هدى
02-02-2008, 01:41 PM
الجزء الخامس والأخير
... لم تكلف نفسها عناء النهوض من مقعدها لمحادثة الأستاذ بل كلمته من هناك بصوت هادئ يوحي بالسلم..
جعلت الأستاذ يصغي إليها للنهاية..
حاولت أن تقنعه بأن لا شأن لها بما يسمى بالتربية والتعليم وبأنها لا تحب أن تسمع شيئا عن الدراسة ولا الدروس التافهة وهي تفضل لو أنها طردت بشكل نهائي من هذا السجن الحقير كما تسميه وأن كل محاولاتها باءت بالفشل من أجل كسبها لحريتها التي تتمثل في خروجها المحتوم من المدرسة.
لم تترك له مجالا لمقاطعة حديثها وهو بدوره لم يرد ذلك
ولم يتجرأ على فعله..
تحدثت كثيرا وفي نهاية الأمر صرخت بأعلى صوتها: " أنا أكره الدراسة .. وليس هناك من سيجبرني على متابعتها لا أنت ولا غيرك "
" فهلا تكرمت ووقعت على تقرير طردي وسأكون ممتنة لذلك هذا إن لم ترد أن تقع فضيحة كبرى هنا فأنت لا تعلم ما أنا قادرة على فعله "
قالت ذلك بنبرة تهديد واثقة وكأنها تعلم أنها ستحقق مبتغاها
أجابها: " لا شك أنك مجنونة ولا تدركين مدى خطورة أقوالك ولا أفعالك لكن لا عليك سأحقق رغبتك حتى ولو كانت أول مرة وآخر مرة في تاريخي التعليميفلم أشهد من أشد منك كرها للدراسة..
فلماذا؟؟؟؟..
أنت تتخيلين أشياء لا وجود لها..
ستدركين في يوم من الأيام مدى السوء الذي ارتكبته تجاه نفسك وحينها ستندمين في وقت سيكون قد فات الأوان فيه "
قالت له: " وفر محاضرتك وافعل شيئا جميلا في هذه الحياة الكئيبة "
نظر إليها ليشهد ابتسامة النصر تملأ محياها وقال مخاطبا إياها:
" لا فائدة ترجى من فتاة مثلك.. يمكنك الانصراف كان لك ما أردته "
وابتعدت عن المكان الذي لطالما اعتبرته سجنا مظلما يستحيل عليها البقاء فيه للحظة واحدة...
رجعت إلى منزلها مبتهجة بما حققته من انجاز بعد مواجهتها لأستاذها بجراءة لا مثيل لها مدافعة عن معتقداتها الصارخة بالرفض بعدم القبول بصوت لا... لا المطلقة التي لن يقنعها أحد بالعدول عن قولها ورسالة النصر تلك زادتها تكبرا ونشوة.
لقد كانت ولا تزال عمياء البصيرة..
أظن أن فتاة مثل هذه لن تؤرقها مرارة فوات الأوان التي يطمح الكل لمعرفة نهايتها المثيرة...
سيبقى الحال كما هو عليه لأن فتاتنا للأسف ولحد الآن
لم تدرك معنى
" فات الأوان ".
)-------------------------(
إهداء خاص لجميع محبي برج المقال والقصة
من أجل افتتاح المهرجان
لكم مني ألف تحية
في أمان الله ألقاكم
... لم تكلف نفسها عناء النهوض من مقعدها لمحادثة الأستاذ بل كلمته من هناك بصوت هادئ يوحي بالسلم..
جعلت الأستاذ يصغي إليها للنهاية..
حاولت أن تقنعه بأن لا شأن لها بما يسمى بالتربية والتعليم وبأنها لا تحب أن تسمع شيئا عن الدراسة ولا الدروس التافهة وهي تفضل لو أنها طردت بشكل نهائي من هذا السجن الحقير كما تسميه وأن كل محاولاتها باءت بالفشل من أجل كسبها لحريتها التي تتمثل في خروجها المحتوم من المدرسة.
لم تترك له مجالا لمقاطعة حديثها وهو بدوره لم يرد ذلك
ولم يتجرأ على فعله..
تحدثت كثيرا وفي نهاية الأمر صرخت بأعلى صوتها: " أنا أكره الدراسة .. وليس هناك من سيجبرني على متابعتها لا أنت ولا غيرك "
" فهلا تكرمت ووقعت على تقرير طردي وسأكون ممتنة لذلك هذا إن لم ترد أن تقع فضيحة كبرى هنا فأنت لا تعلم ما أنا قادرة على فعله "
قالت ذلك بنبرة تهديد واثقة وكأنها تعلم أنها ستحقق مبتغاها
أجابها: " لا شك أنك مجنونة ولا تدركين مدى خطورة أقوالك ولا أفعالك لكن لا عليك سأحقق رغبتك حتى ولو كانت أول مرة وآخر مرة في تاريخي التعليميفلم أشهد من أشد منك كرها للدراسة..
فلماذا؟؟؟؟..
أنت تتخيلين أشياء لا وجود لها..
ستدركين في يوم من الأيام مدى السوء الذي ارتكبته تجاه نفسك وحينها ستندمين في وقت سيكون قد فات الأوان فيه "
قالت له: " وفر محاضرتك وافعل شيئا جميلا في هذه الحياة الكئيبة "
نظر إليها ليشهد ابتسامة النصر تملأ محياها وقال مخاطبا إياها:
" لا فائدة ترجى من فتاة مثلك.. يمكنك الانصراف كان لك ما أردته "
وابتعدت عن المكان الذي لطالما اعتبرته سجنا مظلما يستحيل عليها البقاء فيه للحظة واحدة...
رجعت إلى منزلها مبتهجة بما حققته من انجاز بعد مواجهتها لأستاذها بجراءة لا مثيل لها مدافعة عن معتقداتها الصارخة بالرفض بعدم القبول بصوت لا... لا المطلقة التي لن يقنعها أحد بالعدول عن قولها ورسالة النصر تلك زادتها تكبرا ونشوة.
لقد كانت ولا تزال عمياء البصيرة..
أظن أن فتاة مثل هذه لن تؤرقها مرارة فوات الأوان التي يطمح الكل لمعرفة نهايتها المثيرة...
سيبقى الحال كما هو عليه لأن فتاتنا للأسف ولحد الآن
لم تدرك معنى
" فات الأوان ".
)-------------------------(
إهداء خاص لجميع محبي برج المقال والقصة
من أجل افتتاح المهرجان
لكم مني ألف تحية
في أمان الله ألقاكم