مشاهدة النسخة كاملة : أمك أو زوجتك؟


الراجي
13-02-2009, 02:23 PM
أمك أو زوجتك؟

بسم الله الرحمن الرحيـــم

حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كان كثير الاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوم والصدقة ، فمرض واشتد مرضه ،

فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن زوجي علقمة في النزاع فأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله .

فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراً وصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة ، فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطق بها ،

فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟

قيل : يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال للرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلاّ فقري في المنزل حتى يأتيك .

قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت ، وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم،

فسلَّمت فردَّ عليها السلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى : كيف كان حال ولدك علقمة ؟

قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيام كثير الصدقة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟

قالت : يارسول الله أنا عليه ساخطة ،

قال ولما ؟

قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته ، ويعصيني ،

فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة

ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ،

قالت: يارسول الله وماتصنع؟

قال : أحرقه بالنار بين يديك .

قالت : يارسول الله ولدى لايحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي .

قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ، فإن سرك أن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصيامه ولا بصدقته ماد مت عليه ساخطة ،

فقالت : يارسول الله إني أشهد الله تعالى وملا ئكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يا بلال إليه انظر هل يستطيع أن يقول لا إله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني .

فانطلق بلا ل فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله .

فدخل بلال وقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه ،

ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه ، وحضر دفنه .

ثم قال (صلي الله علية وسلم) : على شفير قبره

(( يامعشر المهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة الله والملا ئكة وا لناس أجمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله في سخطها )).
عن الأبناء .



اللهم إجعلنا ممن يبر في والدينا ويعيننا على برهم




اللهم إغفرلنا ولوالدينا كما ربيانا صغارا


اللهم أأأأأأأأمين

نبــ المشاعر ــض
13-02-2009, 03:10 PM
اللهم إجعلنا ممن يبر في والدينا ويعيننا على برهم
اللهم إغفرلنا ولوالدينا كما ربيانا صغارا


جزاك الله خير أخي ايوب

الراجي
13-02-2009, 05:57 PM
اسعدني تواجدك العطر اختي نبض كل الشكر والتحية لك .

الأمير
13-02-2009, 07:17 PM
قصة ذات عبرة بليغة شكرا أيوب ..

الراجي
13-02-2009, 07:26 PM
الشكر موصول لك اخي الامير . اسعدني مرورك .

النادر
13-02-2009, 11:17 PM
أشكرك أيوب .. الذكرى تنفع المؤمنين ..

فمنا الغافل و منا المنشغل و منا المتغافل .. عن حق الوالدين ..

دمت مبدعا .

الراجي
14-02-2009, 05:34 AM
شكرا لك ااخي العزيز النادر . ونسال الله ان تكون من البارين بوالديهم .

الوطني
14-02-2009, 03:49 PM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

موضوع شيق وحلو وسهل القراءة من غير ممل بصراحة يعطيك ربي الف عافية

الراجي
14-02-2009, 06:51 PM
شكرا لمرورك العطر اخي العزيز وبارك الله فيك .