همس القلم
19-08-2009, 05:17 PM
بسيارته ينتظر الدور للوقوف أمام شاشة الصراف الآلي ليشبع نفسه ما قد عمل به من جهد خلال شهر
ويأخذ يقلب بيده كل محتويات سيارته وكأنه يراها لأول مرة وعيناه ترمقان الصراف مرة وأخرى العالم الخارجي
ها قد أتى دوره بعد طول انتظاره يخرج من سيارته ويتجه نحوه ... تسبقه أنثى إليها ...
يلتقط أنفاسه مرة أخرى يتكئ على جدار وهاتفه يخبره رسالة من زوجته عن أشياء تنقص المنزل يطمئنها انه الآن سيستلم المبلغ وتزول كل ضائقة واخذ باله شاردا ... فجر سكونه صوت الفتاة .. سيدي الصراف لك الآن
تقدم بخطوات وكأن شيئا ينتزع من جسده وفكره يدور بين أصحابه الذين سيخرجون عطلة هذا الأسبوع والمصاريف وبين بيته وسيارته ودينه
ادخل البطاقة وهو يحاول أن يسرع هيا هيا انتقلي إلى الخطوات إلى المبلغ يود أن يأكل الزمن حينها
فتفاجئ رصيدك الحالي 20 ريالا ...
أنصدم من هول الصدمة لم يسحب شيئا ثوان بين نفسه وصدمته كانت أعظم وكأن يده وفكره شل تماما تلك اللحظة يهزه صوت الرجل الذي ينتظر أن يسرع فما كان منه إلا أن اخرج البطاقة وانصرف دون مال
ركب سيارته وحركها فأخذته نفسه الاتصال بالبنك ليعرف ما القضية استقبلته موظفة البنك بابتسامة وهو كاظم للغيط يقطع أصابعه غما
فاخرج لها بطاقته اخبريني أيتها الفاضلة أين هو راتبي وهذا رقم بطاقتي ؟
أدخلت رقم البطاقة وأنفاسه تأسر بين كظم وغضب وتفكير
:- عذرا سيدي لا مبلغ لديك
- كيف الم ينزل الراتب
- بلى ولكن تم الحجز عليه للدين الذي اقترضته من البنك
- أعيدي اللحن على أذني لم اسمع وهل القرض يأخذ قسطا 400 ريالا
- انتظرني انظر في الأمر ...
وهنا دون وعي منه تسرقه ضحكات طفلته التي أخذت أنفاسه حين تقول بابا اشتري لي لعبة ... وزوجته التي باتت تشتكي عجز البيت
وشرد للحظات كيف سيدخل البيت ويديه فارغة ... ما هي إلا لحظات فدخل عليه احد ٌ في الشارع دونما انتباه فأذهله الموقف فحرك مقوده بسرعة فأخذت سيارته وكأنها ترقص بالشارع واستقر بحضن جبل وسقط الهاتف من يده
- فردت موظفة البنك :- اعذرني أخي الكريم هناك خطأ في النظام سيتم إعادة المبلغ إليك هذا المساء ... وأغلقته .... والناس يتسارعون نحوه منهم من هو مندهش ومنهم من هو يأخذ كاميرا هاتفه ليصور ...ومنهم من يحاول ان يخرجه ...
كانت تلك لحظة ظهور الراتب
انتهت
ويأخذ يقلب بيده كل محتويات سيارته وكأنه يراها لأول مرة وعيناه ترمقان الصراف مرة وأخرى العالم الخارجي
ها قد أتى دوره بعد طول انتظاره يخرج من سيارته ويتجه نحوه ... تسبقه أنثى إليها ...
يلتقط أنفاسه مرة أخرى يتكئ على جدار وهاتفه يخبره رسالة من زوجته عن أشياء تنقص المنزل يطمئنها انه الآن سيستلم المبلغ وتزول كل ضائقة واخذ باله شاردا ... فجر سكونه صوت الفتاة .. سيدي الصراف لك الآن
تقدم بخطوات وكأن شيئا ينتزع من جسده وفكره يدور بين أصحابه الذين سيخرجون عطلة هذا الأسبوع والمصاريف وبين بيته وسيارته ودينه
ادخل البطاقة وهو يحاول أن يسرع هيا هيا انتقلي إلى الخطوات إلى المبلغ يود أن يأكل الزمن حينها
فتفاجئ رصيدك الحالي 20 ريالا ...
أنصدم من هول الصدمة لم يسحب شيئا ثوان بين نفسه وصدمته كانت أعظم وكأن يده وفكره شل تماما تلك اللحظة يهزه صوت الرجل الذي ينتظر أن يسرع فما كان منه إلا أن اخرج البطاقة وانصرف دون مال
ركب سيارته وحركها فأخذته نفسه الاتصال بالبنك ليعرف ما القضية استقبلته موظفة البنك بابتسامة وهو كاظم للغيط يقطع أصابعه غما
فاخرج لها بطاقته اخبريني أيتها الفاضلة أين هو راتبي وهذا رقم بطاقتي ؟
أدخلت رقم البطاقة وأنفاسه تأسر بين كظم وغضب وتفكير
:- عذرا سيدي لا مبلغ لديك
- كيف الم ينزل الراتب
- بلى ولكن تم الحجز عليه للدين الذي اقترضته من البنك
- أعيدي اللحن على أذني لم اسمع وهل القرض يأخذ قسطا 400 ريالا
- انتظرني انظر في الأمر ...
وهنا دون وعي منه تسرقه ضحكات طفلته التي أخذت أنفاسه حين تقول بابا اشتري لي لعبة ... وزوجته التي باتت تشتكي عجز البيت
وشرد للحظات كيف سيدخل البيت ويديه فارغة ... ما هي إلا لحظات فدخل عليه احد ٌ في الشارع دونما انتباه فأذهله الموقف فحرك مقوده بسرعة فأخذت سيارته وكأنها ترقص بالشارع واستقر بحضن جبل وسقط الهاتف من يده
- فردت موظفة البنك :- اعذرني أخي الكريم هناك خطأ في النظام سيتم إعادة المبلغ إليك هذا المساء ... وأغلقته .... والناس يتسارعون نحوه منهم من هو مندهش ومنهم من هو يأخذ كاميرا هاتفه ليصور ...ومنهم من يحاول ان يخرجه ...
كانت تلك لحظة ظهور الراتب
انتهت