مشاهدة النسخة كاملة : لقطاااات من الحيااااة..
البريء
06-10-2008, 01:32 PM
لقطاااات من الحيااااة..
هي مساحة للفضفضة..
عن هواجسنا..
عن آلامنا.. و.. آمالنا..
مساحة نطلق فيها العنان لأقلامنا لتبوح بكل عفوية..
وتنبش في صفحات ماضينا عن نقوش لا زالت راسخة في وجداننا..
هي صفحات نلوّن فيها نقاط الانعطاف في مشوار حياتنا..
ونرصد فيها خطوات مسيرنا..
صفحات نتقاسمها معا ..
مفتوحة للقلوب الطيبة والعقول النيرة.. والأقلام المبدعة..
تلكم هي لقطات من الحياة.. !!
فمرحبا بكم في واحة "بوح الخاطر"..
البريء
06-10-2008, 02:49 PM
كنت لاعبا ماهرا في فريق كرة القدم للثانوية التي أدرس بها..
ممارستي لكرة القدم لم تمنعني أبدا من المثابرة والاجتهاد في دراستي ..
كنت آنذاك في الصف النهائي (شعبة علوم) وكنا بصدد التحضير لاجتيار شهادة البكالوريا..
أذكر فقط أنني قلت لصديقي " محمد "، هل أربط حذائي الرياضي من الأسفل أم من الأعلى ؟ لأن الجو كان ماطرا..
أذكر أيضا ان المراقب العام حينما دخلت من باب الثانوية استقبلني وأمرني بالتوجه إلى الطبيبة التي كشفت عليّ في مشفى المدينة..!!
وانا أتساءل في نفسي أية طبيبة ؟ ولماذا أذهب إلى المستشفى ؟
لم أكن أدري أنني غائب عن الدراسة قرابة أسبوع !!
تجرأت وسألت المراقب العام الذي كان أستاذي سابقا في مادة اللغة الفرنسية وكان صارما جدا (ولست أدري لماذا كل أساتذتي في هذه اللغة كانوا صارمين جدا !!)
قلت سألته: لماذا أذهب إلى الطبيبة ؟
فرد عليّ : إذهب إلى الطبيبة الفلانية كي تفحص كاحلك الذي كاد ان يقتلع من جذوره !
وذهبت إلى تلك الطبيبة والغموض لا زال يكتنفني!!
سألت عنها فأرشدوني إلى مكتبها ودخلت، فسألتني: لم قدمت؟
فقلت لها أن المراقب العام هو الذي وجهني إليك كي تفصحي كاحلي !!
فنظرت إليّ نظرة شفقة وحيرة.. وقالت لي: أنت لا تعلم أنك أصبت في ملعب الثانوية وأن المشكلة ليست كاحلك ولكن المشكلة في قفا رأسك !!
لقد أصبت إصابة بليغة في رأسك وفقدت على إثرها الذاكرة - مؤقتا - ولولا لطف الله لما أنت تخاطبني الآن!!
كل هذا صار وانا لا حس ولا خبر !!
أجريت الفحوصات اللازمة والحمد لله، لا كسور في رأسي !! وإنما حدث "ارتجاج" فقط في مؤخرة رأسي!!
عدت في اليوم نفسه إلى الثانوية وعندما دخلت القسم وجلست مكاني دون ان أتكلم مع أحد.. انهار زملائي وزميلاتي بالبكاء ظنا منهم أنني صرت لا انتمي إلى عالمهم!!
ولكن عندما سألتني أستاذتي وأجبت إجابة منطقية.. تهاطلت دموع الفرح من الجميع وقالوا لي يا رجل لقد كدت ترحل إلى عالم المجانين!! وقصوا عليّ تفاصيل الحادثة!!
تفاصيل أخرى رواها لي أفراد العائلة وكانت غاية في الغرابة (شيء يضحّ وشيء يبّكي!!)
حياة اخرى كتبت لي !!
سبحانك يارب تقدّر وتلطف!
الحمد لله الذي كان فضله عليّ عظيما..
رؤيــا
06-10-2008, 08:05 PM
كنتُ أستيقظُ على صوته الشجي //
كانَ مختلفاً تماماً على مكبِرِ الصوتْ ،، وهو يدعو الأمةَ للصلاة~
كانَ شيخاً وقوراً ،، ذا لحيةٍ بيضاء ..
وكانَ النورُ الذي يبتعثهُ وهو قادمٌ نحوي يملأني سروراً في كلِ مرة
ليضعً بينَ كفيَّ قطعةُ حلوى فيرحل ~
ما عادَ شيخي الوقورُ يزورني إطلاقاً ~
زارني مرةً في حلمٍ ملائكي ~
قبلَني ورحل ..
innocent شكراً كبيرةً لـكْ ،،
أكاليلُ جوري
موضوعك جميل اخي البرئ ..........
كنا نستعد للسفر .......... الا ان صوت الهاتف افزعنا في وقت الفجر فادركنا ان هناك خبر مؤسف ... في الجهة الاخري من الهاتف اخي يبكي من صدمتة مات ابني البكر لقد فقدنا ابن اخي في حادث سيارة .. لما يبقاء احد بالبيت سافرنا حيث اخي يسكن ......... الكل في حالة بكاء وعزاء الا انا مصدومة كاني اعيش لوحدي مجرد دموع بدون صوت لكنها تحرق وجنتي ولم استطيع ان اتحرك من مكاني ... لم استطيع البكاء من قلبي الا بعد اسبوع حين عودتنا الى ديارنا ........ لكني احسست بانها دموع قرابة سنة مختزنة ......... فحينها احسست براحة .... وكتبت على صورة المرحوم ..
{ حي يا مشعل دام الروح تعزك }
" الهم اسكنة فسيح جنتك "
تحياتي لكم .....
ســـــــــــافي
البريء
08-10-2008, 01:07 PM
حياة هادئة جميلة كان يحياها في تلك العائلة الرائعة وفي ذلك البيت وسط حقول البرتقال والكروم ومختلف أنواع الفاكهة الأخرى التي تنبت في المناخ المتوسطي..
بيت ورثوه عن أحد المعمرين الفرنسيين، ولا يزال يذكر أركان ذلك البيت وتلك المدفأ التقليدية المبنية بالآجر وتلك المدخنة التي تشق سقف البيت.. ولا زال يذكر تلك الأقراص الحديدية الملتصقة بجدران البيت والتي كانت تربط فيها الخيول..
ويحـّن أيضا إلى ذلك "السحين" (الفناء) المحاذي للبيت حيث كان المعمّر "جوردان" يتناول غداءه..
كان لا يأبه بأية مسئولية !! ولم يكن يعي ما تخبئه له الأقدار ولم يكن يدري قيمة ذلك البرنوس (الستار) الذي كان يلفه ويلف العائلة الكبيرة !! رغم إحساسه بأهميته !!..
شاب يافع.. وسيم.. حالم تفتح الدنيا له ذراعيها !!
وهو لا يزال لم ينهي دراسته بعد، التحق ليجري تربصا في إحدى "الهيئات الرسمية" ولم تكن له وسيلة ليثبت بها وجوده وجدارته سوى الاجتهاد والكفاءة ..
كفاءة أهلته ليصير - بعد تخرجه في التخصص المطلوب - واحدا من الذين يعوّل عليهم في تنفيذ جدول اعباء مقترح لتحسين وتجديد أداء تلك المؤسسة..
ولكن ؟
هناك من لا يريد لبلاده الخير والسلام فالأعداء موجودون في الداخل كما في الخارج!!
فوجئ أنه مهدد في حياته لا لشيء سوى لأنه يخدم بلده بإخلاص فاعتبروه واحدا من الأعداء الذين يجب أن يتقربوا به إلى الله!!..
فكر تكفيري منحرف يسفك دماء الأبرياء ويخرب اقتصاد الدولة وينتهك الأعراض والحرمات بغير حق..
وللأسف الشديد يفعل ذلك كله باسم أغلى المقدسات وباسم الجهاد حتى ولو كان في ديار الإسلام وليس في ديار الكفر!!
كانت البداية بفقدان زوجة خالته في انفجار قنبلة في إحدى المقابر، تلاها ذبح أحد أبناء عمه في أحد الحقول وإصابة آخر برصاصات غير قاتلة في أنحاء جسده..
فوجئ أنه مطلوب ومتابع في كل مكان وانه "طاغية" مهدور دمه ..
نجا بقدرة الله من عدة حواجز مزيفة ومن عدة "كمائن" نصبت له هنا وهناك!!
كان يموت في اليوم "مئات المرات"!!
أجبر المغلوب على أمره أن يتخلى عن حلمه ومنصبه المرتقب ليعيش حياة الخوف والموت الذي يلاحقة في كل مكان !!
لم يكن يزر الأهل وكان ينتظر أجله في أية لحظة !!
**يتبع**
لُجَــين
08-10-2008, 10:13 PM
- ذاهبون غداً لبيت الله الحرام .. كونوا على أتم استعداد ...
،
،
،
ليلة يوم الانطلاق ..
،
،
جواز سفري ..
،
،
منتهي الصلاحية ..!
( صمت وترقب لردود فعل ،،، مضت على خير ! )
** طموحة **
09-10-2008, 07:42 PM
وضعتُ رأسي على مخدتي والدمعة تترقرق في مقلتي ..
إلى أن رحلتُ لعوالمـ أخرى ..
فجأة .. أشعر بلحيته تلامس خدي ، وتطبع عليها قبلة واسعة دافئة ..
،،
تكرر الموقف مرتين .. كان يشعر بي ..
وبما كنتُ أمُر بـه !
أُ حِ ـــبهُ ،،
درة الإيمان
10-10-2008, 02:28 PM
:
يمشي بتبختر وكأنه ملك العالم
يدور حولي ولا أعيره اهتماما
أرى عينيه الواسعتين تتلألأن من شدة سعادته
وابتسامة عريضة قد رسمت على شفتيه
انظر إليه باستغراب
وأعود لما كنت عليه
يضحك وينظر إلي
أسأله : " ماذا لديك ؟! "
يتلعثم ثم يجيب : " لا شيء ..
يصمت قليلا يفتح فمه ثم يجيب : " درة شوفي ..! "
اضحك بصوت عليه : " مسكين لقد فقدت سنك ..! "
يضحك : " لقد كبرت ...! "
يهرب بعيدا ليوارى خجله ..!
:
البريء
11-10-2008, 07:22 PM
سأعود إليك يا صفحاتي..
وستثملين من مآقي حياتي..!!
البريء
12-10-2008, 05:24 PM
كان صباحا حزينا يوم حمل حقيبته خفية متوجها لأداء التزامات الخدمة الوطنية..
لم يرد ان يراه أحدا من أبناء الجيران.. لأنه أوصلهم واحدا واحدا إما إلى محطة المسافرين وإما إلى محطة القطار وإما إلى المطار!! وكانوا يعدونه دائما انهم سيأخذونه جماعيا حينما يحين موعده ذهابه لقضاء الواجب الوطني!!
ولم يحب أيضا ان يرى الدموع في عيني والدته !!
كان لزاما عليه ان يتسلل خلسة إلى محطة القطار!!
ورغم ان ذلك اليوم كان حزينا إلاّ أنه كان يشعر بفرحة في داخله.. لقد فاز على الجميع وذهب منفردا !!
كانت الأيام تراوِح مكانها وتسير سير الجبال!!
تعلم في تلك الفترة أصول التحمّل والصبر على المشاق والصبر على فراق الأهل والأحبة..
أتقن فنون القتال وتمرس على تقنيات "مكافحة الإرهاب"..
انقضت المدة ولا يزال الوضع على ما هو عليه!!
ولا يزال شبح الموت يلاحقه كظله أينما رحل!!
* يتبع *
الملاك الغريب
12-10-2008, 10:03 PM
::
::
عُوِدت عندَما يُنشر لَـــها يُكتب { شاعِرة } ..!
وعندما حصلت على المَركز الأول على مُستوى الجامِعة كَتبوا { طالبة!} ..
أحدثت ضَجة ,
فـَ خرجت من الجَامعة !!!
{ بلا عقل }
!:nono:
البريء
15-10-2008, 05:53 PM
لم يكف يفهم لماذا كان البعض من بني جلدته يفتون باستباحة دم أبناء شعبه !!
كانوا يبثون سمومهم من مختلف المنابر حتى صار الصبية تذبح كما تذبح الخرفان !!
آلاف الموتى..
آلاف اليتامى..
آلاف المغتصبات..
آلاف المفقودين ..
وأضرار مادية بالملايير ..
كان يتساءل: من يتحمل مسئولية كل ذلك ؟
عندما كان أبناء بلده الأحرار ينادون ويصرخون للعالم خطر "الإرهاب" .. لا أحد كان يسغي لهم..
ولا أحد كان يحس بمعاناتهم !!
إلى أن لحقت تلك الآفة بأوطانهم ..
حينها فقط .. أفاقوا من سباتهم العميق !!
ولما أحسوا ان الخطر محدق بهم .. سارعوا لطلب المشورة والاستفادة من الخبرة في مكافحة تلك الآفة العالمية والعابرة للحدود..
وأصبح الذين كانوا يتفننون في إصدار فتاوى الموت لغيرهم .. أصبحوا يتراجعون عن إثمهم ويتنصلون من فتاويهم .. لأن الأمر صار في عقر دارهم !!
ولأن المطرقة جاءت من أمريكا بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 !!
تحسنت الظروف نسبيا وكان يظن ذلك الشاب أن الخطر زال نهائيا إلى ان جاء اليوم الموعود..
* يتبع *
البريء
19-10-2008, 07:23 PM
ولا زالت الحكاية مستمرة....
البريء
28-10-2008, 05:22 PM
كان يدرك ذلك الفتى أن "فزاعة" الارهاب هي صناعة أمريكية خالصة..
استطاعوا أن يجندوها للقضاء على الخطر الأحمر (الشيوعية)..
هم من جندوا آلاف الحاملين لراية الاسلام وفتحوا لهم مراكز التدريب وعلى أيدي مخابراتهم..
وبتمويل عربي إسلامي !!
كوّنوا مع قادة وعرابي الارهاب علاقات شراكة إقتصادية طاقوية هنا وهناك !!
وبعد زوال الخطر الشيوعي، كان لا بد من البحث عن عدو جديد ..
إنها أسطورة "الأصولية" والتي كانت إلى وقت قريب رمزا للكفاح من أجل تقرير المصير !!
على يقين ذلك الشاب أن ما تعرضت وتتعرض له بلده ما هو سوى "مؤامرة" من أعداء الداخل والخارج !!
واجهة للصراع بين أمريكا التي تريد بسط يديها على كل منابع الطاقة في العالم وتريد سحب البساط من تحت أقدام فرنسا الاستعمارية !!
لم يكن يصطادون في المياه العكرة، بل أصبحوا يعكرون المياه حتى يصطادوا فيها !!
كان يحس أنه كلما جاءت بادرة للسلم والمصالحة والوئام وحقن الدماء إلاّ وعاد "التخلاط" إلى الواجهة !!
لا يزالون يصّرون على الحصول على قاعدة عسكرية في جنوب بلده بقرب منابع النفط و تطل على بلدان الساحل الافريقي الزاخرة بالكنوز !!
وليس من سبيل إلى تحقيق ذلك الهدف سوى زرع فزاعة "الارهاب" في المنطقة !!
لقد اضطرته الأوضاع في سنوات خلت إلى حمل السلاح في وجه كل من تلطخت يده بدم أبناء شعبه وكل من حاول تحطيم اقتصاد وطنه وزعزعة استقرار أمته !!
حكايا وحكايا لشاب لا زال لم يرى نور الحياة بعد !!
إلى أن جاءت تلك الجمعة من ذلك الصيف الذي لم يحس بحرارته !!
الملاك الغريب
14-11-2008, 05:41 PM
::
::
دربت عينها بـِ أن تبقي أحدها مفتوحة ..
والأخرى في سُبات ..
لـِ يُشفقَ عليها ..
وتُغدق بـِ حفنةِ { مال} ..!
الملاك الغريب
14-11-2008, 05:53 PM
البريء ,
مُتابعة لكَ بـِ صمت ,
وما زلتُ أترقب روائع " أزمنة من حياتك " ..
البريء
15-11-2008, 02:36 PM
ملاك،
تلك أزمنة تأبى النسيان!!
نقوش أثقلت الذاكرة !!
وآن لها أن تخرج من "مدافن القلوب" (على رأي أحدهم)!!
شاكر لكِ المتابعة الصامتة ..
قلمي الذي لا يطاوعني احيانا في النبش في الماضي القريب.. يفرض على البريء وقتا مستقطعا..
فمعذرة يا أستاذتي الفاضلة !!
البريء
18-11-2008, 06:33 PM
كان لا يدرك انه يرى والده لآخر يوم في تلك الجمعة من ذلك الصيف !!
كان الوالد الشيخ قادما من أربعينية الجدة "لاّلاّ خديجة" -الله يرحمها-
رآه يداعب إبن الأخت الكبرى.. كانت تلك آخر لقطة من لقطات رؤية الشيخ الحكيم !!
في ذلك اليوم كان الشاب متعبا.. إنها تراكمات الأسبوع..
عمل بالنهار وحمل سلاح ضد "طيور الظلام" باليل !!
قرر تلك الليلة ان ينام..
وفعلا استسلم لأنين الجسد المنهك.. فقد صلى العشاء وأخلد للنوم!!
كأنه كان يحلم.. دوي طلقات رصاص ؟
حلم هذا أم حقيقة ؟
بل حقيقة !
حقيقة دلت عنها رصاصة اخترقت قلب الفتى .. أحس بها من دون الطلقات الأخرى!!
لبس ثياب الحزم وحمل سلاحه فالتقى بوجه الأم الحيران!
ما هذا يا ولدي ؟
ربما تكون طلقات صيادي الخنازير البرية !!
الدنيا أمان منذ مدة يا والدتي!!
قال لها ذلك ليهوّن عليها الأمر ..
انطلق يشق الأرض شقا ويتوجس خيفة أن يسقط في كمائن "طيور الظلام"!!
وقبل ان يصل إلى مكان تواجد الوالد الذي كان عاملا متقاعدا ويعمل كحارس ليلي في إحدى ورشات العتاد..
قبل أن يصل التقى ببعض الفتية ..
ماالذي حدث ؟
لا شيء..
قولوا لي الحقيقة .. انا قبل كل شيء إنسان مؤمن!!
أيها الشاب.. لقد كان سلاحك أسرع من سلاحهم !!
لقد اغتالوا والدك بكل جبن !!
أزهقوا أحد عشرة روحا في تلك الليلة..
رصاصة غادرة اخترقت وجه الوالد !!
زلزال عنيف ضرب جسد الشاب..
كاد يسقط من هول الأمر..
أسئلة كثير دارت لحظتها في قلب الفتى،
هل أخذ الوالد بجريرة إبنه ؟
هل دفع الثمن مكان الإبن ؟
الندم والعتاب ولوم النفس كاد يقتله!
لماذا نمتُ في تلك الليلة على غير العادة ؟
ولماذا تركتُ سلاحهم يسبق سلاحي وانا على بعد امتار من مكان الجريمة ؟
أصيب الأخ الأكبر بفتق في المعدة فأخذ على الفور لإجراء عملية جراحية عاجلة..
وأصيبت الأختين بانهيار عصبي ..
اما والدة الشاب فلم يكن بوسعهاإلاّ الاستسلام للدموع !!
لا زال يذكر من ضمن الضحايا الذيم سقطوا غدرا في تلك الليلة..
لا زال يذكر الشقيقتين الذين قدما من منطقة نائية للعمل كموسميين .. وكانا يحضران لنيل شهادة الباكالوريا آنذاك.. وكان أبوهما قد أغتيل غدرا أيضا !!
يذكر ان والدة الشابين لما سمعت باغتيال ولديها.. رمت "شـْطايطها" وهامت مجنونة في أرض الله !!
يتذكر الشاب كل ذلك ويحاول ان يرتب على القلب الجريح المتفحم..
كل شيء قضاء وقدر ولكل أجل كتاب !! واللهم ارحم واغفر واخلف!!
والله والله ثم والله.. لو يرى البعض صور الذين اغتالتهم يد الغدر باسم أقدس المقدسات..
لو يرون بشاعة الطريقة التي اغتيلوا بها لما ناموا شهورا عدة !!
لقد نسي ذلك الشاب كل الأحقاد.. وهو يتطلع إلى الأمن والأمان ويقول في نفسه، لا شيء أهم من الأمن والأمان!!
الملاك الغريب
18-11-2008, 10:32 PM
لا شيء أهم من الأمن والأمان!!
وإنْ إلتفت حولنــا الحروب الطاحِنة..
وكست بلادنا شرُ الغدر والخيانة ..
لابُد أنـ نبحثُ عن طريقٍ يوصلنـا إلى { بر الأمانـ }
لنبتَ فيه بذور السلام ..!
:
لنُقبل تُراب الوطن ,
لأننــا نحيا بـِ سلامِ :)
البريء ,
من خلال مُتابعتي لـِ كتاباتك , وجدتُ أن معظم قصصك بها شيء من الحس الاجتِماعي ,والواقع المرير ,
والأجمل فيها أن مُتسلسلة , تُجبرنا أن نكون فـي الــــحدث !
:
دُمتَ كما أنتَ ..!
درة الإيمان
18-11-2008, 10:40 PM
الصمت ٌ في حرم الجمال جمال ..
ود
البريء
19-11-2008, 12:20 PM
ملاك،
إنها كتابات تحكي بكل صدق قصصا واقعية عاشها شاب بكل تفاصيلها !!
إنها "بوح الخاطر".. يا ملاك !!
درة الإيمان،
لا نملك أمام جمال الصمت سوى الصمت !!
حكمة تغني عن أي بوح !!
البريء
19-11-2008, 12:25 PM
يتذكر ذلك الفتى الهادىء تلك الفاتنة التي ملكت قلبه وسلبت عقله ذات يوم !!
لم يكن يعير اهتماما للفتيات.. كان يعتقد في قرارة نفسه أن كل ذلك مضيعة للوقت وأن
العلاقات الإنسانية السامية ستبقى مجرد "مسخرة" ما لم تكن في إطار شرعي..
وتبقى الكلمات المعسولة الرنانة لا معنى لها إلاّ إذا ترجمت إلى واقع !!
ورغم ذلك كان يرسم لفارسة الأحلام صورة ولا في الخيال ..
وعندما "يكتب المكتوب" ستكون ليلة اللقاء على منوال ألف ليلة وليلة..
وتصير بذلك الليلة الثانية بعد الألف !!
لم يكن يدرك المسكين (اللي خاطيه الطـْوايش/غير المشاغب) أنه سيرى فارسة أحلامه التي رسمها منذ الصغر.. يراها أمام عينيه !!
سبحانك يا رب يا معبود !!
هذه حقيقة أم خيال ؟ أم أضغاث أحلام ؟؟؟
إنها هي.. في ساحة الجامعة.. بملامحها العذبة وقوامها الرائع وهندامها الأصيل !!
كاد يطير من الفرحة..!!
فلطالما بحث عنها في كل مكان ولم يجد لها أثرا..!!
حتى أنه فكر في استعمال الـ gps لتحديد إحداثيات موقعها !!!
ها هي فارسة الأحلام..!
ولكن هل يجرؤ على التقرّب منها والحديث إليها ؟؟ وهو العاقل، الخجول الذي ما إن نظرت إليه فتاة حتى تنفجر وجنتيه احمرارا !!
فكر مليّا وغرق في دوامة الحيرة !!
** يتبع **
البريء
26-11-2008, 12:11 PM
استفاق من غفوته والفاتنة تتوارى عن الأعين !!
تنهد الصعداء وهو يقول في نفسه، يا لك من جبان !!
لماذا لم تتشجع وتدنو منها وتخاطبها ؟
أتريد فقدان هذه الجوهرة ..
بعد طول بحث ؟؟
لكن ماذا أقول لها ؟ وكيف أبدا الكلام ؟
حسنا !! المهم أنني عرفت أنها تدرس هنا .. في هذا المعهد !!
مرت أيام لم يلمح أثرها .. كانت فرصة ليفكر في الأمر جيدا ويسأل عنها ..
معلومات شحيحة لكنها تجمع كلها أن تلك الفاتنة صارمة رغم عذوبة كلامها!!
حضـّر المسكين كل السيناريوهات المحتملة الخاصة بلقائها واستعد لكل أسئلتها واستفساراتها وحتى طلباتها !!
تسلح بكل انواع الأسلحة وكأنه مقاتل يستعد لمجابهة عدو مجهول ومن نوع خاص !!
البريء
01-12-2008, 01:15 PM
يا لها من أقدار !!
ركب الفتى العاشق القطار من مدينة "الورود" متوجها إلى مدينة "الجزائر العاصمة"..
وكانت المفاجأة عند محطة "بوفاريك"!!
كان جالسا كالعادة يطالع صحيفته المحببة إلى ان رفع بصره ليلمح طيفها ..
أجل.. اجل إنها هي "لونجة بنت الغول" ..
ها هي فارسة الأحلام تقف أمامه !!
لم تجد مقعدا في ذلك القطار المثقل بالطلبة والعمال !!
هي بنت المنطقة إذن !! ؟؟
هكذا تساءل في نفسه ..
لم يكن لديه من بد سوى التسلح بالشجاعة ..
معذرة آنستي، تفضلي بالجلوس في مكاني ..
شكرا لك .. أنا مرتاحة هكذا !!
آنستي نحن زملاء في المعهد نفسه .. تفضلي بالجلوس فالوضع زحم جدا !!
حسنا شكرا لك .. هاتِ عنك المحفظة ..
لم يستطع بعدها محادثتها ولم تشفع له الأربعين كلم الباقية من الطريق !!
لم يكن الوقت ولا الوضع مناسبا لتبادل أطراف الحديث !!
المهم أولى الخيوط نسجت .. والباقي يتركه للأيام المقبلة..
البريء
06-12-2008, 12:29 PM
التقى بها في ساحة المعهد وتوجه إليها مبتسما:
كيف الحال يا بنت مدينة البرتقال (بوفاريك) ؟
نحمده على كل حال.. البرتقال كان زمان.. أما الآن ..حتى الأشجار المحاذية للحقول قطعت !!
توطدت العلاقة بين الشاب والفتاة حتى صار كل طرف لا يطيق فراق الاخر!!
إلى ان فاجأت الفتاة الذكية الشاب بسؤال وجيه..
كنت تريد التعرف علي والتقرب مني وقد فعلت !!
ماذي تريد مني بالضبط ؟؟؟؟
بصراحة، هذا الوضع يقلقني ويحرجني ولا ارتاح له !!
إذا كان القصد شريفا .. فباب البيت مفتوح !!
الرسالة وصلت للفتى .. فكيف سيكود الجواب ؟؟؟
البريء
07-12-2008, 11:48 AM
استغرق الفتى برهة في التفكير ..
جاءت ساعة الحسم وحان وقت الأجوبة المعدة سلفا !!
أكيد يا فاتنتي أن القصد شريف !!
سأتقدم لخطبتك .. لكن كل شيء يؤجل إلى ما بعد الدراسة وبعد التوظيف !!
حسنا.. المهم الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح قد بدأت.. وسأخبر أهلي اليوم ؟؟؟
رحبت ام الفتاة بالأمر .. لكن الأب لم يستسغ الموضوع !!
كيف يتجرأ هذا الفتى على التقدم لابنتي وهو نكرة !! ولا يزال طالبا ؟؟؟
بعد إلحاح الفتاة ووالدتها.. قبل الأب على مضض أن يسأل عن الشاب..
ولم يجد وسيلة لذلك سوى ان يرسل مع ابنته استمارة مكونة من حوالي عشرين سؤالا !!
أسئلة تبدأ بالإسم، مكان الإقامة، ....مرورا بـ "لماذا ابتي بالذات ؟" إلى أسئلة في شكل استنطاق بوليسي ؟؟؟؟
أحس الفتى بإهانة لا يدرك معناها إلاّ من وضع في موضعه !!
يافتاتي .. لماذا هذه الاستمارة ؟ وهل هذه أحسن طريقة للتعرف على الآخرين ؟؟
هذه إرادة أبي .. وليس بوسعي إلاّ التنفيذ دون استفسار !!
البريء
10-12-2008, 02:07 PM
رفض الفتى تلك الوسيلة للسؤال عن الناس..
وبقيت الأمور على حالها ..
كان يؤلمه ان يرى تلك الجوهرة تتلاشى بين عجرفة والدها !!
ويؤلمه أكثر أن "الشوكة جاءتها بين الظفر واللحم" !!
حاولت الأم مرارا ان تليّن رأي الوالد .. لكن دون جدوى !!
مرت الأيام وغادرت الفتاة رفقة العائلة إلى منطقتهم الأصلية في شرق البلاد ..
لأن.. الأب انهى مساره المهني واحيل على التقاعد..
لم يبقى سوى الهاتف يربط الطرفين..
إلى ان طلبت الأم ذات يوم من الشاب ان ينسى إلى الأبد ابنتها ويذهب كل إلى حال سبيله ؟؟؟!!
(وكل واحد ربي يجيبلو !!)
حاول الشاب مرارا الاتصال .. لكن لا أحد يرد .. حتى انقطعت كل الخيوط !!
تبخرت الأحلام !!
وانضافت النكسة إلى مسلسل الإنكسارات المتلاحقة !!
جاء التخرج..
مرت الأيام ..
والتقى الشاب بأحد الزملاء واستفسر منه عن فارسة الأحلام (هناك) ؟؟
وعلم انها أصيبت بـ "الفشل الكلوي" وهي ترقد في البيت.. تذهب مرتين كل أسبوع إلى مصلحة "الدياليز"..
دعا لها بالشفاء ..
جرح آخر يضاف إلى جراح الزمن في قلب الفتى !!
oonإيميmoo
11-12-2008, 08:52 PM
تمنيت أن تتخترق حروفي صفحاتكم....
وان تداعب افكاري كلماتكم....
ولكن أين السبيل للوصول إليكم...
فقد تاهت عباراتي بين سطوركم...
فلم أجد من طريق لبلوغكم....
تحياتي للواضع الموضع الرائع
البريء
13-12-2008, 01:47 PM
تمنيت أن تتخترق حروفي صفحاتكم....
وان تداعب افكاري كلماتكم....
ولكن أين السبيل للوصول إليكم...
فقد تاهت عباراتي بين سطوركم...
فلم أجد من طريق لبلوغكم....
تحياتي للواضع الموضع الرائع
"إيمي موووون" ..
دعي أحرفك تنساب رقراقة، حرة طليقة كفراشات الربيع !!
لا تحبسيها بين جوانح قلبك الغض !!
أم انكِ من هواه وضع "الشمع الأحمر" على "مدافن القلوب" -كما يفعل أحدهم دائما - !!
شكرا لك يا إيمي مووون على بصمتك هنا..
تحياتي لك..
دمعه بريئة
14-12-2008, 05:28 PM
كانت تحمل بين جوانبها قلبا لا يعرف الانين اليه طريقا
نعم كانت بسمة تسير فوق الارض
تبث الفرحة في كل مكان تطؤه قدماها
لا تؤمن الا بالحب الاخوي
وتمنح الكل القليل منه
الا ان دخلت دوامه الهيام
قيل لها و ما نفع قلب ينبض بدون سبب
قالت: اليس ينبض ليحيى
قيل لها ولما يحيى
اجابت و الحيرت تجلت على محياها :يحيى ليؤاخي
قيل لها وهل تنفع الاخوة منذ ان قتل قابيل هابيلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سئلت لما غابت شمس البراءة ها هنا
قيل ...............................
البريء
15-12-2008, 12:20 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعه بريئة http://www.hesnoman.com/vb/img_hesn2008/buttons/viewpost.gif (http://www.hesnoman.com/vb/showthread.php?p=289592#post289592)
كانت تحمل بين جوانبها قلبا لا يعرف الانين اليه طريقا
نعم كانت بسمة تسير فوق الارض
تبث الفرحة في كل مكان تطؤه قدماها
لا تؤمن الا بالحب الاخوي
وتمنح الكل القليل منه
الا ان دخلت دوامه الهيام
قيل لها و ما نفع قلب ينبض بدون سبب
قالت: اليس ينبض ليحيى
قيل لها ولما يحيى
اجابت والحيرة تجلت على محياها :يحيى ليؤاخي
قيل لها وهل تنفع الاخوة منذ ان قتل قابيل هابيلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سئلت لما غابت شمس البراءة ها هنا
قيل ...............................
أهلا بأولى بواكير شريط اللقطات للدمعة البريئة !!
تساؤلاتك يا دمعة يا بريئة ستجيب عنها الحلقة الأخيرة من مسلسل الحياة ؟؟؟
تابعي بوح لقطاتك هنا ..
البريء
05-01-2009, 01:16 PM
لست أدري ورغم مضي السنين على تلك الحادثة..
إلاّ انني لم أغفر لذلك المدير بالمدرسة الإبتدائية التي كنت أردس بها ؟؟
ألأنه صفعني بغير وجه حق أمام مرأى كل تلاميذ المدرسة ولم يكن عمري يتجاوز آنذاك الثماني سنوات ؟؟
صفعني لأنني لم أحضر بعض الوثائق الرسمية .. فالوالد كان غائبا !!
كنت كلما التقيته في أي مكان أغيّر اتجاهي وترتسم في ذهني تلك الصفعة !!
سمعت في الأسبوع الفارط أنه انتقل إلى الرفيق الأعلى !!
دعوت له بالرحمة وسامحته على فعلته ..
ومع ذلك لم أستطع طي تلك الصفحة !!
أتساءل: هل قلب التلميذ البريء قاسٍ إلى هذا الحد ؟
أم أن "جرح المدير" لا تمحوه السنون حتى ولو بالوفاة ؟؟؟؟
حائر أنا !!
موضوع جميل
يجعلني اشتاق اليك كما اشتقت كل يوم الى بعض حروفك
قد تكون اول بادرة اذكرها اقربها زمنا
واحدثها عهدا
لانني منذ مدة يسيرة جدا وقع نظري على اعلان في جريدة
مسابقة ادبية توزع فيها جوائز على اهل الابداع
على صاحب سمو في منطق واعتدال في قلم
قلت في نفسي احثها
الم يحن الوقت لاشارك؟
ام انها تلك المسابقات تغتال فينا حب القلم
لتغرس فينا حب موالاة القدم
رحت ابحث في ارشيفي عن شئ لا يصلح الا للمسابقات
رواية ام شعر؟
لكنني اخيرا اخترت الرواية
حبست انفاسي على تلك الخربشات التي كنت اكتبها على حدث مهم في حياة الوطن
ورحت اقرا لعلي اغير شيئا
بكيت كثيرا على تلك الايام
لكنني لم اعد اطيق ان اقتل حرفا واحدا
ان اعدم كلمة كان لها محل هنا
ان اشنق تلك الجمل
لانها وحدها سوف تمنعني من الاشتراك
هي كلمات متحرر
كلمات رجل لم يقبل نظاما جائرا يفرض علينا الطاعة جبرا
اغلقت كل شئ حتى عيناي
لانها لم تعد تر النور
لكنها فقط تفرح كونها قرات كلمات ثائر لاجل الوطن
اكتب الان لاني ما عدت احسن الكتابة
ولا تلك المؤامرات على الادب
فقط لاني انكسرت ولم اعد استطيع الاشتراك الا في مسابقات المداهنة التي لا اقدر عليها
***
**
**
رااائد
لؤلؤة الجزائر
15-01-2010, 05:14 PM
والله عجز لساني أخي البريء على التعبير عن جمال هذه المساحة
فلك مني كل الشكر والتقدير
لقطات من الحياة ...
مررنا في هذا الزمان بالكثييييييييييييييير من اللقطات ...
وماذا عسايا اكتب ؟
اللقطات الجميلة التي أتمنى أن تعود أو اللقطات الحزينة الذي أخشى أن أتذكرها
سأدع أناملي توجهني أينما شاءت ...
تمر ثلاث سنوات على خروجي من بيت اهلي وكأنها المرة الأولى في حياتي التي أغادر فيها بيتنا ..
كانت لحظات جد صعبة عليا
بكبت وبكيت وبكيت
أوصلني والديا إلى الإقامة الجامعية وغادرا
وأحسست أنني وحيدة ولن أراهما ثانية ..رغم أنه بمجرد وصول نهاية الأسبوع أكون
امام البيت واقفة
مشتاقة جدا لهم ...
مرت الأيام وتعرفت على بنات من مختلف المناطق ...
وبدأت اتأقلم مع الوضع شيئا فشيئا ...
وكنت جدا أخاف من كلمة الجامعة ...
كنت بمجرد أن أنهي الساعات المقررة عليا أعود مسرعة إلى الغرفة
كنت أحس أن الأمان موجود فقط في
قاعة الدراسة أو في غرفتي لاغير ...
وفي منتصف العام الأول زالت عني رهبة الجامعة نوعا ما وبدأت أبقى مع صديقتي نتبادل أطراف الحديث أو نتناول غداءنا مع بعض في أوقات الفراغ يعني مابين الحصة والحصة
أجل إنه الوقت نفسه الذي كان يمثل لي خوفا شديدا منه كنت أسرع إلى غرفتي
فقط خوفا من أن أبقى هناك ولا أعلم لما ؟
المهم مرت الأيام والأيام والأيام ...
حتى جاء ذلك اليوم الذي لايمكنني ان أنساه مادمت حية
كان يوم جد ممطر وأنا لديا دراسة حتى الساعة الخامسة مساءا
كنت أنا وصديقتي خرجتان من الحصة على الساعة الثانية زوالا ولدينا فراغ حتى الساعة الثاثة والنصف ...
المهم كنا خارجتان من الحصة وإذا بشاب يصدم بي مباشرة ويعنذر وأنا أتقبل إعتذاره وأكمل طريقي
فأجده يسألني بكل أدب من الذين يدرسون بهذه القاعة هو كان قصده القاعة الذي رأني أخرج منها
وأنا لأنني كنت في عجلة من أمري ظننت أنه يسألني عن القاعة المجاورة فقلت لاأعلم وأكملت طريقي
وبعدما أنهيت مشواري أنا وصديقتي عدنا لننتظر الحصة الثانية وبقينا مع باقي زميلاتنا نتبادل أطراف الحديث
وإذا بي ألمح الشاب ثانية يدقق نظره إتجاهي فقلت لصديقتي أنظري إنه الشاب الأعمى الذي صدمني قبل قليل قالت أكيد تذركي لهذا ينظر بإتجاهنا
المهم بقينا على هذه الحالة مدة زمنية وبعدها كل البنات إتجهن في طريق كما إتجهت وصديقتي إلى مكان بالقرب من قاعة الدراسة وجلسنا نتحدث
وفجأة يأتي شاب ملتحي ويرتدي قميصا ويحدثنا فقط باللغة الفرنسية
المهم طلب الإذن بالجلوس وأنا إستغربت الأمر لأن المكان عام وللكل الحق في الجلوس به دون إستئذان
إستأذن ليجلس لكن للأسف لم يستأذن ليتحدث وبدأ يتحدث عن نفسه بأنه لايعرف اللغة العربية إلا القليل منها ووو
وأنا أتحدث مع صديقتي حتى أجده يقاطعني ليوجه لي سؤالا وكانت الأسئلة عامة لم أفهم إلى ماذا يود الوصول
فقد سألني هل أنت في السنةالأولى ؟ قلت نعم وأكملت حديثي مع صديقتي
وبعد مدة قالي لي تخصص علم النفس ؟ أوقفت حديثي كذلك وقلت نعم
وبعد مدة قال هل تدرسون الأن
قلت في نفسي أوووووووووووووف ثم أجبته نعم بعد قليل
وأكملت حديثي ليوقفني مرة أخرى متى تنهي دراستك اليوم
فتوترت كثيرا للأمر وقلت لما كل هذه الأسئلة
فأشار بيده وقال لهذا الشاب
رفعت رأسي فإذا بذلك الشاب الذي صدمني منذ ساعة تقريبا واقفا أمامي وأنا لم أشاهده أصلا وكان يسمع كل الحوار
فأحسست أنه إستغباني جدااااااااااااااااااا
أخذت المعلومات التي تهمه دون علمي لأنه لو أتى مباشرة وطلبها مني ماكنت لأعطيها إياها
المهم في تلك اللحظة قمت من المكان مباشرة وقلت لصديقتي
انا لا أصدق أنني غبية لهذا الحد كيف يقف أمامي ليأخذ المعلومات ولم أره ؟؟؟؟؟؟؟؟
ولما لم يأتي هو مباشرة وبعث لي صديقه ولما لما لما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العديد من الأسئلة دارت في ذهني لم أجد لها جوابا وهو في هذا الوقت لازال يمشي بجانبي في صمت ...
دخلت أنا وصديقتي القاعة وكان مازال حوالي نصف ساعة لبدا الحصة فوقف ذلك الشاب أمام الباب
وظل يتحرك ذهابا وإيابا وصديقه الملتحي ينظر من النافذة
فكاد قلبي يخرج من مكانه وقلت أكييييييييييييييد اليوم لن أعود إلى غرفتي التي كانت تحميني من الخوف الذي كان ينتابني من البقاء في الجامعة
ويزيد خوفي اكثر عندما تقول لي صديقتي لقد لمحة ذلك الشاب على الساعة الثانية عشر يعني منذ ذلك الوقت حتى الأن الساعة الثاثة زوالا هو لايزال واقفا هناك
نصف ساعة وهما ينظران إليا وأنا سيغمى عليا من الخوف
وصل وقت الحصة وسمعنا أن الأستاذ لم يأتي ففرحت كثيرا لانني لن أبقى إلى الساعة الخامسة
المهم ذهبت مع مجموعة كبيرة من زميلاتي حتى أضمن أنه لن يحدث لي مكروه
وعدت إلى غرفتي وحمدت الله على أنني رجعت سالمة غانمة
وتأكدت أن المخاوف التي كانت تأتيني لم تكن خاطئة
وعدت إلى سابق عهدي بعد هذه الحادثة مدة سنتين
وفي العام الثالث تعرفت على فتاة من المنطقة التي ادرس بها يعني ليست ساكنة بالإقامة فاصبح من الضروري أن أبقى معها في أوقات الفراغ ولا أعود لغرفتي
المهم مر وقت طويل ولم يحدث شيء
إلى أن جاء ذلك اليوم
كان لدينا فراغ فطلبت صديقتي أن نذهب إلى الحديقة ونجلس
فقلت لها ان جد تعبانة ولن اتحرك من هنا
لكن بعدما ألحت على تغيير المكان قلت لها رح نصعد للطابق الأعلى فقط ولن أنزل إلى الحديقة
فوافقت وصعدنا إلى الطابق العلوي الذي كان أكثر إنشراحا من الطابق الذي ندرس به
بقينا هناك نتحدث وبعدها إتصلت بي أمي توجهت لمكان أخر لمكالمتها وتركت صديقتي بالقرب وإذا بها تلمح شخصا في الجهة المقابلة ينظر إتجاهنا
وبعدما أكملت المكالمة وعدت جاء الشاب وبدأ يتحدث وأنا في صمت طوال الوقت وصديقتي تجيب على كلامه ظنا منها أنه موجه لها
فسألني لما أنا صامتة فالأسئلة موجهة لك ووو...
المهم أنا كثييييييييييير إنزعجت وغادرت المكان مباشرة إلى الحديقة وبعد مدة عدت إلى مكان دراستي وإذا بي ألمح نفس الشخص الذي أراد التعرف عليا وبكل وقاحة يحدث إثنان من زميلاتي
فكرت قليلا ثم قلت لصديقتي
سأذهب وأمر بجانبه حتى يراني
وأنظر إليه حتى يخجل من نفسه وكنت متوقعة أن نفس الكلام الذي قاله لي يعيده للبنتان اللتان للصدفة كان يدرسان معي
المهم قابلته واقفت وهو وبكل وقاحة يحدثهما وينظر إليا وأنا في قمة التوتر ...
وفجأة يأتي ويقول اريد الحديث معك
فقلت لما ألم تحصل على ماشئت من الفتاتان ؟
قلتها بكل إستهزاء
في ظرف نصف ساعة تقول الكلام ذاته لالف فتاة ؟
فقال وياليته ماقال
قال أن كنت أسأل البنات عنك لأني احببتك من أول نظرت وأريد خطبتك وأنا أستاذ بالجامعة ولست أمضي الوقت كما قلتي
فكاد يغمى عليا من الفاجعة وخجلت كثيرا من نفسي وغادرت المكان بسرعة بعدما إعتذرت له
وفجأة تخرج واحدة منهما وتأتيني فسألتها ماذا كان يقول لكما فقالت أنه كان يسالنا عن فتاة وبمجرد أن ظهرتي قال هاهي ...
فقد كان يبحث عني وهو لايعرف عني سوى ماكنت أرتديه من ملابس والتخصص الذي أدرسه وأنني سأدرس الأن المعلومات التي كانت أعطته إياها صديقتي
فقالت زميلتي أنه قال لهما انه يبحث عن فتاة ترتدي ملابس كذا وكذا وصفها لهم ولديها حصة دراسة بعد قليل
فكان يبحث بين كل الذين يدرسون في تلك الحصة ..
وأنا ظلمته بكلامي فلم أنتظر حتى الحصة لدراستها وغادرت لغرفتي جد منهارة ومصدومة
ومرت أيام وإلتقيت به يبحث عني وجاء ليحدثني
فرفضت
وقلت مهما فعلت لك فلن أعطيك حقك ولن أنسى مافعلته ...
لهذا لا تنتظر مني شيئا وربي يرزقك من هي أفضل مني
هذه هي الحياة
في كل موقف من مواقفها تعلمنا شيئا
علمتني هذه القصة أن لا نحكم على الأخرين من الظاهر
الي مايعرفك يجهلك
قرأت قصتك من أولها لآخرها يا لؤلؤة
صراحة أعجبت بأسلوبك بغض النظر عن فحوى القصة
أنت كاتبة بارعة حقا سردت الأحداث بشكل جميل ومتسلسل
قصتك جميلة حقا ولو أن مشاعرك فيها متضاربة كنت تشعرين بالخوف وبالأمان
والأجمل أن تعلمنا الحياة ما كنا نجعله لندرك بعد ذلك قيمة الأشياء والمواقف التي نمر بها
سرني تواجدي هنا
يا بريء
صراحة أعتذر منك عن عدم تواجدي قبلا بصفحاتك الأكثر من رائعة أعجبتني قصصك كما أذهلني أسلوبك بسردها تكتب بشكل متميز أتمنى لك التوفيق وأشكرك على هذا الطرح المميز الذي كنت غافلة عنه طوال هذا الوقت
تقبل تحياتي عزيزي
لؤلؤة الجزائر
15-01-2010, 06:23 PM
[quote=هدى;373980]قرأت قصتك من أولها لآخرها يا لؤلؤة
صراحة أعجبت بأسلوبك بغض النظر عن فحوى القصة
أنت كاتبة بارعة حقا سردت الأحداث بشكل جميل ومتسلسل
قصتك جميلة حقا ولو أن مشاعرك فيها متضاربة كنت تشعرين بالخوف وبالأمان
والأجمل أن تعلمنا الحياة ما كنا نجعله لندرك بعد ذلك قيمة الأشياء والمواقف التي نمر بها
سرني تواجدي هنا
ههههههههه ومن طلب منك أن تقرئيها هه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا أمزح معك حبيبتي أنا أصلا دخلت لأقرأقصتك هههههههههه
شكرا حبيبتي هذا من ذوقك أعجبتكي لأنها بدون تكليف نقلتها بكل أحاسيس بصدق تام
تقبلي تحياتي
دمعه بريئة
02-03-2012, 11:09 PM
اتذكر ذلك اليوم جيدا !!
كيف لا وهو اخر يوم ترمقني مقلتاه فيه
بالرغم من حالته السيئة الا ان وجهه كان يشع نورا
لم اعي ما حصل ولكن
شعور خالج قلبي الصغير
وصاح: ادخلوني اليه لما تمنعونني اليس من حقي ان اراه وانا اقرب الناس اليه
لما
نظرت اليه قائلة: اخبرهم انك تحبني
قل لهم اني وردتك قل لهم اني ياسمينتك
قل لهم اني لن أأذيك
قل لهم اني احتاج الى تقبيل وجنتيك
لكنه لم يجب !!
سقطت باكية
ونظرت الى صاحبة الإزار الابيض
قلت لها: ارجوك ! ارجوك اتوسل اليك
ادخليني اليه فقد اشتقت لملامسة شعره الجميل
انت اكثر من يعلم انني اشتقت اليه
ادخليني
ضعفت امام توسلي البريء
ولم تملك الا ان تخضع لطلباتي
البستنى ازارهم الابيض وغطت كل مكان في جسدي الا عيناني
وقفنا امام الباب
خالجني شعور غريب
وكأنني لن ادخل مجددا الى تلك الغرفة
فتحت الباب بهدوء وعيناني تتجسس من دلك الشق الدي يكبر كل تانية الى ان فتح على مصراعيه
لم اتمالك نفسي
واتجهت الى ذلك الوسيم مسرعة
لم اكن بالطول الذي يسمح لي بعناقه
فارتقيت فوق الكرسي المتروك بجانبه
احتضنته بحرارة
وهمست في اذنه لقد اشتقت اليك لقد وعدتني
فلما لم تفي
كل ذلك صدر من فاهي البريء
لكن ما ادهشني
وطرح في خلدي الكثير من التساؤلات :
ما به لما كل هذا الجفاء ؟!
اين حبه ؟!
لم يبادر بلمس يدي حتى
اخذت اهزه واهز واهز اجبني
لقد ادخلوني بصعوبة لكي اراك لكي اتحسس نبضك
وها انت تلاقيني ببرود
لما
لم تتمالك صاحبة الازار الابيض نفسها
وشرعت بالبكاء
جرت اليّ وانتزعتني بقوة
حملتني خارجا
ودموعها تنهمر على وجنتاي,شعري ....
ادخلتني الى السيارة وطلبة من السائق ان يقود عائدا الى البيت وانا انظر من النافذة احاول جاهدة فتح ذلك الباب اللعين لاقفل عائدة اليه
لكي يعطيني اجابات لاسئلتي
ولكن اخذ ذلك المبنى يتلاشى شيئا فشيئا في صدر الظلام
وانا اجهش بالبكاء (هستيريا)
سالتها مرارا :الم يعد يحبني ؟ لما فانا لم اخطأ في شيئ يعلم انني انجزت واجباتي
اخبريه ارجوك بانني تحصلت على امتياز
اخبريه ان المعلمة تنتظر بفارغ الصبر حضوره ليتسلم شهادة تقدير
قولي له اني حفظت اول عمود من جدول الضرب عن ظهر قلب
لنعد ارجوك ولنخبره سويا لعله يبتسم في وجهي
قولي له اني ساعدتك في تحضير الحساء له !!!!!
..................
حاولت الوردة جاهدة لكن صاحبة الازار الابيض لم تصغي
لعلها كانت متاثرة اكثر من الوردة بل متاكدة ولكنها اخفت تاثرها تحت ردائها الابيض ...اكيد
--
البريء
06-03-2012, 12:19 PM
مرحبا بلقطات متجددة من لقطات الحياة يا دمعة يا بريئة ..
بانتظار المزيد من بوحك هنا..
دمعه بريئة
07-03-2012, 03:20 PM
شكرا على الترحيب أيها البرئ
ظل الوسيم في ذلك المكان البارد وحده بعد أن استسلمت بل تخليت عن وسيمي الانيق بعد ان اخذتني صاحبة الإزار الأبيض إلى جنتها التي كانت في آخر أيام إزهارها
بعد مرور شهر من لقائي بالوسيم
كان يوما ربيعيا اتجهت فيه كعادتي إلى المدرسة ولا زالت أيام تَرَافُقنا سويا في ذلك الطريق القصير والذي استحال ممرا طويلا اراجع فيه الذكريات واجتر فيه الاحداث
اجل ما زلت اذكر بسمته كل صباح وتشابك ايدينا تلك اليد الناعمة الي تغوص فيها يدي الصغيرة
مازلت اذكر ناداته لي بحلوتي
ها أنا أمر على بائع الكعك نظرت إلى تلك الواجهة المزينة بأشهى أنواع الكعك ونظرت الى كعكتي المفضلة وهمست لها : استسمحك عذرا كعكتي فالوسيم لم يأتي اليوم ليهديك الي !!
واصلت مسيري ... ما به الطريق طال اليوم..!؟ تراها مجرد هواجس وتخيلات ...؟! هاهو ذا بائع الحلوى ... كان صديقا للوسيم وكان يعطيني حلوى لذيذة كلما مررنا به وسلمنا عليه
دخلت المدرسة ... جلست في مكاني وبدأت المعلمة بإلقاء الدرس وعلى غير عادتي لم استطع التركيز ... انقضت الساعة الأولى وانا على هذه الحال، ووصلت ساعة التربية الإسلامية لكن الهي ماذا نسيت ..!! نسيت ان اذاكر...ماذا اقول لمعلمتي...؟! الوسيم لم يذاكر لي!؟ عذر اقبح من ذنب.....!
وما هي إلا لحظات و جاءت صاحبة الإزار الأبيض...
ما الذي جاء بها...؟ موعد الــgـوتي "اللمجة" لم يحن بعد ...! لم تصل العاشرة...! لكن لابأس فمجيئها وانشغال المعلمة معها سيمنحني وقتا للمراجعة ....... يا سلام !
شرعت في حفظ الآيات لكن سرعان ما التفتت المعلمة إلي واشارت على لأحضر!!!
يا الهي لم اكمل حفظ ال5 آيات الأولى !! يا ويلتي ستكون الفلقة جزائي سيضحك الجميع على حين أنزع نعلي لانال ضريا يدمي الارجل و الأمرّ أن عقابي سيزيد من زعل الوسيم علي فبمجرد ان يسمع عن هذا سيرفض ان يسامحني...
نظرت في عيني صاحبة الإزار الأبيض فقالت :هيا يا عزيزتي! الوسيم في انتظارك.. اسرعي فأنت لا تريدين التأخر عليه ...أليس كذلك؟
لم تكن بخير احسست هذا من نبرة صوتها لكن ما يهم الان ان الوسيم طلب اليها احضاري تشبثت بردائها وقلت بعفوية : إذا هو سامحني!؟
قالت: نعم يا حبيبتي .. اجمعي أداوتك وأسرعي لنذهب اليه حالا.
دخلت القسم بسرعة و انا انادي زميلتي سوهيلة "سوهيلة"، "سوهيلة" !! أرأيت لقد سامحني !
ساعديني في حزم تلك "البومبا" ( القنبلة = المحفظة الثقيلة ).
ساعدتني في لملمة الأدوات وضعت المحفظة على ظهري واسرعت الى صاحبة الإزار الأبيض " انا جاهزة مامي هيا بنا"
امسكت المعلمة بيداها وجهي السعيد وقبلتني بحرارة ..كانت عيناها تشع حزنا ..!
ما بها ألم تعلم بأني سأرى الوسيم ..؟ لعلها لا تعلم مدى حبي له وانه سيعفو عني ؟؟
اكيد!
خرجنا من المؤسسة مسرعتين ركبنا سيارة كانت بانتظارنا و في طريقنا كنت اغني اغنية كرتون اعتدت مشاهدته مع الوسيم كانت كلماتها كالتالي : أبي الحنون أبي الحنون أينما تحل أينما تكون........." و أخرى علمتني إياها معلمتي :"عاد أبي للدار في آخر النهار، قبلته كلمته وقلت أبتاه ........" وكلي فرح بهذا اللقاء.
توقفت السيارة، ها نحن ذا وصلنا قالت صاحبة الإزار الأبيض. نزلت من السيارة وقلت:" لكن هذا ليس المكان الذي كان فيه !! هل قرر المكوث في بيت أخي الكبير ؟ أمممممممم اذن يحبه أكثر مني! ليس عدلا! ليس عدلا! "
دخلنا البيت فوجدنا جمعا من النساء ينحن ويبكين ما ان رأينني حتى زادت نوبة البكاء حدة!
سألت ما بالهن يبكين هكذا؟!
غريب أمرهن .. رحن يقبلنني كن يتناقللني صرت انتقل من حجر واحدة الى حجر الاخرى و الكل يقول ما شاء الله "خلاها عروسة صغيرة" "ايه ضرك عندو ما يفخر يموت مهني"
وانا غارقة في حيرتي هل جنت النساء؟
حتى وجدت نفسي في حضني جدتي الغالية قبلتها وقلت اخبرتني مامي انه لم يعد غاضبا مني نعم هو يحبني اكثر من الصادق بالرغم من انه اراد المجيء الي بيته!
يحبني .. لذلك استدعاني .
"لن يغضب منك مجددا حلوتي لا تقلقي " قالت ميمة(جدتي)
انت متأكدة ..... رائع
لكن اين هو جدتي ؟ اخبريه اني اتيت ..
قالت انظري وراءك
ما ان نظرت وجدت ملفوفا أبيضا كان يتوسط القاعة
قلت لها: ميمة أهو نائم؟
ياااااااااااااااه! سيغضب مني مجددا لأني صرخت ولم أتوقف عن الصياح و الضحك !
أخبريه يا جدتي أني لم اقصد" لم تجب و انفجرت باكية و هي تحضنني بشدة ..
ثم اردفت : إنه نائم، صحيح هذا طفلتي
لكنه لن يستيقظ الان ، لقد تعب كثيرا في الآونة الأخيرة لذا سينام طويلا قبليه حبيبتي قبليه
نظرت إليه وضعت يداي على خده
"لن ازعجك في نومك حبيبي تاكد!
ما هذا خداه باردان!
جدتي هل أحضر له الدثار الأحمر ؟ انه اثخن من هذا ، وهو افضل لكي تسخن أطرافه ووجهه فهو يشعر بالبرد" قلت لجدتي
اجابت" لا يا حبيبتي سيغطيه عمك وخالك لاحقا هو يريد هذا"
وبعد مضي نصف ساعة جاء المنتظران عمي وخالي
وخلاه بعيدا
(بابي نشوفك من بعد الدفتر راه عندي بابي، خدمت مليح هاد الفصل)
لم يرد علي!!!!!!!
________________
كانت تلك اخر قبلة
كانت باردة
لكن لا ازال احس حرارتها في شفاهي يوم قبلت خدك وسيمي
علمتني اشياء عدة
لكنك لم تعلمني
كيف افارقك
لم تخبرني عن هذا اليوم
احبك ايها الغالي
واسأل الله ان يجعلني الابنة البارة بك
رحمك الله
وغفر لك
ولجميع موتى المسلمين
آمين
البريء
07-03-2012, 05:38 PM
كأني أرى الأحداث متسلسلة امام ناظري !!
الله يرحمك يا عمي "بو" والله يشد حيلك ويكرمك أيتها المراة الشامخة صاحبة الإزار الأبيض خالي "ع" ..
وتحية لك أيتها الإبنة البارة البريئة "ف".
شكرا مرة أخرى با دمعة با بريئة على البوح الصادق..
دمعه بريئة
08-03-2012, 12:14 AM
وشكرا لك على تتبعك وتذكرك................