COMANDER
24-08-2008, 02:35 AM
رمضان على الأبواب
تزايد حركة البيع والشراء في الأسواق والمراكز التجارية
نائب رئيس الغرفة : العبوة الرمضانية تحتوى على 10 سلع أساسية بسعر مناسب
المستهلكون: العبوة فكرة جيدة لترشيد الاستهلاك والقضاء على الغلاء وحمايتنا من الإغراءات
في الوقت الذي دعت فيه بعض الجهات الحكومية إلى عدم الإنفاق المفرط في شراء المواد الاستهلاكية التي يعتقد كثير من الناس أنها من الضروريات الواجب شراؤها استعدادا لشهر رمضان الفضيل، إلا أننا ما زلنا نشاهد المراكز التجارية وقد اكتظت بالمتسوقين، حيث الازدحام الكبير على المواد الغذائية التي اعتاد الناس عليها في رمضان واعتبروها من ضمن العادات التي لا يمكن الاستغناء عنها ولو لليلة واحدة من ليالي رمضان.
ويعد هذا الوقت من كل عام موسما مناسبا للأسواق المختلفة سواء المراكز التجارية أو المحلات والأسواق الأخرى التي يُقبل عليها الناس لشراء مستلزماتهم، فمن المعروف أن القوة الشرائية لدى الأشخاص تكون اكبر في وقت المناسبات، لا سيما أن هذه الفترة هي فترة موسمية يحرص التجار على استغلالها خصوصا أن موسم المدارس ومناسبتي شهر رمضان والعيد تأتى في وقت واحد ومتلاحق .و تشهد أسواق السلطنة حاليا حركة رواج تجاري وعمليات بيع وشراء نشطة نظرا لاقتراب موعد بدء العام الدراسي وقرب شهر رمضان .
ومع تزايد الحركة الشرائية ارتفعت مطالبات الجهات المعنية للمستهلكين بضرورة ترشيد الاستهلاك وعدم التعامل مع شهر الصوم على انه شهر الأكل والطعام وأن على المستهلكين
اتباع أسلوب يرشد من عملية الإنفاق والشراء وعدم التهافت و الجري وراء المعروضات دون أن تكون هناك حاجة إليها مما يترتب كي لا يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار مؤكدين في الوقت نفسه إن جميع السلع متوفرة والأسعار مستقرة.
« عمان الاقتصادي » سلطت الضوء على ظاهرة القوة الشرائية لدى الأفراد في هذه المناسبات، ومدى إقبال الناس على المراكز التجارية دون الأسواق الأخرى، ومدى إدراك الناس ووعيهم بثقافة الاستهلاك وثقافة الإنفاق المعتدل والانتباه لمغريات السوق وطريقة عرض المنتجات وطرق تفاديها..
وقال جميل بن علي سلطان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان انه بالرغم من الحركة الشرائية والتهافت الكبير على السلع الغذائية الا ان الاسعار بقيت في حالة استقرار مشيرا الى المسؤولية الاجتماعية التي ينبغي ان يلعب فيها الدور الرئيسي التجار واصحاب المراكز التجارية .
وأضاف ان الغرفة ومن خلال لقائها بتجار الجملة والتجزئة الاسبوع الماضي بحثت تعزيز استقرار أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية والمساهمة في توفير خيارات متعددة للمواد الغذائية وبأسعار تناسب قدرات المستهلكين.
واوضح ان الاجتماع دعا إلى تبني مبادرات مشتركة لتوفير المواد الغذائية في كافة محافظات ومناطق السلطنة.
وأشار جميل بن علي سلطان الى ان من ضمن المبادرات التي تم الاخذ بها العبوة الرمضانية وتحتوي على 10 سلع أساسية تقريبا وسيتم طرحها خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال انه من المتوقع ان يتم عقد اجتماع مماثل قبل حلول شهر رمضان المبارك لمتابعة ما تم طرحه والاتفاق عليه في الاجتماع السابق.
جو مناسب للعائلة
اعتاد يوسف بن عبد الله العامري التسوق من المراكز التجارية وذلك لأسباب عديدة، حيث يقول إن المراكز التجارية توفر جوا مناسبا للفرد والعائلة، كما أن المراكز التجارية تتميز بأسعارها المنخفضة بعض الشيء عن المحلات الصغيرة الأخرى، كما أنها تتميز أيضا بعروضها التسويقية المشجعة التي تجذب المستهلك إلى الشراء، بالإضافة إلى التنزيلات المغرية على السلع المعروضة، ومن جانب آخر فإن الميزة التي اعتبرها الأهم في المراكز التجارية هي توفر البضاعة تحت سقف واحد مما يوفر على المتسوق عناء البحث من محل إلى آخر، ولكن تبقى بعض السلبيات في المراكز التجارية ومنها الإغراءات التي تحاصر المتسوق من كل جانب ليفاجأ الشخص في نهاية مشوار التسوق وعند سداد الحساب بان الكمية التي قام بشرائها تفوق ما كان مخططا لشرائه قبل دخوله السوق، وهذا يرجع إلى العروض التسويقية والأسعار المغرية التي لو دققنا النظر فيها لوجدناها أسعارا كبيرة إلى حد ما و لا فرق بينها وبين أسعار المحلات الأخرى إلا ببيسات قليلة جداً.
العبوة فكرة جيدة
ويضيف العامري: إن فكرة العبوة الرمضانية فكرة جيدة ولكن لابد أن تكون بسعر مناسب وان تكون محتوية على المواد الاستهلاكية الأساسية وبكميات مناسبة أيضا دون إكثار أو تقليل، حيث ستحل مشكلة الشراء الكبير إن صح التعبير لدى الكثير من الأشخاص فنلاحظ أن كثيرا من الناس يشترون موادهم الاستهلاكية الرمضانية بكميات كبيرة قد تفوق استهلاكهم الحقيقي فيقومون بتخزينها غير عابئين بمدة صلاحيتها التي قد تنتهي وهي في الأدراج، وكان من المفترض شراء كميات مناسبة خصوصا أن الأسواق تحيط بنا من كل جانب ويمكننا عند نفاذ الكمية أن نطلبها من السوق ولا داعي لشراء كميات مبالغ فيها، لذلك لا بد من الاتزان في الإنفاق وعدم الإسراف خصوصا في المأكولات خلال شهر رمضان الذي نصوم فيه عن الطعام لا أن يزيد استهلاكنا منه على نحو فيه إسراف وتبذير لا ضرورة له.
المراكز التجارية هي الحل
ويقول عبد المنعم بن سعيد المرزوقي: إن فكرة التسوق واحدة سواء كانت في المراكز التجارية أم الأسواق الشعبية أو المحلات الصغيرة، ولكن ربما يكون الفرق في أن المراكز التجارية تكون مريحة أكثر في التسوق، حيث يأخذ الشخص راحته في عملية التسوق، فالجو المناسب خصوصا في أوقات الصيف الحار نجد أن المراكز التجارية هي الحل الوحيد للمتسوق الذي يأخذ كل ما يريده من مستلزمات دفعة واحدة، كما أنها توفر عناء البحث عن المنتجات في أكثر من مكان، فميزة المراكز التجارية هي وفرة البضائع وتنوعها مما يتيح للمتسوق شراء كل حاجياته من مكان واحد، ويضيف المرزوقي إن تزامن المدارس ورمضان في وقت واحد يتطلب تخطيطا سليما من قبل الشخص حتى يتمكن من توفير متطلبات المناسبتين، حيث لابد من توزيع الدخل على المناسبتين بعد احتساب الضروريات أولا ثم النظر إلى الكماليات، وهذا يجنب الشخص الوقوع في ضائقة مالية نتيجة عدم التخطيط الجيد. ويضيف قائلا إن العبوة الرمضانية سوف تساعد المستهلكين اقتصادياً كما ستساعد على تقليل النفقات خصوصا لدى أصحاب الدخل المحدود.
شهر الصوم لا الأكل.!
أما يعقوب بن حمود المحاربي فيجد متعة التسوق في المراكز التجارية حيث يقول إن التسوق في المراكز التجارية مريح جدا، حيث الجو الهادئ وتوفر البضاعة والأسعار المتفاوتة التي تتيح للمتسوق فرصة الاختيار ما بين عدة بدائل مختلفة على حسب رغباته وقدرته المادية، ويضيف المحاربي.. إنه من المؤكد أن القوة الشرائية للأفراد تزيد بنسبة كبيرة خصوصا في شهر رمضان والمناسبات الخاصة، حيث يقبل الناس على شراء الكثير من المنتجات التي لم يعتد شراءها في بقية أشهر السنة والتي تدخل في صنع الوجبات والأكلات الرمضانية، ولكن من المؤسف أن نرى كثيرا من الأسر العمانية تستعد وتعد العدة لاستقبال شهر رمضان بمختلف أصناف الطعام والحلويات والمكسرات وكأنها تخشى أن تغلق المحلات أبوابها ويشح الطعام من الأسواق، فيسعون إلى شراء ما لذ وطاب وبكميات كبيرة جداً واكبر من حجم استهلاكهم العادي، منهم من له القدرة الشرائية ومنهم من يكابر وكأنهم أخذوها عادة لا يمكن الاستغناء عنها. ومن المفترض من كل أسره أن تقوم بحساب ما يمكن استهلاكه من الضروريات والتي لا يمكن الاستغناء عنه ولا بأس إن كان هناك من الكماليات والترفيه في الأكل بشرط أن يكون حسب المقدرة وعدم تكليف النفس فوق طاقتها، لأن شهر رمضان هو شهر العبادة وليس شهر الأكل وتنوع المأكولات والوجبات، ويضيف المحاربي أن فكرة العبوة الرمضانية التي طرحت هذه السنة فكرة جيدة ونتمنى أن تكون عبوة متكاملة وبسعر مناسب لتكون في متناول جميع الأشخاص.
الإسراف والإفراط
ويتحدث نادر بن عبد الله العبري عن حالة النهم إلى الشراء التي تنتاب المستهلكين و بنسبة كبيرة خلال المناسبات خصوصا في شهر رمضان والأعياد وما يتطلبه ذلك من ضرورة القيام بتوفير هذه المتطلبات سواء كانت ضروريات أو مجرد كماليات لا ضرورة لها، أما بالنسبة للمراكز التجارية فأعتقد أن الإقبال عليها مستمر فهي مكتظة بالمتسوقين طيلة أشهر السنة خصوصا في نهاية كل شهر، حيث أن العبوة الرمضانية التي تعتزم غرفة تجارة وصناعة عمان طرحها في الأسواق في الأيام القادمة ستكون حلا مناسبا لعدم الإسراف المفرط ونتمنى أن تكون عبوة متكاملة وبأسعار مناسبة أيضا. ويضيف قائلا.. إنني ممن يفضلون التسوق في المراكز التجارية بحكم أنها المكان الوحيد الذي يمكن للمتسوق أن يجد ما يريده في مكان واحد دون أن يتردد على عدة محلات باحثا عن سلعة معينة، بالإضافة إلى أن المراكز التجارية توفر خيارات عديدة للمتسوق نظرا لتوافر السلعة الواحدة بأصناف وأنواع وأحجام مختلفة وبأسعار متفاوتة، فيتمكن المستهلك من اختيار ما يناسبه منها من ناحية النوع والسعر والحجم أو الكمية، هذا بالإضافة إلى أن الأسعار في المراكز التجارية تكون أقل من بقية الأسواق الأخرى، كما أن التسوق في المراكز التجارية يتميز بالراحة والسهولة خصوصا في وقت الصيف كما أنها تفتح أبوابها من الصباح الباكر إلى الساعة الثانية عشرة ليلا مما تتيح للمتسوق فرصة اختيار الوقت المناسب له للتسوق وعدم اضطراره إلى الارتباط بوقت معين للتسوق وهذه ميزة تحسب لصالح المراكز التجارية من وجهة نظري.
عادة غير جيدة
أما خالد بن عبد الله الحسني فيقول: إن الناس في هذه الأيام تعودت على التسوق من المراكز المغلقة بحكم أنها توفر الجو المناسب للفرد خصوصا أنها مكيفة ومريحة بعكس الأسواق التقليدية والمحلات الصغيرة، كما أن العادة جرت في شهر رمضان أن تصنع العائلات وجبات معينة لذلك لابد من توفير مستلزمات ومكونات تلك الوجبات، خصوصا تلك العائلات والأسر الكبيرة التي لها عادات الاجتماع بعد الإفطار فتضطر الأسرة إلى صنع الوجبات المختلفة والتي يتميز بها شهر رمضان، فهناك الكثير من الوجبات التي لا تصنع إلا في شهر رمضان، بالإضافة إلى أن تعود الناس على الإسراف وهي بالطبع عادة غير جيدة حيث يتم قبل الإفطار صنع العديد من الوجبات التي يتلذذ بها الصائم و بعد أن يفطر ستكون قابليته للأكل ضعيفة فيضطر إلى رمي ذلك الأكل في القمامة، وهذا بحد ذاته إسراف قد نهانا الله عنه.
إغراءات المراكز التجارية
ويشارك سليمان بن سعيد الذهلي من سبقوه في الرأي أن المراكز التجارية هي الأفضل في عملية التسوق حيث عزا ذلك إلى وفرة المنتجات وتنوعها بالإضافة إلى أنها تتيح للمتسوق فرصة الاختيار ما بين منتج وآخر حسب إمكانياته المادية وحسب ذوقه في السلعة، فقد تتفاوت الأسعار ما بين نوع وآخر من نفس السلعة بالإضافة إلى العديد من الأشياء المغرية التي تجذب المستهلك وتدفعه كي يتسوق في مثل هذه المراكز، ومن تلك الإغراءات تلك العروض التي تجذب الفرد لشراء سلعة بعينها، حيث نجد الخصومات تنهال على مجموعة من السلع والعروض المجانية إضافة إلى الهدايا المجانية عند شراء سلع معينة و التخفيضات التي تقدمها تلك المراكز، كل ذلك يدفع الناس إلى التسوق المصحوب بالشراء من المراكز التجارية المغلقة، كما أن التسوق من المراكز التجارية أصبح علامة على الرقي وارتفاع مستوى الثقافة والتمدن لدى الأفراد الذين كانوا في السابق يشترون حاجياتهم من المحلات الصغيرة والأسواق التقليدية، وهذا لا يعني أنني أنقص من حق تلك الأسواق أو المحلات الصغيرة بل على العكس فهي مرتع تجاري مهم أيضا ولكن لكل سوق ميزاته الخاصة به.
سلبية المراكز
كما أن للمراكز التجارية سلبية مهمة لابد من الانتباه إليها والحذر منها وهي أن المغريات فيها كثيرة ولا يمكننا أن ننتبه لها إلا عندما ندفع فاتورة مشترياتنا حيث نفاجأ بأننا اشترينا أشياء ليست في الحسبان وقد زاد المبلغ المخطط لدفعه وهذا كله راجع إلى تلك الإغراءات من تخفيضات وعروض وتنزيلات.
كما لابد على الفرد أيضا ألا يسرف في شراء مستلزماته خصوصا تلك المتعلقة بشهر رمضان، فلا بد علية من حساب كمية ما ينبغي شراؤه والقدر الذي يسد حاجات الأسرة دون إسراف وتبذير، فكما نعلم أن شهر رمضان هو شهر العبادة وليس شهر الأكل، وعلى كل فرد أن ينفق بحسب إمكانياته المادية دون أن يتكلف مصاريف أكثر من طاقته فبهذا يدفع بنفسه إلى ضوائق مادية هو في غنى عنها لو كان خطط لها تخطيطاً جيداً، هذا ومن جانب آخر فإن العبوة الرمضانية ستكون حلاً مناسبا لمواجهة غلاء الأسعار التي تشهدها الأسواق في هذه الأيام، ونأمل أن تكون هذه العبوة هي ذات سعر جيد مقارنة بسعر التجزئة للمواد التي تحتويها.
تزايد حركة البيع والشراء في الأسواق والمراكز التجارية
نائب رئيس الغرفة : العبوة الرمضانية تحتوى على 10 سلع أساسية بسعر مناسب
المستهلكون: العبوة فكرة جيدة لترشيد الاستهلاك والقضاء على الغلاء وحمايتنا من الإغراءات
في الوقت الذي دعت فيه بعض الجهات الحكومية إلى عدم الإنفاق المفرط في شراء المواد الاستهلاكية التي يعتقد كثير من الناس أنها من الضروريات الواجب شراؤها استعدادا لشهر رمضان الفضيل، إلا أننا ما زلنا نشاهد المراكز التجارية وقد اكتظت بالمتسوقين، حيث الازدحام الكبير على المواد الغذائية التي اعتاد الناس عليها في رمضان واعتبروها من ضمن العادات التي لا يمكن الاستغناء عنها ولو لليلة واحدة من ليالي رمضان.
ويعد هذا الوقت من كل عام موسما مناسبا للأسواق المختلفة سواء المراكز التجارية أو المحلات والأسواق الأخرى التي يُقبل عليها الناس لشراء مستلزماتهم، فمن المعروف أن القوة الشرائية لدى الأشخاص تكون اكبر في وقت المناسبات، لا سيما أن هذه الفترة هي فترة موسمية يحرص التجار على استغلالها خصوصا أن موسم المدارس ومناسبتي شهر رمضان والعيد تأتى في وقت واحد ومتلاحق .و تشهد أسواق السلطنة حاليا حركة رواج تجاري وعمليات بيع وشراء نشطة نظرا لاقتراب موعد بدء العام الدراسي وقرب شهر رمضان .
ومع تزايد الحركة الشرائية ارتفعت مطالبات الجهات المعنية للمستهلكين بضرورة ترشيد الاستهلاك وعدم التعامل مع شهر الصوم على انه شهر الأكل والطعام وأن على المستهلكين
اتباع أسلوب يرشد من عملية الإنفاق والشراء وعدم التهافت و الجري وراء المعروضات دون أن تكون هناك حاجة إليها مما يترتب كي لا يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار مؤكدين في الوقت نفسه إن جميع السلع متوفرة والأسعار مستقرة.
« عمان الاقتصادي » سلطت الضوء على ظاهرة القوة الشرائية لدى الأفراد في هذه المناسبات، ومدى إقبال الناس على المراكز التجارية دون الأسواق الأخرى، ومدى إدراك الناس ووعيهم بثقافة الاستهلاك وثقافة الإنفاق المعتدل والانتباه لمغريات السوق وطريقة عرض المنتجات وطرق تفاديها..
وقال جميل بن علي سلطان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان انه بالرغم من الحركة الشرائية والتهافت الكبير على السلع الغذائية الا ان الاسعار بقيت في حالة استقرار مشيرا الى المسؤولية الاجتماعية التي ينبغي ان يلعب فيها الدور الرئيسي التجار واصحاب المراكز التجارية .
وأضاف ان الغرفة ومن خلال لقائها بتجار الجملة والتجزئة الاسبوع الماضي بحثت تعزيز استقرار أسعار المواد الغذائية في السوق المحلية والمساهمة في توفير خيارات متعددة للمواد الغذائية وبأسعار تناسب قدرات المستهلكين.
واوضح ان الاجتماع دعا إلى تبني مبادرات مشتركة لتوفير المواد الغذائية في كافة محافظات ومناطق السلطنة.
وأشار جميل بن علي سلطان الى ان من ضمن المبادرات التي تم الاخذ بها العبوة الرمضانية وتحتوي على 10 سلع أساسية تقريبا وسيتم طرحها خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال انه من المتوقع ان يتم عقد اجتماع مماثل قبل حلول شهر رمضان المبارك لمتابعة ما تم طرحه والاتفاق عليه في الاجتماع السابق.
جو مناسب للعائلة
اعتاد يوسف بن عبد الله العامري التسوق من المراكز التجارية وذلك لأسباب عديدة، حيث يقول إن المراكز التجارية توفر جوا مناسبا للفرد والعائلة، كما أن المراكز التجارية تتميز بأسعارها المنخفضة بعض الشيء عن المحلات الصغيرة الأخرى، كما أنها تتميز أيضا بعروضها التسويقية المشجعة التي تجذب المستهلك إلى الشراء، بالإضافة إلى التنزيلات المغرية على السلع المعروضة، ومن جانب آخر فإن الميزة التي اعتبرها الأهم في المراكز التجارية هي توفر البضاعة تحت سقف واحد مما يوفر على المتسوق عناء البحث من محل إلى آخر، ولكن تبقى بعض السلبيات في المراكز التجارية ومنها الإغراءات التي تحاصر المتسوق من كل جانب ليفاجأ الشخص في نهاية مشوار التسوق وعند سداد الحساب بان الكمية التي قام بشرائها تفوق ما كان مخططا لشرائه قبل دخوله السوق، وهذا يرجع إلى العروض التسويقية والأسعار المغرية التي لو دققنا النظر فيها لوجدناها أسعارا كبيرة إلى حد ما و لا فرق بينها وبين أسعار المحلات الأخرى إلا ببيسات قليلة جداً.
العبوة فكرة جيدة
ويضيف العامري: إن فكرة العبوة الرمضانية فكرة جيدة ولكن لابد أن تكون بسعر مناسب وان تكون محتوية على المواد الاستهلاكية الأساسية وبكميات مناسبة أيضا دون إكثار أو تقليل، حيث ستحل مشكلة الشراء الكبير إن صح التعبير لدى الكثير من الأشخاص فنلاحظ أن كثيرا من الناس يشترون موادهم الاستهلاكية الرمضانية بكميات كبيرة قد تفوق استهلاكهم الحقيقي فيقومون بتخزينها غير عابئين بمدة صلاحيتها التي قد تنتهي وهي في الأدراج، وكان من المفترض شراء كميات مناسبة خصوصا أن الأسواق تحيط بنا من كل جانب ويمكننا عند نفاذ الكمية أن نطلبها من السوق ولا داعي لشراء كميات مبالغ فيها، لذلك لا بد من الاتزان في الإنفاق وعدم الإسراف خصوصا في المأكولات خلال شهر رمضان الذي نصوم فيه عن الطعام لا أن يزيد استهلاكنا منه على نحو فيه إسراف وتبذير لا ضرورة له.
المراكز التجارية هي الحل
ويقول عبد المنعم بن سعيد المرزوقي: إن فكرة التسوق واحدة سواء كانت في المراكز التجارية أم الأسواق الشعبية أو المحلات الصغيرة، ولكن ربما يكون الفرق في أن المراكز التجارية تكون مريحة أكثر في التسوق، حيث يأخذ الشخص راحته في عملية التسوق، فالجو المناسب خصوصا في أوقات الصيف الحار نجد أن المراكز التجارية هي الحل الوحيد للمتسوق الذي يأخذ كل ما يريده من مستلزمات دفعة واحدة، كما أنها توفر عناء البحث عن المنتجات في أكثر من مكان، فميزة المراكز التجارية هي وفرة البضائع وتنوعها مما يتيح للمتسوق شراء كل حاجياته من مكان واحد، ويضيف المرزوقي إن تزامن المدارس ورمضان في وقت واحد يتطلب تخطيطا سليما من قبل الشخص حتى يتمكن من توفير متطلبات المناسبتين، حيث لابد من توزيع الدخل على المناسبتين بعد احتساب الضروريات أولا ثم النظر إلى الكماليات، وهذا يجنب الشخص الوقوع في ضائقة مالية نتيجة عدم التخطيط الجيد. ويضيف قائلا إن العبوة الرمضانية سوف تساعد المستهلكين اقتصادياً كما ستساعد على تقليل النفقات خصوصا لدى أصحاب الدخل المحدود.
شهر الصوم لا الأكل.!
أما يعقوب بن حمود المحاربي فيجد متعة التسوق في المراكز التجارية حيث يقول إن التسوق في المراكز التجارية مريح جدا، حيث الجو الهادئ وتوفر البضاعة والأسعار المتفاوتة التي تتيح للمتسوق فرصة الاختيار ما بين عدة بدائل مختلفة على حسب رغباته وقدرته المادية، ويضيف المحاربي.. إنه من المؤكد أن القوة الشرائية للأفراد تزيد بنسبة كبيرة خصوصا في شهر رمضان والمناسبات الخاصة، حيث يقبل الناس على شراء الكثير من المنتجات التي لم يعتد شراءها في بقية أشهر السنة والتي تدخل في صنع الوجبات والأكلات الرمضانية، ولكن من المؤسف أن نرى كثيرا من الأسر العمانية تستعد وتعد العدة لاستقبال شهر رمضان بمختلف أصناف الطعام والحلويات والمكسرات وكأنها تخشى أن تغلق المحلات أبوابها ويشح الطعام من الأسواق، فيسعون إلى شراء ما لذ وطاب وبكميات كبيرة جداً واكبر من حجم استهلاكهم العادي، منهم من له القدرة الشرائية ومنهم من يكابر وكأنهم أخذوها عادة لا يمكن الاستغناء عنها. ومن المفترض من كل أسره أن تقوم بحساب ما يمكن استهلاكه من الضروريات والتي لا يمكن الاستغناء عنه ولا بأس إن كان هناك من الكماليات والترفيه في الأكل بشرط أن يكون حسب المقدرة وعدم تكليف النفس فوق طاقتها، لأن شهر رمضان هو شهر العبادة وليس شهر الأكل وتنوع المأكولات والوجبات، ويضيف المحاربي أن فكرة العبوة الرمضانية التي طرحت هذه السنة فكرة جيدة ونتمنى أن تكون عبوة متكاملة وبسعر مناسب لتكون في متناول جميع الأشخاص.
الإسراف والإفراط
ويتحدث نادر بن عبد الله العبري عن حالة النهم إلى الشراء التي تنتاب المستهلكين و بنسبة كبيرة خلال المناسبات خصوصا في شهر رمضان والأعياد وما يتطلبه ذلك من ضرورة القيام بتوفير هذه المتطلبات سواء كانت ضروريات أو مجرد كماليات لا ضرورة لها، أما بالنسبة للمراكز التجارية فأعتقد أن الإقبال عليها مستمر فهي مكتظة بالمتسوقين طيلة أشهر السنة خصوصا في نهاية كل شهر، حيث أن العبوة الرمضانية التي تعتزم غرفة تجارة وصناعة عمان طرحها في الأسواق في الأيام القادمة ستكون حلا مناسبا لعدم الإسراف المفرط ونتمنى أن تكون عبوة متكاملة وبأسعار مناسبة أيضا. ويضيف قائلا.. إنني ممن يفضلون التسوق في المراكز التجارية بحكم أنها المكان الوحيد الذي يمكن للمتسوق أن يجد ما يريده في مكان واحد دون أن يتردد على عدة محلات باحثا عن سلعة معينة، بالإضافة إلى أن المراكز التجارية توفر خيارات عديدة للمتسوق نظرا لتوافر السلعة الواحدة بأصناف وأنواع وأحجام مختلفة وبأسعار متفاوتة، فيتمكن المستهلك من اختيار ما يناسبه منها من ناحية النوع والسعر والحجم أو الكمية، هذا بالإضافة إلى أن الأسعار في المراكز التجارية تكون أقل من بقية الأسواق الأخرى، كما أن التسوق في المراكز التجارية يتميز بالراحة والسهولة خصوصا في وقت الصيف كما أنها تفتح أبوابها من الصباح الباكر إلى الساعة الثانية عشرة ليلا مما تتيح للمتسوق فرصة اختيار الوقت المناسب له للتسوق وعدم اضطراره إلى الارتباط بوقت معين للتسوق وهذه ميزة تحسب لصالح المراكز التجارية من وجهة نظري.
عادة غير جيدة
أما خالد بن عبد الله الحسني فيقول: إن الناس في هذه الأيام تعودت على التسوق من المراكز المغلقة بحكم أنها توفر الجو المناسب للفرد خصوصا أنها مكيفة ومريحة بعكس الأسواق التقليدية والمحلات الصغيرة، كما أن العادة جرت في شهر رمضان أن تصنع العائلات وجبات معينة لذلك لابد من توفير مستلزمات ومكونات تلك الوجبات، خصوصا تلك العائلات والأسر الكبيرة التي لها عادات الاجتماع بعد الإفطار فتضطر الأسرة إلى صنع الوجبات المختلفة والتي يتميز بها شهر رمضان، فهناك الكثير من الوجبات التي لا تصنع إلا في شهر رمضان، بالإضافة إلى أن تعود الناس على الإسراف وهي بالطبع عادة غير جيدة حيث يتم قبل الإفطار صنع العديد من الوجبات التي يتلذذ بها الصائم و بعد أن يفطر ستكون قابليته للأكل ضعيفة فيضطر إلى رمي ذلك الأكل في القمامة، وهذا بحد ذاته إسراف قد نهانا الله عنه.
إغراءات المراكز التجارية
ويشارك سليمان بن سعيد الذهلي من سبقوه في الرأي أن المراكز التجارية هي الأفضل في عملية التسوق حيث عزا ذلك إلى وفرة المنتجات وتنوعها بالإضافة إلى أنها تتيح للمتسوق فرصة الاختيار ما بين منتج وآخر حسب إمكانياته المادية وحسب ذوقه في السلعة، فقد تتفاوت الأسعار ما بين نوع وآخر من نفس السلعة بالإضافة إلى العديد من الأشياء المغرية التي تجذب المستهلك وتدفعه كي يتسوق في مثل هذه المراكز، ومن تلك الإغراءات تلك العروض التي تجذب الفرد لشراء سلعة بعينها، حيث نجد الخصومات تنهال على مجموعة من السلع والعروض المجانية إضافة إلى الهدايا المجانية عند شراء سلع معينة و التخفيضات التي تقدمها تلك المراكز، كل ذلك يدفع الناس إلى التسوق المصحوب بالشراء من المراكز التجارية المغلقة، كما أن التسوق من المراكز التجارية أصبح علامة على الرقي وارتفاع مستوى الثقافة والتمدن لدى الأفراد الذين كانوا في السابق يشترون حاجياتهم من المحلات الصغيرة والأسواق التقليدية، وهذا لا يعني أنني أنقص من حق تلك الأسواق أو المحلات الصغيرة بل على العكس فهي مرتع تجاري مهم أيضا ولكن لكل سوق ميزاته الخاصة به.
سلبية المراكز
كما أن للمراكز التجارية سلبية مهمة لابد من الانتباه إليها والحذر منها وهي أن المغريات فيها كثيرة ولا يمكننا أن ننتبه لها إلا عندما ندفع فاتورة مشترياتنا حيث نفاجأ بأننا اشترينا أشياء ليست في الحسبان وقد زاد المبلغ المخطط لدفعه وهذا كله راجع إلى تلك الإغراءات من تخفيضات وعروض وتنزيلات.
كما لابد على الفرد أيضا ألا يسرف في شراء مستلزماته خصوصا تلك المتعلقة بشهر رمضان، فلا بد علية من حساب كمية ما ينبغي شراؤه والقدر الذي يسد حاجات الأسرة دون إسراف وتبذير، فكما نعلم أن شهر رمضان هو شهر العبادة وليس شهر الأكل، وعلى كل فرد أن ينفق بحسب إمكانياته المادية دون أن يتكلف مصاريف أكثر من طاقته فبهذا يدفع بنفسه إلى ضوائق مادية هو في غنى عنها لو كان خطط لها تخطيطاً جيداً، هذا ومن جانب آخر فإن العبوة الرمضانية ستكون حلاً مناسبا لمواجهة غلاء الأسعار التي تشهدها الأسواق في هذه الأيام، ونأمل أن تكون هذه العبوة هي ذات سعر جيد مقارنة بسعر التجزئة للمواد التي تحتويها.