مشاهدة النسخة كاملة : نحن ......وبني صهيون وأنصارهم


بن مضر
23-05-2008, 11:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن ......وبني صهيون وأنصارهم

منذ 60 عامًا و في تل أبيب أعلن ديفيد بن جوريون استقلال إسرائيل وتأسيسها على "الحق الطبيعي للشعب اليهودي لتقرير مصيرهم"
"وهاهم أولاء جميعًا يناصرون الصهيونية اليهودية وهي أبغض ما تكون إليهم؛ لارتباط مصالحهم المادية وأغراضهم الاستعمارية بهذه المناصرة، وقد أصبح هذا المعنى معلومًا في تصرفات كل الساسة الغربيين".
إن عقيدتنا تؤمن يقينًا بقول الحق جل وعلا: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ (المائدة: من الآية 82، وهذه العقيدة تؤمن إيمانًا لا يشوبه شيء بأنها تواجه عقيدةً مزيَّفةً؛ تحميها أساطين القوة وآلة الإعلام البرَّاقة وخزائن المال تغري بها الأذناب!!.
أنظر إلي بوش يقول في فلسطين يوم النكبة 2008 يقول :--
أيها المواطنون الإسرائيليون.. مسادا لن تسقط مرةً أخرى.. مؤسسو بلادي رأوا أرض ميعاد أخرى، ومنحوا بعضًا من مدنهم أسماء مثل بيت لحم وكنعان الجديدة، ومع الوقت أصبح كثير من الأمريكيين دعاةً متحمِّسين لدولة يهودية.. نجتمع لحضور مناسبة بالغة الأهمية..
اليوم لا يخاطبون العالم الإسلامي، حكامًا وشعوبًا، بهذه العبارات المحدّدة لتمر هذه الكلمات مرور الكرام، وإنما ليؤكدوا طبيعة المواجهة وحقيقة الحرب؛ فالعدو سافر العَداء، والخطر صار محدِقًا بالجميع؛ بالسلاح المباشر أو بأسلحة غير مباشرة عدة، منها: الإعلام والفنون والثقافة والحريات الدينية والمعونات الاقتصادية ومساحات الديمقراطية وحقوق الأقليات.. وغيرها مما تستحدثه آلةُ الاحتلال المتجددة يومًا بعد يوم، وبالتالي فالكلُّ مستهدَفٌ، والحكامُ قبل الشعوب؛ لأن المحتلَّ الصهيونيَّ طامحٌ دومًا إلى من يعطيه أكثر، ولن يرضى عن تابع باع شعبَه ووطنَه ليُرضي سيدَه الذي لا- ولن- يرضى.
الكل مستهدف في دينه وفي ماله وفي عِرضه وفي أرضه؛ طالما أن القوانين السائدة هي تشريعاتٌ إمبراطوريةٌ أمريكيةٌ سرقته من غيرها؛ لتصنع وطن الشتات الأول وعمره 200 عام، ووطن الشتات الثاني وعمره 60 عامًا.
الكل مستهدف، ولن توقف الأعداء تنازلاتُنا؛ بعدما سايرناها في نُظُمها، وأخذنا بألوان حياتها، واتبعناها في تقاليدها، ووقَّعنا على كل شروطها؛ فهل أغنى ذلك عنا شيئًا؟ وهل دفع عنا من كيدها؟ وهل منعها من أن تحتلَّ أرضنا، وتسلب استقلالنا، وتستأثر بخيرات بلادنا، وتجاهر بالعداء في كل محفل دولي ضد حقوقنا، وتثير المشكلات والصعاب والعقبات في وجوهنا؟ وهل حال ذلك دون
حصارها لدُوَلِنا وفرضها عقوباتٍ عليها وإثارة الفتن بين عناصر أمتنا؟!
وتبقى المقاومة ورمزها المشرق؛ الذي يرتفع نجمه خفاقًا في سماء الجهاد والتضحية والفداء في كل مكان هنا وهناك ........
الشعب الفلسطيني؛ الذي استطاع عبر قرن من الزمان أن يؤكِّد أن طاقته على البناء أكبرُ آلاف المرات من طاقةِ بني صهيون وكلِّ حلفاء الشر في العالم على الهدم والقمع والسلب والنهب وإشاعة الفوضى وقلب الحقائق.. قرن كامل وعصاباتُ صهيون المدجَّجة بسلاح العالم تسفك دماء الإنسانية والحقوق، وتهتك كل أستار الواقع المر، وتمثِّل بما بقي من ضمير العالم، غيرَ أن كلَّ هذا لم يَحُلْ دون كشف مظهر حقيقي وواقعي؛ يفضح كل محاولات الطمس والتزوير؛ ليؤكد أن أبناء شعب فلسطين أحبوا الموت فداءً لعقيدتهم ووطنهم ومقدساته ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ﴾ (الأحزاب: من الآية 23)، وأعلنوا الرباط في أرضه، مدافعين عن مقدساتنا وعن ماء وجهنا؛ الذي يراق بِصَمْتِنا وعجزِنا وتخاذلِنا في اليوم عشرات المرات؛ دون أن يتحرك لنا ساكن!.
وعلى الدرب ذاته تسير المقاومة في العراق وأفغانستان؛ بعد ما صارت هذه الأوطان حقلَ تجارب للأحلام الإمبراطورية الأمريكية، وصار لزامًا على شعوبهما المقاوَمة؛ ليضمنان بقاءهما بعيدًا عن مصير الهنود الحمر في القارة الأمريكية بفعل آلة الدمار المغتصبة.
وصار لزامًا على شعوب العالم الإسلامي أن تدرِّب نفسها على المقاومة في ساحات البناء.
* فهذا يقاوم استبدادًا يهلك الوطن والمواطنين.
* وثانٍ يقاوم فسادًا يسري في مؤسسات الوطن أو يستشري في صفوفه.
* وثالثٌ يقاوم محاولات القضاء على الخصوصية الثقافية؛ ليصنع إبداعًا قادرًا على بناء الذات لا محو هويتها.
* وآخر يقاوم محاولات التفرقة وشقّ الصف، ويعمل على وأْد الفتن في مهدها، والمسارعة لرأب أي صدع في بدن الأمة الواحدة..
أن المؤامرة على أمة الإسلام مستمرة، وأن ما كان يخطِّط له بنو صهيون وحلفاؤهم في الخفاء؛ أصبح يتم في العلن وعبْر المؤتمرات الصحفية والكلمات الرسمية، هذا في الوقت الذي تعاني فيه الأمة من ويلات الاستبداد والفساد والتبعية،

﴿كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ المجادلة: 21
وصلى اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم،

القلم الحزين
23-05-2008, 01:28 PM
بارك الله فيك أخي بن مضر ..
قرأت كتاباً بتحدث عن حرب " هرمجدون " وهي الحرب التي ستزال فيها إسرائيل من على وجه الأرض بإذن لله .
الدفاع عن الوطن واجب وفرض لا يقبل التهاون والتقاعس وإن سموا المجاهدين بأسماء زائفة مثل مفهوم " الإرهابيين " وهم دعاة سلام وفي نهاية الأمر ، يتضح لدى الجميع إنهم كاذبين وارهابيين ..
جزيل الشكر لك على هذا الموضوع ..

دلوعة الحلوين
01-06-2008, 11:00 AM
شكرا لك أخي بن مضر










:thumbsup:

بيسان
10-06-2008, 07:20 PM
شكرا جزيلا اخي ابن مضر على طرحك هذا الموضوع الرائع

كل الود

بن مضر
15-06-2008, 08:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

:thumbup1: القلم الحزين:S_032: دلوعة الحلوين:S_032: بيسان:thumbup1:

السلام عليكم

مشكورين ولكم كل حب