مشاهدة النسخة كاملة : أراهم فأتسائل ماذا أفعل؟؟


HUMPTY DUMPTY
31-01-2008, 09:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله ..
هناك موضوع شد اهتمامي ويمكن انكم لاحظتموه وانتم تتسوقون او تدخلون المساجد
انهم" المتسولون"
بصراحة في كل لحظة أرى فيه متسول فاني أشفق عليه وتملأ قلبي الرحمة والجدير بالذكر ان معظم المتسولين هم من كبار السن نساء ورجال فتجدهم يتجولون في الشوارع في الصيف تحت أشعة الشمس أو في الشتاء في الجو البارد واحيانا يطرقون أبوابنا وفي المساجد انهم يقصدون اماكن التجمع..

وأذكر مرة في احد ايام الصيف الحارة سمعت قرعا قوياعلى الباب وهرعت لأرىمن الطارق وهالني ما رأيت امرأة عربية (بدون تحديد) تحمل طفلة لم تتعدى شهرا فتقطع قلبي لها فأعطيتها بما جادت يدي....
لكن ما يحيرني ان الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم بين لنا ان المحتاجين لا يظهرون او يقرعون الابواب وانما تمنعهم العفة من التسول سؤال الناس فها نعطيهم ام نمنعهم.؟؟؟؟....

فماذا ستفعل لو كنت مكاني؟؟؟؟؟:sadwalk:

orient
02-02-2008, 08:36 PM
وعليكم الســـلام ورحمة الله وبركاته ..
ف البداية أشكر لك تواجدك العطر أخي ف برج النقــــاش ..
وارحب بمواضيعك ومشاركاتك الطيــــبة دائما ..
كما أشكرك ع طرحك لهذا الموضوع الــــذي يــــتناول قضـــــية تختص بظاهرة
عرفناها منذ قترة طويلة ولكنها للأسف لازالت موجوده ومنــــتشرة الى الأن ..
ف الحقيقــــة أنا اعــتـــبر التسول أفة ع المجتمع ..لابد من التخــــلص منها ..
فنحـــن ولله الحمد مســــلمون وقد تعلـــمنا منذ الصغـــــر كراهية ســــــؤال الناس
لما ف ذلك من اهــــانه لكرامة الانسان وانسانيته ..
واذكر جــــــيدا قول الحبيب المصطفى عليـــه أفضل الصلاة والسلام
حينــ قال : (لأن يأخـــــذ أحدكـــم حبلــه عـــلى ظــهره فيــــأتي بحـــزمـــة من
الحطب فيبيعها، فـــيكف الله بها وجهه، خير من أن يســأل الناســ أعـــطوه أو منعــــوه) ..
استغرب كثـــيرا حين أرى أؤلئك الأشخاص بمختلف أعمارهم .. من كبــــــــار سن ضعاف ..وأطفال صغار بين 5 و 12 سنه كان من المفترض أن يتواجدوا ف مدارسهم
الا أني رأيتهــــــم يتسولون
ف الأسواق المفتوحة وعند المراكز التجارية بل ويعتبرون التسول مهنة يقتاتون منها ..
حينها أتسائل من السبب ومن المسؤول عن هذا الحال؟؟
.. أهي الحكومة التي لم تقدم لهم الوظائف التي يكسبون منها رزقهم ..؟ وندرة الأعمال التي قد يمارسوها لكسب الرزق مهما كانت بسيطة ؟؟
أم أنهم هم الذين لم يبذول جهدا ف البحث عن العمل الحلال الطيب الي يجنبهم مذلة سؤال الأخرين ويوفر لهم ولأسرهم العيشة الطيبة ..؟
هل فعلا الأبواب اغلقت أمامهم ولم يجدوا سوى التســــول لكســــب لقمة العيش ؟؟
الحقيقة التي لاشك فيها أن هنالك أناس فعـــلا ف حاجة ماسة للمســـاعده
وف الجانب الأخر هنالك من يحسن التمثيــــل فيسلك الطريق الســــريع
بلا جهد وبـــلا تعب وبل وبيتكرون طرق جديده للـــــكسب الأوفر ..
وف أحيان كثيرة وبكل صراحة يصعب التفريق بين النوعين ..

حيرتي يا استاذي قد تشابه حيرتك .. :confused:
الحقيقة حين أواجه المتسولين أتردد كثيرا ..
فهنالك الجانب العاطفي الذي يدفعني لمساعدتهم بما تجوده يديّ
وهنالك الجانب العقلــــي الذي يدفعني لتركهم وتجاهلهم ..
فمساعدتنا لهم قد تجلعهم يستمرون ف هذا العمل ..

البريء
04-02-2008, 11:29 AM
أهلا بموضوعك أخي Humpty Dumpty ، ونشكرك على مقاسمتنا تساؤلاتك المتعلقة ببعض الظواهر الإجتماعية التي أضحت من الديكور العادي واليومي في لحياتنا.
سأل أحدهم: "أين الذين كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ؟" فأجابه آخر: "ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا".
أخي العزيز، ظاهرة التسول أضحت كما قالت أختي "Orient"، من الظواهر السلبية التي تنخر مجتمعاتنا وأصبحت ظاهرة غير حضارية تمس بسمعة وقيم بلداننا العربية الاسلامية القائمة على التراحم والتكافل والعدل.
وإذا كنا نعلم أن الثراء الفاحش والتخمة البطنية لدى البعض قد يقابلها الفقر المدقع والفاقة لدى البعض الآخر.
هذه الظاهرة التي أخذت أبعادا أخرى تتجاوز مجرد مد اليد وطلب سد رمق العيش في ظل غلاء المعيشة والبطالة وكل تلك السلسلة من الظواهر الاجتماعية المتداخلة والتي يمثل فيها الانسان "الحلقة الهشة".
إنها أحيانا " الوجه الخفي للكذب".
لقد أصبحت حرفة ومهنة قائمة بذاتها تدر على محترفيها أموالا لا يحصل عليها حتى الإنسان المكافح في عمله. هؤلاء المتسولون أصبحوا يشكلون شبكات منظمة ويقتسمون الثروة، مستعملين أحدث الوسائل من الموارد البشرية المتمثلة في الأطفال الصغار ويقتسمون مناطق العمل (مناطق التسول) ويتقنون كل فنون التمثيل والتأثير على أصحاب النوايا الطيبة (من الدموع إلى إبراز العاهات الجسدية والوصفات الطبية...الخ).
وأنت أخي الكريم تتساءل: "ماذا أفعل؟؟".
صحيح أن قيمنا الدينية وفطرتنا الإنسانية تدفعنا أن نعطيهم "ما كتب الله" ولكن يجب أن نعلم أن أهل البلد (المدينة أو الولاية) يعرفون جيدا بعضهم البعض، ومن ثم يفرقون ويميزون بين المحتاج من غيره. ولذا نلاحظ أن محترفي التسول يغيّرون دائما مناطق التسول حتى لا يعرفوا من أهل البلد.
من هذا المنطلق وفي رأيي الشخصي أن أعطي المحتاج الذي أعرفه من أهل منطقتي.
لقد تشابهت علينا الأمور وعلى السلطات المختصة أن تحقق في هوية هؤلاء المتسولين وتتخذ إجراءات ردعية اتجاههم.
ومن جهة أخرى وكما يقال : "الإنسان الشريف يخدم كل شيء" وليس هناك ما يكنى بـ" تحت المهنة" واسمحلي أن أقولها بالفرنسية :"il n'ya pas un sous métier"، مادام حلالا، ولا أجد أي مبرر وأي عذر لمن يمتلك نعمة الصحة ويتكاسل عن الكدح في الكسب الحلال.