COMANDER
30-03-2008, 01:14 PM
و أعيدت مباراة تايلند .. سأسجل في مرماهم
إسماعيل العجمي: مورينهو لن يكون أفضل من ريباس!!
النقاط الثلاث أهم من الاستعراضات الهجومية
اللاعبون شركاء في النجاح ومتسببون في الفشل
ما لفت انتباهي خلال حواري مع مهاجم منتخبنا الوطني اسماعيل العجمي عقب الفوز الذي حققه الأحمر على تايلند بهدفه النظيف أكثر من عبارة كان يرددها والمتضمنة قوله أنهم كلاعبين يمكن ان يكونوا قادرين على انجاح مهمة اي مدرب.. ويمكن للاعبين انفسهم ايصال اي مدرب للفشل.
جميل ان يتحمل اللاعب المسؤولية.. والأجمل من ذلك عدم التهرب من الواجبات التي يفترض ان تكون ضمن اولوياته.
كثيرون هم المدربون الذين صعدوا على اكتاف مجموعة من اللاعبين.. وهو الأمر الذي جعلني اتوقف عند حديث العجمي طويلا.
فهل من المعقول ان يحقق المنتخب الفشل اذا ما تكاتف اللاعبون على تحقيق النجاح.
كنت اتحدث مع العجمي.. وفي نفس الوقت اتذكر المجهود السخي الذي قدمه قائد منتخبنا محمد ربيع خلال مباراة تايلند.. ربما يتفق الجميع معي ان ما قدمه ربيع من ادوار بلغت وصوله الى المرمى التايلندي واقترابه من احراز الهدف الثاني لم تكن لتكون لولا الارادة الكبيرة التي لعب بها ورغبته الجادة في تقديم شيء يمكن ان يشارك به في تحقيق الأفضلية.
تذكروا معي ما قدمه محمد ربيع خلال المباراة..وتخيلوا لو ان كل اللاعبين لعبوا بنفس الروح في جميع المباريات.. ماذا ستكون النتيجة؟.
ولو سألنا محمد ربيع عن اسرار ظهوره بتلك الارادة القوية.. لنعود بعدها ونسأل انفسنا كمتابعين.. هل الاخلاص الذي ظهر عليه ربيع هو نابع من اخلاصه للمدرب.. أم للوطن؟.
اعتقد ان الاجابة على هذا السؤال هي ما يفترض ان يركز عليها اللاعبون قبل اي طرف آخر.. وعندما يكون تركيزنا على الاخلاص للوطن.. لا يمكن ان ينظر اللاعب الى مدرب او رئيس اتحاد بقدر ما تكون النظرة مركزة على خدمة الوطن.. وان نصنع من اي مدرب مدربا ناجحا يكتب اسمه بأحرف من ذهب.
لم اضرب المثال بما قدمه ربيع تقليلا من الجهود التي قدمها البقية.. فالجميع كانوا على مستوى الثقة بدءا من حامي العرين علي الحبسي.. وحتى العجمي في رأس الحربة.. لكن الجميع يتفق معي في اننا كمتابعين لم نعتد ان يصل ربيع الى مرمى المنافسين كما حدث امام تايلند.. ولو انكم سألتم اللاعب نفسه لقال: ان ما حدث كان امرا خارجا عن ارادته واحساسه.
نتمنى ان نصل جميعا الى نفس الاحساس الذي يفترض ان يكون قد عايشه قائد المنتخب.. ولا تقليلا من الآخرين.
اسماعيل العجمي في حواره هذا كشف عن امور كثيرة من ضمنها.. انه لا يتمنى ان يعلم عن وقوف احد الاسماء ضد المنتخب.. كنت ألمح له عن بعض اللاعبين.. عندها قال لي: اتمنى الا يكون كلامك صحيحا.
وانا ايضا اتمنى ان لا نتفق يوما من الايام بوجود اعلاميين يعملون ضد المنتخب!!!
∎ أول ثلاث نقاط في المشوار .. بصراحة .. هل كنت تتوقعها؟
- سأتحدث لك عن نفسي وقد تستغرب عندما اقول لك انني قبل المباراة بأيام تحدثت مع أكثر من شخص ووعدتهم اننا سنعود بالنقاط الثلاث وان مباراة تايلند ستكون البداية.
∎ هل كنت تقول ذلك لأنك ستلعب في قلب الهجوم؟
- هذا جانب من الجوانب ليس كل التفاصيل.. انا بطبعي احب التحديات ودائما ما أدخل في تحديات مع نفسي لتحقيق النجاح، المباراة كانت تمثل امامي تحديا من نوع خاص خاصة وانني سألعب في المركز الذي اجد نفسي فيه بقوة.
∎ وهل المركز السابق لم يولد معك التحدي؟
- دعني اكن واضحا معك.. ان تكون في قلب الهجوم يعني انك تتحمل المسؤولية بشكل أكبر وتكون تحت انظار الجميع وتكون مطالبا بترجمة مجهودات زملائك اللاعبين.
∎ كثير من اللاعبين يتهربون من مثل هذه المسؤوليات..وانت تبحث عنها!!!
- اعرف نفسي جيدا واعلم ان مثل هذه المسؤوليات تزيدني حماسا ورغبة في تقديم الافضل.. انا بطبعي ابحث عن التحديات كما اسلفت لك وطالما انني لمست مقدرتي على تقديم الجديد في هذا المركز فلماذا لا ابحث عنه.. لن تصدقني عندما اقول لك انني كنت واثقا من تسجيل الهدف وكان يمكن ان اضيف المزيد من الاهداف لو ان الأمور سارت بشكل طبيعي.
∎ تقول ذلك دون ان تنظر الى اي سلبيات او عقبات سبقت المباراة؟!
- الكلمة دائما يفترض ان تكون بيد اللاعبين انفسهم..نحن كلاعبين يفترض ان نكون قادرين على تحقيق الافضلية والظهور بشكل مشرف.
∎ لكن البعض يتحجج بالمدرب وآخرون بالاتحاد.. أليس لكل هذه الجوانب تأثير عليكم كلاعبين؟
- لا اعتقد ان اتحاد الكرة او حتى الجهاز الفني سيتعمدون الوقوف ضد المنتخب او تجاهل اي لاعب يمكن ان يضيف شيئا للفريق..
اتحدث عن نفسي واعتقد ان ذلك هو رأي الجميع الا اذا خاب توقعي.
اتحاد الكرة قدم كل ما يملك من اجل تذليل كافة العقبات.. ارى ان المسؤولين في الاتحاد وعلى رأسهم السيد خالد بن حمد يولون رعاية خاصة باللاعبين والمنتخب ولم يتركوا اي شاردة او واردة الا وركزوا عليها منذ توليهم المسؤولية.
∎ وهل المدرب ريباس هو الأنسب لهذه المرحلة؟
- من يركز من اللاعبين على ادارة اتحاد او مدرب..يفترض الا يلعب كرة قدم.. اعتقد ان اللاعب عليه مهام محددة داخل الملعب وبالتالي ضرورة التركيز عليها وان يوفيها حقها.
انا كلاعب ما يعنيني ان الاتحاد يقدم ادواره على الشكل المطلوب وان يكون المدرب في مستوى الحدث.
∎ تقول ذلك وكأنك راض عن المدرب الاورجواني؟
- بصراحة وحتى الآن كل الرضا.. ما يقدمه يؤكد امتلاكه للعقلية الاحترافية في التعامل معنا كلاعبين.. هذه وجهة نظري الشخصية واعتقد ان جميع اللاعبين يتفقون معي في ذلك.. اضف الى ذلك ان النتائج في المباريات تعتمد في الدرجة الاولى على مجهوداتنا كلاعبين ومانقدمه خلال الـ90 دقيقة.
∎ لكن البعض يردد عبارة الاسلوب الدفاعي الذي يتبعه؟
- المنطق يؤكد ان اللعب تحت هذه الظروف يتطلب منك الظهور بنفس الاسلوب الذي لعبنا به امام تايلند..وقبلها الامارات في التجريبية.
خسرنا المباراة الاولى امام البحرين بسبب الاندفاع على التسجيل ودفعنا ثمن ذلك غاليا امام جمهورنا وعندما لعبنا بتحفظ واسلوب تكتيكي في المباراة الثانية امام تايلند حققنا المراد.
انا مع المدرب ريباس في الاسلوب الذي لعب به ومثل هذه المباريات لا يمكن ان تلعبها بملعب مفتوح وعضلات مفتولة.. لا بد ان نتعامل مع الواقع وما نعيشه من ظروف.
∎ وماذا ينقص الفريق للعب الهجومي؟
- لا بد ان نعترف ان المنتخب الآن ليس هو في السابق واقصد هنا الاصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين.. اضف الى ذلك ظروف الارهاق والتنقل بين قطر والكويت وعمان.. بالاضافة الى اننا نلعب مباريات اشبه بمباريات كؤوس...الأهم فيها النقاط الثلاث..ماذا نستفيد عندما نقدم كفريق افضل المستويات ونخسر النقاط.
هل ستشعر جماهيرنا بالارتياح عندما نكون افضل فريق يقدم كرة قدم حقيقية بدون نقاط.. في كأس اسيا خسرنا امام تايلند بهدفين نظيفين.. والسبب اننا لم نحترم الخصم كما يفترض واعتقدنا ان التعادل مع استراليا كان كل شيء.
المنتخب التايلندي تطور كثيرا عن السابق ولم يعد منتخبنا المنتخب الوحيد الأقوى بالمنطقة.. اذا كنا قد تطورنا مرحلة فغيرنا بلغوا مراحل متقدمة ايضا.
∎ وكيف وجدت المدرب ريباس من الناحية التكتيكية؟
- لو لم يكن مدربا تكتيكيا لما فزنا على تايلند.. والمتتبع للمباراة وماسبقها من ظروف يدرك جيدا ان المنتخب التايلندي دخل مباراتنا بصورة اقوى من مباراة اليابان.. اعتبروها الفرصة الأخيرة لهم للاستمرار في المنافسة.
كان يمكن ان نضيف اكثر من هدف بالاسلوب الذي لعب به ريباس.. لكن بعض الظروف حالت دون ذلك.. ربما لو سجلنا الاهداف التي لاحت امامنا لكان الحديث عن ريباس قد تغير ولأصبح الجميع يشيدون بالمدرب.
∎ بعضهم قال ان استبعاد الميمني لم يكن في وقته.
- مثل هذه الامور راجعة لحسابات المدرب واعتقد ان الجميع يتفق ان المدرب يمكن ان يستبعد اي لاعب قبل اي مباراة ويعيده في المباراة الأخرى.. ربما كانت نظرته انه لا يحتاج الميمني في مباراة تايلند.. لكن لا يعني ذلك استبعاده بشكل كامل من القائمة.
اذا كنا سنتوقف عند كل تصرف يقوم به المدرب فأرى اننا سنتصيد له الاخطاء وسيكون اكبر همنا البحث عن المشانق لإقالته.
∎ وهل شعرت فعلا بذلك؟
- لم اكن اتمنى ان اشعر بذلك.. لكن ما اتابعه من البعض واقول البعض وليس الجميع.. أمر يدعو للاستغراب. يفترض ان نقف مع اتحاد الكرة بشكل قوي ومع المدرب ريباس حتى نهيئ امامه الاجواء المثالية لاظهار قدراته.
∎ ربما تقصد بعض الاعلاميين الذين يتصيدون اخطاء المدرب والاتحاد!!
- اتمنى ان يكون كلامك غير صحيح.. ما يمكن ان اقوله هو ان المصلحة العامة تتطلب ان يقف الجميع مع الاتحاد والمدرب في هذه المرحلة.
∎ ومن لا يقف معهم!!
- مؤكد انه لا تعنيه مصلحة المنتخب ولا يفكر الا في التصيد في الماء العكر.
∎ وهل الاتحاد والمدرب قادران على تحقيق طموحات الجماهير العمانية؟
- ولماذا تقول الاتحاد والمدرب.. اين دورنا كلاعبين وجماهير ايضا.. اذا كنا سنركن الى الاتحاد والمدرب فلن يتحقق اي شيء.. المسؤولية مشتركة بين الجميع ونحن كلاعبين المهام مضاعفة علينا وبدون ان نقدم المطلوب لا يمكن أن يحقق الاتحاد والمدرب النجاح المنتظر.
اذا فشل المنتخب فاللاعبون مسؤولون مسؤولية كبيرة.. لا يمكن ان نتنصل من المسؤولية ونعلقها على الاتحاد والمدرب.
اكثر من مدرب تم تغييره والبعض يطالبون بالتغيير ايضا!!
حتى لو جاء البرتغالي مورينهو لطالبوا بتغييره وسيرحل دون ان يحقق شيئا.. ما يعيبنا كخليجيين اننا نركز على التغيير حتى قبل ان نمنح الفرصة الكافية للعمل والتقييم.
اعتقد ان المدرب ريباس لم يحصل على الفرصة الكاملة حتى يتم تقييمه ومن الظلم ان نبحث عن اخطائه قبل رؤية السمات التي يمكن ان يقدمها.
∎ اذن انت مع بقائه؟
- طبعا.. واعطائه الفرصة الكاملة حتى يتعرف على امكانات وقدرات اللاعبين. سابقا طالبنا برحيل ماتشالا.. واليوم نتأسف على رحيله بعد ان اصبح يقدم مستويات متميزة مع البحرين.
انا اقول انه يفترض ان نتجرد من عواطفنا بشكل اكبر ونتعامل بعقلانية وواقع.
المصدر :جمال القاسمي
إسماعيل العجمي: مورينهو لن يكون أفضل من ريباس!!
النقاط الثلاث أهم من الاستعراضات الهجومية
اللاعبون شركاء في النجاح ومتسببون في الفشل
ما لفت انتباهي خلال حواري مع مهاجم منتخبنا الوطني اسماعيل العجمي عقب الفوز الذي حققه الأحمر على تايلند بهدفه النظيف أكثر من عبارة كان يرددها والمتضمنة قوله أنهم كلاعبين يمكن ان يكونوا قادرين على انجاح مهمة اي مدرب.. ويمكن للاعبين انفسهم ايصال اي مدرب للفشل.
جميل ان يتحمل اللاعب المسؤولية.. والأجمل من ذلك عدم التهرب من الواجبات التي يفترض ان تكون ضمن اولوياته.
كثيرون هم المدربون الذين صعدوا على اكتاف مجموعة من اللاعبين.. وهو الأمر الذي جعلني اتوقف عند حديث العجمي طويلا.
فهل من المعقول ان يحقق المنتخب الفشل اذا ما تكاتف اللاعبون على تحقيق النجاح.
كنت اتحدث مع العجمي.. وفي نفس الوقت اتذكر المجهود السخي الذي قدمه قائد منتخبنا محمد ربيع خلال مباراة تايلند.. ربما يتفق الجميع معي ان ما قدمه ربيع من ادوار بلغت وصوله الى المرمى التايلندي واقترابه من احراز الهدف الثاني لم تكن لتكون لولا الارادة الكبيرة التي لعب بها ورغبته الجادة في تقديم شيء يمكن ان يشارك به في تحقيق الأفضلية.
تذكروا معي ما قدمه محمد ربيع خلال المباراة..وتخيلوا لو ان كل اللاعبين لعبوا بنفس الروح في جميع المباريات.. ماذا ستكون النتيجة؟.
ولو سألنا محمد ربيع عن اسرار ظهوره بتلك الارادة القوية.. لنعود بعدها ونسأل انفسنا كمتابعين.. هل الاخلاص الذي ظهر عليه ربيع هو نابع من اخلاصه للمدرب.. أم للوطن؟.
اعتقد ان الاجابة على هذا السؤال هي ما يفترض ان يركز عليها اللاعبون قبل اي طرف آخر.. وعندما يكون تركيزنا على الاخلاص للوطن.. لا يمكن ان ينظر اللاعب الى مدرب او رئيس اتحاد بقدر ما تكون النظرة مركزة على خدمة الوطن.. وان نصنع من اي مدرب مدربا ناجحا يكتب اسمه بأحرف من ذهب.
لم اضرب المثال بما قدمه ربيع تقليلا من الجهود التي قدمها البقية.. فالجميع كانوا على مستوى الثقة بدءا من حامي العرين علي الحبسي.. وحتى العجمي في رأس الحربة.. لكن الجميع يتفق معي في اننا كمتابعين لم نعتد ان يصل ربيع الى مرمى المنافسين كما حدث امام تايلند.. ولو انكم سألتم اللاعب نفسه لقال: ان ما حدث كان امرا خارجا عن ارادته واحساسه.
نتمنى ان نصل جميعا الى نفس الاحساس الذي يفترض ان يكون قد عايشه قائد المنتخب.. ولا تقليلا من الآخرين.
اسماعيل العجمي في حواره هذا كشف عن امور كثيرة من ضمنها.. انه لا يتمنى ان يعلم عن وقوف احد الاسماء ضد المنتخب.. كنت ألمح له عن بعض اللاعبين.. عندها قال لي: اتمنى الا يكون كلامك صحيحا.
وانا ايضا اتمنى ان لا نتفق يوما من الايام بوجود اعلاميين يعملون ضد المنتخب!!!
∎ أول ثلاث نقاط في المشوار .. بصراحة .. هل كنت تتوقعها؟
- سأتحدث لك عن نفسي وقد تستغرب عندما اقول لك انني قبل المباراة بأيام تحدثت مع أكثر من شخص ووعدتهم اننا سنعود بالنقاط الثلاث وان مباراة تايلند ستكون البداية.
∎ هل كنت تقول ذلك لأنك ستلعب في قلب الهجوم؟
- هذا جانب من الجوانب ليس كل التفاصيل.. انا بطبعي احب التحديات ودائما ما أدخل في تحديات مع نفسي لتحقيق النجاح، المباراة كانت تمثل امامي تحديا من نوع خاص خاصة وانني سألعب في المركز الذي اجد نفسي فيه بقوة.
∎ وهل المركز السابق لم يولد معك التحدي؟
- دعني اكن واضحا معك.. ان تكون في قلب الهجوم يعني انك تتحمل المسؤولية بشكل أكبر وتكون تحت انظار الجميع وتكون مطالبا بترجمة مجهودات زملائك اللاعبين.
∎ كثير من اللاعبين يتهربون من مثل هذه المسؤوليات..وانت تبحث عنها!!!
- اعرف نفسي جيدا واعلم ان مثل هذه المسؤوليات تزيدني حماسا ورغبة في تقديم الافضل.. انا بطبعي ابحث عن التحديات كما اسلفت لك وطالما انني لمست مقدرتي على تقديم الجديد في هذا المركز فلماذا لا ابحث عنه.. لن تصدقني عندما اقول لك انني كنت واثقا من تسجيل الهدف وكان يمكن ان اضيف المزيد من الاهداف لو ان الأمور سارت بشكل طبيعي.
∎ تقول ذلك دون ان تنظر الى اي سلبيات او عقبات سبقت المباراة؟!
- الكلمة دائما يفترض ان تكون بيد اللاعبين انفسهم..نحن كلاعبين يفترض ان نكون قادرين على تحقيق الافضلية والظهور بشكل مشرف.
∎ لكن البعض يتحجج بالمدرب وآخرون بالاتحاد.. أليس لكل هذه الجوانب تأثير عليكم كلاعبين؟
- لا اعتقد ان اتحاد الكرة او حتى الجهاز الفني سيتعمدون الوقوف ضد المنتخب او تجاهل اي لاعب يمكن ان يضيف شيئا للفريق..
اتحدث عن نفسي واعتقد ان ذلك هو رأي الجميع الا اذا خاب توقعي.
اتحاد الكرة قدم كل ما يملك من اجل تذليل كافة العقبات.. ارى ان المسؤولين في الاتحاد وعلى رأسهم السيد خالد بن حمد يولون رعاية خاصة باللاعبين والمنتخب ولم يتركوا اي شاردة او واردة الا وركزوا عليها منذ توليهم المسؤولية.
∎ وهل المدرب ريباس هو الأنسب لهذه المرحلة؟
- من يركز من اللاعبين على ادارة اتحاد او مدرب..يفترض الا يلعب كرة قدم.. اعتقد ان اللاعب عليه مهام محددة داخل الملعب وبالتالي ضرورة التركيز عليها وان يوفيها حقها.
انا كلاعب ما يعنيني ان الاتحاد يقدم ادواره على الشكل المطلوب وان يكون المدرب في مستوى الحدث.
∎ تقول ذلك وكأنك راض عن المدرب الاورجواني؟
- بصراحة وحتى الآن كل الرضا.. ما يقدمه يؤكد امتلاكه للعقلية الاحترافية في التعامل معنا كلاعبين.. هذه وجهة نظري الشخصية واعتقد ان جميع اللاعبين يتفقون معي في ذلك.. اضف الى ذلك ان النتائج في المباريات تعتمد في الدرجة الاولى على مجهوداتنا كلاعبين ومانقدمه خلال الـ90 دقيقة.
∎ لكن البعض يردد عبارة الاسلوب الدفاعي الذي يتبعه؟
- المنطق يؤكد ان اللعب تحت هذه الظروف يتطلب منك الظهور بنفس الاسلوب الذي لعبنا به امام تايلند..وقبلها الامارات في التجريبية.
خسرنا المباراة الاولى امام البحرين بسبب الاندفاع على التسجيل ودفعنا ثمن ذلك غاليا امام جمهورنا وعندما لعبنا بتحفظ واسلوب تكتيكي في المباراة الثانية امام تايلند حققنا المراد.
انا مع المدرب ريباس في الاسلوب الذي لعب به ومثل هذه المباريات لا يمكن ان تلعبها بملعب مفتوح وعضلات مفتولة.. لا بد ان نتعامل مع الواقع وما نعيشه من ظروف.
∎ وماذا ينقص الفريق للعب الهجومي؟
- لا بد ان نعترف ان المنتخب الآن ليس هو في السابق واقصد هنا الاصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين.. اضف الى ذلك ظروف الارهاق والتنقل بين قطر والكويت وعمان.. بالاضافة الى اننا نلعب مباريات اشبه بمباريات كؤوس...الأهم فيها النقاط الثلاث..ماذا نستفيد عندما نقدم كفريق افضل المستويات ونخسر النقاط.
هل ستشعر جماهيرنا بالارتياح عندما نكون افضل فريق يقدم كرة قدم حقيقية بدون نقاط.. في كأس اسيا خسرنا امام تايلند بهدفين نظيفين.. والسبب اننا لم نحترم الخصم كما يفترض واعتقدنا ان التعادل مع استراليا كان كل شيء.
المنتخب التايلندي تطور كثيرا عن السابق ولم يعد منتخبنا المنتخب الوحيد الأقوى بالمنطقة.. اذا كنا قد تطورنا مرحلة فغيرنا بلغوا مراحل متقدمة ايضا.
∎ وكيف وجدت المدرب ريباس من الناحية التكتيكية؟
- لو لم يكن مدربا تكتيكيا لما فزنا على تايلند.. والمتتبع للمباراة وماسبقها من ظروف يدرك جيدا ان المنتخب التايلندي دخل مباراتنا بصورة اقوى من مباراة اليابان.. اعتبروها الفرصة الأخيرة لهم للاستمرار في المنافسة.
كان يمكن ان نضيف اكثر من هدف بالاسلوب الذي لعب به ريباس.. لكن بعض الظروف حالت دون ذلك.. ربما لو سجلنا الاهداف التي لاحت امامنا لكان الحديث عن ريباس قد تغير ولأصبح الجميع يشيدون بالمدرب.
∎ بعضهم قال ان استبعاد الميمني لم يكن في وقته.
- مثل هذه الامور راجعة لحسابات المدرب واعتقد ان الجميع يتفق ان المدرب يمكن ان يستبعد اي لاعب قبل اي مباراة ويعيده في المباراة الأخرى.. ربما كانت نظرته انه لا يحتاج الميمني في مباراة تايلند.. لكن لا يعني ذلك استبعاده بشكل كامل من القائمة.
اذا كنا سنتوقف عند كل تصرف يقوم به المدرب فأرى اننا سنتصيد له الاخطاء وسيكون اكبر همنا البحث عن المشانق لإقالته.
∎ وهل شعرت فعلا بذلك؟
- لم اكن اتمنى ان اشعر بذلك.. لكن ما اتابعه من البعض واقول البعض وليس الجميع.. أمر يدعو للاستغراب. يفترض ان نقف مع اتحاد الكرة بشكل قوي ومع المدرب ريباس حتى نهيئ امامه الاجواء المثالية لاظهار قدراته.
∎ ربما تقصد بعض الاعلاميين الذين يتصيدون اخطاء المدرب والاتحاد!!
- اتمنى ان يكون كلامك غير صحيح.. ما يمكن ان اقوله هو ان المصلحة العامة تتطلب ان يقف الجميع مع الاتحاد والمدرب في هذه المرحلة.
∎ ومن لا يقف معهم!!
- مؤكد انه لا تعنيه مصلحة المنتخب ولا يفكر الا في التصيد في الماء العكر.
∎ وهل الاتحاد والمدرب قادران على تحقيق طموحات الجماهير العمانية؟
- ولماذا تقول الاتحاد والمدرب.. اين دورنا كلاعبين وجماهير ايضا.. اذا كنا سنركن الى الاتحاد والمدرب فلن يتحقق اي شيء.. المسؤولية مشتركة بين الجميع ونحن كلاعبين المهام مضاعفة علينا وبدون ان نقدم المطلوب لا يمكن أن يحقق الاتحاد والمدرب النجاح المنتظر.
اذا فشل المنتخب فاللاعبون مسؤولون مسؤولية كبيرة.. لا يمكن ان نتنصل من المسؤولية ونعلقها على الاتحاد والمدرب.
اكثر من مدرب تم تغييره والبعض يطالبون بالتغيير ايضا!!
حتى لو جاء البرتغالي مورينهو لطالبوا بتغييره وسيرحل دون ان يحقق شيئا.. ما يعيبنا كخليجيين اننا نركز على التغيير حتى قبل ان نمنح الفرصة الكافية للعمل والتقييم.
اعتقد ان المدرب ريباس لم يحصل على الفرصة الكاملة حتى يتم تقييمه ومن الظلم ان نبحث عن اخطائه قبل رؤية السمات التي يمكن ان يقدمها.
∎ اذن انت مع بقائه؟
- طبعا.. واعطائه الفرصة الكاملة حتى يتعرف على امكانات وقدرات اللاعبين. سابقا طالبنا برحيل ماتشالا.. واليوم نتأسف على رحيله بعد ان اصبح يقدم مستويات متميزة مع البحرين.
انا اقول انه يفترض ان نتجرد من عواطفنا بشكل اكبر ونتعامل بعقلانية وواقع.
المصدر :جمال القاسمي