مشاهدة النسخة كاملة : أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض لبدء الدوام المدرسي


البراء
18-08-2009, 11:29 AM
أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض لبدء الدوام المدرسي: التربية تطلق خطة من شقين لمواجهة أنفلونزا الخنازير


بعض الأسر : الدوام مع توافق الشهر الفضيل عبء على كاهلنا

مسقط ــ الزمن:
عقدت وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة صباح أمس اجتماعا مشتركا للنظر في الاستعدادات التي اتخذها الجانبان للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير ، حيث مثل وزارة التربية والتعليم الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، فيما مثل وزارة الصحة أحمد بن محمد السعيدي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بحضور عدد من المختصين من الوزارتين.

تناول الاجتماع الاستعدادات التي اتخذتها كل من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة للوقاية من انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير بين طلبة المدارس والإجراءات المتبعة في حال ظهور أعراض للمرض بين المنتمين للحقل التربوي.

وسيتم عقد مؤتمر صحفي لبيان ما تمخض عنه الاجتماع، وتوضيح آخر الاستعدادات التي تمت بين الوزارتين للوقاية من انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير.

حيث لا يزال العالم يعيش حالة من القلق نظرا لازدياد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ، وبما أن توفر العلاج الوقائي قد لا يكون متاحا قبل شهر أكتوبر القادم فقد عملت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة لاتخاذ عدد من الإجراءات داخل مدارس السلطنة قبل عودة الطلاب إلى مدارسهم في العام الدراسي 2009/2010م .

وبما أن الصحة المدرسية ترتبط ارتباطا وثيقا بمجال التربية والتعليم، فقد تم في هذا الإطار عقد اجتماع مشترك مع وزارة الصحة في منتصف شهر يوليو الماضي حول كيفية التعامل مع هذا المرض، وتكلل بوضع خطة عمل تشمل الجوانب الوقائية والعلاجية التي تستهدف التصدي للمرض ومكافحته، وأيضا كيفية التعامل مع الحالات المصابة في حالة وقوعها لا قدر الله بين الطلاب أو المعلمين أو الإداريين، وبما يكفل الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات من كل سوء لا قدر الله وسيتم العمل بها مع مطلع العام الدراسي الجديد، وذلك في إطار حرص الوزارتين على أهمية تقديم أجود أنواع الرعاية الصحية لأبنائنا الطلبة وتحديد السبل والآليات المناسبة للتوعية بالوقاية منها وكيفية التعامل مع الحالات المصابة في حالة وجودها مع الحرص على عدم إحداث أي إرباك أو إثارة للقلق في الحقل التربوي وانسيابية سير العملية التربوية بكل سهولة ويسر طوال العام الدراسي.

وتنقسم خطة وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة بشأن التعامل مع أنفلونزا الخنازير إلى قسمين مختلفين: يركز القسم الأول على جانب الوقاية باعتبارها من أنجح السبل للتصدي لهذا المرض عبر التوعية الصحية المكثفة في كافة المدارس وذلك عن طريق تعميم الإرشادات والتعليمات الصحية المختلفة بالمدارس، إلى جانب إعداد الملصقات والمطويات التوعوية الصحية اللازمة لتوفيرها بشكل كاف مع بداية العام الدراسي الجديد باللغتين العربية والانجليزية لتشمل جميع المدارس العامة والخاصة والمدارس الدولية ومدارس التربية الخاصة، كما سيتم مع بداية العام الدراسي الجديد مخاطبة جميع المديريات التعليمية بالمحافظات والمناطق بضرورة الاجتماع مع مديري المدارس بشأن الموضوع، والتأكيد على إدارات المدارس وشركات النظافة بأهمية الالتزام بالنظافة العامة في جميع المرافق الطلابية بداخل المدارس، وتوفير أدوات النظافة كالصابون السائل واستخدام المطهرات الصحية في تنظيف دورات المياه والممرات وغيرها مع أهمية الاهتمام بالنظافة الشخصية للطلاب.

كما يقوم الجانب الوقائي على قيام المؤسسات الصحية المختلفة في المناطق التعليمية بالتنسيق مع أقسام التوعية التربوية والرعاية الطلابية بإعداد المحاضرات التثقيفية عن النظافة وكيفية التعامل مع الحالات المصابة التي من شأنها زيادة الوعي لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
إلى جانب عقد محاضرات واجتماعات مع مديري المدارس لشرح آلية العمل وكيفية التعامل في حال وجود إصابات بالمدرسة بطريقة تتسم بالهدوء والتخطيط السليم لاتخاذ القرارات لعدم إثارة الذعر لدى الطلبة بالمدرسة، وتنظيم محاضرات لأعضاء جماعة الندوات والمحاضرات وتفعيل دور مجالس الآباء والأمهات بالمدارس للتوعية حول هذا المرض.

وبالنسبة للقسم الثاني:وهو الجانب العلاجي، فقد تم وضع نظام لتقصي حالات غياب الطلبة في المدارس بصورة يومية، وتوثيق وتسجيل تلك الحالات لدى إدارة المدارس وبالتعاون مع المسؤولين الصحيين بالمناطق وذلك بإجراء الفحوصات اللازمة للطلبة المشكوك في إصابتهم.
وفي حالة ظهور أعراض بين الطلبة المخالطين يتم اتخاذ اللازم من جانب الفريق الصحي لمتابعة أنفلونزا الخنازير ، وفي حالة وجود حالات تشبه الأنفلونزا بين الطلبة أو حالة مؤكدة في الأسرة يجب أن يتغيب الطالب مع توعية المخالطين حول أعراض المرض وما يجب أن يقوموا به في حالة إصابة أحدهم، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات العلاجية تشمل متابعة الحالات المرضية وعزلها في منازلها حتى شفائها بشكل تام ويتم توعيتهم صحيا من قبل المثقفين والممرضين الصحيين بوزارة الصحة.

استطلاع (الزمن)
استطلاع - رحاب الهندي:
إشاعة وأقاويل وترقب ودعاء بين الاستجابة للرغبة عند الجميع رغم اختلاف هذه الرغبة لا نتحدث لغزا فهذه حقيقة ما يحدث هذه الأيام من بعض الأخبار التي بثتها وسائل الإعلام أن وزارة التربية بصدد دراسة تأجيل الموعد الدراسي هذا العام لما بعد انتهاء الشهر الفضيل وبالتالي بعد عيد الفطر السعيد .

مؤيدون والأسباب
المتعارف عليه أن وزارة التربية تدرس تأجيل الدراسة بسبب انتشار أنفلونزا الخنازير الذي وصل قريبا من الأربعمائة مصاب وحيث أكد البعض أن إحدى المدارس الخاصة أغلقت أبوابها في الفترة الأخيرة كإجراء احترازي لإصابة أحد طلابها بالفيروس . مما دعا وزارة التربية لإعلان إمكانية تأجيل الدراسة بعد اجتماعات مع وزارة الصحة لأخذ الاحتياطات اللازمة حرصا على صحة الطلبة جميعا ولحين الإعلان عن تأجيل الدراسة من عدمها وفتح المدارس في موعدها المقرر في التاسع والعشرين من الشهر الجاري كان لنا استطلاع مع كثير من أولياء أمور الطلبة في أكثر من مكان في مسقط وكانت إجاباتهم مختلفة تماما عما دار في بالنا أو في بال مسؤؤلي وزارة التربية

مـؤيدون
هناك تأييد ودعوات لوزارة التربية بل وأدعية لله في تأجيل الموعد الدراسي فقد تحدث لنا أبو خميس قائلا : والله نعم الرأي ونرجو من وزارة التربية فعلا تأجيل الدراسة لأن متطلبات المدارس كثيرة ومع تزامنها ببداية شهر رمضان هذا يشكل عبئا علينا نحن أولياء الأمور الذين أنعم الله علينا بكثرة العيال فعندي والحمد لله ستة أطفال جميعهم في المدارس كل واحد منهم لديه طلبات كثيرة قبل بدء المدارس وحين تبدأ المدارس تزيد مطالبهم وبصراحة كل هذه الطلبات مع بداية الشهر الفضيل الذي يتطلب التزامات إضافية للعائلة يشكل كما قلت تعبا على كاهل رب الأسرة خاصة إذا لم يكن هناك أحد يساعده ضحك قائلا (مثلي ) لذا أرجو من وزارة التربية تأجيل موعد الدراسة . قلت له : لكن الوزارة بصدد التأجيل خوفا من تفشي أنفلونزا الخنازير حماية لأبنائنا الطلبة وليس لأسباب أخرى أجاب : الله الحامي إن شاء الله وكما أعرف أن المصابين بهذا المرض هم القادمون من الخارج ووزارة الصحة مشكورة تحجر عليهم إذن ما في أية مشكلة .
أم مريم صادفناها في إحدى الأسواق الكبيرة تشتري بعض ملتزمات البيت ومعها ثلاثة أطفال سألناها فقالت : الله يبشرك بالخير لم أسمع خبر التأجيل وحين وضحت لها لم أتحدث عن التأجيل ولكن احتمالية التأجيل تحسبا من تفشي وباء انفلونزا الخنازير قالت والله نرجو من وزارة التربية فعلا التأجيل حتى لا تتكاثر علينا الالتزامات مرة واحدة المدارس من ناحية ورمضان من ناحية أخرى ها أنت تشاهدين بنفسك طلبات الأبناء ورغم هذه العروض في السوق احتفالا بالمدارس إلا أننا نجدها تأخذ أموالا كثيرة فالأولاد لا يقتنعون إلا بالجديد مع كل عام دراسي جديد وأنا عندي أربعة أبناء كلهم في المدارس وكل واحد له مزاجه وطلباته وعروض الحقائب المدرسية تعتبر عالية السعر حيث لايختار أبنائي حقيبة أقل من سبعة ريالات غير الطلبات الأخرى . فلو تأجلت الدراسة نستطيع تقسيم الطلبات المدرسية في وقت ومتطلبات شهر رمضان في وقت مختلف .

تخفيف الطلبات المزدوجة
البعض لم يتحدث غير بالدعاء راجين فعلا تأجيل الدراسة ولا يهمهم السبب الرئيسي الذي من أجله قد تؤجل الدراسة والغالبية كما أسلفنا كان همهم الوحيد تخفيف الطلبات المزدوجة أما مسأله الخوف من أنفلونزا الخنازير فالأغلبية لم تكن في حسبانهم .

معارضون
البعض أيضا رفض فكرة التأجيل ويرجو من وزارة التربية ألا تعلن عن مثل هذا التأجيل وذلك لأسباب يعتبرها البعض شخصية وآخرون يعتبرونها أسبابا تعليمية تصب في مصلحة الطلبة منهم أبو محمد الذي قال : لا أرى سببا لمثل هذا التأجيل فحسب علمي أننا نحصل على أطول إجازة صيفية بين دول الجوار وأطول إجازة ربيعية كما يسميها البعض وهذا كله يؤثر على المسيرة الدراسية وتحصيل الطلبة فبدلا من أن يدرسوا حسب المنهج الشهري المقرر سيضطر المدرسون لتكثيف المنهج وهذا ليس في مصلحة الطالب . أما عن خوف وزارة التربية من تفشي انفلونزا الخنازير فقد تابع بقوله : هذا وباء عالمي ولا يعني أن تتوقف الحياة فهل لو أجلت الدراسة سينتهي هذا الوباء . لذا لا بد من تعاون الأهالي والمدارس والوزارات المعنية في حالة لاسمح الله تواجد مثل هذا المرض في إحدى المدارس ، أما أبو راشد فقد ضحك وقال لست مع التأجيل ولم يكمل آخرون التزموا برفض التأجيل دون الإفصاح عن أسمائهم أو سبب طلبهم للتأجيل والبعض اعتبر أن التأجيل بسبب الخوف من تفشي انفلونزا الخنازير غير مبرر .

أما أم حمود وهي مدرسة في إحدى المدارس الحكومية التي تلتحق بها الطالبات من الخامس للعاشر فقد أجابت بصراحة لست مع التأجيل رغم أنني في إجازة وضع حيث رزقني الله مولودا منذ أسبوعين وحين تبدأ الدراسة سأكون في إجازة لكنني تعبت من تواجد أولادي حولي طوال النهار لرؤية الطفل الصغير ولم ينفع معهم أي أسلوب في الابتعاد عنه فهم فرحون به لأن هناك فارقا في العمر بينه وبينهم ويعتبرونه كاللعبة الكل يريد حمله أو رؤيته وأنا اخاف عليه فتواجدهم في المدرسة سيخفف من التعب الذي أشعر به الآن أما عن انفلونزا الخنازير فقالت الانفلونزا موجودة منذ أكثر من ثلاثة أشهر والعائلات تخرج في كل مكان تريده ولا تحسب حسابا للانفلونزا فلماذا نحسب لها حسابا في وجود أبنائنا في المدارس ؟؟

التدبير يدعم العائلة
أم فايزة من المعارضين أيضا لتأجيل الدراسة وأجابت: ان الأهالي الذين يتحججون بثقل المناسبتين افتتاح المدارس وبداية شهر رمضان هم من الأسر غير المدبرة وخاصة الأمهات فالمرأة المدبرة التي تستطيع أن توزع مصاريف البيت بحيث لا تواجهها المتطلبات مرة واحدة كما أنه من الضروري إقناع أولادها أو بناتها بالحفاظ على الأشياء المدرسية حتى لا تضطر لشرائها كل عام كالأدوات والحقائب وتستمر أم فايزة بقولها يكفيهم الإجازة التي تمتعوا فيها ولا داعي لتطويلها أكثر.