مشاهدة النسخة كاملة : اخترت لكم ..


درة الإيمان
03-06-2008, 09:28 PM
مساؤكم فكر وارتقاء ..

قرأت مقالات فأعجبتني ..
نقلتها لكم لصدق أحرفها ..

(1 )




الأرجل تكسب العقول !!



منذ أن نشر الانكليز الكرة المطاطية ليلعبوا بها حتى أصبحت حديث الشارع وألهبت حماس مختلف شرائح المجتمع حتى احتلت قمة هرم الرياضة ، ولأننا في العالم العربي جزء من هذا العالم فقد أصبحت الرياضة ضرورة في حياتنا ( أكثر من اللازم !) حتى أصبح شبابنا يتابعون المباريات الخاصة بالدوري الأوروبي والاسباني والايطالي والصومالي وحتى الصيني !! وكل الدوريات الأخرى ويحفظون أسماء اللاعبين وأمهاتهم وزوجاتهم عن ظهر قلب! .



لست متحاملا على الرياضة فهي مهمة وهي ثقافة مطلوبة ولكن أن نصل إلى مرحلة نقدس فيها الرياضة على حساب الثقافة فهنا يمكن أن نتحدث ونقف لنراجع أنفسنا قليلا ، ونسأل أنفسنا لماذا نجد الاهتمام الكبير من قبل الشباب بالرياضة وكل ما قرب إليها من قول وفعل ومشاهدة مباراة ، ويتركون الثقافة والآداب والمعرفة وما قرب إليها من قول وفعل وعمل ، أو في أحسن الأحوال أن يوازنوا بين الجانبين .



وتجد المطاعم والمقاهي في أثناء مباريات برشلونة أو الريال مدريد ( وهي التي تقسم الشارع العربي إلى قسمين!! ) قد امتلأت عن بكرة أبيها وفي المحاضرات والأمسيات يبحث القائمون عليها عن حضور من تحت الأرض !!



وفي الإنجازات الرياضية الخجولة والتي لا تصل إلى درجة الطموح في دولنا العربية في الغالب نجد الطبول والتكريم والتغطية الإعلامية والبهرجة !!



وفي الجانب الثقافي تمر الانجازات مرور الكرام وكأن الأمر لا يعني أحد وفي أحسن الأحوال خبر صغير في إحدى الصحف على استحياء!! ( الأمثلة كثيرة ولا داعي لذكرها !!)



وإذا كانت الثقافة الرياضية هي السائدة بين أوساط الشباب فلا يمنع أن نغرس إلى جانبها الثقافات الأخرى ، وان تقوم المؤسسات الشبابية والثقافية بدور ملموس ، وإن كانت الدول الغربية ( التي تأتي على لساننا دائما ) قد سبقتنا في مجال الرياضة بسنوات ضوئية فإنها قد سبقتنا أيضا بمئات السنوات الضوئية في مجال الثقافة والاهتمام بها وبكتابها ومفكريها وإنجازاتها الثقافية.







ماهر الزدجالي
جريدة أنوار

درة الإيمان
03-06-2008, 09:30 PM
(2 )


الضمير العربي تحدث أخيرا !!


رأيت فيما يرى النائم أن الضمير العربي استيقظ من سباته العميق فقرر أن يتلقي بالضمائر الأخرى الموجودة في العالم ويتعرف على خبراتها في الحياة وما ينقصه لكي يكون مثلهم فقال له أحد الضمائر إنك عندما يقتل الأطفال والشباب وكبار السن في بلدان عربية كالعراق وفلسطين والسودان وترى الدم في الشوارع لا تحرك ساكنا وتقف صامتا لا تتكلم ، ولا تفعل شيئا !! تمتم الضمير العربي في نفسه وقال: هذه واحدة ، فقال له ضمير آخر كان موجودا في الجلسة: أين أنت عندما يقوم المسئولون بسرقة الأموال بغير وجه حق ، وعندما يقوم الموظفون أيا كانت مواقعهم بالتحايل عليك في أخذ الإجازات والتأخر عن الدوام وقلة الإنتاج والحفر والوشاية لفلانة وفلان وترك معاملات الناس وووو .... أين كنت؟!! ولماذا هؤلاء الناس كانوا يقولون أن ضميرنا لا يسمح لنا بفعل كذا وكذا وهم يفعلونه؟ !! احتار الضمير العربي في الإجابة وسكت..



وواصل الحديث أحد الضمائر فقال بلهجة شديدة: أين أنت عندما يتصرف الشباب تصرفات سلوكية غير لائقة ويسرقون ويكذبون وأصبحت الجريمة صنعتهم في الحياة؟ أين أنت منهم؟ ولماذا تركتهم يخوضون الحياة بدون ضمير؟ يقوم الآخر بقتل الثاني والقوي يأكل الضعيف؟ سكت الضمير العربي كعادته وقام بإخراج منديل ليمسح العرق المتصبب على جبينه من الخجل !!



وقال أحد الضمائر الموجودة على طاولة النقاش: من العيب أن تسكت عندما يطلب منك الكلام وأن تتكلم عندما يطلب منك السكوت.. لماذا تركت الناس تتحدث باسمك في كل المحافل وأنت لا تمت لهم بصلة؟ ولماذا أصبحت علكة في أفواه من لا يقدرك ولا يعطيك حقك؟.



وهنا خرج الضمير العربي عن صمته فقال : قد أكون مخطئا في بعض الجوانب ولكن لماذا لم تسألوا أنفسكم عندما قررتم قتل أطفالنا ونساءنا؟ وعندما صدرتم لنا ثقافاتكم وقيمكم البالية والفاسدة إلى شبابنا ومجتمعاتنا؟ قد أكون غائبا ولكنني موجود في قلوب وعقول كل من يريدني .. أنا لم أذهب بعيدا عن عقول أي شخص وفرد ينتمي إلى العالم العربي ولكن بعض الأفراد ممن انجذب وراء الأهواء والأفكار الهدامة وغرته الأموال تركني ولم يسأل عني أبدا ، فأنا لست المذنب وحدي ولكن كل شخص يتحمل مسؤوليته بنفسه فالناس هم لسان حالي وأفعالي !!



وهنا استيقظت من النوم فرحا بما قال الضمير العربي في حضرة الضمائر الأخرى وأعتقد أنه من واجبي أن أحمي الضمير العربي وأرد على الاتهامات الموجه إليه فهو بريء براءة الذئب من دم يوسف من أفعالنا وأقوالنا وسكوتنا عن حقوقنا أيضا !!!






ماهر الزدجالي
جريدة المسار

البريء
03-06-2008, 10:38 PM
مشكورة يا درة الإيمان على هذه المقتطفات الساحرة وسحرها يكمن في واقعيتها،

يستطيع أي إنسان سليم الفطرة أن يلمسها فتحرق يديه وأحاسيسه وفكره !

* كرة القدم صارت بمثابة "un refuge" (ملجأ)، يهرب إليه المهمشون وأصحاب الغبن في الطبقات الاجتماعية المقهورة !

أما بالنسبة للطبقات الاجتماعية الراقية فهي "استثمار" وتجارة أكثر منها متعة !

وقد تستطيع كرة القدم أن تفعل ما لا تفعله "الثقافة" !

* الضمير العربي وين ؟ - على رأي "جوليا بطرس"،

الضمير العربي بكل بساطة : استقاااااااال.

شكرا مرة أخرى يا درة الإيمان على المجهودات الجبارة في تثقيفنا..

درة الإيمان
05-06-2008, 12:57 PM
البريء ..

ثقافة الرياضة قد عمت عيون البعض ..!
قد بلغ الهوس عندهم حدوده وزاد عليها ..!

أما بالنسبة للضمير العربي ..
كان مرفوعا وبفضلنا نصبناه وبعدها تم جره جرا ..!
حتى أصبح كسيرا ومضافا وربما مبنيا للمجهول ..
فانتحر بفضلنا ( الله يخلينا نحن أمة العرب ! )

شكرا لك ..