نجوم
30-11-2008, 04:50 PM
ساركوزي يدعو إلى تعديل النظام المالي العالمي
مؤتمر الدوحة لتمويل التنمية يطالب برؤية إنمائية واسعة النطاق
أمير قطر ينتقد الدول المتقدمة لإلقائها عبء التنمية على الدول المنتجة للنفط
http://www.omandaily.com/image/pictop1.jpg
الدوحة - وكالات: وجه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امس، في الدوحة، انتقادات شديدة للدول المتقدمة، معتبرا انها تكتفي بالاملاء وبتوجيه النصح والارشاد وتلقي بعبء التنمية في العالم على الدول المنتجة للنفط.
وقد بدأت امس أعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية الذي افتتحه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ومعالي بان كي مون الامين العام للامم المتحدة.
وقد ترأس وفد السلطنة المشارك في المؤتمر معالي أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ.
وأكد سمو أمير دولة قطر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على الدور الحيوي الذي يجب أن يؤديه هذا المؤتمر في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي والميادين المتصلة بهما في تشكيل رؤية انمائية واسعة النطاق مشيرا الى العناصر الاساسية لهذه الرؤية مبينا ان التاريخ يؤكد ان الانسان لم يستطع ان يتملك مفاتيح التقدم الا عندما بدأ في تنمية موارده وقدراته وان الشعوب لم تعرف الامن الا عندما واصلت تنمية اقتصادها وثقافتها، كما ان استقرار الافراد والمجتمعات يتصل بكفاءة التنمية وليس بمجرد زيادة الاستثمارات وتعظيم الارباح.
وقال الشيخ حول تمويل التنمية ان الدول المتقدمة لا تملك الحق في ان تملي على غيرها ما يفعله وتلقي اليه بتوجيهات النصح والارشاد ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية.
واضاف ان هناك من يحاول القاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط وهذا منطق نرى فيه بعض التنصل والتحامل.
وتابع انتقاده للدول المتقدمة تلميحا بقوله ان بعض المتقدمين يتعين ان يعرفوا ان التنمية مظلة سلام وانها اجدى بكثير في حفظ السلام من مجرد تكديس السلاح.
ورغم التطمينات والوعود بشأن تواصل المساعدة التنموية، اشار الشيخ حمد الى ان التقديرات المتوفرة حاليا بشأن التدفقات المالية الى البلدان النامية تشير الى انها ستنخفض بمقدار النصف خلال العام المقبل.
وأوضح سمو أمير دولة قطر ان التنمية الشاملة بمعناها الحقيقي تعني العمل على ترقية الافراد والمجتمعات والاوطان في كل المجالات من المجال الاقتصادي والاجتماعي الى المجال الفكري والعملي الى مجال الصحة والرفاهية الى مجال الحقوق الدستورية والقانونية منوها بأن ذلك مختصر لمعني التنمية الشاملة لكونها ليست بعدا واحدا وانما ابعاد متعددة تتصل بحركة وحيوية هذه المجتمعات وقدراتها ومواردها.
ونبه سموه الى ان الكثيرين ظلوا ينظرون الى التنمية من بعد واحد هو البعد المالي لكن دروس التاريخ والسياسة والازمات بينت ان التنمية كل شامل لا يقبل التجزئة لان التنمية هي الساحة الاوسع لفرص التقدم الانساني الشامل لافتا الى نقطتين هامتين الاولى تتصل بأن هناك من يحاول القاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط فيما تتصل النقطة الثانية بكون الدول المتقدمة لا تملك الحق في ان تملي على غيرها ما يفعله وتلقي اليه بتوجيهات النصح والارشاد ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية.
واختتم سمو أمير قطر كلمته بالتأكيد على أن التنمية مسؤولية كبري في هذا المجتمع الكوني وهي ليست مطلب عدل وحق فقط ولكنها طريق استقرار وتقدم وطريق سلام وامان لمجتمع الدول عبر كل القارات
ومن جانبه اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي استمرار الاتحاد الاوروبي في دعم ومساعدة البلدان الفقيرة في عملية التنمية مشددا على ان الأزمة المالية العالمية الحالية لن تحول دون تدفق تلك المساعدات.
ودعا الرئيس ساركوزي في كلمته التي القاها في افتتاح اعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض توافق اراء مونتيري الى استغلال الفرصة التي اتاحتها الازمة المالية الراهنة لاصلاح المؤسسات الدولية وتعديل النظام المالي العالمي وتهيئة الفرصة لافريقيا وغيرها من الدول النامية للعب دور في هذا المجال.
ونبه ساركوزي الى ان الكارثة المالية التي تضرب العالم سببها انتهاج طريق المضاربة المالية بدلا من التنمية وجني الارباح مهما كانت الظروف معتبرا ان الفرصة متاحة لتغيير الاوضاع والايفاء بالتعهدات من اجل التنمية واعادة التوازن للمؤسسات الدولية.
ولفت الرئيس الفرنسي الى ان الدول الأوربية تعاني في الوقت الراهن من ضعف النمو وارتفاع معدلات الباحثين عن العمل غير انه شدد على ان هذه الدول قررت الاستمرار في تمويل التنمية في البلدان الفقيرة.
من جانب اخر دعا باسكال لامي الامين العام لمنظمة التجارة العالمية الى العمل من اجل انجاح جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية التي انطلقت قبل سبع سنوات.
واستعرض لامي جهود منظمة التجارة العالمية نحو تحقيق اهداف الالفية والوصول الى الحد الاقصى من النتائج المأمولة مؤكدا ان التجارة دائما تكون في خدمة التنمية وان تقديم المساعدات من اجل التجارة مسألة مهمة ايضا لكنه رأى ان ذلك يتوقف على مدى نجاح جولة الدوحة للتنمية.
واوضح الامين العام ان منظمة التجارة العالمية تتعاون مع شركاء في الامم المتحدة وصندوق النقد الدولي من اجل تعبئة المزيد من الموارد حتى تتدفق الاموال لمساعدة التجارة في سبيل انجاح جولة المؤتمر.
واشار الى ان مؤتمر متابعة تمويل التنمية ينعقد في وقت مهم وحساس ليذكر الجميع انه رغم الظروف الاقتصادية الراهنة يتوجب التركيز على التضامن العالمي لتجاوز هذه الظروف البالغة التعقيد والمحافظة على آمال والتطلعات المعقودة على جولة الدوحة.
واكد الدكتور عبدالله الحارثي رئيس بعثة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الامم المتحدة المشارك في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المنعقد حاليا في دولة قطر ان المؤتمر يهدف الى توفير حياة كريمة للانسانية من خلال توفير الغذاء والصحة والتعليم.
السلطنة وهولندا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
الدوحة -العمانية: التقى أمس معالي أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية في العاصمة القطرية الدوحة و صاحبة السمو الملكي الأميرة ماكسيما قرينة ولي عهد مملكة هولندا وذلك على هامش أعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية.
تم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائي بين السلطنة ومملكة هولندا. أكد معالي أحمد بن عبد النبي مكي: ان العلاقات الاقتصادية بين السلطنة ومملكة هولندا تسير في نمو مستمر وان هناك مشاريع مشتركة يتم التعاون فيها مثل التعاون القائم بين ميناء صحار الصناعي وميناء روتر دام الهولندي اضافة الى عدد من المجالات الثقافية والتنموية. وأعربت الأميرة ماكسيما عن اعجابها بالسياسة والنهج الحكيم الذي رسمه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.
حضر اللقاء سعادة السفير راشد بن مبارك الغيلاني سفير السلطنة المعتمد لدى دولة قطر وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لمعاليه.
المصدر: جريدة عمان ..
مؤتمر الدوحة لتمويل التنمية يطالب برؤية إنمائية واسعة النطاق
أمير قطر ينتقد الدول المتقدمة لإلقائها عبء التنمية على الدول المنتجة للنفط
http://www.omandaily.com/image/pictop1.jpg
الدوحة - وكالات: وجه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امس، في الدوحة، انتقادات شديدة للدول المتقدمة، معتبرا انها تكتفي بالاملاء وبتوجيه النصح والارشاد وتلقي بعبء التنمية في العالم على الدول المنتجة للنفط.
وقد بدأت امس أعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية الذي افتتحه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات ومعالي بان كي مون الامين العام للامم المتحدة.
وقد ترأس وفد السلطنة المشارك في المؤتمر معالي أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ.
وأكد سمو أمير دولة قطر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على الدور الحيوي الذي يجب أن يؤديه هذا المؤتمر في الميدانين الاقتصادي والاجتماعي والميادين المتصلة بهما في تشكيل رؤية انمائية واسعة النطاق مشيرا الى العناصر الاساسية لهذه الرؤية مبينا ان التاريخ يؤكد ان الانسان لم يستطع ان يتملك مفاتيح التقدم الا عندما بدأ في تنمية موارده وقدراته وان الشعوب لم تعرف الامن الا عندما واصلت تنمية اقتصادها وثقافتها، كما ان استقرار الافراد والمجتمعات يتصل بكفاءة التنمية وليس بمجرد زيادة الاستثمارات وتعظيم الارباح.
وقال الشيخ حول تمويل التنمية ان الدول المتقدمة لا تملك الحق في ان تملي على غيرها ما يفعله وتلقي اليه بتوجيهات النصح والارشاد ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية.
واضاف ان هناك من يحاول القاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط وهذا منطق نرى فيه بعض التنصل والتحامل.
وتابع انتقاده للدول المتقدمة تلميحا بقوله ان بعض المتقدمين يتعين ان يعرفوا ان التنمية مظلة سلام وانها اجدى بكثير في حفظ السلام من مجرد تكديس السلاح.
ورغم التطمينات والوعود بشأن تواصل المساعدة التنموية، اشار الشيخ حمد الى ان التقديرات المتوفرة حاليا بشأن التدفقات المالية الى البلدان النامية تشير الى انها ستنخفض بمقدار النصف خلال العام المقبل.
وأوضح سمو أمير دولة قطر ان التنمية الشاملة بمعناها الحقيقي تعني العمل على ترقية الافراد والمجتمعات والاوطان في كل المجالات من المجال الاقتصادي والاجتماعي الى المجال الفكري والعملي الى مجال الصحة والرفاهية الى مجال الحقوق الدستورية والقانونية منوها بأن ذلك مختصر لمعني التنمية الشاملة لكونها ليست بعدا واحدا وانما ابعاد متعددة تتصل بحركة وحيوية هذه المجتمعات وقدراتها ومواردها.
ونبه سموه الى ان الكثيرين ظلوا ينظرون الى التنمية من بعد واحد هو البعد المالي لكن دروس التاريخ والسياسة والازمات بينت ان التنمية كل شامل لا يقبل التجزئة لان التنمية هي الساحة الاوسع لفرص التقدم الانساني الشامل لافتا الى نقطتين هامتين الاولى تتصل بأن هناك من يحاول القاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط فيما تتصل النقطة الثانية بكون الدول المتقدمة لا تملك الحق في ان تملي على غيرها ما يفعله وتلقي اليه بتوجيهات النصح والارشاد ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية.
واختتم سمو أمير قطر كلمته بالتأكيد على أن التنمية مسؤولية كبري في هذا المجتمع الكوني وهي ليست مطلب عدل وحق فقط ولكنها طريق استقرار وتقدم وطريق سلام وامان لمجتمع الدول عبر كل القارات
ومن جانبه اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي استمرار الاتحاد الاوروبي في دعم ومساعدة البلدان الفقيرة في عملية التنمية مشددا على ان الأزمة المالية العالمية الحالية لن تحول دون تدفق تلك المساعدات.
ودعا الرئيس ساركوزي في كلمته التي القاها في افتتاح اعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض توافق اراء مونتيري الى استغلال الفرصة التي اتاحتها الازمة المالية الراهنة لاصلاح المؤسسات الدولية وتعديل النظام المالي العالمي وتهيئة الفرصة لافريقيا وغيرها من الدول النامية للعب دور في هذا المجال.
ونبه ساركوزي الى ان الكارثة المالية التي تضرب العالم سببها انتهاج طريق المضاربة المالية بدلا من التنمية وجني الارباح مهما كانت الظروف معتبرا ان الفرصة متاحة لتغيير الاوضاع والايفاء بالتعهدات من اجل التنمية واعادة التوازن للمؤسسات الدولية.
ولفت الرئيس الفرنسي الى ان الدول الأوربية تعاني في الوقت الراهن من ضعف النمو وارتفاع معدلات الباحثين عن العمل غير انه شدد على ان هذه الدول قررت الاستمرار في تمويل التنمية في البلدان الفقيرة.
من جانب اخر دعا باسكال لامي الامين العام لمنظمة التجارة العالمية الى العمل من اجل انجاح جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية التي انطلقت قبل سبع سنوات.
واستعرض لامي جهود منظمة التجارة العالمية نحو تحقيق اهداف الالفية والوصول الى الحد الاقصى من النتائج المأمولة مؤكدا ان التجارة دائما تكون في خدمة التنمية وان تقديم المساعدات من اجل التجارة مسألة مهمة ايضا لكنه رأى ان ذلك يتوقف على مدى نجاح جولة الدوحة للتنمية.
واوضح الامين العام ان منظمة التجارة العالمية تتعاون مع شركاء في الامم المتحدة وصندوق النقد الدولي من اجل تعبئة المزيد من الموارد حتى تتدفق الاموال لمساعدة التجارة في سبيل انجاح جولة المؤتمر.
واشار الى ان مؤتمر متابعة تمويل التنمية ينعقد في وقت مهم وحساس ليذكر الجميع انه رغم الظروف الاقتصادية الراهنة يتوجب التركيز على التضامن العالمي لتجاوز هذه الظروف البالغة التعقيد والمحافظة على آمال والتطلعات المعقودة على جولة الدوحة.
واكد الدكتور عبدالله الحارثي رئيس بعثة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الامم المتحدة المشارك في مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المنعقد حاليا في دولة قطر ان المؤتمر يهدف الى توفير حياة كريمة للانسانية من خلال توفير الغذاء والصحة والتعليم.
السلطنة وهولندا تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
الدوحة -العمانية: التقى أمس معالي أحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية في العاصمة القطرية الدوحة و صاحبة السمو الملكي الأميرة ماكسيما قرينة ولي عهد مملكة هولندا وذلك على هامش أعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية.
تم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائي بين السلطنة ومملكة هولندا. أكد معالي أحمد بن عبد النبي مكي: ان العلاقات الاقتصادية بين السلطنة ومملكة هولندا تسير في نمو مستمر وان هناك مشاريع مشتركة يتم التعاون فيها مثل التعاون القائم بين ميناء صحار الصناعي وميناء روتر دام الهولندي اضافة الى عدد من المجالات الثقافية والتنموية. وأعربت الأميرة ماكسيما عن اعجابها بالسياسة والنهج الحكيم الذي رسمه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.
حضر اللقاء سعادة السفير راشد بن مبارك الغيلاني سفير السلطنة المعتمد لدى دولة قطر وعدد من أعضاء الوفد الرسمي المرافق لمعاليه.
المصدر: جريدة عمان ..