مشاهدة النسخة كاملة : حين يكون العطا ذكرى الماضي!!!!!!!!


بنت بديه
28-07-2009, 09:07 AM
:icon26::icon26::icon26::icon26::icon26::icon26:













أفكر بعطاء الأب ...حين يعطي بكل حنان وعذوبة المشاعر...ليضم بصدره طفله الباكي..ليقبل جبينه ...ليضم جسده المرتجف ليشعره بالأمن ...ليشعره بالدفء الأبوي الرائع...وبقوة جسده ونظراته الحنونة والفخورة نحو أبنه...



ولكن تلعب الأقدار بالطفل ليفقد أباه..و يصبح في ليلة وضحاها يتيم بلا أب يحنو عليه...وقد حرمته الدنيا من الحياة كلها...المتمثل في صورة الأب...



هل سيظل ذلك العطاء الذي بداخل الطفل مقرون بطفولته فقط...
وحين يكبر ويصبح رجلاً...هل سيتقبل جفاء الآخرين...أم أنه سيتعلم العطاء من خلال عطاء الآخرين له... أم لأنه قد حرم عطاء الأب وسوف يشعر بالحرمان لذا لن يستطيع أن يقدم للآخرين من ذاته ...



وإن أعطى وقوبل بالجفاء سيكون موقفه سلبي ويتراجع لقوقعته المنغلقة ليعاتب نفسه ويحمل ذاته الفشل في كل شيء...وحينها سيكون العطاء ذكرى الماضي...
تساؤلات كثيرة تجرني لأتسائل عن عطاء الروح...عن العطاء الذي تقدمه للغير ...وتعتبره كالهدية الثمينة...ولكن يحدث شيء ما يجعل من عطاءك مدعاة للإستغلال ...عندها تشعر بإن هناك من أستغل عطاءك ...حينها تمقت قلبك الطيب وتعلمه الجفاء ليكتم أنفاس حب الحياة والمتمثل بالبذل والعطاء...





كثير من المرات يتعب الإنسان في الاهتمام بالاخرين ً... وفي النهاية يلاقي الجفاء مقابل حبه و عطائه لهم ولكن هل سيتوقف عن عطاءه ويجمعه كالماء في السد ويحرم غيره من النهل من هذا العطاء لدرجة انه سينهار هذا السد وتنجرف مشاعره وسيشعر بعدم الثقه في الغير




كيف سيكون هذا الانسان
كيف سيصير بعد هذا الانهيار
هل
ارض بلا سماء
ام
بحر بلا ماء
ام
انسان بلا روح
ام
كما تتصوره يا من تقرأ سطوري