مشاهدة النسخة كاملة : بعد انتهاء موجة الجفاف.. الأودية ترفع منسوب المياه الجوفية فـي الحمراء وتنوف


COMANDER
07-09-2008, 02:30 AM
أدى هطول الأمطار التي شهدتها ولاية الحمراء وقرية تنوف بولاية نزوى الى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الافلاج والابار حيث استبشر الاهالي بموسم الخصب وتوديع مرحلة الجفاف الشديدة التي مرت بها خلال الاشهر الماضية في هذا العام.
فقد سالت مياه الاودية بغزارة في ولاية الحمراء واستمرت في الجريان لمدة تقارب عشرة ايام ونتج عن ذلك امتلاء سدود التخزين الجوفية في القرى الجبلية وكذلك امتلاء بحيرة سد وادي غول التي تغذيها مياه واديي النخروغول وفي بعض الايام جرت مياه الواديين اكثر من مرة في اليوم الواحد ، اما في تنوف فكان الوضع المائي جيدا حيث امتلات بحيرة سد وادي تنوف وشكلت المياه المنسابة من قناة فلج تنوف شلالات عذبة تشد انتباه الناظرين بينما سالت المياه على مسافة طويلة امتدت حتى ولاية نزوى.
وقد شمر الأهالي عن ساعدهم لبدء مرحلة جديدة من حياتهم الزراعية حيث قاموا باعادة حراثة الارض وزراعتها باصناف من المحاصيل الموسمية لا سيما المتعلقة بالاعلاف الحيوانية نظرا لوجود اجود سلالات الماعز والاغنام بقطعان كبيرة الى جانب تربية الابقار، وبرغم موجة الجفاف الشديدة التي قضت على مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية إلا ان المربين والمزارعين لم يتركوا مهنة تربية الثروة الحيوانية وحافظوا عليها بشراء الاعلاف الجاف وكذلك البرسيم باسعار مرتفعة وصلت الى حد المزايدة العلنية على حزمة برسيم وصل سعر واحدة منها الى قرابة ريالين ونصف.
----------------------------------------------------------


المياه دخلت إلى المساكن واجتاحت المزارع
الأمطار تكشف الأخطاء الفنية فـي الطرق الداخلية بقرى إبراء
كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الاسبوع الماضي على ولاية ابراء والتي دخلت المساكن واجتاحت المزارع الاخطاء الفنية الكبيرة للطرق الداخلية بقرى الولاية والتي بالفعل تسببت في خسائر كثيرة للأهالي نظرا لعدم وجود التسريب الصحيح لمجرى الشعاب التي لم تجد لها المكان المناسب سوى دخول منازل المواطنين وكذلك اجتياح المزارع.
ففي قرية الثابتي كانت المأساة أكبر عندما قامت الشركة المنفذة برفع مستوى الطرق الداخلية عن مستوى أبواب المنازل والذي كان من المفترض ان يكون عكس ذلك او ايجاد طريقة صحيحة لعملية تسريب المياه بعدما اغلقت منافذها وطرقها السابقة حيث دخلت الشعاب من أبواب المنازل الى الساحات الداخلية ومن ثم الى بعض الغرف والصالات وكذلك الى الحظائر الخاصة بالاغنام والماشية مما اضطر الأهالي الى شفط تلك المياه وايجاد لها منافذ جديدة بعدما قاموا بعملية تكسير الجدران او احداث ثقوب لتصريف مجرى الشعاب.
وفي المنطقة الواقعة شمال قرية الثابتي من حيث ما تم انشاء الطريق الذي يربط القرية بالتجمعات السكانية في منطقة المغيدر كانت المأساة اكبر في المزارع عندما لم تجد الشعاب الغزيرة التي هطلت الامطار في الاماكن المرتفعة والتي اقفلت مسارتها لتتحول مباشرة الى المزارع مما اقتلعت الاسياج والابواب واتجهت مباشرة الى المزروعات والبعض منها اندفع الى الابار لتمتلي بالاتربة والطمي.
وحاول أهالي القرية مخاطبة الشركة المنفذة للمشروع إلا انهى لم تجد مطالبهم الآذان الصاغية ولا يزالون ينتظرون الرد من الجهات المعنية خاصة وان الفترة المقبلة يتوقع ان تكون هناك امطار غزيرة أخرى ومن المؤكد ان تشكل مأساة أخرى على المساكن والمزارع.
ومن الواضح ان الشركة المنفذة لم تراع الجوانب الفنية في عملية تصريف المياه بالشكل الصحيح حيث تشكلت البحيرات بالقرب من المساكن وفي وسط الطرق الداخلية مما يترتب على ذلك مخاطر أخرى من خلال تجمع الحشرات والبعوض الناقل للامراض كما انهى ستعرض الاطفال الى المخاطر الصحيحة المختلفة.
ويهيب أهالي قرى ولاية ابراء بالجهات المعنية متابعة هذه الاشكالية الحاصلة مع الشركة المنفذه وايجاد الحلول المناسبة حتى لا تتفاقم المشكلة خلال الفترة المقبلة مع العلم ان الشركة لم تكمل عملها بالشكل المطلوب من خلال رصف الطرق بالشكل الصحيح حيث لا تزال مسارات تنتظر الرصف داخل القرى والتي لا تتعدى 20 مترا والاخرى 30 مترا وهي مسارات متقطعة بشكل واضح.