خالد
29-05-2006, 02:49 AM
السلام عليكم
لا شك أن الطفل و بالمراحل المتقدمة خصوصا يكون محاكي و مقلد للوالدين .. بل و أخطر من ذلك نقول : أنه يعتبرهما المعيار الذي يسير عليه حتى يتلاشى ذلك كلما كبر ..
ولما كانت مرحلة الطفولة المبكرة مهمة للغاية و لكونها الفترة التي يتلقى فيها الطفل اتجاهاته ، و يرضع أهدافه ، و يحفظ فروضه و واجباته .. كان حريا بنا أن نتوقف ونحاسب أنفسنا قليلا ..
يقول علماء النفس .. أن الطفل بهذه المرحلة له أفق .. يحدده الوالدين .. بل و أن غرسهما لقناعاته الأولية هي التي تحدد مستقبلا بأكمله .. فمثلا ..: الطفل الذي يسمع والديه يقولان ..: أنت طالب متميز و مهذب .. يغرس في قناعاته –ولو لم يظهر ذلك حينها – أنه كذلك .. فتراه يفاخر زملاءه و يعاملهم من هذا المنطلق .. ويستمر الحال معه يكبر و هو يكبر ..
و لأعجب من الذي يقول لأبنه ..: أنت غبي .. فالأوجب أن يقول له : أنت لم تفهم هذا !! و هناك فرق كبير بين القولين .. فقولك له : أنت لا تفهم .. لا يتعرض لشخصه بل يشير إلى قصر بسيط بمسألة الفهم تحل بكذا طريقة كالإعادة و التكرار أو استخدام طريقة أخرى ...ألخ.
أما الأخرى فتتعرض لنقد شخصه الداخلية .. بل و زعزعتها .. بل لا أجازف إن قلت أنها تمسح شخصيته و تغير قناعاته .. فما حال الطفل في دراسته و ملعبه و بيته و هو يقول لنفسه كلما أخطأ أو حدث نفسه بين الفينة و الأخرى ..: أنا غبي .. حقا أبي صادق .. أنا غبي ..
فتعرض عليه مسألة رياضية فيبادر بقوله ..: أنا غبي ..
ثم تعرض عليه أن يصلح شيئا بالدار فيخاف و لا يبادر بل وقد تجعله في إحباط تام و طويل الأمد يهدمه من الداخل ..
و قد كان صلوات الله و سلامه عليه خير مثال ( صلوا عليه يا بخلاء :عيار: ) .. فقد مر على أحد الصحابة و قد جر ثوبه .. فقال ..: ما أحسن فلان لو رفع ثوبه .. ولم يتعرض لذاته بل لفعله ..
هنا يجب أن نقف مع أنفسنا أخوتي .. و نبدأ بالتعود على نقد الفعل لا الفاعل ..
و حري بالذي وصف أبنه بالحمار أن لا يتعجب إذا أتاه ينهق .. فهذا ثمر ما غرس .. و نتاج قوله ..
بل و أقول أن علينا أن نراعي الله في ثمرنا .. نريدهم قادة أمم فلا نبني فيهم الخذلان و الدعة
إذا أردتهم قادة فابني فيهم القيادة ..
أمثلة تنتقد الفاعل لا الفعل ..:
1. أنت ما تنفع لشي البر ..
2. أسكت أنت ما تفهم ( هناك فرق بين لم تفهم و لن تنفهم ).
3. أنت لست برجل .
4. يا ريتك مثل فلان ..
5. ... ألخ ..
فهل أنت ممن ينقدون الفعل أم الفاعل ؟!!
وهل من الصعب عليك أنت تتغير لفعل الصواب ؟!!
و هل تظن أنه لا يوجد فرق بين نقد الفعل و الفاعل ؟!!
أترك الإسهاب بالمسألة لمداخلاتكم و أعذورني إن لم يناسبكم الموضوع
خالد:)
لا شك أن الطفل و بالمراحل المتقدمة خصوصا يكون محاكي و مقلد للوالدين .. بل و أخطر من ذلك نقول : أنه يعتبرهما المعيار الذي يسير عليه حتى يتلاشى ذلك كلما كبر ..
ولما كانت مرحلة الطفولة المبكرة مهمة للغاية و لكونها الفترة التي يتلقى فيها الطفل اتجاهاته ، و يرضع أهدافه ، و يحفظ فروضه و واجباته .. كان حريا بنا أن نتوقف ونحاسب أنفسنا قليلا ..
يقول علماء النفس .. أن الطفل بهذه المرحلة له أفق .. يحدده الوالدين .. بل و أن غرسهما لقناعاته الأولية هي التي تحدد مستقبلا بأكمله .. فمثلا ..: الطفل الذي يسمع والديه يقولان ..: أنت طالب متميز و مهذب .. يغرس في قناعاته –ولو لم يظهر ذلك حينها – أنه كذلك .. فتراه يفاخر زملاءه و يعاملهم من هذا المنطلق .. ويستمر الحال معه يكبر و هو يكبر ..
و لأعجب من الذي يقول لأبنه ..: أنت غبي .. فالأوجب أن يقول له : أنت لم تفهم هذا !! و هناك فرق كبير بين القولين .. فقولك له : أنت لا تفهم .. لا يتعرض لشخصه بل يشير إلى قصر بسيط بمسألة الفهم تحل بكذا طريقة كالإعادة و التكرار أو استخدام طريقة أخرى ...ألخ.
أما الأخرى فتتعرض لنقد شخصه الداخلية .. بل و زعزعتها .. بل لا أجازف إن قلت أنها تمسح شخصيته و تغير قناعاته .. فما حال الطفل في دراسته و ملعبه و بيته و هو يقول لنفسه كلما أخطأ أو حدث نفسه بين الفينة و الأخرى ..: أنا غبي .. حقا أبي صادق .. أنا غبي ..
فتعرض عليه مسألة رياضية فيبادر بقوله ..: أنا غبي ..
ثم تعرض عليه أن يصلح شيئا بالدار فيخاف و لا يبادر بل وقد تجعله في إحباط تام و طويل الأمد يهدمه من الداخل ..
و قد كان صلوات الله و سلامه عليه خير مثال ( صلوا عليه يا بخلاء :عيار: ) .. فقد مر على أحد الصحابة و قد جر ثوبه .. فقال ..: ما أحسن فلان لو رفع ثوبه .. ولم يتعرض لذاته بل لفعله ..
هنا يجب أن نقف مع أنفسنا أخوتي .. و نبدأ بالتعود على نقد الفعل لا الفاعل ..
و حري بالذي وصف أبنه بالحمار أن لا يتعجب إذا أتاه ينهق .. فهذا ثمر ما غرس .. و نتاج قوله ..
بل و أقول أن علينا أن نراعي الله في ثمرنا .. نريدهم قادة أمم فلا نبني فيهم الخذلان و الدعة
إذا أردتهم قادة فابني فيهم القيادة ..
أمثلة تنتقد الفاعل لا الفعل ..:
1. أنت ما تنفع لشي البر ..
2. أسكت أنت ما تفهم ( هناك فرق بين لم تفهم و لن تنفهم ).
3. أنت لست برجل .
4. يا ريتك مثل فلان ..
5. ... ألخ ..
فهل أنت ممن ينقدون الفعل أم الفاعل ؟!!
وهل من الصعب عليك أنت تتغير لفعل الصواب ؟!!
و هل تظن أنه لا يوجد فرق بين نقد الفعل و الفاعل ؟!!
أترك الإسهاب بالمسألة لمداخلاتكم و أعذورني إن لم يناسبكم الموضوع
خالد:)