هدى
25-04-2008, 09:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف
المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
أما بعد اخواني أخواتي يشرفني أن أطرح عليكم موضوعي
هذا راجية من الله الجليل القدير أن يلق استجابتكم .
اعلموا رحمكم الله أنه سبحانه و تعالى أمرنا باخلاص التوبة
وجوبا فقال عز وجل في سورة التحريم الآية 8 "يأيها الذين
آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا"
ومنحنا الله مهلة للتوبة قبل أن يقوم الكرام الكاتبون بالتدوين
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان صاحب الشمال
ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ, فان
ندم و استغفر الله منها ألقاها, و الا كتبت واحدة) و مهلة
أخرى بعد الكتابة و قبل حضور الأجل .
فمصيبة الكثيرين منا أنهم لايرجون لله وقارا, فيعصونه بأنواع
الذنوب ليلا و نهارا. و منهم من ابتلي باستصغار الذنوب و
تحقيرها لكن ديننا السمح ينبه الى خطورة هذا الأمر و ذلك
يتجلى في قول رسول الله ص ( اياكم و محقرات الذنوب ,
فانما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد , فجاء ذا
بعود , وجاء ذا بعود , حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم , و ان
محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه) و في رواية
أخرى (اياكم و محقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل
حتى يهلكنه)رواه أحمد في صحيح الجامع
و قد ذكر أهل العلم أن الصغيرة قد يقترن بها من قلة الحياء و
عدم المبالاة و ترك الخوف من الله مع الاستهانة بها ما يلحقها
بالكبائر بل يجعلها في رتبتها و لأجل ذلك لا صغيرة مع الاصرار
و لا كبيرة مع الاستغفار .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " ان المؤمن يرى ذنوبه
كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه و ان الفاجر يرى ذنوبه
كذباب مر على أنفه فقال به هكذا _أي بيده_ فذبه عنه"
فهذا الكلام لمن يؤمن بقوله تعالى " نبئ عبادي أني أنا
الغفور الرحيم" الحجر الآية 49
كمن يؤمن بقوله عز وجل "و أن عذابي هو العذاب الأليم"
الحجر الآية 50
وختاما فلا أجد أعطر ولا أرقى ولا أجل كلاما من قوله ذو
الجلال والاكرام " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو
الغفور الرحيم و أنيبوا الى ربكم و أسلموا له"الزمر الآيتان53-54
و قوله تعالى "وسعت رحمتي كل شيء" الأعراف الآية56
الحديث القدسي الصحيح (من علم أني ذو قدرة على مغفرة
الذنوب غفرت له ولا أبالي , ما لم يشرك بي شيئا) رواه
الطبراني في الكبير و الحاكم صحيح الجامع
الحديث القدسي العظيم (يا ابن آدم انك ما دعوتني و
رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي , يا ابن آدم لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا
أبالي , يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم
لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترميذي
(صحيح الجامع)
"سبحانك يارب نستغفرك و نستعيذ بك من كل ذنب"
اللهم اهدنا للخير وأعنا عليه
أختكم هدى
المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
أما بعد اخواني أخواتي يشرفني أن أطرح عليكم موضوعي
هذا راجية من الله الجليل القدير أن يلق استجابتكم .
اعلموا رحمكم الله أنه سبحانه و تعالى أمرنا باخلاص التوبة
وجوبا فقال عز وجل في سورة التحريم الآية 8 "يأيها الذين
آمنوا توبوا الى الله توبة نصوحا"
ومنحنا الله مهلة للتوبة قبل أن يقوم الكرام الكاتبون بالتدوين
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان صاحب الشمال
ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ, فان
ندم و استغفر الله منها ألقاها, و الا كتبت واحدة) و مهلة
أخرى بعد الكتابة و قبل حضور الأجل .
فمصيبة الكثيرين منا أنهم لايرجون لله وقارا, فيعصونه بأنواع
الذنوب ليلا و نهارا. و منهم من ابتلي باستصغار الذنوب و
تحقيرها لكن ديننا السمح ينبه الى خطورة هذا الأمر و ذلك
يتجلى في قول رسول الله ص ( اياكم و محقرات الذنوب ,
فانما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد , فجاء ذا
بعود , وجاء ذا بعود , حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم , و ان
محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه) و في رواية
أخرى (اياكم و محقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل
حتى يهلكنه)رواه أحمد في صحيح الجامع
و قد ذكر أهل العلم أن الصغيرة قد يقترن بها من قلة الحياء و
عدم المبالاة و ترك الخوف من الله مع الاستهانة بها ما يلحقها
بالكبائر بل يجعلها في رتبتها و لأجل ذلك لا صغيرة مع الاصرار
و لا كبيرة مع الاستغفار .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " ان المؤمن يرى ذنوبه
كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه و ان الفاجر يرى ذنوبه
كذباب مر على أنفه فقال به هكذا _أي بيده_ فذبه عنه"
فهذا الكلام لمن يؤمن بقوله تعالى " نبئ عبادي أني أنا
الغفور الرحيم" الحجر الآية 49
كمن يؤمن بقوله عز وجل "و أن عذابي هو العذاب الأليم"
الحجر الآية 50
وختاما فلا أجد أعطر ولا أرقى ولا أجل كلاما من قوله ذو
الجلال والاكرام " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم
لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو
الغفور الرحيم و أنيبوا الى ربكم و أسلموا له"الزمر الآيتان53-54
و قوله تعالى "وسعت رحمتي كل شيء" الأعراف الآية56
الحديث القدسي الصحيح (من علم أني ذو قدرة على مغفرة
الذنوب غفرت له ولا أبالي , ما لم يشرك بي شيئا) رواه
الطبراني في الكبير و الحاكم صحيح الجامع
الحديث القدسي العظيم (يا ابن آدم انك ما دعوتني و
رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي , يا ابن آدم لو
بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا
أبالي , يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم
لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترميذي
(صحيح الجامع)
"سبحانك يارب نستغفرك و نستعيذ بك من كل ذنب"
اللهم اهدنا للخير وأعنا عليه
أختكم هدى