مشاهدة النسخة كاملة : مكارم الأخلاق


** طموحة **
08-05-2008, 02:24 PM
المتسابق الرابــع

(منابر الدعوة )


المقدمة :
المكارم: فهي حال في النفس راسخة تصدر عنها أفعال الخير من غير حاجة إلى فِكر ورويّة.

النص :
في بعض مكارم الأخلاق :

في بعض مكارم الأخلاق
منها: الاعتصام بالله تعالى، قال الله تعالى: (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) وقال أبو عبد الله (عليه السلام): «أوحى الله عز وجل إلى داود ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن».
ومنها: التوكل على الله سبحانه، الرؤوف الرحيم بخلقه العالم بمصالحهم والقادر على قضاء حوائجهم. وإذا لم يتوكل عليه تعالى فعلى من يتوكل؟! أعلى نفسه أم على غيره مع عجزه وجهله؟! قال الله تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) وقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إن الغنى والعزّ يجولان فإذا ظفرا بموضع من التوكل أوطنا».
ومنها: حسن الظن بالله تعالى، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما قال: «والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخير يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه فأحسنوا بالله الظن وارغبوا إليه».
ومنها: الصبر عند البلاء، والصبر عن محارم الله تعالى، قال الله تعالى: (إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: «فاصبر فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً»، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا يعدم الصبر الظفر وإن طال به الزمان»، وقال: «الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن جميل، وأحسن من ذلك الصبر عند ما حرّم الله تعالى عليك».
ومنها: العفة، قال أبو جعفر (عليه السلام): «ما عبادة أفضل عند الله من عفة بطن وفرج»، وقال أبو عبد الله (عليه السلام): «إنما شيعة جعفر من عفّ بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر».
ومنها: الحلم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ما أعز الله بجهل قط، ولا أذل بحلم قط»، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل»، وقال الرضا (عليه السلام): «لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليماً».
ومنها: التواضع، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله تعالى».
ومنها: إنصاف الناس، ولو من النفس، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «سيد الأعمال إنصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله تعالى على كل حال».
ومنها: اشتغال الإنسان بعيبه عن عيوب الناس، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين»، وقال (صلى الله عليه وآله): «إن أسرع الخير ثواباً البر، وإن أسرع الشر عقاباً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، وأن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه».
ومنها: إصلاح النفس عند ميلها إلى الشر، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «من أصلح سريرته أصلح الله تعالى علانيته، ومن عمل لدينه كفاه الله دنياه، ومن أحسن فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس».
ومنها: الزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا، داءها ودواءها وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام»، وقال رجل: «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشيء حتى آخذ به، فقال: أوصيك بتقوى الله، والورع والاجتهاد، وإياك أن تطمع إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (ولا تمدّن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا) وقال تعالى: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) فإن خفت ذلك فاذكر عيش رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر ووقوده من السعف إذا وجده، وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط».


من فوائـد مكارم الأخلاق الإسلاميــة :
قال صلى الله عليه وسلم :(( إن من أحبكم إلىََّّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً )) حديث حسن


[2]- مكارم الأخلاق أثقل شيء في ميزان العبد يوم القيامة .
قال صلى الله عليه وسلم: (( ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق )) حديث صحيح


[3]- مكارم الأخلاق تضاعف الأجر والثواب .
قال صلى الله عليه وسلم:(( وإن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار )) صحيح


[4]- مكارم الأخلاق من خير أعمال العباد .
قال صلى الله عليه وسلم: ياأبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما
قلت بلى يارسول الله قال:((عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفس محمد بيده ماعمل الخلائق بمثلهما )). حديث صحيح


[ 5]-مكارم الأخلاق تعمر الديار .
قال صلى الله عليه وسلم:(( حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار )). حديث صحيح

: علامات لمكارم الأخلاق:
وهناك علامتان لمكارم الأخلاق متى توفرت فليعلم الإنسان أنه فيه مكارم أخلاق ويلزمه الحِفاظُ عليها وتقويتها.
1- حب الخير للمسلمين: روى البخاري ومسلم عن أنس مرفوعاً: ((لا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه)). وفي رواية لأبي عوانة في صحيحه: ((من الخير)).
2- احتمال الأذى: وللعبد المسلم صاحب الأخلاق الحسنة إذا أُصيب بأذية له أحد عشر موقفاً يقفه حتى يتحمّل الأذى.
أ- مشهد القدر: "وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره". قال تعالى: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إنّ ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كلّ مختال فخور [الحديد:22-23].
ب- مشهد الصبر: قال ابن القيم: " فيشهده ويشهد وجوبه وحسن عاقبته وجزاء أهله وما يترتّب عليه من الغِبطة والسرور، ويُخلِّصه من ندامة المقابلة والانتقام، فما انتقم أحد لنفسه قط إلا أعقبه ذلك ندامة، وعلم أنه إن لم يصبر اختياراً على هذا – وهو محمود – صبَر اضطراراً على أكبر منه وهو مذمومً. المدارج 2/360.
الخاتمة :

على المسلمين التحلي بمكارم الأخلاق لأنها صفة من صفات الرســول .. ومكارم الأخلاق تؤدي إلى توحد الأمة الأسلاميــة وقوة الصلة بين العبد وربه

عابرة سبيل
08-05-2008, 03:31 PM
ونعم بالله أخيه وتسلمي ع الموضوع الجميل
دعواتي

savy
09-05-2008, 02:20 AM
شكرا اخيتي على هذا الموضوع .............. وجزاك الله كل خير .... تمنياتي لك بدوام الصحة والعافية .........
تقبلي مروري وتحياتي ....
اختكم في الله

حوراء الحصن
10-05-2008, 11:53 AM
الاعتصام بالله تعال

.التوكل عليه

الزهد في الدنيا والكثير الكثير من مكارم الاخلاق التي يجب التحلي بها

قال صلى الله عليه وسلم :(( إن من أحبكم إلىََّّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ))

تشكري اخيه على الموضوع الرائع الذي أنرتَ به قلوبنا و منابرنا ، أنار الله طريقك في الدنيا والآخرة .

,,