COMANDER
19-04-2009, 12:09 PM
تلعب وقائع التاريخ دوراً كبيراً في استيضاح الدور الحضاري للشعوب، خاصة تلك الشعوب التي لعبت دوراً مهما في التقارب بين الحضارات ونقل نتاج العقل البشري من مكان الى مكان عبر العالم.
والحقيقة أن وقائع التاريخ تلك تعطي العمانيين مساحة عريضة في حركة التقارب تلك، فهم راحوا شرقاً حتى الصين وراحوا غرباً حتى سواحل أميركا الجنوبية، كما راحوا شمالاً حتى شمال أوروبا ووسطها. كان ذلك الجهد العماني الخالص في عصور لم تكن تعرف أدوات الملاحة البحرية المتطورة أو أحواض بناء السفن العملاقة التي تمخر عباب البحار في أيامنا هذه، وهذا يعني أن العمانيين اعتمدوا على ذخيرتهم الفكرية الوطنية دون عون خارجي ليصبحوا سادة البحار على امتدادها العريض.
ويعيد لهذه الحقبة بهاءها التاريخي والثقافي مناسبة تشكل شاهداً أصيلاً على التواصل العماني مع أطراف العالم وهي مناسبة تدشين مشروع المسح البحري لكشف حطام سفن (زينج هي) الصينية، تلك السفن التي يعتقد أنها فقدت قرب السواحل العمانية في الفترة ما بين 1405 إلى 1433 أي منذ ما يزيد على ستمائة عام.
الاحتفال الذي أقيم بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية في ودام الساحل أمس ألقى الضوء أيضا على عمق العلاقات بين السلطنة والصين والتطورات الايجابية التي شهدتها تلك العلاقات حيث هي شراكة طويلة في المجال الاقتصادي والتجاري على وجه الخصوص ما يمهد الطريق لمزيد من التواصل مع ذلك البلد العملاق الذي يؤكد كل يوم استحقاقه بالريادة الأقتصادية والثقافية في عصرنا الحاضر بما يمتلك من قدرات هائلة بشرية ومادية يمكن ان تفعل فعلها في حفز المصالح المشتركة بين البلدين.
كذلك فإن للفعالية بعداً آخر يتمثل في التنشيط السياحي وإلقاء الضوء على إمكانيات بلادنا في مجال الأعمال البحرية والغطس والبحث في أعماق البحار، وقد تزامنت مناسبة تدشين مشروع المسح البحري هذا مع تدشين وزارة السياحة بنفس اليوم لمشروع سفينة مشاهدة وقارب نقل السياح ومرسى القوارب، لتتكامل بذلك مختلف الفعاليات الثقافية والأثرية والسياحية في تشكيل معالم الوجه الحضاري المعاصر لبلادنا التي تتطلع بثقة لمستقبل واعد من الجذب السياحي وتعظيم مداخيل ذلك القطاع الحيوي ضمن الدخل القومي للبلاد رغم ما تمر به حركة السياحة العالمية من فتور بسبب الأزمة الأقتصادية العالمية وتداعياتها، لكن التوجه شرقاً بهذه المناشط والفعاليات يفتح باباً جديداً لتنويع مصادر الدخل، حيث يبدو المستقبل حافلاً بالتقاربات في قارة آسيا وسواحلها بما تحمل هذه القارة الأكبر في العالم من امكانيات وبما يمكنها ان تقدمه من عطاءات على درب التكامل بين دولها من أقصى شرق آسيا إلى أقصى غربها حيث تقع بلادنا على ساحل المحيط الهندي.
alwatan
والحقيقة أن وقائع التاريخ تلك تعطي العمانيين مساحة عريضة في حركة التقارب تلك، فهم راحوا شرقاً حتى الصين وراحوا غرباً حتى سواحل أميركا الجنوبية، كما راحوا شمالاً حتى شمال أوروبا ووسطها. كان ذلك الجهد العماني الخالص في عصور لم تكن تعرف أدوات الملاحة البحرية المتطورة أو أحواض بناء السفن العملاقة التي تمخر عباب البحار في أيامنا هذه، وهذا يعني أن العمانيين اعتمدوا على ذخيرتهم الفكرية الوطنية دون عون خارجي ليصبحوا سادة البحار على امتدادها العريض.
ويعيد لهذه الحقبة بهاءها التاريخي والثقافي مناسبة تشكل شاهداً أصيلاً على التواصل العماني مع أطراف العالم وهي مناسبة تدشين مشروع المسح البحري لكشف حطام سفن (زينج هي) الصينية، تلك السفن التي يعتقد أنها فقدت قرب السواحل العمانية في الفترة ما بين 1405 إلى 1433 أي منذ ما يزيد على ستمائة عام.
الاحتفال الذي أقيم بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية في ودام الساحل أمس ألقى الضوء أيضا على عمق العلاقات بين السلطنة والصين والتطورات الايجابية التي شهدتها تلك العلاقات حيث هي شراكة طويلة في المجال الاقتصادي والتجاري على وجه الخصوص ما يمهد الطريق لمزيد من التواصل مع ذلك البلد العملاق الذي يؤكد كل يوم استحقاقه بالريادة الأقتصادية والثقافية في عصرنا الحاضر بما يمتلك من قدرات هائلة بشرية ومادية يمكن ان تفعل فعلها في حفز المصالح المشتركة بين البلدين.
كذلك فإن للفعالية بعداً آخر يتمثل في التنشيط السياحي وإلقاء الضوء على إمكانيات بلادنا في مجال الأعمال البحرية والغطس والبحث في أعماق البحار، وقد تزامنت مناسبة تدشين مشروع المسح البحري هذا مع تدشين وزارة السياحة بنفس اليوم لمشروع سفينة مشاهدة وقارب نقل السياح ومرسى القوارب، لتتكامل بذلك مختلف الفعاليات الثقافية والأثرية والسياحية في تشكيل معالم الوجه الحضاري المعاصر لبلادنا التي تتطلع بثقة لمستقبل واعد من الجذب السياحي وتعظيم مداخيل ذلك القطاع الحيوي ضمن الدخل القومي للبلاد رغم ما تمر به حركة السياحة العالمية من فتور بسبب الأزمة الأقتصادية العالمية وتداعياتها، لكن التوجه شرقاً بهذه المناشط والفعاليات يفتح باباً جديداً لتنويع مصادر الدخل، حيث يبدو المستقبل حافلاً بالتقاربات في قارة آسيا وسواحلها بما تحمل هذه القارة الأكبر في العالم من امكانيات وبما يمكنها ان تقدمه من عطاءات على درب التكامل بين دولها من أقصى شرق آسيا إلى أقصى غربها حيث تقع بلادنا على ساحل المحيط الهندي.
alwatan