صمت الحزن
24-02-2008, 07:25 AM
صباحكم محبة .. وددت مشاركتكم بهذا المقال كنت قد نشرته بالجريدة الرسمية .. متمنين أن ينال على رضاكم ..
الحارة هادئة مستكينة إلا من صراخ إمرأة شقت هدوء الليل وأرقت الخلق وأخافت الأطفال .. هذه حالها كل يوم كلمة تسمعها همسا..شماته..سخرية..شفقة..تعاطفا.. مشاعر ممزوجة كعادتنا نحن البشر لا بد أن نخرج الإزدواجية وكأن الكلمة الطيبة لا تخرج إلا بمضادتها.وخرجت تجر أكوام الألم وقد غطى وجهها السواد فلا يكاد يرى منها شيئاً.. وشقت طريقها نحو بيت أباها الذي هو الآخر قد إعتاد على رجوعها بين فترة وأخرى ..
في الصباح بدأ الرجل يشق نفس الطريق .. ووصل قارعا نفس الباب لكن هيهات أن يكون بنفس الألم .. فتلك المسكينة جراحها وكبرياؤها هما من قرعا الباب بإستحياء .. أما هو فجبروته .. وتيقنه بنتيجة اللقاء هما من سبقاه الى طرق نفس الباب .. وبين ساعة وأكثر خرجت تلك المتشحة بالسواد .. وشقت طريقها نحو بيتها .. أما هو فمضى .. وكأن شيئاً لم يكن .. وكعادة مجتمعاتنا له مايبرر..لها مايخزي ويعري..
تمضي السنوات بين جيئة وذهابا ..ولكن لم يحاول قط أحد أن يسأل إذا كان خروجها من بيتها مطلقة أم خصام ونزاعات .. ونيران ستخمد ريثما تنطفئ جمرة الغضب ..؟؟هيهات أن تعلم فخلف تلك الأبواب المشرعة غموض وأمور مبهمة تكاد يحصى بعدد تشققات تلك الأبواب ..بالرغم من ذلك لم يمنع هذا رويتر الحارة من معرفة الحقيقة وكشفها ليس بغية الدفاع عن حق ..وإنما لكونها مادة دسمة تجر القهوة والتمر وماشابهه في ساعة الضحى .. فكانت الصدمة أن ذاك الزوج قد طاوع نفسه الدنيئة وقام بتطليقها مراراً منذ سنوات وأصبحت محرمة عليه ..وفي كل مرة ترجع له زوراَ وتشاركه الشهادة فيرجعها المشرع .. وكم طفل أنجبته .. وماحكمهم ..بالأحرى ماذنبهم ..وأين أهلها ؟ألا يستطيعوا تحمل نفقات وعبئ وجودها وأطفالها .. أم أنهم يستطيعوا تحمل وزرها وإثمها أمام الله ..
هذه بعض من قصص كثيرة ..لنساء أجبرن أو رغبن بأنفسهن دون ضغط من أحد أحيانا أن يخالفن الشرع والعرف مخافة أن يكشف أمرهن خلف تلك الأبواب .. أو أن يشرد أطفالهن ..أو أن يحملن لقب لطالما كرهنه من ردة فعل أهاليهن .. فإرتضين أن يعشن في ظلام ..في متعة محرمة.. دونما مخافة من عواقب أفعالهن وأفعالهم أيضا فليست النساء وحدهن ممن يتحملن هذا الإثم بداية من زوجها الذي إستساغ الطلاق فجعله مضغة يلفظها وقتما شاء ـ إلى ذويها الذين فضلوا أن تعيش في الحرام بمعرفتهم مع إنسان قد حرمته الشريعة عليها.. فماذا يضيرنا لو إحتضنا كل خارج عن السرب وأرجعناه ووفرنا له السكن والطمأنينة .. ماذا يضيرنا لو ألبسنا ألسنتنا وشاحاً يضيء للآخرين ماهو جاهل لديهم .. ماذا يضيرنا لو كثفنا الجهود .. مع كافة الجهات .. وإن كانت لم تألوا جهدا في الحقيقة ..في دفع الوعي لدى كافة شرائح المجتمع ..خاصة ونحن شعب تحكمه شريعة الدين الإسلامي .. ولدينا إرث حضاري وعرف وتقاليد ..لطالما مضينا في إتباعه وإحترام نصوصه .. فلنقدم سوية في ترتيب ومعالجة هذه العشوائيات ولنجعل منها حوادث عرضية لا ظاهرة تستفحل ويصعب علاجها!!ا
ب) الولد مريض والبنت مريضة والعائلة كلها مريضة .. لا تذهب للعيادة فالبندول حاضر الآن في الأسواق ، لكن الألم صعب .. لا عليك ..الحل موجود ..إذهب للجهة التي طالما قدمك أصبحت تدل طريقها دونما عناء أو مشقة .. ورجع قافلا آخر النهار..وبيده صرة وتعليمات .. !!
ج) الأب المسكين حاملا إبنته بيده فزعا من آلامها ..اختلطت مشاعر أبوته بدموع ألمها ..أين الطبيب ..أريده حالا..إنتظر فأمامك مرضى ؟؟ أين هم ..المكان خاوي إلا من ملابس متشحة بالرمادي ..وأخرى بيضاء..تتبادل أطراف الحديث..ومرت الدقائق كالساعات ..وقرر المسكين أن يقتحم ساحات الوغى تدفعه الحمية والنخوة .. ودفع الباب وليته لم يفعل .. فالطبيب المسكين جدا مشغول ..فهاتفه يبعث الرسائل تلو الأخرى .. فأي ذنب فعلته يارجل ..فقد قطعت خلوته .. هنا حمل الرجل نفسه وإبنته.. ورمى البطاقة ..لتحملها مكنسة العامل الوافد الذي بأمانه تجده أسرع من يؤدي مهامه قبل أن يرتد لك طرف ..وخرج قاصدا عيادة خاصة..
د) تابعت تصريحا لأحد المختصين في الفن قبل فترة ..وانتابتني الدهشة لا أدري لما؟ ، فالأستاذ يقول أن تكلفة إنتاج أعمال في بلدنا توازي تكلفة إنتاج أكثر من مسلسل لأحد البلدان المشهورة جدا بضخامة إنتاجها وقوة عرضها لبرامجها .. فتساءلت أين هي هذه البرامج .. أين هو هذا المسلسل..نحن نملك بالفعل إمكانات لكن لسنا نحن من يحكم ..فلندع الآخرين يتحفونا بشرف التقييم ..
وختاما هنالك الكثير من الومضات التي تخرق أبوابنا ..خرجت عنوة بعدما طفح بها الكيل ..لتخبر الآخرين عن مكنوناتها ..وبعدما ضاق بها الباب فباتت كالطفل الذي يبغي اللهو فحشر جسده بين حنايا باب متهالك رغبة في الخروج من تشققاته..وكان له ذلك بعد جهد ..وعتاب من والديه .. لكن من سيأبه لك ياومضة سوى بابك الذي إعتاد أن تضيء ظلامه.. فماعليك سوى الإنتظار!!
ودمتم برعاية الله .. وإلى لقاء قريب..
الحارة هادئة مستكينة إلا من صراخ إمرأة شقت هدوء الليل وأرقت الخلق وأخافت الأطفال .. هذه حالها كل يوم كلمة تسمعها همسا..شماته..سخرية..شفقة..تعاطفا.. مشاعر ممزوجة كعادتنا نحن البشر لا بد أن نخرج الإزدواجية وكأن الكلمة الطيبة لا تخرج إلا بمضادتها.وخرجت تجر أكوام الألم وقد غطى وجهها السواد فلا يكاد يرى منها شيئاً.. وشقت طريقها نحو بيت أباها الذي هو الآخر قد إعتاد على رجوعها بين فترة وأخرى ..
في الصباح بدأ الرجل يشق نفس الطريق .. ووصل قارعا نفس الباب لكن هيهات أن يكون بنفس الألم .. فتلك المسكينة جراحها وكبرياؤها هما من قرعا الباب بإستحياء .. أما هو فجبروته .. وتيقنه بنتيجة اللقاء هما من سبقاه الى طرق نفس الباب .. وبين ساعة وأكثر خرجت تلك المتشحة بالسواد .. وشقت طريقها نحو بيتها .. أما هو فمضى .. وكأن شيئاً لم يكن .. وكعادة مجتمعاتنا له مايبرر..لها مايخزي ويعري..
تمضي السنوات بين جيئة وذهابا ..ولكن لم يحاول قط أحد أن يسأل إذا كان خروجها من بيتها مطلقة أم خصام ونزاعات .. ونيران ستخمد ريثما تنطفئ جمرة الغضب ..؟؟هيهات أن تعلم فخلف تلك الأبواب المشرعة غموض وأمور مبهمة تكاد يحصى بعدد تشققات تلك الأبواب ..بالرغم من ذلك لم يمنع هذا رويتر الحارة من معرفة الحقيقة وكشفها ليس بغية الدفاع عن حق ..وإنما لكونها مادة دسمة تجر القهوة والتمر وماشابهه في ساعة الضحى .. فكانت الصدمة أن ذاك الزوج قد طاوع نفسه الدنيئة وقام بتطليقها مراراً منذ سنوات وأصبحت محرمة عليه ..وفي كل مرة ترجع له زوراَ وتشاركه الشهادة فيرجعها المشرع .. وكم طفل أنجبته .. وماحكمهم ..بالأحرى ماذنبهم ..وأين أهلها ؟ألا يستطيعوا تحمل نفقات وعبئ وجودها وأطفالها .. أم أنهم يستطيعوا تحمل وزرها وإثمها أمام الله ..
هذه بعض من قصص كثيرة ..لنساء أجبرن أو رغبن بأنفسهن دون ضغط من أحد أحيانا أن يخالفن الشرع والعرف مخافة أن يكشف أمرهن خلف تلك الأبواب .. أو أن يشرد أطفالهن ..أو أن يحملن لقب لطالما كرهنه من ردة فعل أهاليهن .. فإرتضين أن يعشن في ظلام ..في متعة محرمة.. دونما مخافة من عواقب أفعالهن وأفعالهم أيضا فليست النساء وحدهن ممن يتحملن هذا الإثم بداية من زوجها الذي إستساغ الطلاق فجعله مضغة يلفظها وقتما شاء ـ إلى ذويها الذين فضلوا أن تعيش في الحرام بمعرفتهم مع إنسان قد حرمته الشريعة عليها.. فماذا يضيرنا لو إحتضنا كل خارج عن السرب وأرجعناه ووفرنا له السكن والطمأنينة .. ماذا يضيرنا لو ألبسنا ألسنتنا وشاحاً يضيء للآخرين ماهو جاهل لديهم .. ماذا يضيرنا لو كثفنا الجهود .. مع كافة الجهات .. وإن كانت لم تألوا جهدا في الحقيقة ..في دفع الوعي لدى كافة شرائح المجتمع ..خاصة ونحن شعب تحكمه شريعة الدين الإسلامي .. ولدينا إرث حضاري وعرف وتقاليد ..لطالما مضينا في إتباعه وإحترام نصوصه .. فلنقدم سوية في ترتيب ومعالجة هذه العشوائيات ولنجعل منها حوادث عرضية لا ظاهرة تستفحل ويصعب علاجها!!ا
ب) الولد مريض والبنت مريضة والعائلة كلها مريضة .. لا تذهب للعيادة فالبندول حاضر الآن في الأسواق ، لكن الألم صعب .. لا عليك ..الحل موجود ..إذهب للجهة التي طالما قدمك أصبحت تدل طريقها دونما عناء أو مشقة .. ورجع قافلا آخر النهار..وبيده صرة وتعليمات .. !!
ج) الأب المسكين حاملا إبنته بيده فزعا من آلامها ..اختلطت مشاعر أبوته بدموع ألمها ..أين الطبيب ..أريده حالا..إنتظر فأمامك مرضى ؟؟ أين هم ..المكان خاوي إلا من ملابس متشحة بالرمادي ..وأخرى بيضاء..تتبادل أطراف الحديث..ومرت الدقائق كالساعات ..وقرر المسكين أن يقتحم ساحات الوغى تدفعه الحمية والنخوة .. ودفع الباب وليته لم يفعل .. فالطبيب المسكين جدا مشغول ..فهاتفه يبعث الرسائل تلو الأخرى .. فأي ذنب فعلته يارجل ..فقد قطعت خلوته .. هنا حمل الرجل نفسه وإبنته.. ورمى البطاقة ..لتحملها مكنسة العامل الوافد الذي بأمانه تجده أسرع من يؤدي مهامه قبل أن يرتد لك طرف ..وخرج قاصدا عيادة خاصة..
د) تابعت تصريحا لأحد المختصين في الفن قبل فترة ..وانتابتني الدهشة لا أدري لما؟ ، فالأستاذ يقول أن تكلفة إنتاج أعمال في بلدنا توازي تكلفة إنتاج أكثر من مسلسل لأحد البلدان المشهورة جدا بضخامة إنتاجها وقوة عرضها لبرامجها .. فتساءلت أين هي هذه البرامج .. أين هو هذا المسلسل..نحن نملك بالفعل إمكانات لكن لسنا نحن من يحكم ..فلندع الآخرين يتحفونا بشرف التقييم ..
وختاما هنالك الكثير من الومضات التي تخرق أبوابنا ..خرجت عنوة بعدما طفح بها الكيل ..لتخبر الآخرين عن مكنوناتها ..وبعدما ضاق بها الباب فباتت كالطفل الذي يبغي اللهو فحشر جسده بين حنايا باب متهالك رغبة في الخروج من تشققاته..وكان له ذلك بعد جهد ..وعتاب من والديه .. لكن من سيأبه لك ياومضة سوى بابك الذي إعتاد أن تضيء ظلامه.. فماعليك سوى الإنتظار!!
ودمتم برعاية الله .. وإلى لقاء قريب..