مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات إسلامية ( 12 )


بن مضر
25-09-2008, 11:02 AM
مؤذن الرسول (صلي الله عليه وسلم )

بلال بن رباح




قيل في حقه

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْبِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

سورةالكهف 28



يا بلال بم سبقتني إلى الجنة? ما دخلت الجنة قط إلا سمعتخشخشتك أمامي!!
رسول الله صلى الله عليه وسلم




قال ابن إسحاق كان بلال مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه لبعض بنى جمح مولداً من مولديهم قيل من مولدي مكة وقيل من مولدي السراة واسم أبيه رباح واسم أمه حمامة وكان صادق الإسلام طاهر القلب وقال المدائني كان بلال من مولدي السراة‏.‏
حينما تبصرهذا الخلود الذي منحه الاسلام بلالا.. فاعلم أن بلال هذا، لم يكن قبل الاسلام أكثرمن عبد رقيق، يرعى ابل سيّده على حفنات من التمر، حتى يطو به الموت، ويطوّح به الىأعماق النسيان..
لكن صدق ايمانه، وعظمة الدين الذي آمن به بوأه في حياته،وفي تاريخه مكانا عليّا في الاسلام بين العظماء والشرفاء والكرماء...
انكثيرا من عليّة البشر، وذوي الجاه والنفوذ والثروة فيهم، لم يظفروا بمعشار الخلودالذي ظفر به بلال العبد الحبشي..!!
بل ان كثيرا من أبطال التاريخ لم ينالوامن الشهرة التاريخية بعض الذي ناله بلال..

ان سواد بشرته، وتواضع حسبهونسبه، وهوانه على الانس كعبد رقيق، لم يحرمه حين آثر الاسلام دينا، من أن يتبوأالمكان الرفيع الذي يؤهله له صدقه ويقينه، وطهره، وتفانيه..
أسلامه
ويوم إسلامه كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان.
فأطلع الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الغار وقال: (يا راعي هل من لبن؟)... فقال بلال: (ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم)... فقال رسول الله: (إيتِ بها)...
فجاء بلال بها، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقعبه، فاعتقلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ...
ثم قال: (يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله)... فأسلم، وقال: (اكتم إسلامك)... ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: (لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به)... فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: (إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها؟!)... فقالوا: (قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها؟!)... فقال: (عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى)... فمنعوه من ذلك المرعى...
افتضاح أمره
دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول: (خابَ وخسرَ من عبدكُنّ)... فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: (أصبوتَ؟!)... قال: (ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى)... قالوا: (فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا)...
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: (من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟)... فقال: (كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره)... فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: (شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما)... وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في إسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: (إن شمس هذا اليوم لن تغرب إلا ويغرب معها إسلام هذا العبد الآبق !!)...
ذهب بلال إلى رسول الله ( ليسلم لله رب العالمين)، وينتشر خبر إسلام بلال في أنحاء مكة، ويعلم سيده أمية بن خلف فيغضب غضبًا شديدًا، وأخذ يعذب بلالا بنفسه؛ لقد كانوا يخرجون به إلى الصحراء في وقت الظهيرة، ذلك الوقت التي تصير فيه الصحراء كأنها قطعة من نار، ثم يطرحونه عاريًا على الرمال الملتهبة، ويأتون بالحجارة الكبيرة، ويضعونها فوق جسده، ويتكرر هذا العذاب الوحشي كل يوم، ويظل بلال صابرًا مصممًا على التمسك بدينه، فيقول له أمية بن خلف: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد، وتعبد اللات والعزى، فيقول بلال: أحد.. أحد!!
الحرية
ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه، ويصيح بهم: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟؟)... ثم يصيح في أمية: (خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا)... وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار

وحين كان الصدّيق يتأبط ذراع بلال منطلقا به الى الحريةقال له أمية:


خذه، فواللات والعزى، لو أبيت الا أن تشتريه بأوقية واحدةلبعتكه بها..



وفطن أبو بكر لما في هذه الكلمات من مرارة اليأس وخيبة الأملوكان حريّا بألا يجيبه..



ولكن لأن فيها مساسا بكرامة هذا الذي قد صار أخاله، وندّا،أجاب أمية قائلا:



والله لو أبيتم أنتم الا مائة أوقيةلدفعتها..!!



وانطلق بصاحبه الى رسول الله يبشره بتحريره.. وكان عيداعظيما!


الهجرة


وبعد هجرة الرسول والمسلمين الى المدينة، واستقرارهم بها، يشرّعالرسول للصلاة أذانها..



فمن يكون المؤذن للصلاة خمس مرات كل يوم..؟ وتصدحعبر الأفق تكبيراته وتهليلاته..؟



انه بلال.. الذي صاح منذ ثلاث عشرة سنةوالعذاب يهدّه ويشويه أن: "الله أحد..أحد".



لقد وقع اختيار الرسول عليهاليوم ليكون أول مؤذن للاسلام.



وبصوته النديّ الشجيّ مضى يملأ الأفئدةايمانا، والأسماع روعة وهو ينادى:



الله أكبر.. الله أكبرالله أكبر .. الله أكبرأشهد أن لااله الا اللهأشهد أن لا اله الاالله



أشهد أن محمدا رسول اللهأشهد أن محمدا رسول اللهحي علىالصلاةحي علىالصلاة
حي علىالفلاحالله أكبر.. الله أكبرلااله الا الله...




ويقال إنه أذن لعمر إذ دخل الشام مرة فبكى عمر وغيره من المسلمين‏.‏
فضله
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: (يا جبريل ! ما هذه الخشفة؟)... قال: (بلال يمشي أمامك)... وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: (لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ)... كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: (اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال)...
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ)...
وقد دخل بلال على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يتغدّى فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الغداءَ يا بلال)... فقال: (إني صائم يا رسول الله)... فقال الرسول: (نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده)...
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال:(كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)...
الزواج
جاء بني البُكير الى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقالوا: (زوِّج أختنا فلاناً)... فقال لهم: (أين أنتم عن بلال؟)... ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: (يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً)... فقال لهم: (أين أنتم عن بلال؟)... ثم جاؤوا الثالثة فقالوا: (أنكِح أختنا فلاناً)... فقال: (أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟)... فأنكحوهُ...
وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة بلال فسلّم وقال: (أثمَّ بلال؟)... فقالت: (لا)... قال: (فلعلّك غَضْبَى على بلال !)... قالت: (إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)... فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً)...
الرحيل إلي الشام
وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق، وذهب بلال الى الخليفة يقول له: (يا خليفة رسول الله، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله) قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال؟) قال: (أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت) قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟) قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: (اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله)...
قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال)... قال بلال: (ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له)... قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال)... ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج الى الشام ...
غزوة بدر الكبري
وتدور الحربعنيفة قاسية ضارية..وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام، غزوة بدر.. تلك الغزوة التي أمر الرسول عليه السلام أن يكون شعارها: "أحد..أحد".

في هذه الغزوة ألقت قريشبأفلاذ أكبادها، وخرج أشرافها جميعا لمصارعهم..!!

ولقد همّ بالنكوص عنالخروج "أمية بن خلف" .. هذا الذي كان سيدا لبلال، والذي كان يعذبه في وحشيّةقاتلة..

همّ بالنكوص لولا أن ذهب اليه صديقه "عقبة بن أبي معيط" حينعلم عن نبأ تخاذله وتقاعسه، حاملا في يمينه مجمرة حتى اذا واجهه وهو جالس وسط قومه،ألقى الجمرة بين يديه وقال له: يا أبا علي، استجمر بهبذ، فانما أنت منالنساء..!!!

وصاح به أمية قائلا: قبحك الله، وقبّح ما جئت به..

ثم لميجد بدّا من الخروج مع الغزاة فخرج..

أيّة أسرار للقدر، يطويهاوينشرها..؟

لقد كان عقبة بن أبي معيط أكبر مشجع لأمية على تعذيب بلال، وغيربلال من المسلمين المستضعفين..

واليوم هو نفسه الذي يغريه بالخروج الى غزوةبدر التي سيكون فيها مصرعه..!!

كما سيكون فيها مصرع عقبة أيضا!

لقدكان أمية من القاعدين عن الحرب.. ولولا تشهير عقبة به على هذا النحو الذي رأيناهلما خرج..!!

ولكن الله بالغ أمره، فليخرج أمية فان بينه وبين عبد من عبادالله حسابا قديما، جاء أوان تصفيته، فالديّان لا يموت، وكما تدينونتدانون..!!



وان القدر ليحلو له أن يسخر بالجبارين.. فعقبة الذي كانأمية يصغي لتحريضه، ويسارع اى هواه في تعذيب المؤمنين الأبرياء، هو نفسه الذب سيقودأميّة الى مصرعه..

وبيد من..؟

بيد بلال نفسه.. وبلالوحده!!

نفس اليد التي طوّقها أميّة بالسلاسل، وأوجع صاحبها ضربا،وعذابا..

مع هذه اليد ذاتها، هي اليوم، وفي غزوة بدر، على موعد أجاد القدرتوقيته، مع جلاد قريش الذي أذل المؤمنين بغيا وعدوا..

ولقد حدث هذاتماما..


وحين بدأ القتال بين الفريقين، وارتج جانب المعركة من قبلالمسلمين بشعارهم:" أحد.. أحد" انخلع قلب أمية، وجاءه النذير..

ان الكلمةالتي كان يرددها بالأمس عبد تحت وقع العذاب والهول قد صارت اليوم شعار دين بأسرهوشعار الأمة الجديدة كلها..!!

"أحد..أحد"؟؟!!

أهكذا..؟ وبهذهالسرعة.. وهذا النمو العظيم..؟؟


وتلاحمتالسيوف وحمي القتال..

وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف" عبد الرحمن بن عوف" صاحب رسول الله، فاحتمى به، وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أنيخلص بحياته..

وقبل عبد الرحمن عرضه وأجاره، ثم سار به وسط العمعمة الى مكانالسرى.

وفي الطريق لمح بلال فصاح قائلا:

"رأس الكفر أميّة بن خلف.. لا نجوت ان نجا".

ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي لطالما أثقله الغرور والكبر،فصاح به عبد الرحمن بن عوف:

"أي بلال.. انه أسيري".

أسير والحربمشبوبة دائرة..؟

أسير وسيفه يقطر دما مما كان يصنع قبل لحظة في أجسادالمسلمين..؟

لا.. ذلك في رأي بلال ضحك بالعقول وسخرية.. ولقد ضحك أمية وسخربما فيه الكفاية..

سخر حتى لم يترك من السخرية بقية يدخرها ليوم مثل هذااليوم، وهذا المأزق، وهذا المصير..!!

ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحامحمى أخيه في الدين عبد الرحمن بن عوف، فصاح بأعلى صوته في المسلمين:

"ياأنصار الله.. رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت ان نجا"...!

وأقبلت كوكبة منالمسلمين تقطر سيوفهم المنايا، وأحاطت بأمية وابنه ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أنيصنع شيئا.. بل لم يستطع أن يحمي أذراعه التي بددها الزحتم.

وألقى بلال علىجثمان أمية الذي هوى تحت السيوف القاصفة نظرة طويلة، ثم هرول عنه مسرعا وصوتهالنديّ يصيح:

"أحد.. أحد.."

لاأظن أن من حقنا أن نبحث عن فضيلة التسامح لدى بلال في مثل هذا المقام..

فلوأن اللقاء بين بلال وأمية تمّ في ظروف أخرى، لجازنا أن نسال بلالا حق التسامح، وماكان لرجل في مثل ايمانه وتقاه أن يبخل به.

لكن اللقاء الذي تم بينهما، كانفي حرب، جاءها كل فريق ليفني غريمه..

السيوف تتوهج.. والقتلىيسقطون.. والمنايا تتواثب، ثم يبصر بلال أمية الذي لم يترك في جسده موضع أنملة الاويحمل آثار تعذيب.

وأين يبصره وكيف..؟

يبصره في ساحة الحرب والقتاليحصد بسيفه كل ما يناله من رؤوس المسلمين، ولو أدرك رأس بلال ساعتئذ لطوّحبه..

في ظروف كهذه يلتقي الرجلان فيها، لا يكون من المنطق العادل في شيء أننسأل بلالا: لماذا لم يصفح الصفحالجميل..؟؟
فتح مكة..

وتمضي الأيام وتفتحمكة..

ويدخلها الرسول شاكرا مكبرا على رأس عشرة آلاف منالمسلمين..

لقد جاء الحق وزهق الباطل..

ويدخل الرسول الكعبة، مصطحبا معه بلال..!

ولا يكاديدخلها حتى يواجه تمثالا منحوتا، يمثل ابراهيم عليه السلام وهو يستقسم بالأزلام،فيغضب الرسول ويقول:

"قاتلهم الله..

ما كان شيخنا يستقسم بالأزلام.. ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان منالمشركين".
الرؤيا
رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول: (ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً، فركب الى المدينة، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)... فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر)... ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله)... زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله)... خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم...
وفاته
ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق ... على الأغلب سنة عشرين للهجرة...رحم الله بلال وصلي الله علي محمد وأله وصحبه 0

المصادر:-
1 – ألإصابة في تميز الصحابة 0
2 – حياة الصحابة للكاندهولي 0
3 - كتاب الاستيعاب في تمييز الأصحاب.
4 – شبكة ألأنترنت 0

orient
26-09-2008, 10:08 PM
بلال بن رباح رضي الله عنه وقصة اسلامه ..
وتعذيب امية بن خلف خلف له ..

بلال بن رباح أحد المبشرين بالجنة شخصية اسلاميه
يذكرها تاريخنا الاسلامي بكل فخر ..

باركك الرحمن وجزاك الخير استاذي بن مضر ..

ما أجمل ان نجد من يزودنا بالعلم والفائدة مثلك ..

حماك الله ..

دفئ الكون
30-09-2008, 06:49 PM
تسلم اخي
جزاك الله خيرا ..

بن مضر
01-10-2008, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لكَ أخي الكريم :S_032: دفئ الكون :S_032: على هذا المشاركة:thumbup1:

شكرا أخي الفاضل :S_032: orient

دائما مروركم يسعدنا:icon31:
:icon9:
تقبل الله منا ومنكم

حوراء الحصن
01-10-2008, 11:55 PM
متابعين لك اخي.
ما شاء الله جهود جبارة ف البرج.
دمت بتميز..

بن مضر
02-10-2008, 12:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لكَ أختي الكريمة :S_032: حوراء الظاهرة:S_032: على هذا المشاركة:thumbup1:



دائما مرورك يسعدنا:icon31:
:icon9:
تقبل الله منا ومنكم