البراء
19-10-2008, 03:27 PM
تخريج 266 من طالبات التخصصات التربوية بعبري
عميد الكلية: فلسفتنا التعليمية تمزج المعاصرة بالأصالة في تنشئة الأجيال
عبري - سعد الشندودي
احتفلت وزارة التعليم العالي مساء أمس بتخريج الدفعة العاشرة من طالباتها في التخصصات التربوية بكلية العلوم التطبيقية بعبري وذلك بقاعة المسرات بالكلية برعاية سعادة محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري والي عبري وولاة ولايات الظاهرة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمنطقة الظاهرة ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية بالمنطقة وأولياء أمور الطالبات الخريجات.
عدد الخريجات
وبلغ عدد خريجات هذا العام 266 طالبة توزعن في تخصصات التربية الاسلامية 33طالبة، واللغة العربية 45طالبة، والتاريخ 47طالبة، والأحياء 51 طالبة، والرياضيات 39طالبة، والفيزياء 22طالبة، والكيمياء 29طالبة.
دفعة ميمونة
وبدأ الحفل بكلمة الدكتورمحمود عبدالرحمن الشيخ عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري قال فيها: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن نحتفل بتخريج دفعة جديدة من طالبات كليات التربية في السلطنة. ونحمد لهؤلاء الطالبات المعلمات ذلك السعي المثابر الجاد من أجل العلم والمعرفة والتتبع وبناء تخصص نافع يسهم إسهاما حقيقيا في تنمية المجتمع وتطوير مفاصل حياته ونشر رسالته الإنسانية وتوطيد أركان حضارته والتأسيس لمستقبل زاهر
وأضاف عميد كلية العلوم: نحن نقف مهنئين مستبشرين لأن ما سعت إليه طالباتنا المعلمات على مدى أربع سنوات من التعلم والتواصل مع المعرفة والتدريب في مجال تخصصهن وما صنعته عقولهن من تمثل حميد للمادة العلمية وأسلوب التعامل معها قد وجد مكانه من التحقق وأصبح جزءا من ثروة هذا الوطن المعطاء وجزءاً من ثروته المتجسدة في الإنسان العماني الجديد المتسلح بالعلم والتخصص والمفعم بالإيمان برسالته الإنسانية وبقيمه السمحة النبيلة، وها نحن نصبو إلى أن يجد كل ذلك طريقه إلى أن يكون فعلا مشاركا في مسيرة النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - ذخرا لوطننا ولشعبنا .
شق طريق الحضارة
وتابع قائلاً: إن الوطن لا يرقى إلا بسواعد أبنائه وبناته في العمل وفي قدح أذهانهم في العلم وبحملهم شعلة قيم هذه الأرض السمحة وفي أن يجتهدوا في شق طريق الحضارة والتقدم في هذه الأرض المعطاء مواكبة لما يجري في عالمنا المعاصر ولمتطلبات مجتمعنا الجديد الذي ينشد الأصالة والمعاصرة في الوقت نفسه ، ولا يكون لنا ذلك إلا إذا أعددنا العدة الصالحة وهيئنا التربة الصالحة وإلا إذا عرفنا كيف نغرف من مناهل العلم غرفا يذهب العطش ويروي الروح والعقل والقلب وإلا إذا خططنا لما نطلب تخطيطا سليما رشيدا يستشرف المستقبل ولا ينسى الحاضر وتخطيطا يحاول أن تكون رسالته أن يعد كوادر عمانية متقدمة ذهنا واستعدادا وتخصصا لتكون جزءا من مسيرة التعمين التي رسمتها وزارة التعليم العالي ومظهرا من مظاهر بناء الإنسان العماني المعاصر، الواعي لوجوده وقيمه والمساير لركب الحضارة الإنسانية والتقدم العلمــي والتكنولوجي، وهكذا كان، ولقد كانت التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه هي النور الذي أنار طريق التحقق لهذا التخطيط وفتح الآفاق له ليكون حقيقة لا حلما وجزءا من واقع هذا البلد لا أمنية من الأماني، فقطعت شوطا طويلا في تحقيقها لهذه الأهداف التي تمثلت في تحديث مصادر إعداد الطالب العماني وآلية توجيهه علميا وتربويا وتزويده بآخر المستجدات التقنية الحديثة وأفضل أساليب المنافسة وتعميق خبرته وتجربته وإيجاد تخصصات جديدة تمثل حاجة ملحة للمجتمع ومطلبا من مطالب سوق العمل فيه فضلا عن مواكبتها لاتجاهات التعليم العالي في عالمنا المعاصر ولأساليب العيش في عالمنا الجديد، فكان أن ظهرت كليات جديدة معنية بهذه التخصصات واختارت وزارة التعليم العالي أن تشاركها في التخطيط والتعاون جامعات عالمية معروفة، وفي هذا في أقل تقدير بيان لاهتمام هذه الوزارة بتعميق الصلات العلمية بينها وبين التجارب العالمية في التعليم العالي ومحاولتها مد الجسور بين نهضة عمان التعليمية الحديثة وتلك التجارب.
الاستراتيجية التعليمية
واختتم محمود الشيخ كلمته قائلاً: إن الأجيال من الخريجين تحتاج إلى وقفة لفهم هذه الاستراتيجية التعليمية لأن على عاتقها يقع تنشئة أجيال الناشئة العمانية الجديدة في ضوء فلسفة تعليمية تمزج المعاصرة بالأصالة والعلم ببناء الخبرة والتخصص بالتدريب وحاجات المجتمع بإمكانات التقنيات الحديثة لأن ذلك هو سبيلنا لنكون جزءا من عالم معاصر وحضارة إنسانية تتقدم وتتقدم، فعليكن إذن أيتها الطالبات الخريجات، يقع جزء من عبء هذا الهدف النبيل، عبء فهمه وتطبيقه ثانيا والشعور بالمسؤولية تجاه تطوير صورة التعليم والتعليم العالي وجعل ذلك جزءا من رسالتنا تجاه هذا الوطن الغالي وجزءا من مشاركتنا الفعلية في مسيرة النهضة المباركة.
كلمة الخريجات
بعد ذلك القت الخريجة أحلام بنت خلفان الرحبية كلمة الخريجات قالت فيها: نقف أمامكم اليوم محتفلين جميعا بإنجاز انتظرناه على مدى سنوات أربع قضيناها في طلب العلم والمعرفة والتدريب وبناء خبرة في تخصص محدد نافع لنا ولوطننا المعطاء ولأجيال جديدة هي أمانة في أعناقنا، نقف اليوم أمامكم لنقول لكم جميعا ها أنتم ترون ثمرة تلك السنوات متجسدة في نجاحنا وفي إحساسنا بالمسؤولية الجديدة التي ألقيت على عاتقنا فكنا أهلا لحملها، ها انتم ترون تلك الثمرة متجسدة في تسلحنا بتخصصات علمية نافعة لنا ولأهلنا في كل أرض عمان العزيزة، نقف اليوم أمامكم لنعبر عن امتنان عظيم لكل من شارك في بنائنا لنصل إلى ما وصلنا إليه ولنفرح معكم لأننا صرنا بناء نافعا مثمرا تفخرون به ونفخر نحن باعتزازكم بنا.
ولاء وعرفان
وأضافت قائلة: إن قلوبنا مفعمة بالامتنان لراعي بنائنا الأول ممتلئة بالعرفان لصاحب اليد الطولى في نهضتنا وبنائنا وتوجيه مسيرتنا المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي أرسى دعائم التعليم وأسس لنهضة تربوية شاملة خيّرة جعل فيها بناء الإنسان وتسلحه بالعلم والمعرفة الركيزة والأساس، فله منا الولاء كل الولاء والاعتراف بجميل الصنع والتوجيه والقيادة ونعاهده على أن يكون قدوتنا في كل خطوة نخطوها ونحن نحمل مسؤولية المشاركة في بناء عمان الجديدة الناهضة وفي كل وقفة لنا ونحن نؤدي الأمانة لأجيال جديدة تطلب العلم والتعلم.
المسؤولية الوطنية
واختتمت الرحبية كلمتها قائلة: إننا نشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا فهذا التخرج بالنسبة لنا ليس احتفالا بإنجازنا لمتطلبات تخصصنا ، وليس احتفاء بدفعة من الطالبات أكملت واجبا ملقى عليها كل هذه السنين فهذا التخرج بالنسبة إلينا إشعار بمسؤولية جسيمة تجاه أهلنا الذين انتظروا أن يروا ثمرة تربيتهم وسهرهم وقلقهم المتصل، وأن يروا كيف يكون وفاء الأبناء بالجد والعمل وتحقيق النجاح، هذا التخرج بالنسبة إلينا مسؤولية تجاه وطن حبيب له علينا أن نكون بناة عاملين وسعاة في نهضته ورعايته والإخلاص في خدمته وتجاه قائد عظيم له علينا أن نكون موفين بعهده رافعين لواءه الخفاق، مسؤولية تجاه أجيال تنتظر أن تأخذ بأيديها يد رحيمة كريمة أمينة حانية معطاء فتقودها إلى مناهل العلم ومواطن المعرفة وتعلمها كيف يخدم هذا الوطن العزيز وكيف يرعى أهله، هذا التخرج بالنسبة إلينا بداية طريق طويل نشارك فيه في المسيرة العظيمة التي يقودها حادي ركبنا وقائد مسيرتنا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - إنه يوم شعور بمسؤولية وأمانة ووفاء.
تكريم الخريجات
وعقب ذلك القت الخريجة وداد بنت عبدالله البادية قصيدة شعرية وطنية بمناسبة التخرج بعنوان «لك العهد» قالت فيها:
أتيتُ عبري مشتاقا سأعترف
بفيض علم فنونا منه نغترف
يا من تساءلت عنها إننا منها
وإن بعدنا ففيها للهوى طرف
عبري أتيناك في أرواحنا حلم
ما أن عرفناك حتى بات ينكشف
عمرا قضيناه ودا لا نبدله
إلا اعتلاه لمجد دونه الهدف
وفي الختام قام سعادة محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة بتكريم الخريجات المتفوقات اكاديميا وهن كل من الطالبة بدرية بنت سعيد الخيالية في تخصص التربية الاسلامية، والطالبة زهرة بنت حمد الشكيلية في تخصص اللغة العربية والطالبة أسماء بنت جمعة الغافرية في تخصص التاريخ والطالبة سمته بنت محمد الوهيبية في تخصص الأحياء والطالبة موزة بنت سعيد الخاطرية في تخصص الرياضيات والطالبة وفاء بنت حمد المعمرية في تخصص الفيزياء والطالبة رقية بنت سالم الشكيلية في تخصص الكيمياء بالإضافة إلى تكريم جميع الخريجات في مختلف التخصصات.
جريدة عمان 19 / 10 / 2008 م
عميد الكلية: فلسفتنا التعليمية تمزج المعاصرة بالأصالة في تنشئة الأجيال
عبري - سعد الشندودي
احتفلت وزارة التعليم العالي مساء أمس بتخريج الدفعة العاشرة من طالباتها في التخصصات التربوية بكلية العلوم التطبيقية بعبري وذلك بقاعة المسرات بالكلية برعاية سعادة محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة وبحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري والي عبري وولاة ولايات الظاهرة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمنطقة الظاهرة ورؤساء ومديري المؤسسات والدوائر الحكومية بالمنطقة وأولياء أمور الطالبات الخريجات.
عدد الخريجات
وبلغ عدد خريجات هذا العام 266 طالبة توزعن في تخصصات التربية الاسلامية 33طالبة، واللغة العربية 45طالبة، والتاريخ 47طالبة، والأحياء 51 طالبة، والرياضيات 39طالبة، والفيزياء 22طالبة، والكيمياء 29طالبة.
دفعة ميمونة
وبدأ الحفل بكلمة الدكتورمحمود عبدالرحمن الشيخ عميد كلية العلوم التطبيقية بعبري قال فيها: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أن نحتفل بتخريج دفعة جديدة من طالبات كليات التربية في السلطنة. ونحمد لهؤلاء الطالبات المعلمات ذلك السعي المثابر الجاد من أجل العلم والمعرفة والتتبع وبناء تخصص نافع يسهم إسهاما حقيقيا في تنمية المجتمع وتطوير مفاصل حياته ونشر رسالته الإنسانية وتوطيد أركان حضارته والتأسيس لمستقبل زاهر
وأضاف عميد كلية العلوم: نحن نقف مهنئين مستبشرين لأن ما سعت إليه طالباتنا المعلمات على مدى أربع سنوات من التعلم والتواصل مع المعرفة والتدريب في مجال تخصصهن وما صنعته عقولهن من تمثل حميد للمادة العلمية وأسلوب التعامل معها قد وجد مكانه من التحقق وأصبح جزءا من ثروة هذا الوطن المعطاء وجزءاً من ثروته المتجسدة في الإنسان العماني الجديد المتسلح بالعلم والتخصص والمفعم بالإيمان برسالته الإنسانية وبقيمه السمحة النبيلة، وها نحن نصبو إلى أن يجد كل ذلك طريقه إلى أن يكون فعلا مشاركا في مسيرة النهضة المباركة بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - ذخرا لوطننا ولشعبنا .
شق طريق الحضارة
وتابع قائلاً: إن الوطن لا يرقى إلا بسواعد أبنائه وبناته في العمل وفي قدح أذهانهم في العلم وبحملهم شعلة قيم هذه الأرض السمحة وفي أن يجتهدوا في شق طريق الحضارة والتقدم في هذه الأرض المعطاء مواكبة لما يجري في عالمنا المعاصر ولمتطلبات مجتمعنا الجديد الذي ينشد الأصالة والمعاصرة في الوقت نفسه ، ولا يكون لنا ذلك إلا إذا أعددنا العدة الصالحة وهيئنا التربة الصالحة وإلا إذا عرفنا كيف نغرف من مناهل العلم غرفا يذهب العطش ويروي الروح والعقل والقلب وإلا إذا خططنا لما نطلب تخطيطا سليما رشيدا يستشرف المستقبل ولا ينسى الحاضر وتخطيطا يحاول أن تكون رسالته أن يعد كوادر عمانية متقدمة ذهنا واستعدادا وتخصصا لتكون جزءا من مسيرة التعمين التي رسمتها وزارة التعليم العالي ومظهرا من مظاهر بناء الإنسان العماني المعاصر، الواعي لوجوده وقيمه والمساير لركب الحضارة الإنسانية والتقدم العلمــي والتكنولوجي، وهكذا كان، ولقد كانت التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه هي النور الذي أنار طريق التحقق لهذا التخطيط وفتح الآفاق له ليكون حقيقة لا حلما وجزءا من واقع هذا البلد لا أمنية من الأماني، فقطعت شوطا طويلا في تحقيقها لهذه الأهداف التي تمثلت في تحديث مصادر إعداد الطالب العماني وآلية توجيهه علميا وتربويا وتزويده بآخر المستجدات التقنية الحديثة وأفضل أساليب المنافسة وتعميق خبرته وتجربته وإيجاد تخصصات جديدة تمثل حاجة ملحة للمجتمع ومطلبا من مطالب سوق العمل فيه فضلا عن مواكبتها لاتجاهات التعليم العالي في عالمنا المعاصر ولأساليب العيش في عالمنا الجديد، فكان أن ظهرت كليات جديدة معنية بهذه التخصصات واختارت وزارة التعليم العالي أن تشاركها في التخطيط والتعاون جامعات عالمية معروفة، وفي هذا في أقل تقدير بيان لاهتمام هذه الوزارة بتعميق الصلات العلمية بينها وبين التجارب العالمية في التعليم العالي ومحاولتها مد الجسور بين نهضة عمان التعليمية الحديثة وتلك التجارب.
الاستراتيجية التعليمية
واختتم محمود الشيخ كلمته قائلاً: إن الأجيال من الخريجين تحتاج إلى وقفة لفهم هذه الاستراتيجية التعليمية لأن على عاتقها يقع تنشئة أجيال الناشئة العمانية الجديدة في ضوء فلسفة تعليمية تمزج المعاصرة بالأصالة والعلم ببناء الخبرة والتخصص بالتدريب وحاجات المجتمع بإمكانات التقنيات الحديثة لأن ذلك هو سبيلنا لنكون جزءا من عالم معاصر وحضارة إنسانية تتقدم وتتقدم، فعليكن إذن أيتها الطالبات الخريجات، يقع جزء من عبء هذا الهدف النبيل، عبء فهمه وتطبيقه ثانيا والشعور بالمسؤولية تجاه تطوير صورة التعليم والتعليم العالي وجعل ذلك جزءا من رسالتنا تجاه هذا الوطن الغالي وجزءا من مشاركتنا الفعلية في مسيرة النهضة المباركة.
كلمة الخريجات
بعد ذلك القت الخريجة أحلام بنت خلفان الرحبية كلمة الخريجات قالت فيها: نقف أمامكم اليوم محتفلين جميعا بإنجاز انتظرناه على مدى سنوات أربع قضيناها في طلب العلم والمعرفة والتدريب وبناء خبرة في تخصص محدد نافع لنا ولوطننا المعطاء ولأجيال جديدة هي أمانة في أعناقنا، نقف اليوم أمامكم لنقول لكم جميعا ها أنتم ترون ثمرة تلك السنوات متجسدة في نجاحنا وفي إحساسنا بالمسؤولية الجديدة التي ألقيت على عاتقنا فكنا أهلا لحملها، ها انتم ترون تلك الثمرة متجسدة في تسلحنا بتخصصات علمية نافعة لنا ولأهلنا في كل أرض عمان العزيزة، نقف اليوم أمامكم لنعبر عن امتنان عظيم لكل من شارك في بنائنا لنصل إلى ما وصلنا إليه ولنفرح معكم لأننا صرنا بناء نافعا مثمرا تفخرون به ونفخر نحن باعتزازكم بنا.
ولاء وعرفان
وأضافت قائلة: إن قلوبنا مفعمة بالامتنان لراعي بنائنا الأول ممتلئة بالعرفان لصاحب اليد الطولى في نهضتنا وبنائنا وتوجيه مسيرتنا المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي أرسى دعائم التعليم وأسس لنهضة تربوية شاملة خيّرة جعل فيها بناء الإنسان وتسلحه بالعلم والمعرفة الركيزة والأساس، فله منا الولاء كل الولاء والاعتراف بجميل الصنع والتوجيه والقيادة ونعاهده على أن يكون قدوتنا في كل خطوة نخطوها ونحن نحمل مسؤولية المشاركة في بناء عمان الجديدة الناهضة وفي كل وقفة لنا ونحن نؤدي الأمانة لأجيال جديدة تطلب العلم والتعلم.
المسؤولية الوطنية
واختتمت الرحبية كلمتها قائلة: إننا نشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا فهذا التخرج بالنسبة لنا ليس احتفالا بإنجازنا لمتطلبات تخصصنا ، وليس احتفاء بدفعة من الطالبات أكملت واجبا ملقى عليها كل هذه السنين فهذا التخرج بالنسبة إلينا إشعار بمسؤولية جسيمة تجاه أهلنا الذين انتظروا أن يروا ثمرة تربيتهم وسهرهم وقلقهم المتصل، وأن يروا كيف يكون وفاء الأبناء بالجد والعمل وتحقيق النجاح، هذا التخرج بالنسبة إلينا مسؤولية تجاه وطن حبيب له علينا أن نكون بناة عاملين وسعاة في نهضته ورعايته والإخلاص في خدمته وتجاه قائد عظيم له علينا أن نكون موفين بعهده رافعين لواءه الخفاق، مسؤولية تجاه أجيال تنتظر أن تأخذ بأيديها يد رحيمة كريمة أمينة حانية معطاء فتقودها إلى مناهل العلم ومواطن المعرفة وتعلمها كيف يخدم هذا الوطن العزيز وكيف يرعى أهله، هذا التخرج بالنسبة إلينا بداية طريق طويل نشارك فيه في المسيرة العظيمة التي يقودها حادي ركبنا وقائد مسيرتنا صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - إنه يوم شعور بمسؤولية وأمانة ووفاء.
تكريم الخريجات
وعقب ذلك القت الخريجة وداد بنت عبدالله البادية قصيدة شعرية وطنية بمناسبة التخرج بعنوان «لك العهد» قالت فيها:
أتيتُ عبري مشتاقا سأعترف
بفيض علم فنونا منه نغترف
يا من تساءلت عنها إننا منها
وإن بعدنا ففيها للهوى طرف
عبري أتيناك في أرواحنا حلم
ما أن عرفناك حتى بات ينكشف
عمرا قضيناه ودا لا نبدله
إلا اعتلاه لمجد دونه الهدف
وفي الختام قام سعادة محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة بتكريم الخريجات المتفوقات اكاديميا وهن كل من الطالبة بدرية بنت سعيد الخيالية في تخصص التربية الاسلامية، والطالبة زهرة بنت حمد الشكيلية في تخصص اللغة العربية والطالبة أسماء بنت جمعة الغافرية في تخصص التاريخ والطالبة سمته بنت محمد الوهيبية في تخصص الأحياء والطالبة موزة بنت سعيد الخاطرية في تخصص الرياضيات والطالبة وفاء بنت حمد المعمرية في تخصص الفيزياء والطالبة رقية بنت سالم الشكيلية في تخصص الكيمياء بالإضافة إلى تكريم جميع الخريجات في مختلف التخصصات.
جريدة عمان 19 / 10 / 2008 م