عاشق البنفسج
12-02-2008, 01:33 AM
لماذا هزمنا أمام البحرين؟ السؤال الذي أصبح خنجراً مغروساً في خاصرة كل عماني، يبحث عن إجابة شافية لانتزاع الوجع الذي يقتات من أحلام الجميع وطموحاتهم التي تمتد حتى جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. فمساء السادس من فبراير عطل كل شيء ما عدا خفقات ما يقارب المليونين من القلوب العمانية، التي كانت دقاتها تصرخ عمان..عمان.. مساء انتظرناه جميعاً بفرح طفولي لكنه تحول إلى كابوس استفقنا معه على واقع الهزيمة والوضع المتردي لفريق الأحلام الذي ظهر دون حول له ولا قوة أمام المنتخب البحريني، الذي لم يهزمنا منذ عشرين عاماً، وأمام مدربه ماتشالا الذي أثبت أنه أكثر وفاءاً لمجمع السلطان قابوس الذي حقق فيه الكثير من أمجاده. بدءا من البطولة الخليجية التي أهدى المنتخب الكويتي كأسها على أرضه، وانتهاءً بانتصاراته التي حققها مع أحمر أمانينا.
فكيف خسر منتخبنا؟ سؤال ترتكز إجابته على ثلاثة محاور رئيسة، ومحورين فرعيين، أما الرئيسة فتتمثل في: 1- اللاعبين 2 - الاتحاد 3- الإعلام .
أما المحوران الفرعيان فهما:
1- الجهاز الفني
2- الجمهور
وسأتطرق خلال هذا الموضوع لكل محور؛ موضحا الدور الذي لعبه في هزيمة المنتخب.
الشق الفني
معظم اللاعبين دخلوا إلى الملعب وكأن نقاط المباراة الثلاث محجوزة باسمهم، أو كأنهم يواجهون منتخبا مبتدءا همه أن يخرج بأقل عدد من الأهداف، فانطلق الجميع منذ بدء المواجهة في هجوم محموم سعياً لإصابة الهدف، الأمر الذي أجاد البحرينيون التعامل معه من خلال اعتمادهم على المرتدات السريعة بوجود السريع عبدالله عمر والخطير علاء حبيل. ورغم معرفة نجوم المنتخب بأساليب ماتشالا، واعتماده على إغلاق المنطقة الخلفية وإحكام الرقابة على مفاتيح اللعب؛ إلا أنهم وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم. ونجح في استغلال تعجل الفريق للنتيجة ليحيل المباراة لصالحة.
الشق النفسي
وهو الأهم ويتمثل في غياب الروح التي تميز نجوم المنتخب سابقاً، ولا أعني هنا الروح القتالية داخل الملعب، ولكن ما أقصده هي تلك الروح المغزولة من المحبة والتآلف والانسجام، والتي كانت تضم تحت جناحيها كل عناصر الأحمر خارج الملعب وداخله، فعلى الرغم مما يتبدى للناظر من اتساق العلاقة بين أفراد المنتخب، إلا أن ذلك ليس سوى القشرة التي تغلف السطح، أما الداخل فإنه يمور بكثير من الخلافات غير الصريحة، فالفريق لم يعد وحدة واحدة كما كان، بل أصبح أشبه بجزر معزولة عن بعضها البعض، وكل لاعب يحاول أن يسخر إمكانياته لخدمة المنتخب بطريقته الخاصة؛ مما أدى في النهاية إلى أن نرى أفرادا داخل الملعب وليس جماعة، ففي السابق كان تحديد الأفضل في المنتخب أمر بالغ الصعوبة، لأن الجميع كان يعرف دوره، ويقوم به على أفضل نحو ممكن بما يضمن نجاح الفريق؛ ولكننا الآن نشاهد الجميع يحاول أن يفرد عضلاته ويستعرض مهاراته في المراوغة والتسديد، وحتى في تعمد العنف وردود الأفعال المبالغ فيها، وهذا ما تبدى بوضوح خلال الفترة الأخيرة.
لقد أصبح لاعبونا يتصيدون أخطاء بعضهم، والعديد منهم نصب نفسه محللاً فنياً يقرر من يصلح للمنتخب، ومن لا يصلح له. بل بات البعض منهم يرشح هذا أو ذاك للانضمام للمنتخب. وهو أمر جد خطير على مسيرة المنتخب إن لم يتم تداركه قبل فوات الأوان.
الاتحاد
رغم الجهود التي بذلها الاتحاد لتهيئة اللاعبين قبل اللقاء ، إلا أنه شارك بشكل كبير وفاعل في النهاية التي آلت إليها الأمور. وسيكون السبب الأول والأخير لما يمكن أن تنتهي إليه الأمور مستقبلاً؛ إن لم يسع لانتهاج سياسة أكثر حكمة وموضوعية في تعامله مع الفريق بالكامل دون استثناء. فإدارة الاتحاد الحالية وقعت في نفس الخطأ الذي وقعت فيه الإدارات السابقة، وهو التعامل بمكيالين مع نجوم المنتخب، مما ولد نوعا من الغيرة بينهم تسببت في تباعدهم عن بعضهم البعض بشكل تدريجي. ورغم أن عددا من هؤلاء النجوم وعلى رأسهم قائد الفريق صرحوا بهذا مراراً وتكراراً عبر وسائل الإعلام؛ إلا أن الاتحاد - كما يبدو- لا يعير نداءاتهم أذنا صاغية، وبقي الحال كما هو عليه.
الإعلام
الإعلام بدوره ساهم بشكل أو بآخر فيما آلت إليه الأمور على الصعيد النفسي بالنسبة للاعبين، فنحن مازلنا نركز على أسماء بعينها ونغفل عن الأخرى. ورغم أن الصحافة المقروءة أو المسموعة أو المرئية تبحث عن وجوه وأسماء بعينها؛ بسبب تأثيرها بشكل وآخر على الجمهور، وكونها تشكل عامل جذب وتسهم في زيادة الإقبال والتوزيع؛ إلا أن الواجب الوطني والصدق المهني يتطلب أن نعتنق الفكرة وليس الموضوع. والفكرة هنا خدمة الوطن ودعم المنتخب وتعزيز إمكانية تقدمه في مختلف الاستحقاقات. وإذا كان التعامل المتوازن مع نجوم المنتخب يؤدي إلى ذلك، فلابد من المضي فيه من أجل عيون الوطن؛ ولكن للأسف معظمنا ينساق وراء عواطفه، وما حدث صبيحة مباراة البحرين عندما تم تنسيق الاتصال مع على الحبسي ليتحدث عن مباراة المنتخب مع البحرين نيابة عن زملائه في برنامج البرزة، أمر يجب ألا يتكرر؛ لأن في الفريق من لهم فضل الأسبقية عليه، فهناك قائد الفريق محمد ربيع، وأيضاً هاني الضابط أقدم اللاعبين وأحقهم بحديث مماثل، و ظهور أيٌ منهم سوف يكون متقبلا من قبل لاعبي المنتخب والجمهور، ولن يؤدي لأي توتر بين عناصر الفريق. وقس على ذلك أمثلة عدة.
الجهاز الفني
مخطئ من يحمل الجهاز الفني واللاعبين وحدهما نتيجة المباراة؛ فمن المستحيل أن يتمكن أي مدرب مهما أوتي من العلم، أو الخوارق التدريبية أن يصنع فريقاً في أسبوعين. ولكننا نعيب عليه سوء قراءته للقاء، إذ فشل في تلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون طوال شوطي المباراة، ولم يعمد لتغيير أسلوب اللعب الغريب الذي اعتمد على التمريرات الهوائية لعماد والميمني في ظل وجود مدافعين بحرينيين طوال القامة يجيدون التعامل معها. إضافة إلى التغييرات غير الموفقة بدخول هاشم صالح ومحمد مبارك اللذين لا يتمتعان ببنية جسمانية تتناسب مع دفاع الضيوف، وكان الأجدر بريباس إشراك هاني الضابط ( الخبير)؛ علاوة على طول قامته، وإجادته للعب بالرأس، مع ما يتمتع به من الهدوء، وهو أمر كان الفريق يحتاجه كثيراً في تلك اللحظات. ولكن الجهاز الفني لم يع ذلك فساهم في تلك النهاية التي كادت أن تكون قاسية لولا الحضور الرائع لـ(الأمين).
ماتشالا نجح في إغلاق جميع منافذ الخطورة في المنتخب واستطاع أن يحد من خطورة فوزي بشير وانطلاقات حسين مظفر والعجمي، واستغلال المساحات التي يخلفاها وراءهما، لتشكيل خطورة مستمرة على مرمى المنتخب من خلال المرتدات السريعة والمركزة للفريق البحريني، أمام قلة حيلة مدرب المنتخب الذي لم يستطع، التعامل مع الوضع بشكل مجد وفاعل.
الجمهور
كان الحضور الجماهيري كبيراً كما كان متوقعاً وقد توافد الجميع قبل انطلاق اللقاء بساعات، وقبل أن تنطلق المباراة كانت المدرجات قد غصت بالحضور، ولكن ما عاب ذلك الحضور هو الفاعلية، فللأسف كان التشجيع متقطعاً وغير منتظم ويغلب عليه العشوائية، وبالتالي فقدَ جزءاً هاماً من الدور الذي ينبغي أن يؤديه في تحفيز اللاعبين والتأثير سلباً علي لاعبي الخصم. إن مهمة الجمهور لا تنتهي بمجرد ملء المدرجات ولكن يفترض أن تبتدئ عندها، إذ يتوجب أن يكون هناك تنسيق يضمن مشاركة الجميع في عملية التشجيع، وضرورة وجود نوع من الوعي لدى كل فرد بأهمية وصول صوته للاعبين داخل الملعب، وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم.
المضحك المبكي!
* الاتحاد لا يملك وسيلة نقل خاصة بالفريق، ويعتمد على حافلة مؤجرة للانتقال من مقر المعسكر إلى أماكن التدريبات، لا شك بأنه أمر أعطى انطباعا قويا للبعثة السنغافورية أو الكويتية، وهي تشاهد اللاعبين وجهازهم الفني يستقلون حافلة لا تخص المنتخب. منتهى الروعة لصورة اتحادنا الذهنية لديهم وللوطن الذي يمثله!
* إدارة الاتحاد عجزت أن تفرغ لاعبا كان يمكن أن يكون مهماً جداً في تشكيلة الفريق بعد إصابة حديد، لأن جهة عمله العسكرية لم تسمح بتفرغه؛ بسبب حاجتها لمجهوداته في البطولة الداخلية التي تخوضها. فهل نداء البطولة العسكرية الداخلية أهم من نداء الوطن؟!
* قبل مباراة الكويت بيوم فشلت إدارة المنتخب في تأمين ملعب لمران المنتخب، وحاولت احتلال الملعب الفرعي لنادي مسقط الذي يستخدمه بعض الهواة بالأجرة، ولكن المدرب رفض تأدية التدريبات عليه، واضطر الفريق لانتظار المنتخب الكويتي الذي كان يؤدي مرانه على الملعب الرئيسي للنادي. منتهى التنسيق!
* تعرض أحد لاعبي المنتخب لإصابة بالغة خلال المعسكر الأخير، فاضطر لشراء أدويته بنفسه لتسكين آلام الإصابة التي يعاني منها؛ لأن طبيب المنتخب لم تتوفر لديه المستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظروف. منتهى الاهتمام!
المصدر : جريدة الزمن :)
فكيف خسر منتخبنا؟ سؤال ترتكز إجابته على ثلاثة محاور رئيسة، ومحورين فرعيين، أما الرئيسة فتتمثل في: 1- اللاعبين 2 - الاتحاد 3- الإعلام .
أما المحوران الفرعيان فهما:
1- الجهاز الفني
2- الجمهور
وسأتطرق خلال هذا الموضوع لكل محور؛ موضحا الدور الذي لعبه في هزيمة المنتخب.
الشق الفني
معظم اللاعبين دخلوا إلى الملعب وكأن نقاط المباراة الثلاث محجوزة باسمهم، أو كأنهم يواجهون منتخبا مبتدءا همه أن يخرج بأقل عدد من الأهداف، فانطلق الجميع منذ بدء المواجهة في هجوم محموم سعياً لإصابة الهدف، الأمر الذي أجاد البحرينيون التعامل معه من خلال اعتمادهم على المرتدات السريعة بوجود السريع عبدالله عمر والخطير علاء حبيل. ورغم معرفة نجوم المنتخب بأساليب ماتشالا، واعتماده على إغلاق المنطقة الخلفية وإحكام الرقابة على مفاتيح اللعب؛ إلا أنهم وقعوا في الفخ الذي نصبه لهم. ونجح في استغلال تعجل الفريق للنتيجة ليحيل المباراة لصالحة.
الشق النفسي
وهو الأهم ويتمثل في غياب الروح التي تميز نجوم المنتخب سابقاً، ولا أعني هنا الروح القتالية داخل الملعب، ولكن ما أقصده هي تلك الروح المغزولة من المحبة والتآلف والانسجام، والتي كانت تضم تحت جناحيها كل عناصر الأحمر خارج الملعب وداخله، فعلى الرغم مما يتبدى للناظر من اتساق العلاقة بين أفراد المنتخب، إلا أن ذلك ليس سوى القشرة التي تغلف السطح، أما الداخل فإنه يمور بكثير من الخلافات غير الصريحة، فالفريق لم يعد وحدة واحدة كما كان، بل أصبح أشبه بجزر معزولة عن بعضها البعض، وكل لاعب يحاول أن يسخر إمكانياته لخدمة المنتخب بطريقته الخاصة؛ مما أدى في النهاية إلى أن نرى أفرادا داخل الملعب وليس جماعة، ففي السابق كان تحديد الأفضل في المنتخب أمر بالغ الصعوبة، لأن الجميع كان يعرف دوره، ويقوم به على أفضل نحو ممكن بما يضمن نجاح الفريق؛ ولكننا الآن نشاهد الجميع يحاول أن يفرد عضلاته ويستعرض مهاراته في المراوغة والتسديد، وحتى في تعمد العنف وردود الأفعال المبالغ فيها، وهذا ما تبدى بوضوح خلال الفترة الأخيرة.
لقد أصبح لاعبونا يتصيدون أخطاء بعضهم، والعديد منهم نصب نفسه محللاً فنياً يقرر من يصلح للمنتخب، ومن لا يصلح له. بل بات البعض منهم يرشح هذا أو ذاك للانضمام للمنتخب. وهو أمر جد خطير على مسيرة المنتخب إن لم يتم تداركه قبل فوات الأوان.
الاتحاد
رغم الجهود التي بذلها الاتحاد لتهيئة اللاعبين قبل اللقاء ، إلا أنه شارك بشكل كبير وفاعل في النهاية التي آلت إليها الأمور. وسيكون السبب الأول والأخير لما يمكن أن تنتهي إليه الأمور مستقبلاً؛ إن لم يسع لانتهاج سياسة أكثر حكمة وموضوعية في تعامله مع الفريق بالكامل دون استثناء. فإدارة الاتحاد الحالية وقعت في نفس الخطأ الذي وقعت فيه الإدارات السابقة، وهو التعامل بمكيالين مع نجوم المنتخب، مما ولد نوعا من الغيرة بينهم تسببت في تباعدهم عن بعضهم البعض بشكل تدريجي. ورغم أن عددا من هؤلاء النجوم وعلى رأسهم قائد الفريق صرحوا بهذا مراراً وتكراراً عبر وسائل الإعلام؛ إلا أن الاتحاد - كما يبدو- لا يعير نداءاتهم أذنا صاغية، وبقي الحال كما هو عليه.
الإعلام
الإعلام بدوره ساهم بشكل أو بآخر فيما آلت إليه الأمور على الصعيد النفسي بالنسبة للاعبين، فنحن مازلنا نركز على أسماء بعينها ونغفل عن الأخرى. ورغم أن الصحافة المقروءة أو المسموعة أو المرئية تبحث عن وجوه وأسماء بعينها؛ بسبب تأثيرها بشكل وآخر على الجمهور، وكونها تشكل عامل جذب وتسهم في زيادة الإقبال والتوزيع؛ إلا أن الواجب الوطني والصدق المهني يتطلب أن نعتنق الفكرة وليس الموضوع. والفكرة هنا خدمة الوطن ودعم المنتخب وتعزيز إمكانية تقدمه في مختلف الاستحقاقات. وإذا كان التعامل المتوازن مع نجوم المنتخب يؤدي إلى ذلك، فلابد من المضي فيه من أجل عيون الوطن؛ ولكن للأسف معظمنا ينساق وراء عواطفه، وما حدث صبيحة مباراة البحرين عندما تم تنسيق الاتصال مع على الحبسي ليتحدث عن مباراة المنتخب مع البحرين نيابة عن زملائه في برنامج البرزة، أمر يجب ألا يتكرر؛ لأن في الفريق من لهم فضل الأسبقية عليه، فهناك قائد الفريق محمد ربيع، وأيضاً هاني الضابط أقدم اللاعبين وأحقهم بحديث مماثل، و ظهور أيٌ منهم سوف يكون متقبلا من قبل لاعبي المنتخب والجمهور، ولن يؤدي لأي توتر بين عناصر الفريق. وقس على ذلك أمثلة عدة.
الجهاز الفني
مخطئ من يحمل الجهاز الفني واللاعبين وحدهما نتيجة المباراة؛ فمن المستحيل أن يتمكن أي مدرب مهما أوتي من العلم، أو الخوارق التدريبية أن يصنع فريقاً في أسبوعين. ولكننا نعيب عليه سوء قراءته للقاء، إذ فشل في تلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون طوال شوطي المباراة، ولم يعمد لتغيير أسلوب اللعب الغريب الذي اعتمد على التمريرات الهوائية لعماد والميمني في ظل وجود مدافعين بحرينيين طوال القامة يجيدون التعامل معها. إضافة إلى التغييرات غير الموفقة بدخول هاشم صالح ومحمد مبارك اللذين لا يتمتعان ببنية جسمانية تتناسب مع دفاع الضيوف، وكان الأجدر بريباس إشراك هاني الضابط ( الخبير)؛ علاوة على طول قامته، وإجادته للعب بالرأس، مع ما يتمتع به من الهدوء، وهو أمر كان الفريق يحتاجه كثيراً في تلك اللحظات. ولكن الجهاز الفني لم يع ذلك فساهم في تلك النهاية التي كادت أن تكون قاسية لولا الحضور الرائع لـ(الأمين).
ماتشالا نجح في إغلاق جميع منافذ الخطورة في المنتخب واستطاع أن يحد من خطورة فوزي بشير وانطلاقات حسين مظفر والعجمي، واستغلال المساحات التي يخلفاها وراءهما، لتشكيل خطورة مستمرة على مرمى المنتخب من خلال المرتدات السريعة والمركزة للفريق البحريني، أمام قلة حيلة مدرب المنتخب الذي لم يستطع، التعامل مع الوضع بشكل مجد وفاعل.
الجمهور
كان الحضور الجماهيري كبيراً كما كان متوقعاً وقد توافد الجميع قبل انطلاق اللقاء بساعات، وقبل أن تنطلق المباراة كانت المدرجات قد غصت بالحضور، ولكن ما عاب ذلك الحضور هو الفاعلية، فللأسف كان التشجيع متقطعاً وغير منتظم ويغلب عليه العشوائية، وبالتالي فقدَ جزءاً هاماً من الدور الذي ينبغي أن يؤديه في تحفيز اللاعبين والتأثير سلباً علي لاعبي الخصم. إن مهمة الجمهور لا تنتهي بمجرد ملء المدرجات ولكن يفترض أن تبتدئ عندها، إذ يتوجب أن يكون هناك تنسيق يضمن مشاركة الجميع في عملية التشجيع، وضرورة وجود نوع من الوعي لدى كل فرد بأهمية وصول صوته للاعبين داخل الملعب، وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم.
المضحك المبكي!
* الاتحاد لا يملك وسيلة نقل خاصة بالفريق، ويعتمد على حافلة مؤجرة للانتقال من مقر المعسكر إلى أماكن التدريبات، لا شك بأنه أمر أعطى انطباعا قويا للبعثة السنغافورية أو الكويتية، وهي تشاهد اللاعبين وجهازهم الفني يستقلون حافلة لا تخص المنتخب. منتهى الروعة لصورة اتحادنا الذهنية لديهم وللوطن الذي يمثله!
* إدارة الاتحاد عجزت أن تفرغ لاعبا كان يمكن أن يكون مهماً جداً في تشكيلة الفريق بعد إصابة حديد، لأن جهة عمله العسكرية لم تسمح بتفرغه؛ بسبب حاجتها لمجهوداته في البطولة الداخلية التي تخوضها. فهل نداء البطولة العسكرية الداخلية أهم من نداء الوطن؟!
* قبل مباراة الكويت بيوم فشلت إدارة المنتخب في تأمين ملعب لمران المنتخب، وحاولت احتلال الملعب الفرعي لنادي مسقط الذي يستخدمه بعض الهواة بالأجرة، ولكن المدرب رفض تأدية التدريبات عليه، واضطر الفريق لانتظار المنتخب الكويتي الذي كان يؤدي مرانه على الملعب الرئيسي للنادي. منتهى التنسيق!
* تعرض أحد لاعبي المنتخب لإصابة بالغة خلال المعسكر الأخير، فاضطر لشراء أدويته بنفسه لتسكين آلام الإصابة التي يعاني منها؛ لأن طبيب المنتخب لم تتوفر لديه المستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظروف. منتهى الاهتمام!
المصدر : جريدة الزمن :)