سارق القلوب
02-06-2006, 11:05 AM
التربية والتعليم
شهد قطاع التربية والتعليم نقلة نوعية وكمية ضخمة على امتداد السنوات الأربع والثلاثين الماضية وهو ما جاء ثمرة لرعاية جلالة السلطان المفدى للتعليم باعتباره مفتاحاً أساسياً لبناء المواطن العماني الواعي القادر على القيام بدوره ومسؤوليته حيال ذاته وحيال مجتمعه، وفي حين تم ربط التعليم في مناهجه وأساليبه وأهدافةة بثقافة الأمة وحضارتها وموروثها التاريخي ، فإنه تم ربطه كذلك بمناهج العصر وادواته وتقنياته وهو ما يجري تطبيقه بالنسبه للمناهج، واعداد المعلم ، وأدوات التعليم ومختلف مكونات العملية التعليمية وتم فطع شوط طويل فيه.
جدير بالذكر أن منظومة التعليم في السلطنة والتي تمتد إلى كل مجتمع سكاني مهما كان صغيراً أو نائياً تضم 1022 مدرسة حكومية منها 366 مدرسة للبنين و355 مدرسة للبنات و301 مدرسة مختلطة وبلغ عدد الطلاب في المدارس الحكومية إلى 576472 طالباً وطالبة في العام الدراسي 2003/2004 منهم 279180 طالبة. وبلغ عدد المدارس الخاصة 129 مدرسة تضم 23553 طالباً وطالبة منهم 10313 طالبة. كما توجد 3 مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من مدارس الجاليات الاجنبية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم وتحكمها لائحة تنظيمية تم تحديثها.
وبينما تم الغاء مدارس الفترة المسائيةواحلال المدارس القديمة بمدارس جديدة ، فإنه يجري بناء 59 مدلاسة جديدة لمواكبة احتياجات العام الدراسي 2004/2005 وذلك في الوقت الذي تم فيه التوسع في تطبيق نظام التعليم الأساسي إذ ويتم تطبيقة في77مدرسة أخرى في العام الدراسي 2004/2005م.
وفي اطار التطوير المتواصل للتعليم في السلطنة صدر القرار الوزاري رقم 5/2004 بالغاء مسميات المراحل الدراسية مكتفياً بمسمى التعليم العام الذي يبدأ من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر الذي سيعقد في نهايته امتحان الشهادة العامة مع تطويرالتعليم في الصفين الحادي عشر والثاني عشر اعتباراً من العام الدراسي 2004/2005 بحيث يتم الغاء التشعيب إلى علمي وادبي ودراسة مواد اساسية واختيارية بدلاً من ذلك - جدير بالذكر انه تم تطوير مناهج وكتب التربية الاسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية واللغة الانجليزية لعدد من الصفوف، كما يتم تنفيذ مشروع حاسب آلي لكل معلم وادخال الحاسوب في الصفوف من العاشر حتى الثاني عشر من التعليم العام. بالاضافة إلى استكمال المنهج العماني المطور لمرحلة رياض الاطفال بالمدارس الخاصة.
ومن ابرز البرامج التي تم تنفيذها ضمن مشروع تطوير التعليم ايضاً برنامج تقويم وتطوير الأداء المدرسي. ومسابقة الابداع بين العاملين العمانيين في الحقل التربوي، ومشروعات معالجة صعوبات القراءة، وتطوير المختبرات المدرسية، والتنمية المهنية للمعلم، وبنك الانشطة التعليمية وغيرها،إلى جانب الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم واشراكهم في تطوير التعليم من خلال الملتقيات السنوية حيث عقد الملتقى السنوي الثاني للمعلمين خلال العام الدراسي2003/2004 ويترافق ذلك مع تطوير الاشراف التربوي والتوسع في تطبيق برنامج صعوبات التعلم في مدارس التعليم الاساسي من 30 مدرسة في العام الدراسي 2003/2004 ليصل إلى 82 مدرسة في العام الدراسي 2005/2006 مع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة حيث انتقلت مدرسة التربية الفكرية إلى مبناها الجديد ويدرس نحو 600 طالب في مدارس التربية الخاصة الثلاث.
من جانب آخر تسير عملية تعمين هيئات التدريس في التعليم العام نحو غاياتها ، فبعد استكمال تعميق الصفوف من الأول إلى السادس وتجاوز نسبة 76% في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر، فإنه تم تعيين 2529 خريجاً عمانياً في مجال التدريس بنهاية العام الدراسي 2003/2004 ومعروف انه تم تعمين الوظائف الإدارية بشكل كامل تقريباً.
ومن أجل اتاحة فرصة التعليم لمن فاتهم قطار التعليم لسبب أولآخر هناك 117 مركزاً لمحو الأمية يدرس فيها 6622 دارساً ودارسة ، كما يوجد 132 مركزاً لتعليم الكبار يدرس فيها 32724 دارساً ودارسة وتشكل المرأة العكانية الاغلبية العظمى من الدارسين في محو الأمية وتعليم الكبار. وبذلك يتوفر التعليم لكل الفئات ولمختلف الأعمار وهو ما يلقى تجاوباً كبيراً.
وفي حين يتواكب التعليم مع متطلبات التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يحققه المجتمع العماني ، فإن هناك حرصاً على تحقيق درجة عالية من التوعية للطلاب حول عدد من القضايا ذات الأهمية لهم وللمجتمع وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الصحة والهيئات المعنية الأخرى مع اصدار الأدلة والكتب والنشرات وتنظيم الانشطة التربوية الداعمة لذلك . وفي حين يمثل كتاب " نهضة التعليم في سلطنة عمان " اصداراً متميزاً في هذا المجال، فإن مسابقة المحافظة على النظافة والبيئة المدرسية تهدف إلى اذكاء روح المنافسة بين المدارس للفوز بكأس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم الذي يمنح للمنطقة التعليمية التي تفوز بالمركز الأول في كل عام دراسي.
جامعة السلطان قابوس
جـامعة السلطان قابوس هي أول جـامعة وطنية في سلطنة عمان وهـي منارة علم وحضارة، وصرح اكـاديمي شامـخ تدفع سنويا بمواكب خريجيها من مخـتلف التخصصات إلـى مجـالات التنميـة العديدة للإسهام بدورهم البارز فـي إعلاء صرح النهضة المعاصرة.
افتتحت جامعة السلطان قابوس عام 1986م ، واصبحت صرحاً علمياً نافعاً، ومركزاً للتنوير واعداد الكوادر الوطنية المؤهلة على أرفع المستويات في مختلف التخصصات ، وبيت خبرة استطاع بنجاح ان يرتبط بقضايا المجتمع وذلك في مزاوحة فعالة بين البحث العلمي والحاجات العملية لقطاعات المجتمع المختلفة. ومن خلال التطوير العلمي وتنمية المجتمع والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى داخل السلطنة وخارجها استطاعت جامعة السلطان قابوس ان تكون " جامعة متميزة نفخر بها ونتفاخر بمن يتخرجون منها". وأثناء زيارة جلالة السلطان المعظم للجامعة يوم الثاني من مايو عام 2000م والذي اصبح يوماً للجامعة تحتفل به كل عام ، حث جلالته ابناءه الطلاب على تعلم العلم الصحيح والحصول على " المعرفة الحقيقة" .
تضم جامعة السلطان قابوس سبع كليات هي كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكلية التجارة والاقتصاد ، وكلية التربية ، وكلية العلوم ، وكلية العلوم الزراعية والبحرية ، وكلية الهندسة ، وكلية الطب والعلوم الصحية. وبينما بلغ عدد الطلاب لدى افتتاح الجامعة 557 طالبا وطالبة بلغ اجمالي عدد الطلاب 12385 طالبا وطالبة في العام الجامعي 2003/2004 .
وقد تم استحداث عدد من البرامج الجديدة في مرحلة الدراسات الجامعية الأولى في عدد من الكليات لتتمشى مع احتياجات سوق العمل منها على سبيل المثال برامج الإدارة المدرسية والاقتصاد الزراعي والدراسات الريفية ، والهندسة البيئية ، والما جستير في النفط والغاز والدكتوراه في الدراسات الكربوناتية وتمنح الجامعة درجات الدبلوم والماجستير والدكتواره في عدد من التخصصات الأخرى.
كما تم تعزيز العملية التعليمية في الجـامعة بعدد من المراكز المساعدة مثـل مركز تـقنيات التعليم، ومركز اللغات، ومركز البحوث التربوية، والحـاسب الآلـي، ومركز المعلومات بكلية التجـارة، فضلا عن المكتبة الرئيسية ومكتبة متخصصة في مجـال الدراسات الطبيـة، وأخرى للعلوم الإسلاميـة، وتلعب هذه المراكز دورا رئيسا في ربط الجانب الاكاديمي باحدث التقنيات المتاحة عالميا في المجالات المشار اليها وعلى نحو يجمع بين الجانبين الاكاديمي والتطبيقي إلى ابعد مدى ممكن للارتقاء بقدرات الخريجين. كمـا أنشئ استوديو للاذاعة والتلفزيون . وتعد مستشفى الجـامعة من أحدث مستـشفيات السلطنة حيث تقوم بدور المستـشفى التعليمي لخدمة طلاب كلية الطب إلـى جـانب تقديم خدمات صحية على درجـة رفيعة من التخصص وتضم 500 سرير. موقع جامعة السلطان قابوس على شبكة المعلومات العالمية http://www.squ.edu.om (http://www.squ.edu.om/)
التعليم العالي
يمثـل التعليم العالي – الجامعي وما بعد الجامعي – المرحلة الأعلى في استثمار وتنمية الموارد البشرية العمانية المؤهلة والقادرة على الاضطلاع بدورها الحيوي في مسيرة النهضة المباركة ومواكبة التطورات العلمية والتـقنية المتسارعة من حولنا.ويعد الاهتمام بالتعليم العالي امتداد للاهتمام بالتعليم وتطويره باعتباره مفتاحا اساسيا للتنمية البشرية التي يمثل الإنسان العماني محورها وهدفها.
وقد أكد جلالة السلطان المعظم في خطابة في العيد الوطني الثامن والعشرين المجيد (أن الإنسان هو أداة التنمية وصانعها وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها، وبقدر ما تتمكن التنمية بمختلف اساليبها ووسائلها من توفير الحياة الكريمة للفرد والمجتمع بقدر ما تكون تنمية ناجحة جديرة بان يسعد القائمون عليها ويفخروا بنتائجها الجيدة ويعتزوا بآثارها الطيبة ذلك ما نؤمن به وما سعينا دائما إلى تحقيقه).
وفي الوقت الذي تشكل فيه جامعة السلطان قابوس قاعدة التعليم العالي في السلطنة من خلال ما يتوفر لها من امكانيات علمية وتقنية بارزة، أعطت وزارة التعليم العالي منذ إنشائها في يناير 1994م دفعة قوية للتوسع في التعليم العالي وتحقيق درجة عالية من التنسيق بين وحدات هذا القطاع من ناحية وبينه وبين القطاعات الأخرى واحتياجاتها التنموية من ناحية ثانية. وقد توج ذلك بإنشاء مجلس للتعليم العالي بموجب المرسوم السلطاني رقم 65/98م في 27 سبتمبر 1998م، ومن أهم اختصاصاته رسم السياسة العامة للتعليم العالي، والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد العليا، والعمل على توجيهه بما يتفق مع حاجات البلاد، وتيسير تحقيق الأهداف الثقافية والاجتماعية والعلمية للدولة.
وبينما فتحت الحكومة المجال أمام القطاع الخاص لإنشاء الجامعات والكليات الأهلية بإشراف من وزارة التعليم العالي ولتوفير تخصصات يحتاجها سوق العمل، وعلى نحو يتكامل مع جامعة السلطان قابوس، جاء المرسومان الساميان اللذان أصدرهما جلالة السلطان المعظم في 26 مايو 1999م بشأن إصدار نظام الجامعات الخاصة -المرسوم 41/99- وفي شان إنشاء الكليات والمعاهد العليا الخاصة - المرسوم 42/99- ليكملا الإطار التنظيمي الشامل للتعليم العالي، التي يزداد عددها باضطراد، باعتبارها المصدر الأساسي في توفير احتياجات التنمية الوطنية من المتخصصين في مختلف المجالات مما زاد من معدلات ونسب التعمين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
تشرف وزارة التعليم العالي على كليات التربية وكلية الشريعة والقانون وشؤون البعثات ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، .وتشرف وزارة القوى العاملة على كليات التقنية ومعاهد التدريب المهني، وتشرف وزارة الصحة على المعاهد الصحية ، كما يشرف البنك المركزي العماني على كلية الدراسات المصرفية والمالية ، ويتبع معهد العلوم الشرعية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، وتتبع الاكاديمية العمانية للسياحة والضيافة وزارة السياحة وذلك حتى تكون مخرجات هذه المؤسسات متمشية مع الاحتياجات العملية للقطاعات المختلفة ، ويقوم مجلس التعليم العالي بالتنسيق ووضع السياسة العامة للتعليم والبحث العلمي في السلطنة ، وتنظيم قبول الطلاب وتحديد اعدادهم بالتنسيق مع الجهات المختصة ومراعاة احتياجات سوق العمل في هذا المجال.
كلية التربية
تعمل كليات التربية على اعداد المعلم العماني على نحو متكامل مهنياً وتربوياً وثقافياً للعمل في مختلف مراحل التعليم العام. وهي كليات جامعية تستوعب سنوياً نحو200 طالبا وطالبة. وهناك الآن ست كليات للتربية في الرستاق، نزوى، عبري، صور، صحار ،صلالة. وقد بلغ عدد الطلاب المقيدين في الدراسة في هذه الكليات(7930) طالب وطالبة في العام الاكاديمي 2003/2004. ومع تغطيه احتياجات عدد كبير من المدارس في مختلف المراحل من المعلمين فإنه سيتم خلال الفترة القادمة تقليل عدد كليات التربية وتحويل بعضها إلى كليات متخصصة لسد الاحتياجات في مجالات محددة وفقاً لدراسة تقوم بها وزارة التعليم العالي وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
كلية الشريعة والقانون
تهدف كلية الشريعة والقانون منذ بدء الدراسة بها في العام الاكاديمي 97/1998 إلى اعداد المتخصصين العمانيين للعمل في المجالات القانونية والقضائية بما في ذلك الادعاء العام والمحاماة وهيئات المحاكم. وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في تخصصات الشريعة الإسلامية والقانون حيث تضم ثلاثة اقسام هي اقسام الشريعة الإسلامية والقانون واصول الدين والثقافة الاسلامية.
وقد بلغ عدد المقبولين بالكلية في العام الجامعي 2003/2004 (175) طالباً وطالبة . وبلغ عدد المسجلين للدراسة فيها 530 طالباً وطالبة. وفي حين تم تعمين الهيئة الإدارية للكلية بنسبة 100% فإنه تم تعمين الهيئة الاكاديمية المساندة بنسبة 88،2% والهيئة الاكاديمية بنسبة 50% في العام الجامعي 2003/2004م.
البعثات
تواصل وزارة التعليم العالي اهتمامها بابتعاث اعداد من الطلاب والعاملين العمانيين في عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية إلى الخارج لنيل الدرجة الجامعية الأولى أو درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات ومجالات مختلفة لتوفير كوادروطنية متخصصة ومؤهلة على أعلى مستوى في مجالات تثرى التنمية الوطنية ولمواكبة التطورات العلمية والاكاديمية على المستوى العلمي كذلك. وقد صدر المرسوم السلطاني رقم 83/2002 بقانون البعثات الجديد لتنظيم هذا المجال بما يتفق ومتطلبات التنمية الوطنية وتحقيق التكامل مع مخرجات التعليم العالي في السلطنة.
تتنوع البعثات الخاصة بالمرحلة الجامعية الأولى بين بعثات كاملة ، أي تتكفل الجهة الباعثة بجميع تكاليف الطالب ، وبعثات جزيئة وفيها تتكفل الجهة الباعثة بالرسوم الدراسية فقط. كما ان هناك منحا كاملة أو جزئية تقدمها الدول الأخرى وفق شروط محددة للدراسة في جامعتها . وتشرف وزارة التعليم العالي على مختلف أنواع البعثات بما في ذلك الدراسة على النفقة الخاصة والانتساب. وبالنسبة لمرحلة الدراسات العليا - الماجستير والدكتواره - هناك بعثات نفقة حكومية واجمالي البعثات الكاملة تبلغ 80 بعثة يتم شغلها بالتناوب وفق الاولويات التي تحددها لجنة البعثات للدراسات العليا بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية. كما تقوم بعض الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والشركات بإبتعاث بعض موظفيها للدراسة في تخصصات محددة تحتاج إليها وتتولى تلك الجهات الانفاق على تلك البعثات.
وفي العادة تتولي الملحقيات الثقافية والمكاتب التعليمية الاشراف على المبعوثين العمانيين في الخارج ورعايتهم اكاديمياً واجتماعياً وحل أيةمشكلات قد يتعرضون لها بشكل أو بآخر. كما تقوم بتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين السلطنة والدول الأخرى.
جدير بالذكر ان هناك البعثات الداخلية وهي تلك التي توفرها حكومة حضرة صاحب الجلالة بالنسبة لشريحة معينة من خريجي الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية في الجامعات الاهلية والكليات الخاصة في السلطنة. وتتكفل وزارة التعليم العالي بدفع الرسوم الدراسية لهؤلاء الطلاب بالاضافة إلى معونة شهرية لمساعدة الطالب في تدبير أمور معيشته. وقد بلغ عدد الدارسين من ابناء اسر الضمان الاجتماعي بالكليات الخاصة بالسلطنة نحو4143 طالبا وطالبة في العام الاكاديمي2003/2004م.
الجامعات والكليات الخاصة
منقول
شهد قطاع التربية والتعليم نقلة نوعية وكمية ضخمة على امتداد السنوات الأربع والثلاثين الماضية وهو ما جاء ثمرة لرعاية جلالة السلطان المفدى للتعليم باعتباره مفتاحاً أساسياً لبناء المواطن العماني الواعي القادر على القيام بدوره ومسؤوليته حيال ذاته وحيال مجتمعه، وفي حين تم ربط التعليم في مناهجه وأساليبه وأهدافةة بثقافة الأمة وحضارتها وموروثها التاريخي ، فإنه تم ربطه كذلك بمناهج العصر وادواته وتقنياته وهو ما يجري تطبيقه بالنسبه للمناهج، واعداد المعلم ، وأدوات التعليم ومختلف مكونات العملية التعليمية وتم فطع شوط طويل فيه.
جدير بالذكر أن منظومة التعليم في السلطنة والتي تمتد إلى كل مجتمع سكاني مهما كان صغيراً أو نائياً تضم 1022 مدرسة حكومية منها 366 مدرسة للبنين و355 مدرسة للبنات و301 مدرسة مختلطة وبلغ عدد الطلاب في المدارس الحكومية إلى 576472 طالباً وطالبة في العام الدراسي 2003/2004 منهم 279180 طالبة. وبلغ عدد المدارس الخاصة 129 مدرسة تضم 23553 طالباً وطالبة منهم 10313 طالبة. كما توجد 3 مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من مدارس الجاليات الاجنبية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم وتحكمها لائحة تنظيمية تم تحديثها.
وبينما تم الغاء مدارس الفترة المسائيةواحلال المدارس القديمة بمدارس جديدة ، فإنه يجري بناء 59 مدلاسة جديدة لمواكبة احتياجات العام الدراسي 2004/2005 وذلك في الوقت الذي تم فيه التوسع في تطبيق نظام التعليم الأساسي إذ ويتم تطبيقة في77مدرسة أخرى في العام الدراسي 2004/2005م.
وفي اطار التطوير المتواصل للتعليم في السلطنة صدر القرار الوزاري رقم 5/2004 بالغاء مسميات المراحل الدراسية مكتفياً بمسمى التعليم العام الذي يبدأ من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر الذي سيعقد في نهايته امتحان الشهادة العامة مع تطويرالتعليم في الصفين الحادي عشر والثاني عشر اعتباراً من العام الدراسي 2004/2005 بحيث يتم الغاء التشعيب إلى علمي وادبي ودراسة مواد اساسية واختيارية بدلاً من ذلك - جدير بالذكر انه تم تطوير مناهج وكتب التربية الاسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية واللغة الانجليزية لعدد من الصفوف، كما يتم تنفيذ مشروع حاسب آلي لكل معلم وادخال الحاسوب في الصفوف من العاشر حتى الثاني عشر من التعليم العام. بالاضافة إلى استكمال المنهج العماني المطور لمرحلة رياض الاطفال بالمدارس الخاصة.
ومن ابرز البرامج التي تم تنفيذها ضمن مشروع تطوير التعليم ايضاً برنامج تقويم وتطوير الأداء المدرسي. ومسابقة الابداع بين العاملين العمانيين في الحقل التربوي، ومشروعات معالجة صعوبات القراءة، وتطوير المختبرات المدرسية، والتنمية المهنية للمعلم، وبنك الانشطة التعليمية وغيرها،إلى جانب الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم واشراكهم في تطوير التعليم من خلال الملتقيات السنوية حيث عقد الملتقى السنوي الثاني للمعلمين خلال العام الدراسي2003/2004 ويترافق ذلك مع تطوير الاشراف التربوي والتوسع في تطبيق برنامج صعوبات التعلم في مدارس التعليم الاساسي من 30 مدرسة في العام الدراسي 2003/2004 ليصل إلى 82 مدرسة في العام الدراسي 2005/2006 مع الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة حيث انتقلت مدرسة التربية الفكرية إلى مبناها الجديد ويدرس نحو 600 طالب في مدارس التربية الخاصة الثلاث.
من جانب آخر تسير عملية تعمين هيئات التدريس في التعليم العام نحو غاياتها ، فبعد استكمال تعميق الصفوف من الأول إلى السادس وتجاوز نسبة 76% في الصفوف من السابع إلى الثاني عشر، فإنه تم تعيين 2529 خريجاً عمانياً في مجال التدريس بنهاية العام الدراسي 2003/2004 ومعروف انه تم تعمين الوظائف الإدارية بشكل كامل تقريباً.
ومن أجل اتاحة فرصة التعليم لمن فاتهم قطار التعليم لسبب أولآخر هناك 117 مركزاً لمحو الأمية يدرس فيها 6622 دارساً ودارسة ، كما يوجد 132 مركزاً لتعليم الكبار يدرس فيها 32724 دارساً ودارسة وتشكل المرأة العكانية الاغلبية العظمى من الدارسين في محو الأمية وتعليم الكبار. وبذلك يتوفر التعليم لكل الفئات ولمختلف الأعمار وهو ما يلقى تجاوباً كبيراً.
وفي حين يتواكب التعليم مع متطلبات التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي يحققه المجتمع العماني ، فإن هناك حرصاً على تحقيق درجة عالية من التوعية للطلاب حول عدد من القضايا ذات الأهمية لهم وللمجتمع وذلك من خلال التنسيق مع وزارة الصحة والهيئات المعنية الأخرى مع اصدار الأدلة والكتب والنشرات وتنظيم الانشطة التربوية الداعمة لذلك . وفي حين يمثل كتاب " نهضة التعليم في سلطنة عمان " اصداراً متميزاً في هذا المجال، فإن مسابقة المحافظة على النظافة والبيئة المدرسية تهدف إلى اذكاء روح المنافسة بين المدارس للفوز بكأس حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم الذي يمنح للمنطقة التعليمية التي تفوز بالمركز الأول في كل عام دراسي.
جامعة السلطان قابوس
جـامعة السلطان قابوس هي أول جـامعة وطنية في سلطنة عمان وهـي منارة علم وحضارة، وصرح اكـاديمي شامـخ تدفع سنويا بمواكب خريجيها من مخـتلف التخصصات إلـى مجـالات التنميـة العديدة للإسهام بدورهم البارز فـي إعلاء صرح النهضة المعاصرة.
افتتحت جامعة السلطان قابوس عام 1986م ، واصبحت صرحاً علمياً نافعاً، ومركزاً للتنوير واعداد الكوادر الوطنية المؤهلة على أرفع المستويات في مختلف التخصصات ، وبيت خبرة استطاع بنجاح ان يرتبط بقضايا المجتمع وذلك في مزاوحة فعالة بين البحث العلمي والحاجات العملية لقطاعات المجتمع المختلفة. ومن خلال التطوير العلمي وتنمية المجتمع والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى داخل السلطنة وخارجها استطاعت جامعة السلطان قابوس ان تكون " جامعة متميزة نفخر بها ونتفاخر بمن يتخرجون منها". وأثناء زيارة جلالة السلطان المعظم للجامعة يوم الثاني من مايو عام 2000م والذي اصبح يوماً للجامعة تحتفل به كل عام ، حث جلالته ابناءه الطلاب على تعلم العلم الصحيح والحصول على " المعرفة الحقيقة" .
تضم جامعة السلطان قابوس سبع كليات هي كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكلية التجارة والاقتصاد ، وكلية التربية ، وكلية العلوم ، وكلية العلوم الزراعية والبحرية ، وكلية الهندسة ، وكلية الطب والعلوم الصحية. وبينما بلغ عدد الطلاب لدى افتتاح الجامعة 557 طالبا وطالبة بلغ اجمالي عدد الطلاب 12385 طالبا وطالبة في العام الجامعي 2003/2004 .
وقد تم استحداث عدد من البرامج الجديدة في مرحلة الدراسات الجامعية الأولى في عدد من الكليات لتتمشى مع احتياجات سوق العمل منها على سبيل المثال برامج الإدارة المدرسية والاقتصاد الزراعي والدراسات الريفية ، والهندسة البيئية ، والما جستير في النفط والغاز والدكتوراه في الدراسات الكربوناتية وتمنح الجامعة درجات الدبلوم والماجستير والدكتواره في عدد من التخصصات الأخرى.
كما تم تعزيز العملية التعليمية في الجـامعة بعدد من المراكز المساعدة مثـل مركز تـقنيات التعليم، ومركز اللغات، ومركز البحوث التربوية، والحـاسب الآلـي، ومركز المعلومات بكلية التجـارة، فضلا عن المكتبة الرئيسية ومكتبة متخصصة في مجـال الدراسات الطبيـة، وأخرى للعلوم الإسلاميـة، وتلعب هذه المراكز دورا رئيسا في ربط الجانب الاكاديمي باحدث التقنيات المتاحة عالميا في المجالات المشار اليها وعلى نحو يجمع بين الجانبين الاكاديمي والتطبيقي إلى ابعد مدى ممكن للارتقاء بقدرات الخريجين. كمـا أنشئ استوديو للاذاعة والتلفزيون . وتعد مستشفى الجـامعة من أحدث مستـشفيات السلطنة حيث تقوم بدور المستـشفى التعليمي لخدمة طلاب كلية الطب إلـى جـانب تقديم خدمات صحية على درجـة رفيعة من التخصص وتضم 500 سرير. موقع جامعة السلطان قابوس على شبكة المعلومات العالمية http://www.squ.edu.om (http://www.squ.edu.om/)
التعليم العالي
يمثـل التعليم العالي – الجامعي وما بعد الجامعي – المرحلة الأعلى في استثمار وتنمية الموارد البشرية العمانية المؤهلة والقادرة على الاضطلاع بدورها الحيوي في مسيرة النهضة المباركة ومواكبة التطورات العلمية والتـقنية المتسارعة من حولنا.ويعد الاهتمام بالتعليم العالي امتداد للاهتمام بالتعليم وتطويره باعتباره مفتاحا اساسيا للتنمية البشرية التي يمثل الإنسان العماني محورها وهدفها.
وقد أكد جلالة السلطان المعظم في خطابة في العيد الوطني الثامن والعشرين المجيد (أن الإنسان هو أداة التنمية وصانعها وهو إلى جانب ذلك هدفها وغايتها، وبقدر ما تتمكن التنمية بمختلف اساليبها ووسائلها من توفير الحياة الكريمة للفرد والمجتمع بقدر ما تكون تنمية ناجحة جديرة بان يسعد القائمون عليها ويفخروا بنتائجها الجيدة ويعتزوا بآثارها الطيبة ذلك ما نؤمن به وما سعينا دائما إلى تحقيقه).
وفي الوقت الذي تشكل فيه جامعة السلطان قابوس قاعدة التعليم العالي في السلطنة من خلال ما يتوفر لها من امكانيات علمية وتقنية بارزة، أعطت وزارة التعليم العالي منذ إنشائها في يناير 1994م دفعة قوية للتوسع في التعليم العالي وتحقيق درجة عالية من التنسيق بين وحدات هذا القطاع من ناحية وبينه وبين القطاعات الأخرى واحتياجاتها التنموية من ناحية ثانية. وقد توج ذلك بإنشاء مجلس للتعليم العالي بموجب المرسوم السلطاني رقم 65/98م في 27 سبتمبر 1998م، ومن أهم اختصاصاته رسم السياسة العامة للتعليم العالي، والبحث العلمي في الجامعات والمعاهد العليا، والعمل على توجيهه بما يتفق مع حاجات البلاد، وتيسير تحقيق الأهداف الثقافية والاجتماعية والعلمية للدولة.
وبينما فتحت الحكومة المجال أمام القطاع الخاص لإنشاء الجامعات والكليات الأهلية بإشراف من وزارة التعليم العالي ولتوفير تخصصات يحتاجها سوق العمل، وعلى نحو يتكامل مع جامعة السلطان قابوس، جاء المرسومان الساميان اللذان أصدرهما جلالة السلطان المعظم في 26 مايو 1999م بشأن إصدار نظام الجامعات الخاصة -المرسوم 41/99- وفي شان إنشاء الكليات والمعاهد العليا الخاصة - المرسوم 42/99- ليكملا الإطار التنظيمي الشامل للتعليم العالي، التي يزداد عددها باضطراد، باعتبارها المصدر الأساسي في توفير احتياجات التنمية الوطنية من المتخصصين في مختلف المجالات مما زاد من معدلات ونسب التعمين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
تشرف وزارة التعليم العالي على كليات التربية وكلية الشريعة والقانون وشؤون البعثات ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، .وتشرف وزارة القوى العاملة على كليات التقنية ومعاهد التدريب المهني، وتشرف وزارة الصحة على المعاهد الصحية ، كما يشرف البنك المركزي العماني على كلية الدراسات المصرفية والمالية ، ويتبع معهد العلوم الشرعية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، وتتبع الاكاديمية العمانية للسياحة والضيافة وزارة السياحة وذلك حتى تكون مخرجات هذه المؤسسات متمشية مع الاحتياجات العملية للقطاعات المختلفة ، ويقوم مجلس التعليم العالي بالتنسيق ووضع السياسة العامة للتعليم والبحث العلمي في السلطنة ، وتنظيم قبول الطلاب وتحديد اعدادهم بالتنسيق مع الجهات المختصة ومراعاة احتياجات سوق العمل في هذا المجال.
كلية التربية
تعمل كليات التربية على اعداد المعلم العماني على نحو متكامل مهنياً وتربوياً وثقافياً للعمل في مختلف مراحل التعليم العام. وهي كليات جامعية تستوعب سنوياً نحو200 طالبا وطالبة. وهناك الآن ست كليات للتربية في الرستاق، نزوى، عبري، صور، صحار ،صلالة. وقد بلغ عدد الطلاب المقيدين في الدراسة في هذه الكليات(7930) طالب وطالبة في العام الاكاديمي 2003/2004. ومع تغطيه احتياجات عدد كبير من المدارس في مختلف المراحل من المعلمين فإنه سيتم خلال الفترة القادمة تقليل عدد كليات التربية وتحويل بعضها إلى كليات متخصصة لسد الاحتياجات في مجالات محددة وفقاً لدراسة تقوم بها وزارة التعليم العالي وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
كلية الشريعة والقانون
تهدف كلية الشريعة والقانون منذ بدء الدراسة بها في العام الاكاديمي 97/1998 إلى اعداد المتخصصين العمانيين للعمل في المجالات القانونية والقضائية بما في ذلك الادعاء العام والمحاماة وهيئات المحاكم. وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في تخصصات الشريعة الإسلامية والقانون حيث تضم ثلاثة اقسام هي اقسام الشريعة الإسلامية والقانون واصول الدين والثقافة الاسلامية.
وقد بلغ عدد المقبولين بالكلية في العام الجامعي 2003/2004 (175) طالباً وطالبة . وبلغ عدد المسجلين للدراسة فيها 530 طالباً وطالبة. وفي حين تم تعمين الهيئة الإدارية للكلية بنسبة 100% فإنه تم تعمين الهيئة الاكاديمية المساندة بنسبة 88،2% والهيئة الاكاديمية بنسبة 50% في العام الجامعي 2003/2004م.
البعثات
تواصل وزارة التعليم العالي اهتمامها بابتعاث اعداد من الطلاب والعاملين العمانيين في عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية إلى الخارج لنيل الدرجة الجامعية الأولى أو درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات ومجالات مختلفة لتوفير كوادروطنية متخصصة ومؤهلة على أعلى مستوى في مجالات تثرى التنمية الوطنية ولمواكبة التطورات العلمية والاكاديمية على المستوى العلمي كذلك. وقد صدر المرسوم السلطاني رقم 83/2002 بقانون البعثات الجديد لتنظيم هذا المجال بما يتفق ومتطلبات التنمية الوطنية وتحقيق التكامل مع مخرجات التعليم العالي في السلطنة.
تتنوع البعثات الخاصة بالمرحلة الجامعية الأولى بين بعثات كاملة ، أي تتكفل الجهة الباعثة بجميع تكاليف الطالب ، وبعثات جزيئة وفيها تتكفل الجهة الباعثة بالرسوم الدراسية فقط. كما ان هناك منحا كاملة أو جزئية تقدمها الدول الأخرى وفق شروط محددة للدراسة في جامعتها . وتشرف وزارة التعليم العالي على مختلف أنواع البعثات بما في ذلك الدراسة على النفقة الخاصة والانتساب. وبالنسبة لمرحلة الدراسات العليا - الماجستير والدكتواره - هناك بعثات نفقة حكومية واجمالي البعثات الكاملة تبلغ 80 بعثة يتم شغلها بالتناوب وفق الاولويات التي تحددها لجنة البعثات للدراسات العليا بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية. كما تقوم بعض الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والشركات بإبتعاث بعض موظفيها للدراسة في تخصصات محددة تحتاج إليها وتتولى تلك الجهات الانفاق على تلك البعثات.
وفي العادة تتولي الملحقيات الثقافية والمكاتب التعليمية الاشراف على المبعوثين العمانيين في الخارج ورعايتهم اكاديمياً واجتماعياً وحل أيةمشكلات قد يتعرضون لها بشكل أو بآخر. كما تقوم بتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين السلطنة والدول الأخرى.
جدير بالذكر ان هناك البعثات الداخلية وهي تلك التي توفرها حكومة حضرة صاحب الجلالة بالنسبة لشريحة معينة من خريجي الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية في الجامعات الاهلية والكليات الخاصة في السلطنة. وتتكفل وزارة التعليم العالي بدفع الرسوم الدراسية لهؤلاء الطلاب بالاضافة إلى معونة شهرية لمساعدة الطالب في تدبير أمور معيشته. وقد بلغ عدد الدارسين من ابناء اسر الضمان الاجتماعي بالكليات الخاصة بالسلطنة نحو4143 طالبا وطالبة في العام الاكاديمي2003/2004م.
الجامعات والكليات الخاصة
منقول