مريم الدهمانية
28-08-2008, 10:52 AM
فاعذر محبّا
http://www.al-amakn.net/up3/uploads/9d5e34b3e5.jpg (http://www.al-amakn.net/up3)
ـ أيها الحبيب، "رمضان الخير": عندما أعلم أنك قادم أفتح قلبي، أمده ثوبا لتُلقي فيه قطع الضوء، ألملم أطراف قلبي، أضمه بعمق لأحوي النور، يا شهر الحب والنور.
ـ أنتظر هداياك يا رمضان، أنتظر واحة دعاء تحملني حيث السموات تزينت للإجابة، أنتظر الليل حيث أنسَى العالمين و أحيا مع الله ـ جلّ جلاله ـ، أناجيه حبّا وقربا، تمدني السماء بعبق يذكي روحي، تمدني ظلمة الليل بسحر النور الذي يرسم لي طريق الحب إليك يا الله، "أحبك يا ربي"، ولا أسعى إلا لرضاك، "أحبك"، ويسكن الكون في محراب الليل، ويبقى همس المشاعر، "أحبك" إذ أكون معك وحدي، ما عودتني أن أعود بكف خاوية، فهبني من فضلك ما أنت به أعلم من نفسي يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
ـ أحنّ يا رمضان إلى تمرات الإفطار تدخل الجوف حبا أن صمنا لمن نحبّ، فتقبل اللهم منا، أحنّ إلى حلق الإفطار يحملني عبقها طامعة برضاك، تمرة وشربة ماء، اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شئت يا الله.
ـ أحنّ إليك يا رمضان، إلى التراويح، تبعدنا حينا عن الدنيا، لنبقى في مناجاة وذكر، ما أعذبك حينما تمنحنا مساحات حياة إيمانية، حينما تروّح عن الأرواح والقلوب والأجساد، فمرحبا بالحب تنشره ألوانا.
ـ هل تعلم يا رمضان فيم أرغب؟ أرغب في البقاء مع الله ـ تعالى ـ في الفجر والسحر، وفي جوف ليل يظلم لتنير أنوار القلوب، يا أيها الحب السماوي الذي رسم لي دروب الشوق ترفق بحنيني، فإني أحنّ إلى الله الذي براني وسواني، أحنّ إليك يا رمضان، تمنحني الخلوة أعذب لقاء، أبقى مع الله ا لذي فطرني وأكرمني وهداني، أطرق باب الشوق؛ ليمنحني الشوق شوقا.
ـ أحبّك يا الله، ولن أغرق في بحر الألم وأنت ربي، صنعت مجاديف الهوى وإليك قادمة، أجدف في بحر الحياة، عسى ترسو سفيني على شطآن رضاك.
ـ هل تعلم يا رمضان قدر الشوق في قلبي؟ أود أن أغرق في الدعاء فأغسل العالم من قلبي، أود أن أناجي الله لأرى قطرك الطاهر يسقي فؤادي، لتنبت وريقات إيمان نضرة، تميس حبا لله، أحترق شوقا يا رب العالمين، متوسلة على بابك، من أرحم منك أدعوه يا أرحم من كل رحيم، ليس لي إلاك.
ـ أريجك يا رمضان يثير الشوق في قلبي، فتموج مشاعري تلطم الفؤاد، يأتيك فؤادي يا الله بحارا أرشده الهوى القدسي إليك.
يا رب: يا من منّ علي بحبه أكرمني بحسن الطاعة لأنال رضاك، أكرمني باستغلال شهر الخير لأتقرب منك، أكرمني بإجابة دعاء حرّقني، فأنت المجيب المغيث، يا من أحبّ.
ـ أكاد أسمع صهيل الخيل يا رمضان، لتترجل عن فرسك، آه من الشوق، أقبل لتملأ روحي نورا، أقبل واحملني بعيدا، حيث افتح فؤادي كتابا، أتلوه هوى لله ـ سبحانه ـ، يحرقني الشوق؛ فإذا في يدي ألف قنديل أنير به دروب الناس إليك يا رب العالمين.
ـ أغالب الحنين يا رمضان، كل الكون تزين لقدومك، تربع على عرش فؤادي، دعني أتزود، دعني أغيب في عالم الحب المقدس، نجوى وتضرع وابتهال، دعني أدوي بها في العالمين: "رمضان هلّ هلاله".
ـ هبني يا رمضان من هداياك على قدر الشوق في قلبي، انتظرتك أحد عشر شهرا، امزج عبقك بروحي، داو جروحي، تخلل حناياي وضلوعي، "أحبك يا شهر الخير"، فاعذر محبّا عبث بمشاعره الشوق، فماذا عساه يكتب؟!
بوح: الأربعاء
25/ شعبان/ 1429هـ
27/8/2008م
مسقط
http://www.al-amakn.net/up3/uploads/9d5e34b3e5.jpg (http://www.al-amakn.net/up3)
ـ أيها الحبيب، "رمضان الخير": عندما أعلم أنك قادم أفتح قلبي، أمده ثوبا لتُلقي فيه قطع الضوء، ألملم أطراف قلبي، أضمه بعمق لأحوي النور، يا شهر الحب والنور.
ـ أنتظر هداياك يا رمضان، أنتظر واحة دعاء تحملني حيث السموات تزينت للإجابة، أنتظر الليل حيث أنسَى العالمين و أحيا مع الله ـ جلّ جلاله ـ، أناجيه حبّا وقربا، تمدني السماء بعبق يذكي روحي، تمدني ظلمة الليل بسحر النور الذي يرسم لي طريق الحب إليك يا الله، "أحبك يا ربي"، ولا أسعى إلا لرضاك، "أحبك"، ويسكن الكون في محراب الليل، ويبقى همس المشاعر، "أحبك" إذ أكون معك وحدي، ما عودتني أن أعود بكف خاوية، فهبني من فضلك ما أنت به أعلم من نفسي يا أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
ـ أحنّ يا رمضان إلى تمرات الإفطار تدخل الجوف حبا أن صمنا لمن نحبّ، فتقبل اللهم منا، أحنّ إلى حلق الإفطار يحملني عبقها طامعة برضاك، تمرة وشربة ماء، اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شئت يا الله.
ـ أحنّ إليك يا رمضان، إلى التراويح، تبعدنا حينا عن الدنيا، لنبقى في مناجاة وذكر، ما أعذبك حينما تمنحنا مساحات حياة إيمانية، حينما تروّح عن الأرواح والقلوب والأجساد، فمرحبا بالحب تنشره ألوانا.
ـ هل تعلم يا رمضان فيم أرغب؟ أرغب في البقاء مع الله ـ تعالى ـ في الفجر والسحر، وفي جوف ليل يظلم لتنير أنوار القلوب، يا أيها الحب السماوي الذي رسم لي دروب الشوق ترفق بحنيني، فإني أحنّ إلى الله الذي براني وسواني، أحنّ إليك يا رمضان، تمنحني الخلوة أعذب لقاء، أبقى مع الله ا لذي فطرني وأكرمني وهداني، أطرق باب الشوق؛ ليمنحني الشوق شوقا.
ـ أحبّك يا الله، ولن أغرق في بحر الألم وأنت ربي، صنعت مجاديف الهوى وإليك قادمة، أجدف في بحر الحياة، عسى ترسو سفيني على شطآن رضاك.
ـ هل تعلم يا رمضان قدر الشوق في قلبي؟ أود أن أغرق في الدعاء فأغسل العالم من قلبي، أود أن أناجي الله لأرى قطرك الطاهر يسقي فؤادي، لتنبت وريقات إيمان نضرة، تميس حبا لله، أحترق شوقا يا رب العالمين، متوسلة على بابك، من أرحم منك أدعوه يا أرحم من كل رحيم، ليس لي إلاك.
ـ أريجك يا رمضان يثير الشوق في قلبي، فتموج مشاعري تلطم الفؤاد، يأتيك فؤادي يا الله بحارا أرشده الهوى القدسي إليك.
يا رب: يا من منّ علي بحبه أكرمني بحسن الطاعة لأنال رضاك، أكرمني باستغلال شهر الخير لأتقرب منك، أكرمني بإجابة دعاء حرّقني، فأنت المجيب المغيث، يا من أحبّ.
ـ أكاد أسمع صهيل الخيل يا رمضان، لتترجل عن فرسك، آه من الشوق، أقبل لتملأ روحي نورا، أقبل واحملني بعيدا، حيث افتح فؤادي كتابا، أتلوه هوى لله ـ سبحانه ـ، يحرقني الشوق؛ فإذا في يدي ألف قنديل أنير به دروب الناس إليك يا رب العالمين.
ـ أغالب الحنين يا رمضان، كل الكون تزين لقدومك، تربع على عرش فؤادي، دعني أتزود، دعني أغيب في عالم الحب المقدس، نجوى وتضرع وابتهال، دعني أدوي بها في العالمين: "رمضان هلّ هلاله".
ـ هبني يا رمضان من هداياك على قدر الشوق في قلبي، انتظرتك أحد عشر شهرا، امزج عبقك بروحي، داو جروحي، تخلل حناياي وضلوعي، "أحبك يا شهر الخير"، فاعذر محبّا عبث بمشاعره الشوق، فماذا عساه يكتب؟!
بوح: الأربعاء
25/ شعبان/ 1429هـ
27/8/2008م
مسقط