النادر
26-12-2008, 01:27 AM
تحية أما بعد نقطة إشارة ..
هل ستأكل لحم الخنزير إذا خيرت بين الموت أو الحياة ؟؟؟
ساحكي لكم أولا حكاية ... واحد من الشباب الحلوين دخل مطعم عامل بوفيه .. وين السنقين ؟؟؟ شاف اللحم .. طشت عينه .. أنطلق إليه ... وعاد يحمل ملوء الصحن .. و إذا بأحد العاملين هناك ... يقول :: أرباب أرباب هزا نفر ما في مسلم ...بس أكل خرام خرام ... أنقذ صاحبنا و لا لحم الخنزير بياكله !!!
هذه مقتطفات من كتاب البيان و التبين للجاحظ .. و قصة رائعة تامل فيها كيف يقتلون مقابل الفوز بالجنة و الثبات على الحق ...
عن وهب بن منبِّه قال: أُتي بامرأة من بني إسرائيل، يُقال لها سارة، وسبع بنين لها إلى ملك كان يفتن الناس على أكل لحم الخنزير، فدعا أكبرهم فقرّب إليه لحم خنزير فقال: كل، قال: ما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله عز وجل عليّ أبداً. فأمر به، فقطع يديه ورجليه، وقطعه عضواً عضواً، حتى قتله.
ثم دعا بالذي يليه فقال: كل، فقال: ما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله تعالى عليّ، فأمر بقدر من نحاس فَمُلِئَتْ زيتاً، ثم أُغليت، حتى إذا غلت ألقاه فيها.
ثم دعا بالذي يليه فقال: كل، قال: أنت أذلّ وأهون على الله من أن آكل شيئاً حرّمه الله عليّ. فضحك الملك، وقال: أتدرون ما أراد بسبه إياي؟ أراد أن يغضبني، فأعجل في قتله، وليخطئنه ذلك، وأمر به فَحزَّ جلد عنقه، ثم أمر به أن يسلخوا جلد رأسه ووجهه، فسلخوه سلخاً.
فلم يزل يقتل كل واحد منهم بلون غير قتل أخيه حتى بقي أصغرهم، فالتفت إليه وإلى أمه، فقال لها: لقد أريت لك مما أريت، فانطلقي بابنك هذا، فاخلي به وأريديه على أن يأكل لقمة واحدة فيعش لك.
قالت: نعم، فخلت به، فقالت: أي بني إنّه كان لي على كل رجل من أخوتك حق، ولي عليك حقان، وذلك أني أرضعتُ كل رجل منهم حولين، فمات أبوك، وأنت حمل، فنفست بك، فأرضعتك لضعفك ولرحمتي لك أربعة أحوال، فأسألك بالله، وحقي عليك لما صبرت، ولم تأكل شيئاً مما حرّم الله عليك، ولا تلقينَّ إخوتك يوم القيامة ولستَ معهم.
قال: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك، فإنما كنتُ أخاف أن تريديني على أن آكل مما حرّم الله عليّ. ثم جاءت به إلى الملك فقالت: ها هو ذا قد أردته، وعرضت عليه، فأمره الملك أن يأكل، فقال: ما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله تعالى، فقتله، وألحقه بإخوته، وقال لأمهم: إني أجدني أرثي لك مما رأيت اليوم، ويحكِ فكلي لقمة، ثم أصنع بك ما شئت، وأعطيك ما أحببت تعيشين به. قال: أجمع بين ثكل ولدي ومعصية الله فلو حييت بعدهم ما أردت ذلك، وما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله عليّ أبداً. فقتلها، وألحقها ببنيها.
اتمنى أن ينا الموضوع على رضاكم ...
هل ستأكل لحم الخنزير إذا خيرت بين الموت أو الحياة ؟؟؟
ساحكي لكم أولا حكاية ... واحد من الشباب الحلوين دخل مطعم عامل بوفيه .. وين السنقين ؟؟؟ شاف اللحم .. طشت عينه .. أنطلق إليه ... وعاد يحمل ملوء الصحن .. و إذا بأحد العاملين هناك ... يقول :: أرباب أرباب هزا نفر ما في مسلم ...بس أكل خرام خرام ... أنقذ صاحبنا و لا لحم الخنزير بياكله !!!
هذه مقتطفات من كتاب البيان و التبين للجاحظ .. و قصة رائعة تامل فيها كيف يقتلون مقابل الفوز بالجنة و الثبات على الحق ...
عن وهب بن منبِّه قال: أُتي بامرأة من بني إسرائيل، يُقال لها سارة، وسبع بنين لها إلى ملك كان يفتن الناس على أكل لحم الخنزير، فدعا أكبرهم فقرّب إليه لحم خنزير فقال: كل، قال: ما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله عز وجل عليّ أبداً. فأمر به، فقطع يديه ورجليه، وقطعه عضواً عضواً، حتى قتله.
ثم دعا بالذي يليه فقال: كل، فقال: ما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله تعالى عليّ، فأمر بقدر من نحاس فَمُلِئَتْ زيتاً، ثم أُغليت، حتى إذا غلت ألقاه فيها.
ثم دعا بالذي يليه فقال: كل، قال: أنت أذلّ وأهون على الله من أن آكل شيئاً حرّمه الله عليّ. فضحك الملك، وقال: أتدرون ما أراد بسبه إياي؟ أراد أن يغضبني، فأعجل في قتله، وليخطئنه ذلك، وأمر به فَحزَّ جلد عنقه، ثم أمر به أن يسلخوا جلد رأسه ووجهه، فسلخوه سلخاً.
فلم يزل يقتل كل واحد منهم بلون غير قتل أخيه حتى بقي أصغرهم، فالتفت إليه وإلى أمه، فقال لها: لقد أريت لك مما أريت، فانطلقي بابنك هذا، فاخلي به وأريديه على أن يأكل لقمة واحدة فيعش لك.
قالت: نعم، فخلت به، فقالت: أي بني إنّه كان لي على كل رجل من أخوتك حق، ولي عليك حقان، وذلك أني أرضعتُ كل رجل منهم حولين، فمات أبوك، وأنت حمل، فنفست بك، فأرضعتك لضعفك ولرحمتي لك أربعة أحوال، فأسألك بالله، وحقي عليك لما صبرت، ولم تأكل شيئاً مما حرّم الله عليك، ولا تلقينَّ إخوتك يوم القيامة ولستَ معهم.
قال: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك، فإنما كنتُ أخاف أن تريديني على أن آكل مما حرّم الله عليّ. ثم جاءت به إلى الملك فقالت: ها هو ذا قد أردته، وعرضت عليه، فأمره الملك أن يأكل، فقال: ما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله تعالى، فقتله، وألحقه بإخوته، وقال لأمهم: إني أجدني أرثي لك مما رأيت اليوم، ويحكِ فكلي لقمة، ثم أصنع بك ما شئت، وأعطيك ما أحببت تعيشين به. قال: أجمع بين ثكل ولدي ومعصية الله فلو حييت بعدهم ما أردت ذلك، وما كنت لآكل شيئاً حرّمه الله عليّ أبداً. فقتلها، وألحقها ببنيها.
اتمنى أن ينا الموضوع على رضاكم ...