مشاهدة النسخة كاملة : فـتـاوي رمضـان


البراء
21-08-2009, 11:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته


* الناس يستقبلون شهر رمضان بدون أن يكون هناك شيء من التغيير في طريقة استقبال هذا الشهر وفي طريقة الحياة التي يعيشونها في شهر رمضان الكريم . هل هناك ما يمكن أن تنبهوا إليه المسلم في قضية التغيير والتجديد إلى الأحسن حتى يكون استقباله هذا العام لشهر رمضان الكريم أفضل وهكذا يطالب المسلم من الأعوام الماضية ؟

** بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فبمناسبة استقبال الأمة لهذا الشهر الكريم أتوجه إلى المسلمين والمسلمات بالتهاني القلبية داعياً الله تبارك وتعالى أن يلقّينا جميعاًً هذا الشهر بنفحاته وخيراته وبركاته والتوفيق لصيامه وقيامه وأداء الواجبات المشروعة فيه وفي غيره على أحسن ما يرام .

كما أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على جميع الأمة بالتوفيق للمزيد من صالحات الأعمال والنصر والتأييد وجمع الكلمة والألفة والالتقاء على ما يحبه الله تبارك وتعالى ويرضاه .
هذا ولا ريب أن المسلم وهو يستقبل شهر رمضان الكريم إنما يؤمر بأن يتهيأ لهذا الاستقبال ، إذ هذه فرصة لا تعوض ، فإن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الشهر شهر محق للسيئات ومضاعفة للحسنات إذا ما أدى الإنسان ما فُرض عليه فيه وسارع إلى ما يُندب إليه من الأعمال التي تزكي النفس وتحيي الضمير وتطهر الوجدان وترهف المشاعر وتصل القلب بالله تبارك وتعالى ثم تصل الفرد بالأمة حتى يشعر أنه عضو في جسمها يتألم لألمها ويفرح لفرحها ويسارع إلى ما فيه خيرها .

المسلم خُلق ليضطلع برسالة ويؤدي واجباً ويشارك العاملين في مجال الخير في كل ناحية من نواحي الخير .

المسلم خُلق ليوجه العالم إلى سواء الصراط ، ويبصّر الأعمى ويرشد الحائر ويأخذ بيد الضال إلى جادة الحق والصواب ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)(آل عمران: من الآية110) ، هذه الرسالة هي التي جاء بها القرآن ، والقرآن نزل في شهر رمضان .

وقد فرض الله سبحانه وتعالى صيام رمضان تذكيراًً بهذه النعمة العظيمة ، وإعداداً لهذه النفوس لأن تحمل هذه الأمانة بجدارة وبصدق وبعزيمة ، فإن الله تعالى جمع بين الامتنان بإنزال القرآن الكريم في هذا الشهر العظيم وبين الأمر بصيامه عندما قال ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(البقرة: من الآية185) ، فالربط بالفاء التي تقتضي ربط ما بعدها بما قبلها يؤذن بأن هذا الصيام فيه إعداد لهذه النفوس لأن تتحمل هذه الأمانة وتضطلع بهذا الواجب وتتهيأ للقيام بهذه المسئوليات العظيمة مسئوليات المسلم في هذه الحياة .

ولا ريب أن المسلم في جميع أوقاته يطالب بأن يكون في يومه خيراً منه في أمسه ، وأن يكون في غده خيراً منه في يومه .

المسلم يطالب في كل وقت من الأوقات أن يحسّن علاقته بربه ، وأن يحسّن علاقته بأمته ، يطالب في كل وقت من الأوقات أن يكون تواباًً أواباً منيباً إلى ربه سبحانه وتعالى .

ومرور هذه المناسبات التي فيها هذه العبادات الدورية يذكّر الإنسان بما ينقضى من زمنه ، ولا ريب أن ( الكيّس هو من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والأحمق هو من أعطى نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ).

فيؤمر إذن المسلم أن يستقبل شهر رمضان الكريم كما يؤمر أن يستقبل بقية الشهور وبقية الأيام بالتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى وحسن الرجعة ، وأن يحرص على أن يكون يومه خيراً من أمسه ، وأن يكون أيضاً غده خيراًً من يومه حتى يلقى الله تبارك وتعالى وهو نقي الصفحة مهذب النفس ، فإن الله تبارك وتعالى وعد الخير في كتابه لمن جاءه بقلب سليم ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ* إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء:88-89) ، وكذلك وعد الله سبحانه وتعالى الجنة لمن كان له قلب منيب ، فلا بد من أن يهيأ الإنسان قلبه لأن يكون قلباً سليماً قلباً منيباً إلى الله سبحانه وتعالى حتى يستحق هذا الوعد الذي وعده الله سبحانه عباده ، وحتى يلقى الله سبحانه وتعالى والله عز وجل راض عنه .

بالنسبة للرجال عموماً يستعدون لاستقبال شهر رمضان الكريم وربما بدأ بعضهم يصوم في هذا الشهر الكريم ، فإذا دخل شهر رمضان الكريم يهتم الرجل في البيت الواحد بنفسه ، أما الأسرة فحظها منه أن يوفر لها الطعام وعدة رمضان لتقوم بتهيئة الأمور له على الطريقة التي يحب .










سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

همس القلم
21-08-2009, 11:24 AM
اللهم نسألك العفو والعافية

متابعون لك البراء في موضوعك ِ

حوراء الحصن
21-08-2009, 12:10 PM
:)جزيت كل الخير اخي البراء ع الموضوع المفيد..

oonإيميmoo
21-08-2009, 10:23 PM
جعله الله في ميزان حسناتك

البراء
21-08-2009, 10:55 PM
الليل الدفين ، حوراء الحصن ، إيمي

جزيتن كـل الخير عـلى المرور ...

orient
22-08-2009, 01:07 AM
جزاك الله الخير والثواب على الافادة ..

- متابعة -

البراء
23-08-2009, 02:03 PM
فتاوى لفضيلة الشيخ
سعيد بن خلف الخروصي
لها ذلك

*هل للمرأة ان تغير نية الصوم الى نية الفطر قبل الفجر اذا اصابها مرض ما؟
- لها ان تغير نية الصوم الى الفطر قبل الفجر؟

لا
* هل نصح احد الاخوة والاصدقاء بعدم مصاحبة اهل السوء والفساد بذكر سيئاتهم يعتبر غيبة علما بانهم يتصفون بتلك الصفات؟

- لايعتبر ذلك غيبة لحديث (اذكروا الفاسق بما فيه ليحذر الناس منه) والله اعلم.

فعل حسن

• ما قولكم في شخص يسبح خمس مرات في الركوع والسجود، ويصلي صلاة تحية المسجد أربعا، هل هذه الزيادة جائزة ام لا؟

- أقل التسبيح في الركوع والسجود ثلاث مرات وأوسطه خمس مرات ولا بأس على من فعل ذلك، أما صلاته عند دخوله قبل أن يجلس أربع ركعات فلعله ينوي بالركعتين الأوليين سنة التحية وبالأخريتين سنة القبلية قبل الفريضة وهذا فعل حسن.. والله أعلم.

نعم

• لقد قمت بالدخول في إحدى الجمعيات، حيث أدفع شهرياً 60 ريالاً، وبعد مضي سنة ميلادية كاملة انسحبت من هذه الجمعية، وقامت الجمعية بارجاع المبالغ لي على ثلاث دفعات لثلاثة أشهر متتالية، وإجمالي ما دفعته للجمعية خلال السنة كان سبعمائة ريال، فهل لي ان أدفع قيمة زكاة على هذه المبالغ، وكم عليّ ان أدفع؟

- نعم عليك زكاتها حيث مضت عليها سنة كاملة فأخرج منها الزكاة وهي ثمانية عشر ريالا.. والله أعلم.

للفقراء

• وجبت على شخص كفارة مغلظة وهي اطعام ستين مسكيناً ثم تضاعفت الكفارة إلى الضعف بسبب التقصير فعلى من توزع هذه الكفارة؟

- تعطى للفقراء من المسلمين لكل واحد منهم نصف صاع من الطعام.. والله أعلم.

• هل تشمل الكفارة المسكين من الأهل ان كان فقيرا؟

- الأقارب الفقراء أولى من غيرهم.. والله أعلم.

البراء
23-08-2009, 02:06 PM
*بعض الناس إذا جاء شهر رمضان الكريم يضغط على كابح النفس فتتوقف بقوة عن جملة من الملاهي والشهوات ، ثم إذا انقضى هذا الشهر الكريم عاود السير في ما كان عليه ، وفي قرارة نفسه يتمنى أن يستمر على هذه الحياة الروحية وعلى الطاعة المطلقة لله سبحانه وتعالى إلا أن دافع النفس بعد رمضان يتقدم بإعصاره الهائل ، فهل هناك طريقة معينة تنصحون بها أنفسنا والمسلمين جميعاً أن يستغلوا بها هذا الشهر الكريم حتى يستمروا بعد ذلك على نفس الطريقة في طاعة الله سبحانه وتعالى .

**لا ريب أن شهر رمضان المبارك هو موسم عبادة ، وكل عمر الإنسان إنما هو مواسم للعبادة ، الإنسان لا يفتأ عن العبادات دائماً ، هيأ الله تبارك وتعالى للإنسان أجواء للعبادة وأعانه عليها ويسرها له ، فالعبادات هي مطلوبة للإنسان في جميع الأوقات ، نجد أن الله تبارك وتعالى فرض على الإنسان الصلوات الخمس ورغّبه في قيام الليل وفي نوافل الصلاة على اختلافها ، ونجد مع ذلك أن الذكر مشروع ومرغب فيه ومأمور به ومطلوب من الإنسان في جميع الأحوال ، فإذا انفلت الإنسان من أي عبادة من العبادات لا ينفلت منها ناسياً أثر تلك العبادة وما اكتسبه منها الله تبارك وتعالى يقول ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الجمعة:10) ، ويقول ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً)(البقرة: من الآية200) ، وهكذا الإنسان يؤمر أن يذكر الله تبارك وتعالى على كل حال ، والذكر هو عبادة ، الذكر يوقظ ضمير الإنسان ويجعله يحاسب نفسه ويتقوى ويتمكن من السيطرة على غرائزه والسيطرة على شهواته ، ولكن مع ذلك كما تفضلتم الإنسان يكون دائماً بين جزر ومد لأن طبيعة النفس البشرية ميالة إلى هواها وراغبة في الهوى ، لذلك يؤمر الإنسان أن يزم نفسه بزمام التقوى وأن يضبط جميع حركاتها وجميع سكناتها وكل تصرفاتها وأعمالها لتكون مؤطرة في إطار تقوى الله تبارك وتعالى ، ومن المعلوم أيضاً أن الإنسان لا يدري من يفجؤه هادم اللذات وميّتم البنين والبنات فهو بين الفينة والفينة يترقبه ولئن كانت أمامه فرصة عليه أن يغتنم هذه الفرصة وأي فرصة أعظم من فرصة هذا الشهر الكريم ، على أن الإنسان مسئول عن عمره كله في ما أفناه وعن شبابه في ما أبلاه ، فهو مسئول عن ليله ونهاره ، ومسئول عن جميع أحواله ، يسئل الإنسان يوم القيامة عن هذه اللحظات القصيرة التي تتقضى بهذه السرعة الهائلة ، فالإنسان إذاً مطالب أن يكون في جميع أوقاته مستعد للقاء ربه وهو على أحسن حال من الاستعداد النفسي والتحلي بالفضائل والبعد عن الرذائل .

وبطبيعة الحال يتمكن الإنسان من مقاومة تيار الهوى الذي يدفع به إلى قعر العصيان والعياذ بالله ، يستطيع أن يقاوم هذا التيار بتيار أقوى منه وهو تيار الخوف والرجاء ، بحيث يكون مستشعراً خوف الله تبارك وتعالى ومن أولى بأن يخشى من الله ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ * فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (البروج:12-16) ، الله تبارك وتعالى وعد وتوعد ، ولا إخلاف لوعده ولا لوعيده ( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)(قّ:28-29) ، الإنسان مأمور أن يكون وجلاً من وعيد الله تعالى ، ونحن نجد أن الله تعالى توعد من عصاه ووعد من أطاعه . ومع هذا أيضاً يستشعر رجاء فضل الله تبارك تعالى ونعمته عليه ، بهذا يتقوى الإنسان ويستطيع أن يواجه ذلك التيار العاتي الذي يدفع به والعياذ بالله إلى قعر الرذيلة والفحشاء والمنكر لأجل أن يهلك .

وعندما يستذكر الإنسان أن القيامة بين يديه وأن الموت لا يدري متى يفجؤه ، ولا يدري إلى أين مصيره ، هو راكب على راحلة وليس قيادها بيده ، إنما قيادها بيد غيره فلا يدري بها إلى أين ترحل ، هل ترحل إلى جنة عالية أو ترحل والعياذ بالله به إلى نار حامية ، مع هذا عندما تعتمل عوامل الخوف والرجاء في نفسه لا بد من أن يقوى على كبح هذه النفس الأمارة بالسوء وزم هواها وضبط غرائزها والتصرف في طاقاتها لتكون عاملة في مجال البناء والتعمير بدلاً من أن تكون وسيلة للهدم والتدمير والعياذ بالله .









سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
23-08-2009, 02:17 PM
* ما صفة النية التي يفتتح بها المسلم دخوله في هذا الشهر الكريم ؟

النية هي روح العمل، إذ العمل إنما هو شكل ظاهر، فقد يكون هذا العمل من حيث الظاهر عملاً صالحا ولكن النية هي التي تنحرف به إلى أن يكون عملاً سيئا ، نجد أن الإنسان يسجد في اتجاه القبلة فحسب ظاهره يسجد لله تبارك وتعالى الذي أمر بأن يتوجه إليه بالسجود شطر البيت الحرام، وقد يكون هو ساجداً لغير الله في قرارة نفسه فيكون سجوده ذلك كفراً بدلاً من أن يكون إيماناً ، ويكون هلاكاً بدلاً من أن يكون سعادة ، وهكذا الأعمال تتحول من وضع إلى وضع بسبب النية، إذ النية هي المصححة للعمل، وهي التي أيضاً تدمر العمل عندما تكون نية سيئة، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه . والنبي صلى الله عليه وسلّم يقول : نية المؤمن خير من عمله. وجاء أيضاً في رواية أخرى: ونية الفاجر شر من عمله. وهذا يعني أن المؤمن ينوي الخير الكثير، والفاجر ينوي الشر الكثير ، وكل واحد منهما مجزي بحسب هذه النية التي عقد عليها عزمه .

والنية المطلوبة هي إخلاص العمل ، الله تبارك وتعالى يقول ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)(البينة: من الآية5) ، وذلك بأن ينوي بأن يقوم بذلك العمل تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى وأداء لما فرض عليه إن كان ذلك العمل فريضة ، هذه هي النية المطلوبة ، وبدونها لا تكون للعمل قيمة ، ومعنى ذلك العمل بدونها لا يحيى كما لا يحيى الجسم بدون روح .

وهذه النية هي القصد، إذ الكلمات التي يقولها الإنسان بلسانه لا أثر لها في تكييف فعله وتحويل هذا الفعل إلى أن يكون فعلاً معتبراً معتداً به مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى ، فقد يقول الإنسان الكثير بلسانه ويدعي الكثير ولكن مع ذلك لا جدوى لهذه الدعوى، وإنما العبرة بما في النوايا، ويؤكد ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه . فهذا الذي هاجر إلى الله ورسوله لم يكن يقول بلسانه هجرتي إلى الله ورسوله، هجرتي إلى الله ورسوله، وإنما ذلك شيء في طوايا نفسه وفي أعماق ضميره ، والله تعالى مطلع على ما اكتنفه ضميره وطوته نفسه . وكذلك الذي هاجر وهو في نفسه أن هجرته لأجل امرأة أو لأجل دنيا فإنه لم يكن يقول بلسانه أنا أهاجر لأجل أن أتزوج بفلانة ، أو أنا أهاجر لأصيب من هذه الدنيا وإنما ذلك أمر في طويته ، والله سبحانه وتعالى هو العالم بذلك فلذلك كان محاسباً بهذه النية التي نواها .

هذا كله يدلنا على أن التلفظ باللسان لا أثر له في النية ولا قيمة له ، إنما النية هي القصد بالقلب ، فمن نوى الصيام قُبِل صيامه ، ومعنى نيته الصوم أن يعقد عزمه بقلبه أن يؤدي هذه الفريضة التي فرضها الله عليه بحيث يصبح وهو ممسك عن الطعام والشراب وقضاء الوطر من الشهوة الجنسية إلى أن يمسي ويدخل وقت المساء ، كما يتجنب كل ما يؤدي به إلى إبطال صيامه من الإتيان بالغيبة والنميمة وسائر المفطرات العملية والقولية حتى لا يتأثر صيامه بأي مؤثر .

هذه هي النية المطلوبة وليست القول باللسان وإلا لكان الأمر هيناً ، فإن القول باللسان أمر ميسور يمكن لأي أحد أن يقول ، ولكن الصعب أن يستطيع الإنسان بأن يضبط هذه النية حتى تكون خالصة لوجه الله إذ هناك مؤثرات كثيرة تؤثر عليه ، فقد يبتغي بعمله الذي هو في ظاهره قربة إلى الله أن يصرف وجوه الناس إليه وأن ينال عندهم حظوة ومنزلة بحيث يتحدثون عنه بأنه على تقى وورع وعلى وعلى إلى آخره ، هذه نية فاسدة ، فعلينا أن نعرف ذلك ونعتبر بهذا ، فالنية إنما هي القصد بالقلب ، ولفظ النية يدل على ذلك إذ هذه الكلمة من حيث مدلولها تدل على هذا المعنى ، فإن قائلاً لو قال لأحد لقيه كنت بالأمس ناوياً أن أزورك ، ماذا يفهم الذي قيل له ذلك ؟ إنما يفهم أنه كان في قرارة نفسه أن يزوره ولا يفهم أنه كان يتحدث بلسانه بأنني سأزور فلان وسأزور فلان .

* إذاً المسلم في هذا الشهر الكريم ليس بحاجة إلى أن يقول : اللهم إني نويت أن أصوم غداً ، فيكفي بقلبه ؟
ـ نعم ، ولو تحدث بذلك من غير أن يكون قاصداً بقلبه فلا عبرة بحديثه .

* هل يصح للمرأة أن تصلي صلاة التراويح في بيتها ؟
ـ لا مانع في ذلك.

* ما أهمية صلاة التراويح للمرأة ؟
ـ المرأة كالرجل مطالبة بأداء الفريضة، ومأمورة أن تتقرب إلى الله تعالى بالنوافل حسب استطاعتها.

* نلاحظ بأن المساجد تكتظ في شهر رمضان الكريم وفي نهاية الشهر تفرغ أو ربما يقل فيها المصلون فهل لكم أن تتحدثوا في علاج هذه الظاهرة ؟

ـ مما يؤسف له أن يهتم الناس بالصلاة خلال شهر رمضان المبارك وتفتر هذه الهمة والعزيمة فيما بعد ذلك مع أن المعبود في رمضان هو المعبود في غيره ويجب له العبادة في غير رمضان كما تجب له العبادة في شهر رمضان .

على أن الكثير من الناس قد يهتمون بقيام رمضان أكثر مما يهتمون بالفرض وهذا أيضا أمر غير سديد لأن الاهتمام بالفرض أولى والاهتمام بالفرض لا في شهر رمضان وحده بل في شهر رمضان وفي غيره من سائر الشهور دائما ، ويتقبل الله من المتقين ومن أخل بفرائض الله فليس من المتقين، ولا يفيد الإنسان أن يعتني بالنوافل مع إخلاله للفرائض، والله تعالى أعلم.


سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

دن دن
23-08-2009, 05:19 PM
جزاك الله خيرا وشكرا لك

البراء
24-08-2009, 03:03 PM
*أنا الآن موجود في تونس وإقامتي هنا غير محددة قد تستمر شهر رمضان أو لا تستمر ، فهل يجوز لي الإفطار في هذه المدة أم لا ؟

**بما أنه على سفر فله حق الإفطار إن أراد ، ولكن الصوم أفضل له ما دام هو مستقراً هنالك أي ليس هو على ظهر وإنما هو باقٍ هنالك ولو بضعة أيام فإن الصيام أفضل له وإن كان يَسوغ له الفطر .

وتختلف الظروف بين مسافر ومسافر ، فقد يكون المسافر الفطر خير له عندما يكون يلقى صعوبة ومشقة في صيامه ، وهذا معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ليس من البر الصيام في السفر .

وقد اختلف العلماء في ذلك اختلافاً كثيراً منهم من حمله على معنى ليس من البر الذي يجب أن يُعتنى به وإنما يسوغ غيره ويكون أيضاً براً .

ومنهم من حمله على حالة معين إذا وصل إليها الصائم وذلك أنه جاء في الحديث كما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلّم وجد رجلاً قد ظُلِّل عليه في سفره فسئل عليه أفضل الصلاة والسلام عن حاله فقيل له بأنه مسافر ، فقال صلى الله عليه وسلّم : ليس من البر الصيام في السفر . أي فيمن كانت حالته كذلك ، وهذا الذي استظهره ابن دقيق العيد وقال بأن هذا ليس من باب قصر عموم اللفظ على خصوص السبب ، فإن عموم اللفظ إنما يُجرى كما هو ولو كان هنالك سبب خاص إلا إن كانت هنالك قرائن تدل على أن ذلك اللفظ الذي أطلقه الشارع إنما أراد به ذلك السبب الخاص أو ذلك الوضع الخاص فإنه يُحمل كلام الشارع على ما تفيده هذه القرائن التي تحف بالقضية كما في هذه المسألة ، وهذا واضح جداً .

فينبغي فيمن كان يشق عليه الصيام وهو في سفره أن يفطر ، أما من كان مرتاحاً بحيث لا يجد صعوبة ولا حرجاً في صيامه فإن الأفضل في هذه الحالة أن يصوم (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ((البقرة: من الآية184( .
وقد جاء في حديث الإمام الربيع رحمه الله من طريق أنس رضي الله تعالى عنه أنه قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلم يَعب الصائم من المفطر ، ولا المفطر من الصائم . هذه رواية الربيع ، وقد رواه الشيخان وغيرهما بلفظ (فلم يَعب الصائم على الفطر ولا المفطر على الصائم( وعلى كلتا الروايتين فإنه يعطى الحديث حكم الرفع ، أما على رواية الربيع فذلك ظاهر ، وأما على الرواية الأخرى فإن ذلك كان على مرأى ومسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقد أقر هؤلاء وهؤلاء على ما هم فلم يعب أحدا على أحد . وإنما تراعى الأحوال . النبي صلى الله عليه وسلّم في عام الفتح خرج ومعه أصحابه وكانوا صياماً حتى بلغوا الكديد ، فأفطر وأمر أصحابه بالإفطار ، هكذا جاء في رواية ابن عباس رضي الله عنهما في المسند الصحيح وفي الصحيحين وغيرهما ، ولكن في رواية أبي سعيد الخدري التي جاءت في صحيح مسلم ما يدل على ذلك الظرف الذي أمر فيه النبي صلى الله عليه وسلّم بالإفطار ، فقد جاء في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم صام وصام أصحابه حتى بلغ الكديد ، وقال لهم إنكم ملاقوا عدوكم والفطر أقوى لكم فكانت رخصة فمنهم من أفطر ومنهم من صام ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلّم بعد ذلك إنكم مصبّحوا عدوكم . فأمرهم بالإفطار بسبب أنهم سيلاقون العدو قال أبو سعيد فكانت عزمة . أي كان الإفطار عزيمة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر به . وهذا لا يعني أن الصيام في السفر غير مشروع بعد ذلك الموقف ، بل هو مشروع كما دل على ذلك كلامه بأنهم بعد ذلك سافروا مع النبي صلى الله عليه وسلّم فمنهم من صام ومنهم من أفطر ، وإنما تراعى الظروف كما قلت ، والله تعالى أعلم .

* ما قولكم فيمن غاب سمعه وبصره، كيف يكون صيامه ؟

**من غاب سمعه وبصره ينبه بحضور شهر الصوم بما يمكن، فإن تعذر انتباهه فالتكليف ساقط عنه، والله أعلم.










سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
24-08-2009, 03:08 PM
فتاوى
لفضيلة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي

متنوعة

* في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه الأعمال التي لا تنقطع بموت الانسان ومنها الصدقة الجارية فهل المقصود بالصدقة الجارية فقط التي يتصدق بها الانسان بنفسه اثناء حياته ويمتد اجرها بعد مماته فقط ام ايضا تلك الصدقات التي يتصدق بها اولاده عنه بعد مماته وهل يصل ثواب مثل هذه الصدقات التي يتصدق بها الاولاد عنه اليه ام لا؟

- المراد بالصدقة الجارية مثل بناء مسجد لعبادة الله تعالى او بناء مدرسة لتعليم القرآن وتحفيظه او توقيف عقار تنفق غلته على معلمي ومتعلمي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم او توقيف عقار تنفق غلته على الفقراء من اقاربه وما يتقرب به اولاده عنه من القربات لله تعالى فانها تبلغه ان شاء الله.

يسلم الى الفقراء

* أرملة نذرت انه في حالة رزقت ابنتها بمولود سوف تقوم بالتصدق بمبلغ من المال لإمرأة وهذه المرأة الأخيرة قد توفيت قبل ان تعطى المبلغ.كيف يتم التصرف في المبلغ المراد التصدق به ؟

- يسلم المبلغ الذي نذرت به الى فقراء المسلمين والله اعلم.

عليه القضاء بشرط

* رجل أصيب بمرض منذ ما يقارب عشر سنوات ورقد في المستشفى في شهر رمضان المبارك ولم يصم أياماً من الشهر الفضيل بسبب المرض، ماذا عليه؟

- عليه قضاء الأيام التي أفطرها في شهر رمضان وان كان ترك القضاء تهاوناً فعليه أن يكفر باطعام عشرة مساكين مع وجوب القضاء عليه، والله أعلم.

الوجوب

امرأة عندها حلي منذ عشرين سنة ولم تؤدي زكاته ثم باعته بخمسمائة ريال عُماني وأرادت التوبة فهل عليها أن تؤدي الزكاة عن السنين الماضية أم يجزيها أن تؤدي زكاة سنة واحدة . وما هو الراجح عندكم في وجوب الزكاة في الحلي؟

الراجح وجوب الزكاة في الحي للأحاديث الناصة على ذلك وهي وإن كانت لا تخلو من مقال فإن عمومات الأحاديث الصحيحة الموجبة للزكاة في الذهب والفضة تؤديها بخلاف الأحاديث والآثار المسقطة للزكاة في الحلي فإنها مع ضعفها معارضة بالعمومات ، ومن ترك الزكاة أعواماً فعليه أن يزكي عن كل عام على الراجح لأن الزكاة حق مالي ولا يسقطه مرور الزمن ، وقيل بل يجب عليه أن يزكي زكاة عام واحد وقيل تجزؤه التوبة والأول هو الراجح . والله أعلم.

فرض كفائي

* هل رؤية هلال شهر رمضان فرض عين أم كفاية؟ وبكم فرد تقوم حجة دخوله وخروجه أيضا؟

- يتوقف صيام رمضان على رؤية هلاله أو إتمام عدة شعبان إن لم يره، وما توقف عليه الواجب فهو واجب، فالنظر إلى الهلال عشية التاسع والعشرين من شهر شعبان فرض كفائي على كل قطر من الأقطار الإسلامية، تقوم حجة الصيام أي دخول رمضان بعدل واحد، والخروج من عهدة الصيام بعدلين وقيل كما يصام بالعدل ويفطر به، والله أعلم.

البراء
29-08-2009, 05:58 PM
* بعض الأقطار في شمال أوروبا يقصر فيها الليل كثيرا ويطول فيها النهار كثيرا حيث تصل ساعات الصيام في بعض هذه البلدان الى عشرين ساعة أو تزيد، وكثير من المسلمين يجدون مشقة زائدة في الصيام، فهل يجوز اللجوء في هذه البلدان الى التقدير، وما نوع التقدير الذي يمكن اعتماده اذا كان جائزا، وهل يكون التقدير بساعات الصيام في مكة او بساعات النهار في اقرب البلدان اعتدالا، أو بماذا؟

** الأصل في الصيام ان يكون جميع نهار رمضان، لقوله تعالى (ثم أتموا الصيام الى الليل). وانما يستثنى ذلك ما اذا بلغ قصر الليل وطول النهار الى قدر ما لا يحتمل معه صوم جميع النهار عادة فيرجع في هذه الحالة الى تقدير وقت الصوم بالساعات والأولى اتباع اقرب بلد يتيسر فيه صوم النهار كله، والله أعلم.

* هل يلزم المسافر اذا رجع الى بلده أثناء النهار الإمساك اذا كان مفطرا؟ ** استحب له بعض الناس الإمساك ولكن لا دليل على هذا، والقول الراجح بانه لا مانع من ان يفطر، اذ الإمساك لا يجديه شيئا وقد أصبح مفطرا، وفطره كان بوجه شرعي سائغ له. وقد ذكر في بعض الكتب ان الإمام جابر بن زيد رضي الله عنه رجع من سفره وكان مفطرا، ووجد امرأته طهرت من حيضها فواقعها في نهار رمضان وهذا يدل على انه ترجح عنده القول بعدم الإمساك. والله أعلم.

وقال سماحته في جواب آخر: من أفطر في حالة السفر في شهر رمضان ثم رجع الى بلده نهارا وهو مفطر، فلا عليه حرج ان واصل الإفطار، والله اعلم.



سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
30-08-2009, 11:49 AM
* من نوى الإفطار من الليل لأنه يقصد السفر، ولكن طلع عليه الفجر قبل أن يغادر وطنه، فهل يمسك أم يفطر؟

** يلزمه قضاء يومه على كل حال، لأنه لا صيام لمن لم يبيت النية من الليل، وهذا قد بيت الإفطار، واما الأكل بعد مغادرته ففيه خلاف، والأرجح جوازه والأحوط تركه والله أعلم.

* رجل غادر من بلده سنوات عديدة ولم يصم في سفره ثم رجع الى بلده وصام ما فاته من السنوات تقريبا فهل عليه كفارات؟
** لا يلزم المسافر إن عاد الى بلده وقد افطر في سفره غير قضاء ما أفطر، والله أعلم.

*ما هي نصيحتكم للشخص الذي هجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلّم، وما حكم صيامه إذا لم يرتد عن هجره، وما الجزاء الذي أعده الله تعالى لمثل هؤلاء؟

**هذه قطيعة رحم، وقطيعة الرحم إنما هي مفسدة الأرض، فالله تعالى يقول (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22)، والإنسان يؤمر أن يصل رحمه، وأن يحرص على أداء حقه نحوه.
والقطيعة هي عذاب، عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة، فإن القطيعة تتحول إلى عداوة ساخنة في هذه الحياة الدنيا وذلك عذاب على من وقع فيه، وبالنسبة إلى الآخرة فإن الله تبارك وتعالى جعل قطع الرحم من الأمور التي يسخط على من وقع فيها ويجزيهم والعياذ بالله شر الجزاء ففي الحديث القدسي الرباني يقول (خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي فأنا الرحمن، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته)، يعني من قطع الرحم فالله تعالى يقطعه، وحسب الإنسان أن يكون مقطوعاً عند الله تبارك وتعالى.

*هل يتأثر صيامه بذلك؟
**هذا غير متق وهو لم يستفد من صيامه.


سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
30-08-2009, 11:52 AM
فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
رؤية الإنسان حجة عليه

* فيمن رأى الهلال بمفرده وردت شهادته. هل يصوم برؤيته ويفطر برؤيته؟

-الصيام منوط بثبوت رؤية الهلال، اما بالمشاهدة أو بشهادة عدلين أو بالشهرة، واختلف في العدل الواحد .. وعليه فإن رؤية الإنسان بنفسه حجة عليه فهو متعبد بما رآه، ولا يجوز له ان يكذب نفسه فيلزمه الصوم والإفطار وانما يفطر مختفيا حتى لا يساء به الظن وله ان يجهر بصومه ويمسك عن سائر المفطرات هذا هو القول الراجح الذي عليه أصحابنا وأكثر علماء الأمة.

وذهب الحنابلة إلى أنه عليه أن يتبع الناس في صيامهم وإفطارهم، فإن ردت شهادته فليصم وليفطر مع الناس، وحجة هؤلاء حديث: "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والحج يوم تحجون" ولكن الغاية من هذا الحديث أن الناس يتعبدون بما يلغهم من العلم فإن اختفت رؤية الهلال عليهم بغيم أو غيره فأخروا الصيام بناء على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يكملوا العدة فإن الصيام المعتبر هو ذلك الصيام الذي صاموه فصومهم وفطرهم إنما هو بحسب ما ثبت عندهم. وليس المراد بالحديث ان يمتنع الإنسان عما هو متعبد به في خاصة نفسه، وأي حجة أثبت وأقوى وأبلغ من أن يرى الإنسان ما نيط به فرض الصوم أو حكم الإفطار وهو الهلال بأم عينيه فالله تعالى يقول: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) وهذا قد صدق عليه أنه رأى الهلال فهو متعبد بما رآه والله أعلم.

* ما هي الشروط الواجب توافرها في الشخص الذي يرى هلال رمضان؟

- لا بد من أن يكون عاقلا بالغا رجلا عدلا في دينه وأن تكون شهادته لا يكذبها الواقع. والله أعلم.

* هل قطر العين ناقض للصيام؟ وماذا يصنع العاجز عن الصيام؟

- قناة العين تؤدي إلى الحلق قطعا، فإذا أحسن بطعم القطور في حلقه فعليه قضاء الأيام التي قطر فيها في عينيه، فإن عجز عن الصيام لمرض لا يرجى برؤه أو لكبر فعليه اطعام مسكين عن كل يوم، والله أعلم.

* هل يجوز استعمال الأدوية غير المغذية في حالة الصوم علماً بأنه يشعر بها في الحلق؟

- ان كان استعمال هذه الأدوية أكلا أو شربا أو بطريقة مشبهة لهما كالتقطير في المسالك الموصلة إلى الجوف أو الحلق فهو ناقض، وان كان طلاء في الجسم أو حقنة تحت الجلد فلا، والله أعلم.

ذكووور
30-08-2009, 04:14 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/jazak.gif

البراء
30-08-2009, 06:28 PM
وجزيت ِ جِنان الفردوس أختي ذكووور ...

حماك ِ الخالق دومـا ً ...

البراء
30-08-2009, 06:32 PM
س / شباب صائمون ويتابعون الأفلام والمسلسلات الرمضانية الصباحية والمسائية فما حكم صومهم ؟
عليه التوبة إلى الله والخلاف في وجوب صيامهم بناءاً على الخلاف في إنتقاض الصيام بالمعاصي والله أعلم


س / هل يجوز للمرأة أن تستأجر صياماً عن رجل أجنبي هالك ؟
يجوز ذلك عند من أباح للأجنبي أن يصوم عن الميت بأجرة والله أعلم


س / إذا لم يستطيع الرجل أن يصوم عن نفسه في حياته فهل له أن يستأجر من يصوم عنه ؟
إن لم يستطع الصوم فليطعم عن كل يوم نوى صومه مسكيناً واحداً ولا يستأجر غيره للصيام عند لعدم مشروعيته والله أعلم


س / أمرأة حدث لها نزيف في شهر رمضان وهي حامل فهل يصح لها أن تصوم بتلك الحالة وما القول في صلاتها ؟
هذا النزيف ليس من الحيض في شئ وإنما هو استحاضة تصوم المرأة وتصلي إلا أن تكون عاجزة وتتضرر من الصوم فلها أن تفطر على أن تقضي ما أفطرت من أيام أخر والله أعلم


س/هل قطر العين ناقض للصيام ؟ وماذا يصنع العاجز عن الصيام ؟
قناةالعين تؤدي إلى الحلق قطعاً فإن كان أحس بطعم القطور في حلقه فعليه قضاء الأيام التي قطر فيها في عينه فإن عاجز عن الصيام لمرض لا يرجى برؤه لكبر عليه أطعام مسكين عن كل يوم والله أعلم


س / ماحكم صوم الصائم إذا دخل في جوفه شي غير الطعام كأن يبتلع دبوساً أو قطعة صغيرة من الورق ؟
قول جمهور الأمة أن غير المطعوم ناقض للصوم كالمطعوم وذلك كالحديد والشعر والجلد والورق والله أعلم


س / هل ينتقض صوم من أبتلع نخامة وهو صائم ؟
إن كان إبتلعها بغير قصد فلا حرج عليه وإن كان ذلك عمداً فليعد يومة والله أعلم


س / هل القي ينقض الصوم وخاصة إذا خرج من طعام من المعدة؟
القي لا ينقض الصيام إلا إذا المتقيء إلى جوفه شيئاً مما خرج بعد استطاعته على إبانته هذا بالنسبة من ذرعة القيء أما من تعمد القيء ففي انتقاض صومه خلاف والله أعلم


س / ماذا على من كذب مازحاً في نهار رمضان ؟
الكذب من الكبائر سواء كان جداَ أو هزلاً لأنه جاء وعيد شديد عليه ونفس الكذب الهزل جاء وعيد فيه فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ويل للذي يحدث الناس ليضحكهم فيكذب ويل له ويل له ) فمن فعل ذلك أن يعيد صيام يومه وعليه التوبة إلى الله من صنيعه وليس علي كفارة لأن الكفارة كالحدود تدراً بالشبهات والله أعلم


س / هل يجوز الغناء في رمضان ؟
الغناء في رمضان وغيره حرام لأنه رقية الزنى ومزمار الشيطان والله أعلم


س / رجل لا يصلي طوال السنة إلى في شهر رمضان ماقولكم فيه ؟
من ترك صلاة مكتوبة فقد برئت منه ذمةالله كما جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يغني عنه شيئاً أن يصوم رمضان ويصلي فيه فالدين لا مساومة فيه ولايقبله الله مجزءاً وشهر رمضان أنما تمحى فيه خطايا من أناب إلى الله لام من أصر على كبائر كتر الصلاة وغيرها من الواجبات فإن الإصرار على الصغائر يعد من الكبائر فكيف الإصرار على ترك ركن من أركان الإسلام والله أعلم



س / ما قولكم في إستعمال معجون الأسنان صباح يوم الصيام ؟
لا ينبغي إستعمال المعجون في الصوم سواء في الصباح أو المساء والله اعلم
* المساء المذكورة في الإجابة المراد منها مساء الصوم .


س / هل ينقض الرعاف الصيام ؟
لا ينقض الرعاف الصيام والله أعلم


س/ هل يمكن تذوق الطعام عند إعداد وجبة الإفطار وهل النوم الكثير في نهار رمضان يفسد الصيام ؟
لا مانع من تذوق مع عدم إساغته في نهار الصوم ، والنوم في نهار رمضان لا يبطل الصيام والله أعلم


س / هل يجوز أستعمال الكحل والعطر للمرأة في شهر رمضان ؟
لامانع من ذلك إن كانت تبقى في البيت ولا تخرج بطيبها وزينتها أمام الرجال الأجانب والله أعلم


س / ما حكم من سال من دمه جسمة لأي سبب كان ( كالسواك أو الحلاقة ) ؟
صومه صحيح إذ لاينقض صيامه خروج الدم منه والله أعلم


س / إذا خرج دم من فم الصائم وباستمرار ولم يتمكن الصائم من الاجتراز عن بلعه ؟
لا يضر الصائم ما خرج من دم الفم إلا إذا بلع شيئاً من مع إمكان الأحتزاز عنه وإذا لم يمكن الاحتزاز فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها والله أعلم


س / ماحكم من ينفخ البخور وهو صائم ؟ وما حكم من يضع اللبان في دورات المياه إذ يقول البعض بعدم الجواز لأنه بخور الأنبياء ؟
إن لم يدخل في حلقه من البخور في حال صومه شيء فلا حرج عليه ولامانع من تبخير دورات المياه باللبان ودعوى أنه بخور الأنبياء لا دليل عليها وهب ذلك صحيحاً فإن الماء أيضاً شراب الأنبياء فهل يحرم إدخاله دورات المياه والتطهر به والله أعلم

س / هل مصافحة المرأة الأجنبية تبطل الصيام ؟
إبطال الصوم يتوقف على الدليل ولا دليل على أن المصافحة تبطله ولو كانت مصافحة الأجنبي لأجنبية معصية والله أعلم

س / هل يجوز للصائم أن يبلع ريقه في رمضان ؟
لا مانع من بلع الصائم ريقه إن كان خالصاً غير مختلط بدم ولا بأي شي آخر والله أعلم

سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
31-08-2009, 11:39 AM
فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي

الأولى مراعاة الظروف

* أيهما أفضل الفطر أم الصوم في السفر؟

- جاء في الحديث الذي اخرجه الإمام الربيع - رحمه الله - من طريق أنس - رضي الله عنه أنه قال: (سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنا الصائم ومنا المفطر، فلم يعب الصائم من المفطر ولا المفطر من الصائم) وروى الحديث الشيخان وغيرهما بلفظ (فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم) وعلى كلتا الروايتين للحديث حكم الرفع، فأما على رواية الربيع فإنه نفى أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاب صائما من مفطر ولا مفطرا من صائم اي لم يقرهم على الصوم وحده دون الافطار، ولم يقرهم على الافطار وحده دون الصوم بل كانوا جميعا سواء في الحكم، وبذلك اقرهم - صلى الله عليه وسلم - على ما هم عليه.

اما على الرواية الاخرى فان الحديث يدل على انهم كانوا متقارين على الصيام والافطار معا وكان ذلك باطلاع النبي - صلى الله عليه وسلم - اذ السفر كان بصحبته وفي هذا ما يدل على ان هذا الحكم أقره - صلى الله عليه وسلم - وتقريره - صلى الله عليه وسلم - كفعله وكقوله فيعطي الحديث حكم الرفع. أما من حيث الأفضلية فالناس مختلفون في ذلك فمنهم من فضل الصيام لقوله تعالى: (وان تصوموا خير لكم) ولكن الآية ليست نصا في الموضوع فهي جاءت بعد ذكر الفدية لمن كان مطيقا للصيام وفي ذلك أخذ ورد بين العلماء حتى أنهم اختلفوا في هذه الفدية، هل حكمها باق او هو منسوخ؟ كما هو مبسوط في كتب التفسير والفقه.

أما الذين قالوا بتفضيل الإفطار على الصيام فقد استدلوا ببعض الروايات منها:
حديث: (ليس من البر الصيام في السفر) وهو حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري من طريق جابر بن عبدالله ولكن في رواية الحديث ما يدل على السبب وذلك ان النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا قد ظلل عليه من شدة ما كان يلقى في صيامه فقال - صلى الله عليه وسلم - (ليس من البر الصيام في السفر) اي إذا بلغ الإنسان إلى مثل هذه الحالة.

والحديث وإن استدل به الذين لم يجيزوا الصيام في السفر حتى قالوا: (من صام في سفره كمن أفطر في حضره) أخذ بهذا الحديث وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن يفطروا في عام الفتح، إلا انه لا حجة في الروايتين على ذلك.

أما حديث (ليس من البر الصيام في السفر) فهو وان ورد بسبب خاص وكان بصيغة عامة وقد قال العلماء: (لا عبرة بخصوص السبب مع عموم اللفظ) إلا ان هنالك قرائن تدل على مراعاة هذا السبب في مثل هذا الحكم مع الجمع بينه وبين الروايات الاخرى هذه القرائن هي:
1- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه صام في السفر وأفطر، والصحابة كانوا يصومون ويفطرون، فمع وجود مثل هذه القرائن يتبين أنه - عليه أفضل الصلاة والسلام - أراد تطبيق هذا الحكم على من وصل إلى هذه الدرجة من الضعف بسبب صيامه في سفره فليس من البر أن يصوم ومن العلماء من قال بأن ذلك ليس من البر الذي بلغ حد الكمال ولا يعني أن ضده فجور ومثله مثل قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) مع أن الإنسان اذا انفق في نفقات التبرع من ردئ ماله لا يقال بأنه ليس من الابرار وان عمله هذا من الفجور ولكن ليس ذلك من البر البالغ حد الكمال.

2- وفعله - صلى الله عليه وسلم - في عام الفتح وأمره لاصحابه بأن يفطروا إنما كان لأجل مواجهة العدو وقد كان - صلى الله عليه وسلم - في بداية الأمر أقر أصحابه من أراد منهم الصيام فقد صام هو وأصحابه حتى بلغوا الكديد فأفطر وأمر أصحابه بادئ الامر بالإفطار فكانت رخصة كما يقول ابو سعيد الخدري، ثم قال بعد ذلك: (إنكم مصبحوا عدوكم فأفطروا فالفطر أقوى لكم) فكانت عزمة اي تحولت الرخصة الى عزيمة من اجل مواجهة العدو ولا يعني ذلك أن الفطر في السفر واجب على من كان قادرا على الصوم بل هو مخير بين الإفطار والصيام وإنما يترجح الإفطار عندما يواجه الانسان مشقة ويترجح الصيام عندما يكون في راحة من غير مشقة لأن مشروعية الفطر في السفر من أجل دفع الضرر ونفي الحرج ومع انتقاء الضرر ورفع الحرج يترجح الصيام في ذلك الشهر الكريم حرصا على أن يكسب الصائم في ذلك فضل الشهر بجانب كسبه فضل الصيام. والله أعلم.

البراء
31-08-2009, 11:56 AM
* حكم الغيبة هل تؤثر على الصائم ؟

** جاء في الحديث عن رسول الله صلى عليه وسلم : ( الصيام جنة ) وفي بعض الروايات (الصيام جنة عن الغيبة) وقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في المسند الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب رحمه الله (الغيبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم) وهذا الذي نعمل به وهو يعتضد بالروايات الأخرى من بينها رواية عن الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجه في أن يدع طعامه وشرابه)، فهذا المغتاب عليه أن يعيد يومه وتسقط عنه الكفارة، والله تعالى أعلم .

* في شهر رمضان الفضيل الإنسان يحاول أن يكثر من العبادة فيه لكنه قد يذهب إلى مكان من أماكن العبادة فسمع عن وجود مرض هناك أو أخبار في الحقيقة غير مؤكدة أو مؤكدة ما الحكم أو ما نصيحتكم؟

** المعبود موجود في كل مكان ، والله تعالى لم يكلف عباده شططا ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا سمعتم بهذا الوباء في الأرض فلا تدخلوها " هكذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل أحد أرضا سمع بأن فيها شيئا من الوباء وليعبد الله تعالى ولتقرب إليه في بلده ومن بين القربات الصدقات فليتصدق بما كان سينفقه في سفره لو سافر ، والله تعالى الموفق .




سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

جريح الذكريات
31-08-2009, 02:15 PM
جزاك الله الخير كله وفي ميزان حسناتك بإذن الله .

البراء
01-09-2009, 03:13 PM
جزاك الله الخير كله وفي ميزان حسناتك بإذن الله .

وجزيت َ أحسنه ..

البراء
01-09-2009, 03:17 PM
فتاوى لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
يراعى الترتيب

* الكفارة المغلظة هل يراعى فيها الترتيب بالنسبة لمن أفطر في رمضان علماً بأن المرأة مرضع؟

- نعم يراعى الترتيب، فمن كان قادراً على العتق بحيث يجد الرقبة التي يعتقها لا يعدل عن العتق إلى الصيام، وكذلك إن كان قادراً على الصيام لا يعدل عن الصيام إلى الإطعام، هذا هو الصحيح لأن الحديث يدل عليه، وإن كان في المسألة خلاف، ولكن نأخذ بهذا الرأي لدلالة الحديث عليه، وكفى بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم حجة، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. فلذلك نأخذ بهذا. أما من كان له عذر فلا ريب أن عذره يكون مسوغاً له للانتقال من هذا النوع إلى ذلك النوع، فمن لم يكن واجداً للرقبة فإنه يسوغ له أن يصوم وهذا هو شأن الناس اليوم لا يجدون الرقاب التي يعتقونها، ومن كان غير قادر على الصيام بحيث يشق عليه الصيام كالمرضع التي ترضع ويشق عليها الصيام فلا مانع من أن تطعم.

لا حرج عليه

* من لا يلتزم بصيام أيام النفل باستمرار، مرة يصوم ومرة لا يصوم كالاثنين والخميس والأيام البيض، هل عليه شيء في عدم التزامه هذا؟

- لا حرج عليه، ولكن خير الأعمال وأحبها إلى الله أدومها. هكذا ينبغي للإنسان أن يداوم على العمل، ولكن لا يقال بأنه أثِم لأن هذا العمل من أصله هو مندوب إليه وليس هو بواجب عليه.

ما كان عليها..

* امرأة جاءها المخاض في رمضانين مرتين فأفطرت في المرة الأولى أربعة عشر يوماً وكذا في المرة الثانية وتكرر ذلك في رمضانات أخرى أيضاً ولكن بحيض، وإجمالي هذه الأيام قد يصل إلى الثلاثين يوما أو الثمانية والعشرين يوماً التي أفطرت فيها، فصامت المرأة شهرين متتابعين على ما فاتها من هذه الأيام، هل يجزيها هذا؟

- ما كان عليها أن تتابع الصيام، هذه زيادة من عندها، وما كان عليها أن تزيد في الصوم على الأيام التي أفطرتها، إنما عليها أن تصوم الأيام التي أفطرتها من غير زيادة، وبما أنها زادت فنرجو أن يكون لها الأجر إن شاء الله، لكن من غير أن تعتقد بأن هذه الزيادة داخلة في الفريضة، إذ ليس للإنسان أن يزيد فرضاً على ما فرضه الله تعالى عليه.

تعمد القيء يبطل الصوم

* امرأة مصابة بمرض الربو وتضطر في نهار الصيام إلى استنشاق الهواء للتنفس وقد يضيق عليها الحال لدرجة أنها تتقيأ أحياناً، قد تطلب القيء بنفسها أحياناً وقد يخرج بنفسه، فما حكم صيامها؟

- أما إن خرج منها اضطراراً بحيث لم تكن هي متعمدة للتقيؤ فلا عليها في ذلك إذ القيء لا يبطل الصوم، وإنما يبطله التقيؤ وهو أن يحاول الإنسان أن يتقيأ بحيث يدخل أصبعه مثلاً في حلقه لأجل أن يتقيأ، فمن تقياً فليعد، ومن لم يتقيأ بل قاء بطبعه فما عليه حرج في صيامه.

ليس من شيمة المسلم

* من غش في الاختبار نهار الصيام فعل ذلك مرتين هل يطالب بإعادة هذين اليومين؟ وهل يشترط التتابع إن كان في شهر واحد أو في شهرين متفرقين؟

- الأمر لله عز وجل، الغش على أي حال ليس من شيمة المسلم (من غشنا فليس منا)، وهذا غش للأمة جميعاً أن يحاول الإنسان بأن يغش في الاختبارات، لا يغش بذلك فرداً من الناس إنما يغش الأمة بأسرها، إذ قد يحمل شهادة وهي شهادة زور لأنه لم يتوصل إليها بجدارة، ويُبوأ مكاناً في العمل ما كان حقيقاً بذلك المكان وليس هو متقن لذلك العمل سيكون هذا غشاً للأمة، فلذلك شددوا في هذا الأمر.

لا يؤثر إلا..

* امرأة حامل يكثر قيؤها في نهار الصيام فهل يؤثر ذلك على الصيام؟

- لا، القيء لا يؤثر إلا بالنسبة إلى من استقاء عمداً، إذا حاول الإنسان أن يتقيأ عمداً كأن يدخل أصبعه في حلقه.

البراء
02-09-2009, 02:18 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي
لا مانع

* هل يلزم المسافر إذا رجع إلى بلده أثناء النهار الإمساك إذا كان مفطرا؟

- استحب له بعض الناس الإمساك، ولكن لا دليل على هذا، والقول الراجح بأنه لا مانع من أن يفطر إذ الإمساك لا يجديه شيئا وقد اصبح مفطرا، وفطره كان بوجه شرعي سائغ له، وقد ذكر في بعض الكتب أن الإمام جابر بن زيد رضي الله عنه رجع من سفره وكان مفطرا، ووجد امرأته طهرت من حيضها فواقعها في نهار رمضان، وهذا يدل على أنه ترجح عنده القول بعدم الإمساك، والله أعلم.
وقال سماحته في جواب آخر: من أفطر في حالة السفر في شهر رمضان ثم رجع إلى بلده نهارا وهو مفطر فلا عليه حرج ان واصل الإفطار، والله
أعلم.

يلزمه قضاء يومه

* من نوى الإفطار من الليل لأنه يقصد السفر ولكن طلع عليه الفجر قبل أن يغادر وطنه، فهل يمسك أم يفطر؟

- يلزمه قضاء يومه على كل حال لأنه لا صيام لمن لم يبيّت النية من الليل، وهذا قد بيّت الإفطار، وأما الأكل بعد مغادرته ففيه خلاف والأرجح جوازه، والأحوط تركه، والله أعلم.

لا دليل على جوازه

* ما قولكم في استئجار الصيام عن الميت للمرأة والرجل؟

- لم أجد دليلا في السنة على جواز أخذ الأجرة على النيابة في الصيام عن الميت، وانما ترخص في ذلك أصحابنا من أهل المشرق، ولا أقوى على الأخذ بهذه الرخصة لعدم الدليل عليها، فلذلك لا أرى إباحة ذلك الرجل ولا لامرأة، والله أعلم.

الأرقاء

* ما المقصود بـ«في الرقاب» في آية الزكاة ومن هم الغارمون؟

- اما «في الرقاب» فيراد بها الذين كانوا أرقاء، ولكنهم يسعون إلى فك رقابهم من الرق بالمكاتبة، التي أرشد إليها القرآن الكريم في قوله تعالى (فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا)، فان المكاتب يعان على فك رقبته بإعطائه من الزكاة مقدار ما يمكنه من سداد ما عليه، حتى ينعم بالحرية التامة، أما الغارمون فهم الذين أنفقوا نفقات تحملوا بسببها الديون، من أجل إصلاح ذات البين، ومن أجل الأمور الحسنة التي ليس فيها إسراف ولا مخيلة، ولا شيء من معصية الله تعالى، فهؤلاء يعطون من الزكاة بقدر ما يتمكنون من سداد ديونهم، والله أعلم.

البراء
02-09-2009, 02:46 PM
* هل ينتقض صوم من ابتلع نخامة وهو صائم؟
** ان كان ابتلعها بغير قصد فلا حرج عليه وان كان ذلك عمدا فليعد يومه والله اعلم.

* هل القيء ينقض الصوم وخاصة إذا خرج طعام من المعدة؟
** القيء لا ينقض الصيام الا اذا رد المتقيء إلى جوفه شيئا مما خرج بعد استطاعته على ابانته هذا بالنسبة الى من ذرعه القيء اما من تعمد القيء ففي انتقاض صومه خلاف والله أعلم.

* رجل أصابته شوكة في عينه وامره الطبيب بقطور العين على مدار الساعتين وهو صائم فما عليه؟
** العين موصلة إلى الجوف ان كان القاطر فيها سائلا وعليه فأرى ان يبدل صيام تلك الايام بعد عافيته ان شاء الله والله أعلم.

* هل قطر العين ناقض للصيام؟ وماذا يصنع العاجز عن الصيام؟
** قناة العين تؤدي إلى الحلق قطعا فإن كان أحس بطعم القطور في حلقه فعليه قضاء الأيام التي قطر فيها في عينيه فإن عجز عن الصيام لمرض لا يرجى برؤه او لكبر فعليه اطعام مسكين عن كل يوم والله أعلم.

* هل يجوز استعمال الأدوية غير المغذية في حالة الصوم علما بأنه يشعر بها في الحلق؟
** ان كان استعمال هذه الأدوية اكلا او شربا او بطريقة مشبهة لهما كالتقطير في المسالك الموصلة إلى الجوف أو الحلق فهو ناقض وان كان طلاء في الجسم أو حقنة تحت الجلد فلا والله أعلم.

* من كان صائمًا في دولة متأخرة وذهب إلى دولة أخرى كان إفطارها متقدمًا فبالتالي يصوم ثمانية وعشرين يومًا، فماذا عليه في هذه الحالة ؟

** عليه أن يفطر إذا أعلن عن رؤية الهلال عندهم، إذا ثبتت رؤية الهلال في تلك الدولة التي انتقل إليها يلزمه الإفطار، ولا يجوز له أن يمسك، ثم عليه أن يقضي يومًا مكان يوم، والله تعالى يتقبل منه.

* المخدر الذي يستخدم في خلع الأسنان هل له أثر على الصيام؟
** المخدر لا أثر له، ولكن على هذا الذي يقلع سنًا وهو صائم أن يحتاط لئلا يلج شيئًا من الدم في جوفه.

* ولو دخل شيء هل عليه أن يفطر؟
** لا يجوز له الإفطار مع احتياطه. أي غلبه الدم ودخل بدون إرادته فهو معذور إن كان مضطرًا إلى خلع السن وهو صائم.

* قلتم في فتاواكم سماحة الشيخ أنه من أصبح جنبًا أصبح مفطرًا وتدرأ عنه الكفارة، فإذا أصبح جنبًا فهل يفطر في ذلك اليوم؟

** لا، لا يفطر.


سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

الراجي
02-09-2009, 05:32 PM
شكرا جزيل اخي البراء وحفظك الله من كل سوووووء
في الدنيا والاخرة
وثبتني وإياك وجميع المسلمين على الايمان
ورزققنا الله من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب
موضوع في قمة الروعة والفائدة
تسلم اخي البراء

البراء
02-09-2009, 06:14 PM
شكرا جزيل اخي البراء وحفظك الله من كل سوووووء
في الدنيا والاخرة
وثبتني وإياك وجميع المسلمين على الايمان
ورزققنا الله من حيث نحتسب ومن حيث لا نحتسب
موضوع في قمة الروعة والفائدة
تسلم اخي البراء



اللـهـم آميـن ...

شكرا ً أخي أيوب على حفاوة قلبك ...

البراء
03-09-2009, 11:33 AM
فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

لا مانع

هل يجوز أن تعطى الزكاة لزوجة المبتلى بشرب الخمر لتنفق على نفسها وعلى أولادها؟، وهل يعد ذلك إعانة للعاصي على معصيته بطريق غير مباشر؟

إن كان امتنع عن الإنفاق عليها ولم يكن هنالك سبيل إلى فرض هذا الإنفاق عليه فلا مانع من أن تعطى الزوجة المبتلاة بمثل هذه الحالة إلى أن يجعل الله تبارك وتعالى لها مخرجا حتى لا تضاع، فلا مانع من أن تعطى من الزكاة لتنفق على نفسها وعلى أولادها النفقة الضرورية.

من الزكاة الماضية

امرأة لديها ذهب زكته وزكت منه ثم باعته بالنقود فهل زكاة هذه المرة تبدأ احتساب الحول من لحظة البيع أم من الزكاة الماضية؟

من الزكاة الماضية لأن الذهب والنقود زكاتهما زكاة واحدة، لا فرق بين الذهب والنقود في الزكاة، والبديل له حكم بديله إن كان من جنسه، والنقود هي من جنس الذهب والفضة.

نعم

من أخرج عن أناس زكاة الفطر فهل له أجور؟
نعم ولكن إن كان في الأصل لا يلزمه عولهم فليخبرهم بذلك، والله تعالى يتقبل منه.

ليست للمساجد

شخص دفع زكاة الفطر لخدمة مصالح المسجد فأمسكها القيّم على ذلك المسجد، فهل تجوز هذه الزكاة لذلك المسجد؟ وإذا كانت لا تجوز فماذا يفعل؟

الزكاة ليست هي للمساجد لا سيما زكاة الفطر إنما هي لأجل إشباع الجياع من المسلمين في ذلك اليوم وإغنائهم عن التسول، إغناء الفقراء عن الوقوف على الأبواب وإراقة ماء الوجه، فلذلك يؤمر الصائم أن يدفع هذه الزكاة، ولا تُصرف في بناء المساجد.
فيجب أن تُصرف هذه الزكاة في فقراء المسلمين، وليس بناء المسجد محلاً لها.

الحاجة الأدعى

امرأة لها أم وقد توفيت وتريد أن تتصدق عنها بصدقة جارية، فما هي نصيحتك لها؟

لتنظر ما كانت الحاجة إليه أدعى، فإن كانت الحاجة داعية إلى إنشاء مدرسة للقرآن مثلاً أو اشتراك في إنشاء مدرسة للقرآن فلتصنع ذلك، وإن كانت الحاجة داعية إلى وجود وقف للفقراء فذلك، أو وقف لليتامى أو وقف لأي مصلحة من المصالح بحسب ما ترى أن الحاجة إليه أدعى،فإن ذلك كله مما يدخل في الصدقة الجارية، وكذلك الوقف للمسجد والوقف لأي مؤسسة خيرية.

البراء
03-09-2009, 12:08 PM
ـ مسافر خرج في شهر رمضان من بيته إلى مسقط، وعند العودة أفطر من شدة الحر، وعند وصوله إلى البيت أمسك عن الطعام حتى الإفطار، فماذا عليه؟

ـ عليه قضاء يومه فقط، والله أعلم.

ـ ذهبت امرأتان مشيا من قرية إلى أخرى، وكانت المسافة بين القريتين أربعة كيلو مترات تقريبا، وبعد أن رجعتا عطشت إحداهن فشربت من الماء بحجة أنها عاجزة عن الصوم في ذلك اليوم لما عانته من تعب ونصب، فما الحكم في ذلك؟

ـ إن خافت الهلاك على نفسها فعليها قضاء يوم، وإن كان عطشا عاديا ولم تخش الهلاك فعليها مع القضاء التوبة والكفارة، وهي عتق رقبة أو صوم شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا، والله أعلم.

ـ رجل كان صائما قضاء فأفطر لسبب ما، واَخر صام في رمضان ثم أفطر بسبب مرض ألم به ثم بعد شفائه اكتفى بالإطعام، فما قولكم في ذلك؟

أما الأول: فإن كان إفطاره لضرورة فما عليه إلا أن يقضي يومه، وأما الثاني: فلا بد من القضاء إن كان قادرا، لقوله تعالى: (فعدة من أيام أخر)، والله أعلم.

* امرأة طاعنة في السن، أراد أولادها أن يصوموا عنها أو يؤجروا من يصوم عنها، فأيهما الأفضل ؟

** إما أن يصوموا عنها بأنفسهم، وإما أن يطعموا عن كل يوم مسكينا، والله أعلم.

* ما قولك في فطرة شهر رمضان إذا لم يوجد لها من يفطر بها في المسجد، فهل يعمر بها المسجد أو تفرق على فقراء المسلمين ؟

** يجب تفطير الصائمين من وقف فطرة رمضان حسبما يقتضيه الوقف، ما دام يوجد من يطعمها من الصائمين، أما إذا تعذر وجود من يحضر في المسجد للإفطار منهم فالأولى توزيعها على فقراء الصائمين ولو في بيوتهم، والله أعلم.

وفي جواب اَخر لسماحته: إن لم يوجد من يفطر من الفطرة الموقوفة، واتفق جماعة المسجد الموقوف له على عمارته بغلتها فلا مانع من ذلك. والله أعلم.

* هل من مانع في ابدال الصيام بالاطعام في الوصية لتنفيذها ؟

** لا مانع من الإطعام بدلا من الصيام، وهو إطعام مسكين عن كل يوم أوصى بصيامه، والله أعلم.

* ما قولكم في استئجار الصيام عن الميت للمرأة والرجل؟

** لم أجد دليلا في السنة على جواز أخذ الأجرة على النيابة في الصيام عن الميت. وإنما ترخص في ذلك أصحابنا من أهل المشرق، ولا أقوى على الأخذ بهذه الرخصة لعدم الدليل عليها، فلذلك لا أرى إباحة ذلك لرجل ولا لامرأة، والله أعلم.









سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

درة الإيمان
03-09-2009, 01:36 PM
لك الشكر على جهودك المبذولة في نقل الفتاوي
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

وفقك الخالق أين ما كنت

البراء
05-09-2009, 12:16 PM
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال


وفقك الخالق أين ما كنت


اللهم آمين ..

البراء
05-09-2009, 12:22 PM
*هل ينقض الرعاف الصيام ؟
** لا ينقض الرعاف الصيام والله أعلم.

*هل يمكن تذوق الطعام عند إعداد وجبة الافطار وهل النوم الكثير في نهار رمضان يفسد الصوم؟
**لا مانع من التذوق مع عدم اساغته في نهار الصوم والنوم في نهار رمضان لا يبطل الصوم والله اعلم.

*هل يجوز أن يفطر الصائم على التمر الممزوج بالسمن والمسخن على النار ؟
** لا مانع من ذلك وانما يسن الافطار بما لم تمسه النار لاجل منفعة طبية والله اعلم.

* هل يجوز شم الازهار والورود الطبيعية والتعطر بالروائح النفاذة وذلك في نهار رمضان؟
** لا مانع من ذلك والله اعلم.

*هل يجوز استعمال الكحل والعطر للمرأة في شهر رمضان ؟
** لا مانع من ذلك ان كانت تبقى في البيت ولا تخرج بطيبها وزينتها امام الرجال الاجانب والله أعلم.

*ما حكم من ينفخ البخور وهو صائم ؟ وما حكم من يضع اللبان في دورات المياه اذ يقول البعض : بعدم الجواز لانه بخور الانبياء ؟
**ان لم يدخل في حلقه من البخور في حال صومه شيء فلا حرج عليه ولا مانع من تبخير دورات المياه باللبان ودعوى انه بخور الانبياء لا دليل عليها وهب ذلك صحيحا فان الماء ايضا شراب الانبياء فهل يحرم ادخاله دورات المياه والتطهر به والله اعلم.




سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
06-09-2009, 01:53 PM
فتاوي لفضيلة الشيخ سعيد بن خلف الخروصي

* لقد نذرت بأن أذبح ثورا إذا شفي إبني من المرض الذي يعاني منه فشفي هل عليّ الوفاء بهذا النذر ومن هم أهل الصدقة؟

- ان كنتِ نذرتِ بأن تذبحي ثورا تتصدقين بلحمه فعليك الوفاء بالنذر وأهل الصدقة فقراء المسلمين فتصدقي على الفقراء من أهل بلدك ولا تخصي واحدا فقط. والله اعلم.

تجب

* امرأة تلبس ذهبها مرة أو مرتين في السنة فهل تجب عليها زكاته؟

- عليها زكاة ذهبها سواء كان ملبوسا او مدخرا تزكيه كلما حال عليه الحول. والله اعلم.

إن كان فقيرا

* امرأة متزوجة لديها ذهب وحال عليه الحول ووجبت عليها زكاته فهل يجوز أداء هذه الزكاة لزوجها بما أنه عليه دين من البنك؟

- إن كان زوجها فقيرا وعليه دين فلها أن تساعده فتعطيه زكاتها أما إن كان عنده مال لوفاء دينه فلتعط زكاتها الفقراء. والله اعلم.

ليس لهم أن يمسكوا

* يوجد معنا في البلد مؤذن في المسجد يؤذن لصلاة الفجر بعد طلوع الفجر بعشر دقائق تقريبا وأحيانا بثماني دقائق، والناس في هذا الشهر الفضيل يأكلون ويشربون حتى وإن كان الفجر طالعا عليهم، اعتمادا على آذان المؤذن ماذا تقول لأهل البلد؟

- على صفة هذا السؤال فإن أهل هذه البلدة ليس لهم أن يمسكوا عند سماع آذان الفجر فحسب بل عليهم الإمساك قبل آذانه حسب التقويم وإن احتاطوا بخمس دقائق تقريبا قبل وقت الآذان فهو أحوط وأفضل. والله اعلم.

* ماذا تقول في السواك المصحوب بالمعجون في نهار رمضان؟

- ينبغي أن يستعمل المسلم السواك بالمعجون قبل الفجر أما بنهار رمضان فلا بأس اذا استاك بعود الأراك ولو طول النهار. والله اعلم.

* خرج منه مذي في نهار رمضان ماذا عليه؟

- خروج المذي لا يفطر الصائم لكن لا ينبغي للصائم ان يتسبب في ذلك كأن يقبل أو يداعب امرأته في نهار رمضان. والله أعلم.

لا يفطّر

* ما حكم البلغم الذي يخرج معه دم في نهار رمضان؟

- خروج الدم لا يفطّر الصائم وعلى من يخرج منه البلغم بكثرة أن لا يبتلعه بل يلقيه بالأرض ولا سيما إن كان مختلطا بدم. والله أعلم.

يجوز

* ما حكم نتف شعر الأنف في نهار رمضان؟

- يجوز نتف شعر الأنف ونتف شعر الإبط وقص الشارب وحلق العانة في نهار رمضان ولا بأس بذلك. والله أعلم.

البراء
14-09-2009, 02:16 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
هناك كلام

هل معنى (كلمة التمسوها) الواردة في الحديث الشريف (التمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر) يدلّ على أنّ لِليلة القَدْر علامات معيّنة يستطيع أن يَتعرّف عليها الإنسان؟

حقيقة الواقع هناك كلام في هذا، فأهل التحقيق مِن المفسِّرين يقولون بأنّ هذه الليلة لو كانت لها مميِّزات مادية معروفة لكانت معروفة للناس الذين يَسهرون هذه الليلة أو الذين يَسهرون ليالي رمضان ولا ينامون بحيث يمكنهم أن يُشاهِدوا ما قيل بِأنه يَتجلّى فيها وما يَحدُث فيها مِن الأمور الخارِقة للعادات ، وهذا أمر غير معهود، ولو كان ذلك لأشتهر ذلك اشتهارا عظيما ولَتبيّن للخاص والعام بحيث تتناقله الألسن جيلاً بعد جيل مع تضافر الدلائل التي تدلّ عليه، ولكن أنّى ذلك وهذا لم يَحصل.

ومِن الناس من يقول وهذا قول عوام الناس مَن يقول بأنه تَحدُث أمور خارقة للعادات وتنقلب فيه الأمور رأسا على عَقِب ويُشاهِد الإنسان فيه الكثير الكثير .. هذا غير صحيح.

ومِن العلماء مَن يَستنِد إلى رواية رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنّ ميزة هذه الليلة بأنها ليلة غيرُ ذاتِ قَرٍّ ولا ذاتِ حَرٍّ .. أي إن كانت ليلة في الليالي الشاتِيَة فهي ليست شديدة البرودة وإنما بَرْدُها معتدِل، وكذلك إن كانت في الليالي الصائِفَة فهي أيضا غير شديدة الحرارة وإنما يكون جوها معتدِلا، و-أيضا-جاء في الحديث أنّ شمسَ غُدْوَتِها تَطْلُع وهي ليست ذاتَ شُعاع، ولكنّ الحديث لم يَصح. أنّ الله تبارك وتعالى اقتضَت حكمتُه تفْضيلَ بعضِ مخلوقاتِه على بعض، مِن أيِّ جِنْس مِن الأجناس، فهو يُفَضِّلُ بعضَ البشر على بعض، ومِن البشَر الذين فُضِّلُوا رسلُ الله ، وهم أيضا فُضِّلَ بعضُهم على بعض، وكذلك فَضَّلَ الله سبحانه وتعالى بعضَ البلدان على بعض، وبعضَ الأمْكِنة على بعض ، و هكذا فَضَّلَ بعضَ الأزْمِنة على بعض، ومِن الأزْمِنة التي فَضَّلَها شهرُ رمضان المبارك بِكلِّ لياليه وبِكلِّ أيامه، ثم إنَّ أيامَ رمضان وليالِيَه أيضا فُضِّلَ بعضُها على بعض، ومِمّا فُضِّلَ العشْرُ الأواخر مِن رمضان .. فُضِّلَت العشْرُ الأواخر بِما أنها مَظِنَّةُ هذه الليلةِ المباركة .. مَظِنَّةُ ليلةِ القدْر، التي هي خير مِن ألف شهر، وقد فُضِّلَت ليلةُ القدْر على جميع الليالي العشْر وليالي رمضان بِأسْرها وعلى جميع أيام العام ولياليه، فهي بِنَصِّ القرآن الكريم خير مِن ألف شهر، وقد أنزل الله تبارك وتعالى فيها سورةً بِأسْرها تدلّ على مكانتها وعِظَمِ شأنها وجلال قدْرها .. يقول الحق سبحانه (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (سورة القدر) ، نعم ، هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي خير مِن ألف شهر، وهي الليلة التي سماها الله تبارك وتعالى الليلةَ المباركة في قوله (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:3-5) ، وتسميتُها بِليلةِ القدْر إما لِعلوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها وإما لِمَا يُقْدَرُ فيها مِن الأمور، فقد قيل بأنّ الله تبارك وتعالى يَكتُب فيها ما يكون في سائر العام، ومهما يَكن فإنّ فَضْل هذهِ الليلة فَضْلٌ يَفوقُ الوصْف ويَفوتُ المدارِك، والله سبحانه وتعالى بيَّن هذا الفضْل العظيم في هذه السورة المبارَكَة، التي سُمِّيت (سورة القدْر) والتي فيها الحديث عن هذه الليلة وعن علوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها، وهي بِالطَّبْع إحدى ليالي رمضان، لأنّ هذهِ الليلة هي ليلةُ نزول القرآن على قلْب النبي صلى الله عليه وسلّم مع أنّ الله تعالى قال في شهر رمضان المبارَك (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة: من الآية185)، ولئِن كان شهرُ رمضان نَزَلَ فيه القرآن الكريم وكان نزوله في ليلة القدْر فإذن هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي إحدى ليالي هذا الشهر الفضيل، وإن كان العلماء اختلفوا فيها اختلافا كثيرا، على أكثر مِن أربعين قولا، حتى أخرجَها بعضهم عن شهر رمضان رأسا، وهؤلاء قالوا في قول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185) أي أُنْزِلَ في بيان فَضْلِه وقَدَرِه وشأنِه ووجوبِ صومِه؛ وهذا القول هو بعيد، لأنّ السياق يَقتضي خلافَ ذلك، ولأنّ النصوص النبوية- أيضا-تدلّ على خلافه ، فالأحاديث الشريفة المروية عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تدلّ على أنّ ليلةَ القدْر هي إحدى ليالي شهر رمضان المبارَك. وقد يَتساءَل الإنسان: كيف يَكون إِنْزال القرآن في هذهِ الليلةِ-أي ليلةِ القدْر-مع أنّ القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلّم في رمضان وفي غيره في ظَرْفِ ثلاثٍ وعشرين سنَة نزل بعضه في السفر وبعضه في الحضر وبعضه في المدينة وبعضه في مَكّة وبعضه نزل خارج المدينة ومَكّة عندما يكون النبي صلى الله عليه وسلّم في غزواته وفي أسْفاره ونزل أيضا القرآن الكريم في حالة السِّلْمِ وفي حالة الحرْب ونزل في وقت الصيف وفي وقت الشتاء فهو غير مُنْحَصِرِ النزول في وقتٍ معيّن فكيف يُقال بِأنه أُنْزِلَ في ليلة القدر ؟ والجواب: 1-مِن العلماء مَن قال بِأنّ إنزال القرآن في ليلة القدر يعني بدايةَ إِنْزالِه على قلب النبي صلى الله عليه وسلّم ، إذ بداية نزول القرآن عليه وهو في غار حراء كانت في شهر رمضان المبارك في هذه الليلة المباركة.

2-ومِن العلماء مَن قال بأنّ نزول القرآن كان أوّلا مِن اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة في سماء الدنيا وكان ذلك في ليلة القدر وتلقّاه جبريل مِن الحفظة ثم إنّ جبريل نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلّم، وهذا مروي عن حَبْر الأمّة ابن عباس رضي الله عنهما.

3- ومِن العلماء مَن ذهب إلى أنّ القرآن الكريم نَزَلَ في ثلاثِ وعشرينَ ليلةِ قَدْر .. أي كان الله تعالى ُنْزِلُ إلى سماء الدنيا ما يُقَدِّرُ إنزاله في سائر العام، والذي يَنْزِلُ مِن اللوح المحفوظ إلى بيت العِزّة في سماء الدنيا إنما كان يَنْزِلُ في ليلة القدر في كل عام وذلك بِقَدْرِ ما يَنْزِلُ في سائر العام.
ولعلّ القول الأول أقربُ إلى الصحّة وأظهرُ، وإن كان القول الثاني مرويا عن حَبْرِ الأمّة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.

وهذه الليلة المباركة النبي صلى الله عليه وسلّم أُرِيَها وعرفها وارتَسَمَت في ذهنه وخرج لِيُخبِر بها أمّته فتلاحى رجلان مِن أمّته فرُفِعَت أي رُفِعَ عِلْمُها وقال النبي صلى الله عليه وسلّم: (وعسى أن يكون ذلك خيرا)، ويرجو بذلك أنّ الله تبارك وتعالى يَكتُب لهذه الأمّة الخير بِرَفْعِ هذه الليلة أي بِرَفْعِ عِلْمُها-لِما يُسَبِّبُه ذلك مِن اجتهاد الأمّة في إحياء ليالي رمضان المبارك.

والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام قال: (فالتمِسوها في العشْر الأواخر والتمِسوها في كل وتر)، ومعنى ذلك أنّ الإنسان يُؤمَر أن يَلتمِس هذه الليلة المباركة في العشْر الأواخر مِن شهر رمضان المبارك بحيث يجهد في العبادة في هذه الليالي المباركة ولا سيما الليالي الأوتار، وهي ليلة الحادي والعشرين وليلة الثالث والعشرين وليلة الخامس والعشرين وليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين. ومِن العلماء مَن ذهب إلى أنها هي قبل العشْر الأواخر، وهؤلاء قولهم مرجوح، بِدلالة الحديث الشريف.

ومنهم مَن قال بأنها لا تثبت على حال فإنها قد تَختلِف بين عام وآخر ففي عام تكون مثلا في ليلة الحادي والعشرين وفي عام تالٍ تكون في إحدى الليالي الأوتار الأخرى بِحيث لا تكون ليلةً معيّنةً في كل عام.
هذه الليلة جعل الله تعالى شأنها شأنا عظيما (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (القدر:4-5) ،.. يَستمِر خيرُها إلى طلوع الفجر، وفي قوله تعالى: (… حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) ما يُؤذِن بأنّ القول الصحيح هو أنّ فضل هذه الليلة يَنقطِع بِطلوع الفجر وأنه لا يَستمِر في يومها-أي في اليوم التالي-وإنما ينتهي بانتهاء الليل .. هذا هو القول الصحيح، وإن كان مِن العلماء مَن ذهب إلى خلاف ذلك إلا أنّ دلالةَ القرآن تدلّ على هذا، وكفى بهذه الدلالة حجّة، ولا ينبغي أن يُختلَف مع ورود نصّ مِن القرآن الكريم على شيء، وإذا جاء نهرُ الله بَطَلَ نهر مَعقِل؛ والله- تعالى- أعلم.

نعم بشرط
اب لديه عدد من الأولاد بنين وبنات طلب أحدهم منه ان يشتري منه ارضا او منزلا بسعر اقل من قيمة هذه الأرض في السوق .

هل يجوز لهذا الأب ان يبيع هذه الأرض او ذلك العقار لهذا الولد بهذه الصورة أم لا؟
ان رضي بذلك سائر اخوته ذكورا وإناثا فذلك جائز والا فعليه تعويض الآخرين بقدر ما سهل لهما من قيمة الأرض.

البراء
15-09-2009, 02:11 PM
فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

اختلف في الاستعاذة

* اكتشف المصلون أن الإمام الذي يصلي بهم لا يقرأ الاستعاذة، فما حكم الصلاة خلفه الآن، وما حكم ما مضى من الصلوات؟

- اختلف في الاستعاذة قيل هي فريضة وبناء على ذلك تبطل صلاة من ترك الاستعاذة عمداً أو نسيانا.
وقيل هي سنة وبناء على ذلك تبطل صلاة من تركها عمداً لا نسيانا.

وقيل هي نافلة وعليه فتصح صلاة من تركها عمداً أو نسيانا.

والذي نأخذ به أنها فريضة ذلك لأن الله تعالى أمر عند قراءة القرآن بالاستعاذة إذ قال الله تعالى (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)، وهذا المصلي إنما يقرأ قرآناً في صلاته وقبل تلك القراءة يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فلذلك نرى أن الاستعاذة لا بد منها، إذ هذا أمر والأمر محمول على الوجوب.
ونسّوغ قول من قال بأنها سنة، ولكن نستبعد قول من قال بأنها نافلة.

وبناء على ما ذكرناه فإن الذي ترك الاستعاذة فيما مضى يُنصح أن لا يتركها في المستقبل، فإن قبل بأن لا يتركها فهو وذلك وإلا فيؤمر أن يتأخر ويتقدم غيره للصلاة، والله تعالى أعلم.

ليس عليها حرج

* امرأة ابتلي زوجها في رمضان بمرض فكانت تقوم على شأنه ويستدعي الحال أحياناً أن تتكشف على عورته فهل في ذلك من بأس؟

- ليس عليها في هذا من حرج. الناس يظنون أن الرجل إذا اطلع على عورة زوجته أو أن المرأة إذا اطلعت على عورة زوجها فسد صيامهما وليس كذلك، ففي ما بين الزوجين لا ينقض الصيام إلا الجماع أو الاستمناء، أما ما دون ذلك فلا ينقض الصيام، بل ولو لمس عورة المرأة من غير حائل وهي امرأته يظل صيامه صياماً صحيحاً، وكذلك هي لو لمست عورته من غير حائل ومن غير ضرورة كان صيامها صياماً صحيحاً، فكيف من وجود الضرورة، فمن باب أولى أن يُتوسع في الضرورات ما لا ُيتوسع في غيرها.

الاحتراز مع امكان الاستغناء

* ما هي الضوابط الشرعية لجلب الخادمات في البيوت؟ وهل يفرق بين ما إذا كانت مشركة أو كانت كتابية من المشركين أو كانت مسلمة، وهل للضرورة أحكامها في هذه المسالة؟

- قبل كل شيء يجب على الإنسان أن يحترز مع إمكان الاستغناء، لأن هذه الخادمة إنما يؤتى بها إلى بيت أجنبي، فهي في حكم المرأة الأجنبية، وليست كل خادمة مستعدة لأن تكون مستترة عن الأجانب، وليست كل خادمة مستعدة لأن تكون محتشمة في حالاتها، فلذلك عند إمكان الاستغناء عنها فإنه ينبغي الاستغناء عنها، أما مع عدم إمكان الاستغناء فهنا تقدّر الضرورة بقدرها، ولذلك يسوغ في هذه الحالة حتى لا تكون عرضة للفتنة لأن الشابات عرضة للفتنة.

ومما يلزم أن تكون هذه الخادمة محتشمة لأن لا تكون أيضاً عرضة للفتنة.

كذلك عليه أن يحترز بحيث لا يلج عليها إلا باستئذان لأنها أجنبية منه، وكذلك بالنسبة إلى أولاده، إنما عليهم أن يعاملوها معاملة الأجنبية منهم، ومعنى الأجنبية أنها امرأة يحل لهم الزواج بها، ولما كان من الحلال الزواج بها فهي ليست ذات محرم منهم حتى يعاملوها معاملة المحارم.

كذلك مراعاة جانب الدين فمع وجود المسلمة لا ينبغي للإنسان أن يأتي بغير المسلمة لا سيما أنها قد ترعى مع الأولاد وقد تربي الأولاد وإن لم تكن مسلمة فقد تربيهم على معتقداتها وتربيهم على أفكارها.
والمسلمة أيضاً يُنظر هل هي مسلمة ملتزمة أو مسلمة فاسقة، فإن كانت مسلمة فاسقة فيجب تجنبها، وإنما يجب أن يأتي بالمسلمة الملتزمة حسب الظاهر.

وبالنسبة إلى التفاوت إن تعذر عليه الإتيان بالمسلمة فإنه يأتي بالكتابية ولا يأتي بغير الكتابية، لأن غير الكتابية كما قال الله تعالى (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ) (التوبة: من الآية28)، فلذلك لا يحل طعامهم ولا يحل أكل ذبائحهم إلى آخر ذلك، بخلاف الكتابيين فإن الله تعالى يقول: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ) (المائدة: من الآية5)، فمن هنا كان الاحتراز واجباً في هذا، والله تعالى أعلم.

البراء
15-09-2009, 02:28 PM
هل هناك عبادات معيّنة وأدعية يُحاوِل أن يُمارِسها الإنسان تَحرِّيا لهذه الليلة ( اي ليلة القدر) ؟

على أيّ حال؛ الإنسان يُؤمَر أن يُسارِع إلى الطاعات والخير والبِرِّ، ومِن الطاعات التي يُسارِع إليها قيام هذه الليالي العشْر، وكما ذكرنا أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا دخلت العشْر شَدَّ مِئْزَرَهُ وأَيْقَظَ أَهْلَهُ وأَحْيَى لَيْلَهُ .. كان عليه أفضل الصلاة والسلام يَشُدُّ مِئْزَرَهُ وذلك كناية عن مقابلتِه الأمر بِحزْم شديد وبِعزيمة متوقِّدة، فإنّ مِن شأن الإنسان إذا أقبل على شيء بِعزيمة وكان أمرا عظيما أن يَشُدَّ له مِئْزَرَهُ؛ وقيل بأنّ ذلك كناية عن اعتزالِه النساء بِحيث لا يَميل إلى شهوة الدنيا وإنما كان يقضي هذه الليالي في العبادة فحسب وأَحْيَى لَيْلَهُ، وكان يُحيِي الليالي بِالقيام .. جميع الليالي سواءً ليالي رمضان أو ليالي غير رمضان ولكن كان هذه الليالي يُحْيِيهَا تهجدا جميعا مِن أول الليل إلى آخر الليل .. كان يُحْيِيهَا بِالعبادة، وهكذا ينبغي لِلإنسان أن يَجتَهِد بِقدْر مستطاعِه .. لا يعني ذلك أنّ الناس جميعا مطالَبون بِأن يَفعلوا ذلك، إذ هذه الأمور هي بِحسب طاقات الناس ومواهبهم، وطاقات الناس تَختَلِف ومواهب الناس تَختَلِف ولكن على الإنسان ألاّ يُفَوِّتَ الفرصة بِقدْر مستطاعِه.

أما ما يُمكِن أن يَدعُوَ به فإنّ كل دعاءٍ مطلوب .. أيّ دعاءِ خير ما لم يَدْعُ الإنسان بِقطيعة رحِم أو بِأيّ سوء، إلا أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم عندما سألته السيدة أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها إن صادَفت ليلة القدْر بِماذا تدعو ؟ وماذا تقول ؟ علّمها النبي صلى الله عليه وسلّم أن تقول : ( اللهم إنك عَفُوٌّ تُحِب العَفْوَ فاعْفُ عني )، وهكذا ينبغي لِلإنسان أن يُكَرِّرَ في هذه الليالي هذا الدعاء الشريف وغيرَه مِن الأدعية التي يَعُودُ خيْرها عليه وعلى أسرتِه وذريتِه وعلى جميع الأمّة.

سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
16-09-2009, 01:39 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

طبيعة الشعور في ليلة القدر

ما هو طبيعة الشعورالذي يشعر به المسلم في ليلة القدر؟

المسلم -أوّلا- في جميع أوقاته يَشْعُرُ بِأنه مَغْمُور بِفضْل الله ونعمته وأنه لو وَقَفَ كل خلية مِن خلاياه مِن أجل شُكْر الله -تعالى- على هذه النعم لَما استطاع أن يَفِيَ بِأقل نعمة مِن هذه النعم، وهذا الشعور يَتضاعَف في شهر رمضان الكريم لِما يَشْعُرُ بِه مِن الصِّلة بِالله سبحانه وتعالى ومِن انفتاح الآفاق الروحانية أمامَه، وربما تَضاعَفَ ذلك -أي هذا الإحساس- في ليلة القدْر المباركَة، وجديرٌ بِالمسلم أن يَتضاعَف إحساسه هذا عندما يَمْثُلُ بين يدي الله .. أي عندما يقوم ويَتَهَجَّد، لا عندما يُقَضِّي لَيْلَه في النوم؛ والله تعالى أعلم.

تفضيل بعض مخلوقاته

العَشْر الأواخر مِن رمضان تتميّز بِفضائل كثيرة وكذلك ليلة القدر، نريد أن نعرف هذه الفضائل، وكيف يُمكِن لِلمسلم أن يتحرّى فيها ليلة القدر؟

إنّ الله تبارك وتعالى اقتضَت حكمتُه تفْضيلَ بعضِ مخلوقاتِه على بعض، مِن أيِّ جِنْس مِن الأجناس، فهو يُفَضِّلُ بعضَ البشر على بعض، ومِن البشَر الذين فُضِّلُوا رسلُ الله، وهم أيضا فُضِّلَ بعضُهم على بعض، وكذلك فَضَّلَ الله سبحانه وتعالى بعضَ البلدان على بعض، وبعضَ الأمْكِنة على بعض، وهكذا فَضَّلَ بعضَ الأزْمِنة على بعض، ومِن الأزْمِنة التي فَضَّلَها شهرُ رمضان المبارك بِكلِّ لياليه وبِكلِّ أيامه، ثم إنَّ أيامَ رمضان وليالِيَه أيضا فُضِّلَ بعضُها على بعض، ومِمّا فُضِّلَ العشْرُ الأواخر مِن رمضان .. فُضِّلَت العشْرُ الأواخر بِما أنها مَظِنَّةُ هذه الليلةِ المباركة .. مَظِنَّةُ ليلةِ القدْر، التي هي خير مِن ألف شهر، وقد فُضِّلَت ليلةُ القدْر على جميع الليالي العشْر وليالي رمضان بِأسْرها وعلى جميع أيام العام ولياليه، فهي بِنَصِّ القرآن الكريم خير مِن ألف شهر، وقد أنزل الله تبارك وتعالى فيها سورةً بِأسْرها تدلّ على مكانتها وعِظَمِ شأنها وجلال قدْرها .. يقول الحق سبحانه: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) (سورة القدر)، نعم، هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي خير مِن ألف شهر، وهي الليلة التي سماها الله تبارك وتعالى الليلةَ المباركة في قوله: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (الدخان:3-5) ، وتسميتُها بِليلةِ القدْر إما لِعلوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها وإما لِمَا يُقْدَرُ فيها مِن الأمور، فقد قيل بأنّ الله تبارك وتعالى يَكتُب فيها ما يكون في سائر العام، ومهما يَكن فإنّ فَضْل هذهِ الليلة فَضْلٌ يَفوقُ الوصْف ويَفوتُ المدارِك، والله سبحانه وتعالى بيَّن هذا الفضْل العظيم في هذه السورة المبارَكَة، التي سُمِّيت (سورة القدْر) والتي فيها الحديث عن هذه الليلة وعن علوِّ قدْرها وعِظَمِ شأنها، وهي بِالطَّبْع إحدى ليالي رمضان، لأنّ هذهِ الليلة هي ليلةُ نزول القرآن على قلْب النبي صلى الله عليه وسلّم مع أنّ الله تعالى قال في شهر رمضان المبارَك (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة: من الآية185)، ولئِن كان شهرُ رمضان نَزَلَ فيه القرآن الكريم وكان نزوله في ليلة القدْر فإذن هذهِ الليلةُ المبارَكَة هي إحدى ليالي هذا الشهر الكريم، وإن كان العلماء اختلفوا فيها اختلافا كثيرا، على أكثر مِن أربعين قولا، حتى أخرجَها بعضهم عن شهر رمضان رأسا، وهؤلاء قالوا في قول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (البقرة: من الآية185) أي أُنْزِلَ في بيان فَضْلِه وقَدَرِه وشأنِه ووجوبِ صومِه؛ وهذا القول هو بعيد، لأنّ السياق يَقتضي خلافَ ذلك، ولأنّ النصوص النبوية-أيضا-تدلّ على خلافه ، فالأحاديث الشريفة المروية عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تدلّ على أنّ ليلةَ القدْر هي إحدى ليالي شهر رمضان المبارَك.

البراء
17-09-2009, 11:24 AM
فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

لا ربط بينهما

* أريد من سماحتكم تفسيرا مفصَّلا لِقوله تعالى( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) هل يُمكِن أن يُربَط بين قوله تعالى (… أَلْفِ شَهْرٍ ) وبين قوله تعالى (وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) واذا صادَف المسلم هذه الليلة، فهل سيَحصل على عبادة ألْف شهر بِما فيها مِن تسبيح وصلاة وما شابه ذلك؟

ـ أما الربط فلا، لأنّ ذلك اليوم الذي هو بِألْف سنة مما يُعَد إنما هو يوم الموقف.. يوم القيامة، أما أيام الدنيا فهي غير ذلك.. هذه ليلة جعلها الله تعالى خيرا مِن ألْف شهر.. مِن الناس مَن يروي والله أعلم بِصحّة هذه الرواية.. لا أدري مدى صحّتها أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم ذَكَرَ أنه كان في الأمم السابقة رجل جاهَد في سبيل الله لمدّة ألْف شهر لم يضع السلاح ولم يضع لاَمَةَ حَرْبِهِ مدّة ألْْف شهر.. كان مستمراً على الحرب في سبيل الله.. على الجهاد في سبيل الله فاستَقَلَّت هذه الأمّة.. أي استَقَلَّ الصحابة أعمالَهم لأنهم رأوا أنّ أعمارهم قصيرة.. أعمارهم لا تَفِي بِهذا القدَر.. مَن الذي يُنَفَّسُ له ويُنْسَأُ له في أجله حتى يقضي ألْف شهر وهي نحو ستة وثمانين عاما.. كلها يقضيها في الجهاد، والجهاد كله أجر وفضل، فأنزل الله تعالى تسلية لٍهذه الأمّة (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر)ٍ (القدر:3).. أي إنّ الله تبارك وتعالى أعطى هذه الأمّة هذه الليلة المباركَة وهذه الليلة هي خير مِن ألْف شهر، ولكن هي خير مِن ألْف شهر للذي يُقَضِّيهَا في العبادات ويعمل فيها الطاعات، لا لِلذي يَلْهُو فيها أو يَسْرَحُ ويَمْرَحُ أو يقضيها في المجون واللهو والحديث الهُجْر .. قول الهُجْر، وإنما هي لِلذي يَقضيها في عبادة الله سبحانه وتعالى ، فمَن عَبَدَ الله تعالى فيها بِحيث قامها واجتهد في العبادة بِقدْر مستطاعِه فكأنما قام ليالي ألْف شهر، فضْلا مِن الله تعالى ونعمة.

لا مانع بشرط

* رجل يستخدم البطاقة الائتمانية (الفيزا كارت) الصادرة من احد البنوك التجارية العاملة في السلطنة لأجل المشتريات فقط دون السحوبات النقدية ويدفع مستحقاتها بموجب الوصولات الشرائية وقبل فترة الاستحقاق حتى لا يترتب عليها الفوائد علما ان الحسبة المالية في عملية البيسات عادة ما تزيد عند احتساب الثلاث أو الخمس بيسات فمثلا عندما يكون المبلغ اثنين وأربعين ريالا وأربعمائة وخمسا وثمانين بيسة فإن الخمس والثمانين بيسة تحسب تسعين بيسة.

- الزيادة في النسيئة ولو كانت يسيرة لا تجوز وإنما يجب إدخالها في أصل الثمن من أول الأمر وبطاقة الإئتمان أفتى مجمع الفقه الإسلامي الدولي بأن التعامل بها يجوز لمن كان له رصيد يؤخذ منه دون من لم يكن له رصيد وذلك لتفادي الربا والنقاط المشار اليها ان كانت لكل مشتر ولم تكن ناتجة عن ربا أو ملابسة لغرر فلا مانع من الاستفادة منها فيما ارى والله اعلم.

لا يضر الا ما بلع

* إذا خرج دم من فم الصائم وباستمرار ولم يتمكن من الاحتراز عن بلعه ماذا عليه؟

ـ لا يضر الصائم ما خرج من دم الفم الا اذا بلع شيئا منه مع امكان الاحتراز عنه وإذا لم يمكن الاحتراز فلا يكلف الله نفسا الا وسعها والله اعلم.

البراء
17-09-2009, 11:26 AM
* متى يتم توزيع زكاة الفطر ؟

** زكاة الفطر تجب قيل بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وقيل بطلوع فجر أول يوم من شوال، وقيل بطلوع شمس أول يوم من شوال ويمتد وقتها إلى الخروج إلى المصلى، وبعد أداء صلاة العيد تكون هذه الصدقة كسائر الصدقات، ولا تكون له خصوصية صدقة الفطر .

والخلاف يظهر أثره فيما لو أن أحداً من الناس ولد له مولود قبل طلوع الفجر وبعد غروب الشمس هل يلزمه أن يزكي عنه زكاة الفطر أو لا ؟ وكذلك ما لو ملك رقيقاً مثلاً ما بين الوقتين هل يلزمه أن يزكي عنه أولا ؟ وكذلك من مات ما بين الوقتين هل يلزم أن يزكى عنه أولا ؟

ففي الصورتين الأوليين يلزم أن يزكى عن المولود وعن الرقيق على رأي من يقول بأن زكاة الفطر تجب بطلوع فجر أول يوم من شوال أو طلوع شمس أول يوم من شوال .

أما على القول بأنها تجب بغروب آخر يوم رمضان فلا لأنه عندما غربت الشمس لم يكن هذا المولود ولد ولم يكن هذا الرقيق ملك لهذا الشخص .

وكذلك بالنسبة إلى المسألة الثالثة وهي من مات ما بين الوقتين فعلى قول من قال بأن الزكاة تجب بغروب آخر يوم من رمضان يكون من الواجب أن يزكى عنه لأن الزكاة تعلقت بذمته إن كان هو العائل وتعلقت بذمة من يعوله إن كان يعال من قبل غيره .

وعلى الرأيين لا يجب ذلك، ذلك لأنه عندما دخل وقت وجوب هذه الزكاة لم يكن هذا حياً وإنما صار في عداد الموتى، فعلى هذا لا تجب الزكاة عنه .

ومن تعذر عليه أن يجد من يستحق الزكاة في ذلك الوقت فإنه بإمكانه أن يخرجها في وقت وجوبها ، ثم يعزلها في جانب حتى يجد الفقير الذي يستحقها ولو بعد الصلاة ويدفعها إليه لأنه عزلها قبل الصلاة من أجل صرفها إلى من يستحقها ، والله تعالى أعلم .

* إذا أخذنا بلفظة الحديث: ( فالتمسوها ) هل يدلّ هذا على أنّ لِليلة القَدْر علامات معيّنة يستطيع أن يَتعرّف عليها الإنسان ؟

** حقيقة الواقع هناك كلام في هذا، فأهل التحقيق مِن المفسِّرين يقولون بأنّ هذه الليلة لو كانت لها مميِّزات مادية معروفة لكانت معروفة للناس الذين يَسهرون هذه الليلة أو الذين يَسهرون ليالي رمضان ولا ينامون بحيث يمكنهم أن يُشاهِدوا ما قيل بِأنه يَتجلّى فيها وما يَحدُث فيها مِن الأمور الخارِقة للعادات ، وهذا أمر غير معهود، ولو كان ذلك لاشتهر ذلك اشتهارا عظيما ولَتبيّن للخاص والعام بحيث تتناقله الألسن جيلاً بعد جيل مع تظافر الدلائل التي تدلّ عليه، ولكن أنّى ذلك وهذا لم يَحصل.

ومِن الناس وهذا قول عوام الناس مَن يقول بأنه تَحدُث أمور خارقة للعادات وتنقلب فيه الأمور رأسا على عَقِب ويُشاهِد الإنسان فيه الكثير الكثير .. هذا غير صحيح.

ومِن العلماء مَن يَستنِد إلى رواية رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنّ ميزة هذه الليلة بأنها ليلة غيرُ ذاتِ قَرٍّ ولا ذاتِ حَرٍّ .. أي إن كانت ليلة في الليالي الشاتِيَة فهي ليست شديدة البرودة وإنما بَرْدُها معتدِل، وكذلك إن كانت في الليالي الصائِفَة فهي أيضا غير شديدة الحرارة وإنما يكون جوها معتدِلا، و-أيضا-جاء في الحديث أنّ شمسَ غُدْوَتِها تَطْلُع وهي ليست ذاتَ شُعاع، ولكنّ الحديث لم يَصح.

* هل ليلة القدر تختص فقط بِأيام معيّنة مِن الأسبوع كأن تكون في يوم الجمعة أو في يوم الخميس ؟

** لا، لأنّ الحديث قال: ( فالتمِسوها في العشْر الأواخر والتمِسوها في كل وتر )، ولم يُشِر الحديث الشريف إلى أنّها تكون في ليلة جمعة أو في ليلة خميس أو في ليلة الاثنين، وإنما أشار إلى أنها هي في أوتار العَشْر الأواخر، ولذلك لا تنحصِر في يوم معيّن مِن أيام الأسبوع، إذ الأوتار لا يَلزم أن تُصادِف ذلك اليوم، وإنما هي بِحسب ما جعل الله تبارك وتعالى في هذه الليالي العَشْر بحيث اختصّ منها ليلة جعلها هي ليلة القدر.








سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

orient
17-09-2009, 11:45 AM
بارك الله فيك استاذي على هذه الافادة ..
نحن فعلا بحاجة لمعرفة مثل هذه الفتاوي ..

حفظك الخالق من كل مكروه ..

البراء
17-09-2009, 11:52 AM
بارك الله فيك استاذي على هذه الافادة ..
نحن فعلا بحاجة لمعرفة مثل هذه الفتاوي ..

حفظك الخالق من كل مكروه ..

ويبارك فيك ِ البارئ ...

شكـرا ً لنقاء ِ قلبك

البراء
18-09-2009, 01:09 AM
فتاوى
لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

من البر والاحسان

هل من حق الأبناء على أمهم أن تعد لهم الطعام وتغسل لهم ملابسهم ؟

هذا من البر والإحسان والقيام بحسن التربية وغمر الأولاد بالعواطف الحسنة ، فإن كانت واجدة من يقوم بذلك فلا عليها حرج من أن تدع ذلك لغيرها ، أما إن لم تكن واجدة فماذا عسى أن تعمل ، إنما عليها أن تبر هؤلاء الأولاد بقدر استطاعتها

اتقاء الله

فتاة تقول لأبيها دائماً ( أف ) وتتكرر هذه الكلمة منها ، فما حكم ذلك ؟

على كل من الابن والابنة أن يتقيا الله تبارك وتعالى ، وأن يراعيا حق أبويهما ، فالله تبارك وتعالى يقول ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الإسراء:23-24) ، نعم إن الوالدين حقهما حق كبير ولذلك قرنه الله تبارك وتعالى بحقه ، وعطفه على حقه ، وقرن الوفاء بحقهما بعبادته وترك الإشراك به سبحانه وتعالى ، وهذا كله مما يؤكد عظم حقهما .

فلذلك كان أي كلمة يقولها الولد ذكراً كان أو أنثى في حق أبيه أو في حق أمه مما يدل على تضجره وتأففه فإن ذلك يعد عقوقاً ، فالآية الكريمة تقول ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ) أي إذا بلغ أحد الوالدين الكبر ، أو بلغ كل منهما الكبر بحيث كانا جميعاً عاجزين كبيرين فلا تقل لهما أف ، وهذا لا يعني أنه يجوز ذلك قبل أن يبلغا الكبر أي إن كان الوالد في سن الكهولة أو في سن الشباب ، وكذلك الوالدة إن كانت في سن الكهولة أو في سن الشباب لا يعني ذلك أنه يجوز لأحد من أولادهما أن يقول لهما أف أو نحو ذلك ، ولكن ذكر الكبر هنا لأن الكبير دائماً تصدر منه تصرفات ، قد تكون هذه التصرفات محسوبة على أخلاقه وعلى شمائله ، لأن الكبر له أثر ، إذ الإنسان في الشيخوخة لا يكون حاله كحاله في الشباب ، وكذلك في حالة السقم لا يكون حاله كحالة صحته ، ففي حالة الشيخوخة قد تصدر منه تصرفات يشمئز منها الولد ، ولكن مع ذلك ليس له أن يقابل هذه التصرفات بشيء من التضجر حتى كلمة أف ، وقد قالوا بأن كلمة أف هي تعني كل ما يصدر من الإنسان من إظهار عدم الارتياح إلى ما صدر من الوالد ولو كان مجرد تصعيد نفس ، ليس له أن يصعّد نفسه لأجل أنه ينفس عن نفسه بسبب تضجره مما صدر عن والده .

هذا حق الوالد ، فلذلك كان فعل هذه الفتاة عندما تقول لوالدها أف في كل مرة عقوقاً ، ونحن ننصحها عن ذلك ، وندعوها إلى التوبة على الله سبحانه ، وندعوها إلى إرضاء والدها وبرها به ، والقيام بحقه ، مع أننا أيضاً ندعو والدها إلى أن لا يعرضها لعقوق ، فإن بعض تصرفات الآباء وتصرفات الأمهات قد تكون معرضة لأولادهم لعقوقهم ، فلذلك نحن ننصح هؤلاء وهؤلاء بأن يكونوا عوناً على طاعة الله سبحانه وتعالى ، وأن يحرصوا على تقوى الله ، وحسن المعاملة ، والله تعالى أعلم

الأبوان قدوة

طفل عمره عشر سنوات يحافظ على الصلاة ، ولكن المشكلة عنده أنه لا يعترف بالخطأ فيكذب من أجل أن يبرر ما يصنع ، كيف يعالج ؟

يجب أن يكون الأبوان قبل كل شيء أسوة لولدهما وقدوة له بحيث يتفاديان الكذب حتى يشعر الطفل من أول الأمر أن الكذب أمر فيه خطورة بالغة ، ثم مع ذلك عليه أن يُذكر بهذا الخطر ، وأن يقال له بأن الكذب يهدي إلى الفجور ، وأن الفجور يهدي إلى النار والعياذ بالله كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم ليتخوف عاقبة الكذب حتى ينشأ على جبلة الصدق ، والله تبارك وتعالى هو المسؤول بان يهديه وأن يصلح من أمره.

البراء
18-09-2009, 01:22 PM
*ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلّم عندما ينطلق لصلاة العيد يسلك طريقاً وعندما يعود يسلك طريقاً آخر، فهل هناك حكمة معينة في هذا؟

**هذه أعمال قد تخفى علينا الحكمة فيها إن لم ينص على الحكمة، فلذلك نحن نقف عند حدود ظاهرها، وقد يكون في ذلك أيضاً تذكير للإنسان لأن المسلم في كل موقف يقفه وفي كل مسلك يسلكه عبرة وعظة، ولعل هذا الأمر فيه أيضاً تذكير بالانصراف عن هذه الدنيا، فالإنسان في هذه الحياة الدنيا كأنما دخلها من باب وخرج عنها من باب آخر .

*هل هناك صيغة معروفة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في التهنئة بالعيد؟

**التهنئة بالعيد تختلف باختلاف الأعراف وباختلاف اللغات، فلا تنحصر في صيغة معينة، وإنما يسأل الإنسان ربه سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على أخيه المسلم بالخير والبركة وباليمن ففي هذا إن شاء الله ما يثلج صدره وما يقر عينه .

*امرأة تسأل عن كيفية صلاة العيد؟

** صلاة العيد اختلف فيها على أكثر من اثني عشر وجهاً، ولا ينبغي أن يكون الاختلاف فيها مثار شقاق ونزاع، فكل من أخذ بوجه من هذه الوجوه فهو آخذ بوجه حق إن شاء الله، ولتصل كما يصلي الإمام، ولتتبع إمامها الذي تأتم به، ولا داعي إلى التنقير والانتقاد في هذه المسألة لأنها مسألة رأي، ومسألة الرأي الاختلاف فيها موسع وهو أرحب من رحاب الفضاء بخلاف مسائل الدين وهي مسائل قطعية فإن الاختلاف فيها أضيق من سم الخياط .










سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
19-09-2009, 01:41 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
تحتاج إلى نظر
سألت بعض المتخصصين في علم الفلك فأوضح لي أن الشفق الأحمر يختلف طول وقته باختلاف القرب والبعد عن خط الاستواء وحسب اختلاف الفصول كذلك. وفي منطقتنا نحن يغيب الشفق الأحمر في الشتاء بعد ساعة ونصف تقريبا بعد غروب الشمس، ويغيب في الصيف بعد ساعة وخمسين دقيقة من الغروب، والمشكلة أننا في منطقتنا نصلي العشاء وعلى مدار السنة ساعة بعد المغرب إلا في شهر رمضان فما الحكم في هذا، وإذا كان هذا التوقيت غير شرعي فما حكم الصلوات الماضية؟ وما العمل إذا كان تصحيح ذلك شبه مستحيل؟ وهل يعتبر كل ذلك الوقت ما بين المغرب والعشاء وقتاً لصلاة المغرب؟.

هذه المسألة تحتاج إلى نظر من علماء المنطقة أنفسهم، لأن الشفق الأحمر هو المعتبر في خروج وقت المغرب ودخول وقت العشاء، وكما قيل بأن الشفق الأحمر كلما كانت البلاد أبعد عن خط الاستواء كان استمراره لعله أطول لأن الشفق الأبيض أيضاً يستمر حتى أنه في بعض البلدان التي هي بعيدة عن خط الاستواء لا يكاد يغيب الشفق الأبيض طوال الليل لا يكاد يغيب حتى يظهر الفجر هكذا سمعت، وهذا واضح لأن الشمس تكون قريبة منهم فلذلك يكون شيء من الشعاع ممتداً في الأفق فيتولد منه الشفق الأبيض.

فعلماء المنطقة ينبغي أن يدرسوا هذه القضية وأن يحلوا هذه المشكلة. ولا ينبغي التسرع في صلاة العشاء قبل وقتها. ولا ينبغي التعجيل في وقت العشاء إلا بعد دخول الوقت. والنبي صلى الله عليه وسلّم كان من سنته أن يؤخر صلاة العشاء، وقال( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بأن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو إلى نصف). هكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يحرص على تأخير وقت العشاء. وقد فعل ذلك حيث أخّر ليلة من الليالي صلاة العشاء فخرج إلى أصحابه بعد مضي ثلث الليل وقال لهم مثل هذا الكلام بعدما نعس الناس وكادوا ينامون.

فينبغي أن تراعى هذه المشكلة. على أن هناك بعض البلدان التي لا يغيب فيها الشفق والتي يقع الناس فيها في إشكال كثير من هذه الناحية أجبناهم بأن لهم أن يجمعوا بين المغرب والعشاء لأجل مراعاة هذا الجانب، لأن الجمع بين المغرب والعشاء أو بين الظهر والعصر في وقت الحاجة يجوز ولو كان ذلك في الحضر ولم يكن في السفر فقد أخرج الإمام الربيع رحمه الله في مسنده عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء الآخرة معاً من غير خوف ولا سفر ولا سحاب ولا مطر. وروى هذا الحديث الشيخان وغيرها من طريق عمرو بن دينار عن الإمام أبي الشعثاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وجاء في هذه الرواية صلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الظهر والعصر معاً والمغرب والعشاء معاً من غير خوف ولا سفر. وفي رواية من غير خوف ولا مطر. وجاء أن ابن عباس سئل ماذا أراد بذلك؟ فقال: أراد ألا يحرج أمته. وجاء في هذا الحديث كما قلنا أن ابن عباس رضي الله عنهما عندما سئل ما أراد بذلك، أي ما أراد النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك؟ قال؟ أراد ألا يحرج أمته. ومعنى هذا أن أوقات الحرج هي جديرة بأن يراعى فيها هذا الترخيص وأن يباح للناس الجمع فيها.

فعندما يكون الشفق لا يغيب في بعض المناطق ويقع الناس في حرج ويكون الليل قصيراً جداً كبعض المناطق الشمالية النائية البعيدة عن خط الاستواء كذلك الجنوبية النائية البعيدة عن خط الاستواء في هذه الحالة لا يمنع الناس أن يجمعوا ما بين الصلاتين لأجل مراعاة هذه الحاجة ومراعاة العسر إن لم يجمعوا.

لا، لا، لا
فيمن يرى الهلال ويتشكك في رؤيته فلا يحمله ذلك على الإبلاغ وإنما يقول أنا لا أستطيع أن أتحمل هذه المسؤولية، فهل يجوز له ذلك؟

لا، لا، لا، هذه أمانة في عنقه فعندما يرى الهلال يجب عليه أن يبلغ المسؤولين حتى ينظروا في شهادته إما أن تكون مقبولة وإما أن تكون مردودة ولعل شهادته تتعزز بشهادة غيره، الله تعالى أعلم.

البراء
19-09-2009, 01:54 PM
*المرأة التي تبين لها أن صلاة العيد سنة مؤكدة هل عليها أن تعيد جميع صلوات العيد في السنوات الماضية؟
**لا، وإنما يكفيها إن صلى المسلمون وشاركوا في هذه الصلاة وحسبها ذلك .

*خروج المرأة لصلاة العيد كيف يكون؟
**هي من السنة. من السنة أن تخرج، لكن تخرج المرأة كما تخرج في سائر الصلوات غير متبرجة بزينة ولا متطيبة بما يشد انتباه الرجال إليها .

*هل الوعي في هذا العصر كافٍ لتطبيق هذه السنة؟
**عند الواعيات المؤمنات نعم .

*من يصلي العيد هل يكفيه ذلك عن صلاة الضحى؟
**في ذلك اليوم من السنة أن لا يصلي الإنسان إلا صلاة العيد، لا يصلي صلاة الضحى وإنما يصلي صلاة العيد وحسبه ذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وسلّم إذ لم يصل قبل صلاة العيد ولا بعد صلاة العيد .

*هناك حديث قدسي يقول: من عصاني يوم العيد فكأنما عصاني يوم الوعيد، فهل هذا صحيح؟
**يوم الوعيد ليس هو يوم عصيان وإنما هو يوم جزاء، ومعصية الله تبارك وتعالى شؤم على صاحبها في أي يوم من الأيام، لا ريب أن أوقات الفضل التي يتضاعف في الأجر والأماكن المفضلة التي يضاعف في الأجر يضاعف فيها أيضاً وزر الذين يزرون الأوزار، فشهر رمضان المبارك مثلاً هو شهر فضيل تضاعف فيه الأجور، فمن أتى فيه المعاصي كانت هذه المعاصي مضاعفاً وزرها عليه، كما أن الإنسان الذي يبقى في مكة المكرمة ويقارف معاصي الله تضاعف أوزاره على تلكم المعاصي في ذلكم الحرم لأنه في حرم الله، فهكذا الأيام المفضلة يضاعف وزر الأعمال السيئة التي يعملها الإنسان فيها كما يضاعف أجر الأعمال الصالحة. وعلى الإنسان دائماً أن يكون حذوراً من معصية الله ، فإن معصية الله شؤم عليه وعلى أمته ، والله تعالى المستعان .

*أحيينا سنة التكبير ونحن نخرج لصلاة العيد ولكن بقيت هناك عادة أخرى لم نتمكن من التغلب عليها بعد وهو أن الناس عندما يعودون من صلاة العيد يعودون وهم يدقون الطبول ابتهاجاً بذلك اليوم، فما قولكم؟
**هذه عادات تختلف باختلاف وعي الناس وقدرتهم على الفكاك من أسر ما ألفوه من قبل، فينبغي أن يوعّى الناس بأن البهجة إنما تكون باستدامة ذكر الله تبارك وتعالى وطاعته والتقرب إليه بأنواع القربات.









سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة

البراء
20-09-2009, 01:48 PM
فتاوي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة
* هل تجب زكاة الفطر عن الجنين؟

- لا زكاة عن الجنين حتى يولد. والله أعلم.

لا مانع بشرط

* هل يجوز إعطاء زكاة الفطر للأولاد أو الجدات الفقراء؟

- إن كان الأولاد بلغاً قد انحازوا عن أبيهم فلا مانع من إعطائهم من زكاة الفطر أو غيرها، وكذلك إن كانت الجدة مستقلة ولم يكن واجباً عليه عولها، أما إن كان عول هؤلاء عليه فلا يصح له دفع الزكاة إليهم لأن زكاة المرء لا تدفع لمن يجب عليه عوله. والله أعلم.

لا مانع

* هل يجوز لنا أن نعطي زكاة فطرة الأبدان بعد ثبوت رؤية هلال شوال في الليل وخاصة أنه يستصعب دفعها في الصباح قبل الخروج إلى المصلى لبعد إقامة مستحقيها؟

- لا مانع من ذلك فقد قيل تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان. والله أعلم.

اتباع السنة


* ما هو الأفضل في زكاة الفطر إخراج القيمة أم الإطعام؟

- الأفضل إتباع السنة بإخراج الطعام. والله أعلم.

لا حرج

* والدي يخرج عني وعن أولادي وبقية أسرتنا في المنزل زكاة الفطر ونحن نعمل وقادرون على أدائها ولكن الوالد لا يرضى ذلك وخوفاً منه لأنه يمكن يضع في خاطره لأننا لا نريد منه ذلك ومأكلنا ومشربنا واحد ونفترق في المنام كل في منزله فماذا ترون؟

البراء
20-09-2009, 02:20 PM
* ما حكم صيام اليوم الثاني والثالث من شهر شوال ؟

** ما المانع من ذلك ! ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم : من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كمن صام الدهر. أي إذا صام أحد شهر رمضان المبارك الميمون وهو فرض عليه ثم أتبع هذا الصيام بصيام نفل في شهر شوال بحيث صام ستة أيام تبدأ هذه الأيام الستة من ثاني يوم من أيام شوال، لأن أول يوم من أيام شوال لا يجوز الصوم فيه لأنه يوم عيد، وهو يوم ضيافة الله تبارك وتعالى، وقد انعقد الاجماع على عدم جواز صيام ذلك اليوم، أما ما عداه فلا مانع من صيامه.

فيجوز للإنسان أن يصوم هذه الأيام الستة بحيث يبدأ من يوم الثاني ويصوم الثاني من شوال والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع.

ويجوز أن يصومها أيضاً في أي وقت من شهر شوال سواء قدم ذلك أو أخر، وسواء صامها مجتمعة أو صامها متفرقة لأن الحديث أطلق ولم يقيد، ولما كان الحديث يدل على الإطلاق فإن الحكم يبقى مطلقاً لا يتقيد ذلك بأن تكون هذه الستة متتابعة ولا أن تكون متفرقة ولا أن تكون بعد يوم العيد مباشرة ولا أن تأتي بعد العيد، فيجوز الإتيان بهذا الصوم في أي أيام شهر شوال، والله تعالى أعلم.

* لعل هناك من يخلط بين الصوم بعد عيد الأضحى والصوم بعد عيد الفطر ؟

** هناك فارق بين العيدين، أول يوم من عيد الأضحى تليه أيام التشريق ، وأيام التشريق يكره فيها الصوم لأنها أيام أكل وشرب وبعال كما جاء في الحديث عن الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام .

* ما قولكم في جمع أيام القضاء من رمضان مع الأيام الستة من شوال بنية واحدة ؟
** لا بد من فرز صيام القضاء عن صيام النفل. والله أعلم .

* رجل سافر في شهر رمضان وأفطر خمسة أيام، ثم عاد من سفره وانسلخ الشهر الكريم ولم يقض ما أفطره حتى دخل رمضان في السنة القادمة، فماذا عليه ؟

* من أفطر في سفره أو مرضه ثم عاد أو برئ ولم يقض حتى دخل عليه رمضان اَخر، وجب عليه مع القضاء أن يطعم عن كل يوم أفطره مسكينا كفارة لتهاونه، وذلك للحديث الذي أخرجه الدارقطني من طريق أبي هريرة رضي الله عنه ورواه البخاري موقوفا. والله أعلم.









سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي
المفتي العام للسلطنة