيناي ولو للحظة لأنها عايشت كل فترات حياتي وهي أدرى بما عانيته وبما أعانيه لأنها كانت دائما إلى جانبي تواسيني وتحفظ أسراري تشاورني وتتوج أفكاري تشهد ثوراتي وعواصف غضبي
وأعنف ما قدمته لها هو ظلمي لكنني وبفضل الخالق تمكنت من تجاوز ذلك الأمر قلت حينها لها أنني مستعدة لفعل أي شيء لترضى عني وتصادقني من جديد
لكنها سامحتني دون تردد وعندها أدركت أن نفسي متفانية في أن تجعلني سعيدة وأنا التي لا أتوانى عن معاملتها بقسوة كلما سنحت لي الفرصة
هل سيرضى قلبي بالانسياق لنزواتها لطالما كان قاسيا وسيعتبرها نزوة عابرة من نزواتها وسيرفض توسلها بشدة فأنا أعرفه جيدا
فردة فعله لن تقل عن ردة فعلي لقد فاتني أنني أشد منه قسوة وصلابة
غريب هو الحال والأحوال
أدافع عن نفسي لأنني أدرك قيمتها وأرجع لأتصرف بأنانية بمعية قلبي القاسي لأصدها عن فعل تريد القيام به من أجلنا معا وأنا مدركة بأن قلقها الزائد عنا يجعلها تفعل المستحيل لإدخال البهجة والسرورلذلك المكان المظلم
لأن شمعتها تكاد تنطفئ من شدة زوابعه التي قاومتها بشدة وهي الآن تحاول وبكل قواها المتبقية أن تحول دون ذلك الظلام الدامس الذي ظهر فيه نورها كنقطة ضئيلة تكاد تنعدم من شدة حلكته.
:icon26:
لأدرك أنه...
هو من أرسلها بعد قراءتي لفحواها
لكنني استيقظت قبل أن أنهي قراءتها نهضت وأنا أتذكر كل ما وقع أثناء الحلم
كنت متلهفة فيه لإتمام الرسالة لم أكن أعلم ماذا تتضمن لكن رغبتي في سماع أخباره ومحادثته جعلتني أشعر بشعور غريب عندما توصلت برسالته الغامضة كنت أتوق إليه وفرحت كثيرا في الحلم لأنني أثناءه كنت أظن أنها الحقيقة من شدة اشتياقي ومن شدة تأثري بطول الرسالة
كانت مفتوحة أمام عيناي ولم أتردد قرأتها وأردت من صميم قلبي أن أكملها لكنني استيقظت والشوق مستمر بداخلي لأدرك أنني لم أتمكن من إتمامها تمنيت لو أنني أكملتها للنهاية كنت محتاجة لذلك
لكنه للأسف مجرد حلم كنت أتمنى لو أنه كان حقيقة مطلقة ربما لو أخبرته بذلك لجعل منه حقيقة لا محالة أنا متأكدة من ذلك كل التأكيدليس لدي أدنى شك في ذلك وهل سأتجرأ على فعل ذلك لالالالا ..
لا يمكنني لا أستطيع فعل ذلك بتاتالا أعلم لماذا؟
لكنني لم أعد كما كنت في السابق جريئة ومبالغة في صراحتي التي لا يأتي من ورائها سوى المشاكل لقد تغيرت كثيرا حتى أنني لم أعد أعرف نفسي ولا هي عادت تثق بي وترتاح لي كما عهدتها بل تثق به هو وتريد أن تستبدلني به وما عادت تصغي إلي كما كانت في البداية
لماذا تفضله عني؟؟
ماذا فعلت لها لتتبرأ مني بهذا الشكل؟؟
لا تقولوا لأنني ظلمتها لقد دفعت ثمن ظلمي لها غاليا أغلى بكثير مما قد تتصورون وهي تدري كم واجهت من صعاب لأكسب ودها وثقتها من جديد فإذا بها تواجهني بانجذابها نحوه وباطمئنانها لهوهي تدرك كل إدراك بأنها تخونني وتتخلى عني وتقاطعني لأنها تحب غيري
صارحتني وهي تعلم أنني لن أوافقها الرأي ولن أسمح لها بفعل ذلك وهي تتوسل لقلبي المتحجر بالذهاب معها ومرافقتها إليه حتى ولو كانت أول وآخر محاولة تحاول من خلالها إدخال الربيع إلى ذلك المجرد الإحساس
مازلت مترددة ولا أعلم ماذا أفعل تجاه نفسي التي تضحي بكل شيء مقابل أن تشهد السعادة تملأ عيناي ولو للحظة لأنها عايشت كل فترات حياتي وهي أدرى بما عانيته وبما أعانيه لأنها كانت دائما إلى جانبي تواسيني وتحفظ أسراري تشاورني وتتوج أفكاري تشهد ثوراتي وعواصف غضبي
وأعنف ما قدمته لها هو ظلمي لكنني وبفضل الخالق تمكنت من تجاوز ذلك الأمر قلت حينها لها أنني مستعدة لفعل أي شيء لترضى عني وتصادقني من جديد
لكنها سامحتني دون تردد وعندها أدركت أن نفسي متفانية في أن تجعلني سعيدة وأنا التي لا أتوانى عن معاملتها بقسوة كلما سنحت لي الفرصة
هل سيرضى قلبي بالانسياق لنزواتها لطالما كان قاسيا وسيعتبرها نزوة عابرة من نزواتها وسيرفض توسلها بشدة فأنا أعرفه جيدا
فردة فعله لن تقل عن ردة فعلي لقد فاتني أنني أشد منه قسوة وصلابة
غريب هو الحال والأحوال
أدافع عن نفسي لأنني أدرك قيمتها وأرجع لأتصرف بأنانية بمعية قلبي القاسي لأصدها عن فعل تريد القيام به من أجلنا معا وأنا مدركة بأن قلقها الزائد عنا يجعلها تفعل المستحيل لإدخال البهجة والسرورلذلك المكان المظلم
لأن شمعتها تكاد تنطفئ من شدة زوابعه التي قاومتها بشدة وهي الآن تحاول وبكل قواها المتبقية أن تحول دون ذلك الظلام الدامس الذي ظهر فيه نورها كنقطة ضئيلة تكاد تنعدم من شدة حلكته.
:icon26: