COMANDER
29-03-2008, 02:45 AM
سيف بن حمد الجابري عضو اتحاد كرة القدم :
لا توجد قرارات فردية داخل الاتحاد وكالديرون لم يأخذ فرصته
لم يكن غريبا أن تجدد الأندية ثقتها في سيف بن حمد الجابري نائب رئيس نادي السويق، وتمنحه جل أصواتها في الانتخابات الماضية، ليعلن استمراره في مجلس إدارة الاتحاد بعد أن كان عضوا في المجلس المؤقت السابق، فالرجل يملك فكرا رياضيا متميزا وخبرة إدارية كبيرة، ويحظى باحترام الجميع ويحتفظ بعلاقات طيبة مع الأندية في السلطنة، ليواصل مشواره في خدمة الكرة العمانية، بالرغم من المواقف الصعبة التي تعرض لها عندما كان رئيسا للجنة المسابقات في الاتحاد السابق، ولكن رغبته الجادة في تطوير الكرة العمانية، وما يملكه من أفكار مميزة نحو تحقيق ذلك، وإدراكه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، تجعله في مقدمة الأعضاء المعقود على عاتقهم المضي بكرة القدم العمانية نحو الأفضل دائما في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها منتخبنا الوطني الأول.
(عمان الرياضي) التقت بسيف الجابري وكان هذا الحديث.
ترشح
ترشحت لمجلس إدارة الاتحاد الحالي وأنت في طور الدراسة في الخارج، مما أوقعك في الكثير من الاتهامات والمساءلات؟
كان عندي أمل كبير في الترشح لمجلس إدارة الاتحاد الحالي والفكرة بدأت بعد تعييني في الاتحاد السابق من قبل معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية، وهذه الثقة أعطتني دافعا كبيرا لخدمة الكرة العمانية عن قرب، وفكرة الدراسة ظهرت في توقيت صعب، حيث حصلت على موافقة من جهة عملي في بنك مسقط في نفس فترة الانتخابات، فلذلك كنت أمام مفترق طرق وأمام خيارين، إما الانسحاب من الترشيح لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد أو إلغاء فكرة الدراسة أو تأجليها، وبعد مشاورات كثيرة مع بعض المقربين إلي وجدت انه يمكن الجمع بين الاثنين، فالفترة الزمنية لمجلس إدارة الاتحاد الحالي 48 شهرا، بينما فترة وجودي للدراسة في المملكة المتحدة لن تتجاوز الستة أشهر، ووضعت نصب عيني بأن الفترة التي سيخسر فيها الاتحاد جهودي سأعوضها فور عودتي إلى السلطنة بشكل نهائي في منتصف مايو القادم، وتقديم ما يمكنني تقديمه، حيث احتفظ ببعض من الأفكار التي قد تحدث نوعا من التغيير والتطوير لصالح الكرة العمانية سأعرضها فور عودتي على مجلس إدارة الاتحاد متمنيا لها القبول والرضى بداخل المجلس.
وهناك نقطة في غاية الأهمية، حيث أنني وبالرغم من وجودي للدراسة في المملكة المتحدة، غير أنني على تواصل دائم بكل ما يتعلق بأنشطة الاتحاد، بالإضافة إلى وجودي في السلطنة خلال فترات الإجازات والتي احصل عليها في دراستي، بمعنى أنني لست منقطعا كليا عن مجلس إدارة الاتحاد سواء بالحضور الشخصي أو حتى بوسائل الاتصال الأخرى، وآخر زياراتي استمرت ما يقرب من شهر ونصف تمكنت خلالها من تقديم الشيء المقبول إلى حد معين من الأمور الايجابية لصالح الاتحاد.
حقيقة المديونية
نسبت اتهامات إلى المجلس السابق بالمديونية الحالية للاتحاد، فكيف تتعامل مع تلك الاتهامات وأنت عضو في الاتحاد السابق؟
هناك نقطة أحب أن أنوه بها، وهي أن هذه المديونية مسجلة باسم الاتحاد العماني لكرة القدم، وليست باسم الاتحاد السابق أو الاتحادات التي قبله، وبالتالي يفترض بنا أن نحدد ملامح هذه القضية، وللعلم بالشيء أن الاتحاد السابق كان يمثل فترة انتقالية ممزوجة بمشاركات غاية في الأهمية على مستوى كل المنتخبات الوطنية داخليا وخارجيا فواجه المجلس وعلى الرغم من أنه استمر ثمانية أشهر فقط غير أن تلك الاستحقاقات الكثيرة قد تطلبت الكثير من الصرف، بداية بدورة كأس الخليج في أبوظبي، مرورا بالتصفيات الأولمبية المؤهلة إلى بكين، وانتهاء بنهائيات كأس أمم آسيا في تايلاند، ومشاركة منتخب الناشئين في دولية الطائف، وغيرها من المعسكرات والاستحقاقات التي خاضتها منتخباتنا الوطنية، فضلا عن المسابقات الداخلية مثل تفعيل مسابقة كأس الاتحاد، وغيرها من الأمور والتي جاء في مقدمتها التحضير والتجهيز لأول انتخابات كاملة في تاريخ الكرة العمانية، فتخيل كيف بمجلس استمر ثمانية أشهر فقط وواجه كل هذه المشاركات التي تتطلب إنفاق الكثير من الأموال، وهذا جهد يشكر عليه الاتحاد السابق، والتي خرجت بالشكل الذي أشاد به الجميع سواء محليا أو حتى إقليميا، وفي المقابل لم تكن هناك موارد مالية قوية دخلت إلى خزينة الاتحاد لتعويض ما تم صرفه، حيث لم يتجاوز ما دخل خزينة الاتحاد 30٪ من المجموع الكلي لما تم صرفه، فإذن الحقيقة الأكيدة أن كل الوفورات المالية في الاتحاد السابق صرفت معظمها على منتخباتنا الوطنية، وهناك الكثير من المبالغ المستحقة للاتحاد من عدة جهات، يأتي في مقدمتها طيران الخليج التي لم تسلم الاتحاد الدفعة المستحقة عليها وانسحابها بشكل أحادي من الاتفاقية الموقعة معهم، ولو كان الاتحاد السابق استلم كل المبالغ المستحقة له لكان هناك فائض وليس عجزا أو مديونية مثلما حدث، وبالتالي لا يجب أن نهول كثيرا من موضوع المديونية أو أن تكون شماعة نعلق عليها أية إخفاقات، وكرة القدم أكثر الرياضات التي يمكن أن تدر دخلا على خزائن اتحاداتها، وان شاء الله بفضل الدعم الحكومي المادي والمعنوي المنتظر بفارغ الصبر مع جهود لجنة التسويق سنتمكن من التحول من العجز إلى الفائض في خزينة الاتحاد.
قرارات انفرادية
هناك اتهامات أيضا بان بعض القرارات في الاتحاد الحالي تتخذ بشكل انفرادي، ولا علم لكثير من أعضاء مجلس الإدارة بها؟
هذا الكلام وصل إلى مسامعي أيضا وأنا هنا في الخارج، وهذا الاتهام غير صحيح أبدا وأنفيه جملة وتفصيلا، وكنت أتابع بشكل شخصي ومستمر للقرارات التي يتم اتخاذها، فوجدت بأنها تتخذ من داخل مجلس الإدارة وليس بشكل انفرادي، وأؤكد بأنه لا يوجد داخل الإدارة الحالية أي قرار انفرادي، وكل القرارات تتخذ بالتشاور بين أعضاء المجلس.
إقالة كالديرون
وهل كانت إقالة المدرب الأرجنتيني كالديرون بقناعة كل أعضاء المجلس؟
اعترف بأن قرار إقالة كالديرون تم اتخاذه بالأغلبية وليس بالإجماع، ولكن هذا لا يعني بطلان قرار إقالة كالديرون، فالقرار طالما وافق عليه معظم أعضاء المجلس وبشكل قانوني، فهو قرار صحيح، ويتم تنفيذه وعدم موافقة بعض الأعضاء على قرار الإقالة لا يعني بالضرورة وجود خلافات داخل المجلس، بل هي اختلاف لوجهات النظر ليس أكثر، واختلاف وجهات النظر دائما تظل ظاهرة صحية وطبيعية، في أي مجلس إدارة ولأي مؤسسة كانت.
قناعة شخصية
وهل في قناعتك الشخصية أن كالديرون اخذ فرصته الكافية في تدريب منتخبنا الوطني؟
نعم كالديرون لم يأخذ الفرصة الكاملة، ولكن مجلس إدارة الاتحاد كانت له وجهة نظر بأن فترة الستة أشهر التي قضاها كالديرون في تدريب منتخبنا الوطني لم يستطع الرجل تقديم الشيء المميز والجديد الذي يمكن أن يطور الكرة العمانية ولقد توافقت أنا مع الفكرة بعدما استمعت إلى الجوانب الايجابية والسلبية في إمكانياته الفنية والشخصية، وبالتالي كان لابد من اتخاذ قرار بإقالته والتعاقد مع مدرب آخر، أما فيما يخص الشق الاخر في بديل كالديرون شخصيا لا أملك من الخبرة الفنية ما قد يؤهلني حول الشروط المطلوب توافرها في بديل كالديرون ومن هو البديل، ففي الجانب الإداري أبديت وجهة نظري في قرار إقالة كالديرون والتعاقد مع ريباس، وتركت الجانب الفني لمن هو أكثر خبرة مني في هذا المجال، وبطبيعة الحال فان الاتحاد قام بالتشاور مع الكثير من أصحاب الخبرة الفنية حول ما حدث مع الذين يستطيعون تقديم الرأي الفني الصحيح أكثر من سيف الجابري.
خلافات
ظهرت بوادر خلافات في مجلس إدارة الاتحاد إلى حد انه كانت هناك استقالة غير معلنة لأحد أعضاء المجلس؟
اتفق معك بأنه وقعت بعض الخلافات داخل مجلس الإدارة في المراحل الأولى من بداية تكوين عمر مجلس الإدارة، وهذا من وجهة نظري شيء طبيعي نظرا لقدوم الأعضاء من بيئات مختلفة وبأفكار متعددة، ولكن مع مرور الوقت بدأت الخلافات تنحصر بشكل تدريجي، وبدأ نوع من الوئام بين أعضاء المجلس، وللأمانة وقبل انتهاء فترة إجازتي الأخيرة في السلطنة ورجوعي إلى بريطانيا، كان مجلس الإدارة على أفضل ما يكون وعلى قلب واحد، ومهما حدث من خلافات أو أزمات، فأعتقد أنه يمكن احتواؤها والتقريب بين وجهات نظر الأعضاء، لأننا مقبلون على مرحلة صعبة وحرجة ومنعرج خطير في تاريخ الكرة العمانية، فلذلك لا بد من إعادة ترتيب البيت من الداخل والحرص على تماسكه، والعمل كمجموعة واحدة حتى يمكننا المضي نحو تحقيق آمال وطموحات الكرة العمانية بكل ثبات.
ونحن في المجلس الحالي أمام تحد صعب وغير عادي، ولذلك نحن بحاجة إلى تكاتف الجميع معنا في الشارع الرياضي الجماهير الإعلام والقطاع الخاص الأندية العمانية وكل من ينشد تطور الكرة العمانية.
رؤية السيد خالد
وكيف تنظر إلى رؤية السيد خالد نحو تطوير الكرة العمانية؟
هي رؤية شاملة ومهمة لتطوير كرة القدم العمانية، خاصة في الداخل وفيما يتعلق بالمنتخبات أيضا، وهو بدأ خطوات جدا ايجابية نحو تحقيق ذلك، وأتمنى أن يسعفه الوقت لتحقيق هذه الرؤية، بحكم أنها تتطلب وقتا كبيرا وجهدا غير عادي، وليس فقط في حدود السنوات الأربع، وبالتالي يجب علينا نحن كأعضاء مجلس إدارة وحتى كمتابعين وجماهير أن نقف خلف السيد خالد في تحقيق رؤيته، لأنها في النهاية ستؤدي إلى نتائج ستنعكس ايجابيا لصالح الكرة العمانية وستمضي بها نحو العالمية، وهذا ما ينشده الجميع، وإن شاء الله بمرور الوقت سنبدأ في قطف ثمار ما يفكر به السيد خالد الذي يمتاز بأنه شخصية متوازنة وتستطيع أن تحاوره في أي وقت، وهو مستمع جيد لكل أعضاء مجلس الإدارة.
دوري المحترفين
انطلقت فكرة إقامة دوري المحترفين منذ الاتحاد السابق، فكيف هي جهود الاتحاد الحالي نحو السير في تطبيق هذا الدوري؟
الاتحاد يسير بخطوات جادة ومدروسة نحو إقامة دوري للمحترفين في السلطنة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الأندية جاهزة لإقامة دوري للمحترفين في ظل تواضع الإمكانيات المادية والبنية الأساسية لإقامة مثل هذا الدوري، والإجابة ستكون طبعا لا، وبالتالي يجب تجهيز الأندية بإمكانيات أفضل وعلى الأندية نفسها أن تبادر أيضا نحو تطوير النظم الإدارية والمالية التي تكفل انطلاق واستمرار دوري للمحترفين.
أنشطة الاتحاد
كيف تتواصل مع أنشطة الاتحاد وأنت في الخارج؟
كما أسلفت سابقا أنه على الرغم من تواجدي للدراسة غير إنني كنت احرص على زيارة السلطنة باستمرار، واستغلال الإجازات التي أحصل عليها هنا من اجل زيارة السلطنة، وبالتالي لم أكن منقطعا بشكل كبير عن الاتحاد، فضلا عن التواصل الدائم بالهاتف مع الكثير من أعضاء المجلس للتباحث حول كل ما يتعلق بمسيرة المجلس وأنشطته المختلفة، وتبادل الأفكار ووجهات النظر حول ذلك.
نادي السويق
نعرج إلى نادي السويق ... وغيابك التام عن النادي، خاصة وأنت تحتل منصبا رئيسيا ومؤثرا في إدارة النادي؟
فترة غيابي عن نادي السويق كانت مستمرة قبل تواجدي في المملكة المتحدة للدراسة، وذلك بسبب وجودي في الاتحاد السابق والاتحاد الحالي، وأنا مبتعد بشكل عام عن نادي السويق لظروف وجودي في الاتحاد وبعض الأسباب الأخرى، وهذا شيء مثمّن ومقدر من مجلس إدارة النادي.
الاعتذار
ولماذا لا تترك الفرصة إذن لمن هو أكثر تفرغا منك وقادرا على التواصل المستمر مع النادي؟
منصبي الحالي هو نائب للرئيس، وبالتالي وجود رئيس النادي بشكل كبير في النادي يقلل من تأثير فترة غيابي، وعندما سأعود إلى السلطنة بشكل نهائي في مايو القادم سأتخذ القرار المناسب حول استمراري من عدمه في مجلس إدارة نادي السويق، خاصة وأن النادي مقبل على انتخابات جديدة قبل نهاية العام الحالي، وبالتالي متى ما وجدت في نفسي بأنني غير قادر على خدمة النادي فلن أترشح بالتأكيد، ولكن متى ما كانت الظروف مهيأة للمواصلة فسأرشح نفسي وسيكون لي وجود غير عادي في النادي خلال الفترة المقبلة.
خلافات
و ما هي حقيقة الخلافات بينك وبين الرئيس الحالي لنادي السويق؟
في المرحلة الأولى من عمر تشكيل المجلس الحالي للنادي لم تكن هناك أي خلافات وتمكنا من الصعود بالفريق إلى الدرجة الأولى، وكانت كل الظروف جيدة ومهيأة لتحقيق نجاحات أكثر، ولا توجد خلافات شخصية بيننا، ولكن اعترف بوجود خلاف حول طريقة سير العمل في النادي، فأنا غير راض تماما عما يحدث في نادي السويق، فنحن ومنذ 37 عاما لا نزال نمشي في خط السير السابق نفسه، ولكي ينجح النادي ويحقق البطولات، يجب تغيير النظام كاملا في طريقة العمل داخل النادي، فالمنظومة التي يعمل عليها مجلس الإدارة الحالي هي للأسف غير واضحة ولا تتضمن أية أهداف مستقبلية للنادي، وسيظل النادي يراوح مكانه إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وشخصيا عندما بدأت في الحديث عن البيئة الصحية والمثلى لبناء مستقبل النادي من النواحي الاستثمارية والتجارية، وكيفية إدارة الأمور الخاصة بالبنية الأساسية وآليات العمل لتحسين الأوضاع المالية، قامت عليّ الحرب ولم تقعد، فالفكر مجمد ومحصور في خانة واحدة فقط وهي الفريق الكروي الاول فقط.
المصدر : عمان
لا توجد قرارات فردية داخل الاتحاد وكالديرون لم يأخذ فرصته
لم يكن غريبا أن تجدد الأندية ثقتها في سيف بن حمد الجابري نائب رئيس نادي السويق، وتمنحه جل أصواتها في الانتخابات الماضية، ليعلن استمراره في مجلس إدارة الاتحاد بعد أن كان عضوا في المجلس المؤقت السابق، فالرجل يملك فكرا رياضيا متميزا وخبرة إدارية كبيرة، ويحظى باحترام الجميع ويحتفظ بعلاقات طيبة مع الأندية في السلطنة، ليواصل مشواره في خدمة الكرة العمانية، بالرغم من المواقف الصعبة التي تعرض لها عندما كان رئيسا للجنة المسابقات في الاتحاد السابق، ولكن رغبته الجادة في تطوير الكرة العمانية، وما يملكه من أفكار مميزة نحو تحقيق ذلك، وإدراكه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، تجعله في مقدمة الأعضاء المعقود على عاتقهم المضي بكرة القدم العمانية نحو الأفضل دائما في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها منتخبنا الوطني الأول.
(عمان الرياضي) التقت بسيف الجابري وكان هذا الحديث.
ترشح
ترشحت لمجلس إدارة الاتحاد الحالي وأنت في طور الدراسة في الخارج، مما أوقعك في الكثير من الاتهامات والمساءلات؟
كان عندي أمل كبير في الترشح لمجلس إدارة الاتحاد الحالي والفكرة بدأت بعد تعييني في الاتحاد السابق من قبل معالي المهندس وزير الشؤون الرياضية، وهذه الثقة أعطتني دافعا كبيرا لخدمة الكرة العمانية عن قرب، وفكرة الدراسة ظهرت في توقيت صعب، حيث حصلت على موافقة من جهة عملي في بنك مسقط في نفس فترة الانتخابات، فلذلك كنت أمام مفترق طرق وأمام خيارين، إما الانسحاب من الترشيح لانتخابات مجلس إدارة الاتحاد أو إلغاء فكرة الدراسة أو تأجليها، وبعد مشاورات كثيرة مع بعض المقربين إلي وجدت انه يمكن الجمع بين الاثنين، فالفترة الزمنية لمجلس إدارة الاتحاد الحالي 48 شهرا، بينما فترة وجودي للدراسة في المملكة المتحدة لن تتجاوز الستة أشهر، ووضعت نصب عيني بأن الفترة التي سيخسر فيها الاتحاد جهودي سأعوضها فور عودتي إلى السلطنة بشكل نهائي في منتصف مايو القادم، وتقديم ما يمكنني تقديمه، حيث احتفظ ببعض من الأفكار التي قد تحدث نوعا من التغيير والتطوير لصالح الكرة العمانية سأعرضها فور عودتي على مجلس إدارة الاتحاد متمنيا لها القبول والرضى بداخل المجلس.
وهناك نقطة في غاية الأهمية، حيث أنني وبالرغم من وجودي للدراسة في المملكة المتحدة، غير أنني على تواصل دائم بكل ما يتعلق بأنشطة الاتحاد، بالإضافة إلى وجودي في السلطنة خلال فترات الإجازات والتي احصل عليها في دراستي، بمعنى أنني لست منقطعا كليا عن مجلس إدارة الاتحاد سواء بالحضور الشخصي أو حتى بوسائل الاتصال الأخرى، وآخر زياراتي استمرت ما يقرب من شهر ونصف تمكنت خلالها من تقديم الشيء المقبول إلى حد معين من الأمور الايجابية لصالح الاتحاد.
حقيقة المديونية
نسبت اتهامات إلى المجلس السابق بالمديونية الحالية للاتحاد، فكيف تتعامل مع تلك الاتهامات وأنت عضو في الاتحاد السابق؟
هناك نقطة أحب أن أنوه بها، وهي أن هذه المديونية مسجلة باسم الاتحاد العماني لكرة القدم، وليست باسم الاتحاد السابق أو الاتحادات التي قبله، وبالتالي يفترض بنا أن نحدد ملامح هذه القضية، وللعلم بالشيء أن الاتحاد السابق كان يمثل فترة انتقالية ممزوجة بمشاركات غاية في الأهمية على مستوى كل المنتخبات الوطنية داخليا وخارجيا فواجه المجلس وعلى الرغم من أنه استمر ثمانية أشهر فقط غير أن تلك الاستحقاقات الكثيرة قد تطلبت الكثير من الصرف، بداية بدورة كأس الخليج في أبوظبي، مرورا بالتصفيات الأولمبية المؤهلة إلى بكين، وانتهاء بنهائيات كأس أمم آسيا في تايلاند، ومشاركة منتخب الناشئين في دولية الطائف، وغيرها من المعسكرات والاستحقاقات التي خاضتها منتخباتنا الوطنية، فضلا عن المسابقات الداخلية مثل تفعيل مسابقة كأس الاتحاد، وغيرها من الأمور والتي جاء في مقدمتها التحضير والتجهيز لأول انتخابات كاملة في تاريخ الكرة العمانية، فتخيل كيف بمجلس استمر ثمانية أشهر فقط وواجه كل هذه المشاركات التي تتطلب إنفاق الكثير من الأموال، وهذا جهد يشكر عليه الاتحاد السابق، والتي خرجت بالشكل الذي أشاد به الجميع سواء محليا أو حتى إقليميا، وفي المقابل لم تكن هناك موارد مالية قوية دخلت إلى خزينة الاتحاد لتعويض ما تم صرفه، حيث لم يتجاوز ما دخل خزينة الاتحاد 30٪ من المجموع الكلي لما تم صرفه، فإذن الحقيقة الأكيدة أن كل الوفورات المالية في الاتحاد السابق صرفت معظمها على منتخباتنا الوطنية، وهناك الكثير من المبالغ المستحقة للاتحاد من عدة جهات، يأتي في مقدمتها طيران الخليج التي لم تسلم الاتحاد الدفعة المستحقة عليها وانسحابها بشكل أحادي من الاتفاقية الموقعة معهم، ولو كان الاتحاد السابق استلم كل المبالغ المستحقة له لكان هناك فائض وليس عجزا أو مديونية مثلما حدث، وبالتالي لا يجب أن نهول كثيرا من موضوع المديونية أو أن تكون شماعة نعلق عليها أية إخفاقات، وكرة القدم أكثر الرياضات التي يمكن أن تدر دخلا على خزائن اتحاداتها، وان شاء الله بفضل الدعم الحكومي المادي والمعنوي المنتظر بفارغ الصبر مع جهود لجنة التسويق سنتمكن من التحول من العجز إلى الفائض في خزينة الاتحاد.
قرارات انفرادية
هناك اتهامات أيضا بان بعض القرارات في الاتحاد الحالي تتخذ بشكل انفرادي، ولا علم لكثير من أعضاء مجلس الإدارة بها؟
هذا الكلام وصل إلى مسامعي أيضا وأنا هنا في الخارج، وهذا الاتهام غير صحيح أبدا وأنفيه جملة وتفصيلا، وكنت أتابع بشكل شخصي ومستمر للقرارات التي يتم اتخاذها، فوجدت بأنها تتخذ من داخل مجلس الإدارة وليس بشكل انفرادي، وأؤكد بأنه لا يوجد داخل الإدارة الحالية أي قرار انفرادي، وكل القرارات تتخذ بالتشاور بين أعضاء المجلس.
إقالة كالديرون
وهل كانت إقالة المدرب الأرجنتيني كالديرون بقناعة كل أعضاء المجلس؟
اعترف بأن قرار إقالة كالديرون تم اتخاذه بالأغلبية وليس بالإجماع، ولكن هذا لا يعني بطلان قرار إقالة كالديرون، فالقرار طالما وافق عليه معظم أعضاء المجلس وبشكل قانوني، فهو قرار صحيح، ويتم تنفيذه وعدم موافقة بعض الأعضاء على قرار الإقالة لا يعني بالضرورة وجود خلافات داخل المجلس، بل هي اختلاف لوجهات النظر ليس أكثر، واختلاف وجهات النظر دائما تظل ظاهرة صحية وطبيعية، في أي مجلس إدارة ولأي مؤسسة كانت.
قناعة شخصية
وهل في قناعتك الشخصية أن كالديرون اخذ فرصته الكافية في تدريب منتخبنا الوطني؟
نعم كالديرون لم يأخذ الفرصة الكاملة، ولكن مجلس إدارة الاتحاد كانت له وجهة نظر بأن فترة الستة أشهر التي قضاها كالديرون في تدريب منتخبنا الوطني لم يستطع الرجل تقديم الشيء المميز والجديد الذي يمكن أن يطور الكرة العمانية ولقد توافقت أنا مع الفكرة بعدما استمعت إلى الجوانب الايجابية والسلبية في إمكانياته الفنية والشخصية، وبالتالي كان لابد من اتخاذ قرار بإقالته والتعاقد مع مدرب آخر، أما فيما يخص الشق الاخر في بديل كالديرون شخصيا لا أملك من الخبرة الفنية ما قد يؤهلني حول الشروط المطلوب توافرها في بديل كالديرون ومن هو البديل، ففي الجانب الإداري أبديت وجهة نظري في قرار إقالة كالديرون والتعاقد مع ريباس، وتركت الجانب الفني لمن هو أكثر خبرة مني في هذا المجال، وبطبيعة الحال فان الاتحاد قام بالتشاور مع الكثير من أصحاب الخبرة الفنية حول ما حدث مع الذين يستطيعون تقديم الرأي الفني الصحيح أكثر من سيف الجابري.
خلافات
ظهرت بوادر خلافات في مجلس إدارة الاتحاد إلى حد انه كانت هناك استقالة غير معلنة لأحد أعضاء المجلس؟
اتفق معك بأنه وقعت بعض الخلافات داخل مجلس الإدارة في المراحل الأولى من بداية تكوين عمر مجلس الإدارة، وهذا من وجهة نظري شيء طبيعي نظرا لقدوم الأعضاء من بيئات مختلفة وبأفكار متعددة، ولكن مع مرور الوقت بدأت الخلافات تنحصر بشكل تدريجي، وبدأ نوع من الوئام بين أعضاء المجلس، وللأمانة وقبل انتهاء فترة إجازتي الأخيرة في السلطنة ورجوعي إلى بريطانيا، كان مجلس الإدارة على أفضل ما يكون وعلى قلب واحد، ومهما حدث من خلافات أو أزمات، فأعتقد أنه يمكن احتواؤها والتقريب بين وجهات نظر الأعضاء، لأننا مقبلون على مرحلة صعبة وحرجة ومنعرج خطير في تاريخ الكرة العمانية، فلذلك لا بد من إعادة ترتيب البيت من الداخل والحرص على تماسكه، والعمل كمجموعة واحدة حتى يمكننا المضي نحو تحقيق آمال وطموحات الكرة العمانية بكل ثبات.
ونحن في المجلس الحالي أمام تحد صعب وغير عادي، ولذلك نحن بحاجة إلى تكاتف الجميع معنا في الشارع الرياضي الجماهير الإعلام والقطاع الخاص الأندية العمانية وكل من ينشد تطور الكرة العمانية.
رؤية السيد خالد
وكيف تنظر إلى رؤية السيد خالد نحو تطوير الكرة العمانية؟
هي رؤية شاملة ومهمة لتطوير كرة القدم العمانية، خاصة في الداخل وفيما يتعلق بالمنتخبات أيضا، وهو بدأ خطوات جدا ايجابية نحو تحقيق ذلك، وأتمنى أن يسعفه الوقت لتحقيق هذه الرؤية، بحكم أنها تتطلب وقتا كبيرا وجهدا غير عادي، وليس فقط في حدود السنوات الأربع، وبالتالي يجب علينا نحن كأعضاء مجلس إدارة وحتى كمتابعين وجماهير أن نقف خلف السيد خالد في تحقيق رؤيته، لأنها في النهاية ستؤدي إلى نتائج ستنعكس ايجابيا لصالح الكرة العمانية وستمضي بها نحو العالمية، وهذا ما ينشده الجميع، وإن شاء الله بمرور الوقت سنبدأ في قطف ثمار ما يفكر به السيد خالد الذي يمتاز بأنه شخصية متوازنة وتستطيع أن تحاوره في أي وقت، وهو مستمع جيد لكل أعضاء مجلس الإدارة.
دوري المحترفين
انطلقت فكرة إقامة دوري المحترفين منذ الاتحاد السابق، فكيف هي جهود الاتحاد الحالي نحو السير في تطبيق هذا الدوري؟
الاتحاد يسير بخطوات جادة ومدروسة نحو إقامة دوري للمحترفين في السلطنة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الأندية جاهزة لإقامة دوري للمحترفين في ظل تواضع الإمكانيات المادية والبنية الأساسية لإقامة مثل هذا الدوري، والإجابة ستكون طبعا لا، وبالتالي يجب تجهيز الأندية بإمكانيات أفضل وعلى الأندية نفسها أن تبادر أيضا نحو تطوير النظم الإدارية والمالية التي تكفل انطلاق واستمرار دوري للمحترفين.
أنشطة الاتحاد
كيف تتواصل مع أنشطة الاتحاد وأنت في الخارج؟
كما أسلفت سابقا أنه على الرغم من تواجدي للدراسة غير إنني كنت احرص على زيارة السلطنة باستمرار، واستغلال الإجازات التي أحصل عليها هنا من اجل زيارة السلطنة، وبالتالي لم أكن منقطعا بشكل كبير عن الاتحاد، فضلا عن التواصل الدائم بالهاتف مع الكثير من أعضاء المجلس للتباحث حول كل ما يتعلق بمسيرة المجلس وأنشطته المختلفة، وتبادل الأفكار ووجهات النظر حول ذلك.
نادي السويق
نعرج إلى نادي السويق ... وغيابك التام عن النادي، خاصة وأنت تحتل منصبا رئيسيا ومؤثرا في إدارة النادي؟
فترة غيابي عن نادي السويق كانت مستمرة قبل تواجدي في المملكة المتحدة للدراسة، وذلك بسبب وجودي في الاتحاد السابق والاتحاد الحالي، وأنا مبتعد بشكل عام عن نادي السويق لظروف وجودي في الاتحاد وبعض الأسباب الأخرى، وهذا شيء مثمّن ومقدر من مجلس إدارة النادي.
الاعتذار
ولماذا لا تترك الفرصة إذن لمن هو أكثر تفرغا منك وقادرا على التواصل المستمر مع النادي؟
منصبي الحالي هو نائب للرئيس، وبالتالي وجود رئيس النادي بشكل كبير في النادي يقلل من تأثير فترة غيابي، وعندما سأعود إلى السلطنة بشكل نهائي في مايو القادم سأتخذ القرار المناسب حول استمراري من عدمه في مجلس إدارة نادي السويق، خاصة وأن النادي مقبل على انتخابات جديدة قبل نهاية العام الحالي، وبالتالي متى ما وجدت في نفسي بأنني غير قادر على خدمة النادي فلن أترشح بالتأكيد، ولكن متى ما كانت الظروف مهيأة للمواصلة فسأرشح نفسي وسيكون لي وجود غير عادي في النادي خلال الفترة المقبلة.
خلافات
و ما هي حقيقة الخلافات بينك وبين الرئيس الحالي لنادي السويق؟
في المرحلة الأولى من عمر تشكيل المجلس الحالي للنادي لم تكن هناك أي خلافات وتمكنا من الصعود بالفريق إلى الدرجة الأولى، وكانت كل الظروف جيدة ومهيأة لتحقيق نجاحات أكثر، ولا توجد خلافات شخصية بيننا، ولكن اعترف بوجود خلاف حول طريقة سير العمل في النادي، فأنا غير راض تماما عما يحدث في نادي السويق، فنحن ومنذ 37 عاما لا نزال نمشي في خط السير السابق نفسه، ولكي ينجح النادي ويحقق البطولات، يجب تغيير النظام كاملا في طريقة العمل داخل النادي، فالمنظومة التي يعمل عليها مجلس الإدارة الحالي هي للأسف غير واضحة ولا تتضمن أية أهداف مستقبلية للنادي، وسيظل النادي يراوح مكانه إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وشخصيا عندما بدأت في الحديث عن البيئة الصحية والمثلى لبناء مستقبل النادي من النواحي الاستثمارية والتجارية، وكيفية إدارة الأمور الخاصة بالبنية الأساسية وآليات العمل لتحسين الأوضاع المالية، قامت عليّ الحرب ولم تقعد، فالفكر مجمد ومحصور في خانة واحدة فقط وهي الفريق الكروي الاول فقط.
المصدر : عمان