بقايا جراح
11-06-2006, 03:26 PM
خــــــــــــــــــــــــــــــــــاص بالمسابقة
جلست لوحدها.... عجوز... على باب بيتها..تبكي على الأطلال... تقبل هذه الصورة ..وتحتضن الأخرى... ذرفت دموع كثيرة ...وبدأت في التنحب...أشفقت عليها من الهلاك...
أقتربت منها...سألتها.... مالذي يبكيك؟؟؟ وماذا فعلت بك الحياة؟؟؟
بصوت خافت أجابتني....صوت يحمل أسى السنين...وظلم الأيام...
أن بيتها هذا الذي الأن تبكي وتتنحب فيه...كان فيما مضى...
تدب الحياة في كل ركن من أركانه... بيت شهد ميلاد أولادها...كانوا خمسة... بيت شهد... ضحكاتهم....دموعهم ... أفراحهم ...أحزانهم...
شهد براءة طفولتهم...وعنفوان شبابهم...""
صمتت العجوز ..وحاولت أن تكتم عبراتها... لكن دموعها فضحتها...
وقبل أن تسترسل في حديثها ...بادرتها بالسؤال...
أين هم أولادك؟؟؟
أين قرة عينك؟؟؟
أين من في بطنك حملتيهم شهورا .. وشهور...؟؟؟
أين من عانيت ألم المخاض لأجلهم؟؟؟
لم أكن أعلم .... بأن أسئلتي...فتحت للعجوز جراحا... حاولت أن تتناساها...
فأجابتني بكلمات ... الدموع كانت قد سبقتها...
أه.. وألف أه....يابنيتي لو تعلمين ....كم أثرت في نفسي الجروج....
أولادي يا بنيتي ... عني الحياة قد لهتهم...
من هذا البيت .. الواحد تلو الأخر قد رحل ... وجميعهم نفس العبارة قد رددوا..." سنرحل عنك ياأمي لكنك دوما في قلوبنا.. وكل يوم نحن معك..." لكن يابنيتي ... للأسف ... مر يوم تلته أيام... لا بل شهور وسنوات.... دون أن أراهم والقلب الذي وعدوني بأن أكون فيه...أصبح هناك من يسكنه... وأصبحت أنا مجرد أم أنتهى دورها في الحياة...
أم لم يعد يذكرها أحد ....أصبحت وحيدة في هذه الحياة ... "
ودارت في خاطري بعض من المشاعر....
كم هو قاسي ان تشعر بالوحده والجميع من حولك...
وكم هو محزن ان ترسم البسمه على شفتيك وقلبك يعتصر من الألم.....
كم هو مؤلم ان لا تجد أحدا يقف بجانبك في أشد أحتياجك له...
وكم هو قاسي أن تشتاق لشخص قد لهته الأيام عنك....
وكم هو مؤلم ان تحمل الحب في قلبك لشخص ..وتصدمك الحياه فيما بعد فيه......
هذا ما جال في خاطري.... مسحت دموعها بمنديل كان معي.. وكنت أتمنى لو أستطيع مسح ولو جزء بسيط من الحزن الذي يسكن قلب تلك العجوز.. لكني للأسف لم أستطع... ودعتها بعد أن همست لها....
أماه لا تبكين عليهم ولا تتنحبين... فهم لا يستحقون دمعة من دموعك....
أدعي لهم بالهداية فالدنيا أصبحت أكبر همهم .... ونسوا أن الجنة تحت قدميك ياأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه.... ....
جلست لوحدها.... عجوز... على باب بيتها..تبكي على الأطلال... تقبل هذه الصورة ..وتحتضن الأخرى... ذرفت دموع كثيرة ...وبدأت في التنحب...أشفقت عليها من الهلاك...
أقتربت منها...سألتها.... مالذي يبكيك؟؟؟ وماذا فعلت بك الحياة؟؟؟
بصوت خافت أجابتني....صوت يحمل أسى السنين...وظلم الأيام...
أن بيتها هذا الذي الأن تبكي وتتنحب فيه...كان فيما مضى...
تدب الحياة في كل ركن من أركانه... بيت شهد ميلاد أولادها...كانوا خمسة... بيت شهد... ضحكاتهم....دموعهم ... أفراحهم ...أحزانهم...
شهد براءة طفولتهم...وعنفوان شبابهم...""
صمتت العجوز ..وحاولت أن تكتم عبراتها... لكن دموعها فضحتها...
وقبل أن تسترسل في حديثها ...بادرتها بالسؤال...
أين هم أولادك؟؟؟
أين قرة عينك؟؟؟
أين من في بطنك حملتيهم شهورا .. وشهور...؟؟؟
أين من عانيت ألم المخاض لأجلهم؟؟؟
لم أكن أعلم .... بأن أسئلتي...فتحت للعجوز جراحا... حاولت أن تتناساها...
فأجابتني بكلمات ... الدموع كانت قد سبقتها...
أه.. وألف أه....يابنيتي لو تعلمين ....كم أثرت في نفسي الجروج....
أولادي يا بنيتي ... عني الحياة قد لهتهم...
من هذا البيت .. الواحد تلو الأخر قد رحل ... وجميعهم نفس العبارة قد رددوا..." سنرحل عنك ياأمي لكنك دوما في قلوبنا.. وكل يوم نحن معك..." لكن يابنيتي ... للأسف ... مر يوم تلته أيام... لا بل شهور وسنوات.... دون أن أراهم والقلب الذي وعدوني بأن أكون فيه...أصبح هناك من يسكنه... وأصبحت أنا مجرد أم أنتهى دورها في الحياة...
أم لم يعد يذكرها أحد ....أصبحت وحيدة في هذه الحياة ... "
ودارت في خاطري بعض من المشاعر....
كم هو قاسي ان تشعر بالوحده والجميع من حولك...
وكم هو محزن ان ترسم البسمه على شفتيك وقلبك يعتصر من الألم.....
كم هو مؤلم ان لا تجد أحدا يقف بجانبك في أشد أحتياجك له...
وكم هو قاسي أن تشتاق لشخص قد لهته الأيام عنك....
وكم هو مؤلم ان تحمل الحب في قلبك لشخص ..وتصدمك الحياه فيما بعد فيه......
هذا ما جال في خاطري.... مسحت دموعها بمنديل كان معي.. وكنت أتمنى لو أستطيع مسح ولو جزء بسيط من الحزن الذي يسكن قلب تلك العجوز.. لكني للأسف لم أستطع... ودعتها بعد أن همست لها....
أماه لا تبكين عليهم ولا تتنحبين... فهم لا يستحقون دمعة من دموعك....
أدعي لهم بالهداية فالدنيا أصبحت أكبر همهم .... ونسوا أن الجنة تحت قدميك ياأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه.... ....