المرح الغامض
23-08-2009, 02:12 AM
صبآحكم/مساؤكم رحمه ..
مبآرك عليييييييكم الشهر^^
//
ككل خميس، اجتمعنا في بيتِ جدتي المتواضع .. لا يزال كما هو ؛ النخيل التي كانت هنا عندما كنتُ صغيرة لا تزال شامخة ! ، "الحوش" و البيت المفتوح بعينه .. و "وهب" أيضاً لا يزال كما هو!
"وهب" هذا الطفل الذي كان بالأمس ابن الست سنوات ،ها هو اليوم يطرق أبواب السادسة عشر ،انطوت عشر سنين و لا يزال "وهب" كما هو .. أبيض البشره ، أشقر الشعر ، بملامحه الجميلة ، و ابتسامته البريئة التي تدعوني للابتسام ، و تؤلمني في نفس الوقت كلما نظرتُ إليه .. رمقتني خالتي أتأمله ،التفتُ إليها وقلت: "لا يزال كالأمس ..مشرقاً كالأمل"، ابتسَمَت بألم، و تمتمت:"الحمد لله " سرحتُ بعيداً لذلك اليوم الذي سألتُ فيه خالتي بفضول الأطفال لا أكثر "خالوه ليش وهب ما يلعب معنا!؟ ..خالوه وهب يحس فينا؟! ..." لا أزال أتذكر دمعتها التي نزلت و انتباه الجميع لنا و كأنهم يستحثونها لتحكي حكاية وهب .. كانت المرة الأولى التي تتكلم فيها،كانت تحكي و خديها تملأهما الدموع ......
"
كم كانت فرحتي كبيرة بولادة بكري "وهب" ، شعرتُ أن الأرض لا تسعني و أنا أحمله بين يدي ، ولكن..." سكتت و هامت بها ذاكرتها بعيداً ..
أردفت :
"و لكن بإرادة ربي استيقظتُ يوماً و أنا أراه لا يعرف من هو .. من أنا .. ما الحياة .. لا يفهم شيئاً من كل هذا إطلاقاً !
لا بد أنه كان حلماً جميلاً لم يدم طويلاً .. فاستيقظتُ على واقعي المر.. ذوى "وهب" طفلاً ،و ها هو يذوي شاباً.. أراه يفقد كل شيء و أنا من أفقد روحي مع كل أنة تصدر منه.. أليس فلذة كبدي؟!"
سأل أخي: "وش اللي صار خالوه؟"
ابتسمت بألم : "ما صار شيء كان وهب مولود بألف عافية .. الأطباء قطعوا حبل الأكسجين عنه ..." و تأشر على وهب "وبس شوفوا وهب ...." سكتت... تجمع الجميع حولنا .. و تصاعدت الأسئلة :"وبعدين وش صار؟ أكيد اشتكيتي عليهم صح؟؟؟"
طأطأت رأسها : "هذا تقدير من رب العالمين .. حسبي الله و نعم الوكيل عليهم ، الله بينتقم منهم .. الحمد لله على كل حال"
و النعم بالله .. هو قضاء و قدر فعلاً .. بس مافيه من يحاسب أطبائنا؟؟؟!!!
سكتت بالأمس فراح ابنها ضحية .. من سيدفع ثمن سكوتها ، و من سيكون ضحية الصمت القادمة ؟
و إذا تكلمنا .. هل سيُعاقب أطبائنا!؟
كنتُ صغيرة لأفهم كلامها .. كل ما كان يدور في عقلي الصغير "لمَ لا يلعب وهب معنا !؟" .. و لكني فهمته جيداً اليوم!
لو كنت تعرضت لخطأ طبي أو فقدت حبيباً لك بسبب إهمال الأطباء الذي لا ينتهي ماذا ستفعل!؟
لمَ تتكاثر الأخطاء الطبية .. أأطبائنا لا يحملون الكفاءة !؟
"قريب لي تعرض لحادثِ سير ، و كانت الضحية رجله .. كان الوقت ليلاً ، قرر الأطباء بتر رجله و إلا سيموت! .. رفض أبناءه رفضاً تاماً .. و في الصباح اكتشفوا أن رجله ليس بها سوى كسر عآدي .. و لا تحتاج إلى بتر!!!
طيب وش تتوقعون السبب المضحك الذي كاد قريبي يفقد فيه رجله!؟
مافيه طبيب متخصص لهالحالات ينوب في الليل .. لذلك الموجودين أهل التخصصات الأخرى قرروا قرار تخصص لا يعرفونه! .. طبيب متخصص في علاج أمراض الحمى و الزكام"مدري شيسموه خخخ" يشخص حالة مريض عظام! ، تظنواعنده الكفاءة الكافية في مجال العظام؟!
عآدي ما بيصير شي .. بس نآس بتفقد أعضائها و أرواحها .. و بس!!!!!:)"
تتكاثر الهفوات .. و الأرواح البشرية هي الضحية!
لو تعرضت لمرض لا سمح الله أَستسلم نفسك لأطبائنا!؟ أم أنك تفضل المستشفيات في الخارج؟
ما الحل لهذه القضية التي بدأت تتفاقم!؟
يمكن تقولوا أطبائنا زينين ووووووووووو ... أنا ما عممت أنا فقط أتكلم عن قضية الأخطاء الطبية التي تكاثرت بصورة ملحوظة ، والقصص التي لا تنتهي التي سأسميها أساطير لو أني ما أعرف أصحابها ، و الضحايا التي ترحل يوماً بعد يوم!
أحمل من القصص الكثير ، و لكني سأقف هنا ..لأسمع آرائكم و نقاشاتكم حول هذا الموضوع الذي ثآر فيني كلما شاهدتُ "وهب" (المعاق إعاقة تامة) و هو يبتسم ابتسامة قد يمنحها لأي شيء إلا : "الحياة "!
مرووووووووووووحـهـ
ادعوا لـ وهب وخالوه ما أوصيكم .. و الله يشفي كل مرضى المسلمين يا رب ..
مبآرك عليييييييكم الشهر^^
//
ككل خميس، اجتمعنا في بيتِ جدتي المتواضع .. لا يزال كما هو ؛ النخيل التي كانت هنا عندما كنتُ صغيرة لا تزال شامخة ! ، "الحوش" و البيت المفتوح بعينه .. و "وهب" أيضاً لا يزال كما هو!
"وهب" هذا الطفل الذي كان بالأمس ابن الست سنوات ،ها هو اليوم يطرق أبواب السادسة عشر ،انطوت عشر سنين و لا يزال "وهب" كما هو .. أبيض البشره ، أشقر الشعر ، بملامحه الجميلة ، و ابتسامته البريئة التي تدعوني للابتسام ، و تؤلمني في نفس الوقت كلما نظرتُ إليه .. رمقتني خالتي أتأمله ،التفتُ إليها وقلت: "لا يزال كالأمس ..مشرقاً كالأمل"، ابتسَمَت بألم، و تمتمت:"الحمد لله " سرحتُ بعيداً لذلك اليوم الذي سألتُ فيه خالتي بفضول الأطفال لا أكثر "خالوه ليش وهب ما يلعب معنا!؟ ..خالوه وهب يحس فينا؟! ..." لا أزال أتذكر دمعتها التي نزلت و انتباه الجميع لنا و كأنهم يستحثونها لتحكي حكاية وهب .. كانت المرة الأولى التي تتكلم فيها،كانت تحكي و خديها تملأهما الدموع ......
"
كم كانت فرحتي كبيرة بولادة بكري "وهب" ، شعرتُ أن الأرض لا تسعني و أنا أحمله بين يدي ، ولكن..." سكتت و هامت بها ذاكرتها بعيداً ..
أردفت :
"و لكن بإرادة ربي استيقظتُ يوماً و أنا أراه لا يعرف من هو .. من أنا .. ما الحياة .. لا يفهم شيئاً من كل هذا إطلاقاً !
لا بد أنه كان حلماً جميلاً لم يدم طويلاً .. فاستيقظتُ على واقعي المر.. ذوى "وهب" طفلاً ،و ها هو يذوي شاباً.. أراه يفقد كل شيء و أنا من أفقد روحي مع كل أنة تصدر منه.. أليس فلذة كبدي؟!"
سأل أخي: "وش اللي صار خالوه؟"
ابتسمت بألم : "ما صار شيء كان وهب مولود بألف عافية .. الأطباء قطعوا حبل الأكسجين عنه ..." و تأشر على وهب "وبس شوفوا وهب ...." سكتت... تجمع الجميع حولنا .. و تصاعدت الأسئلة :"وبعدين وش صار؟ أكيد اشتكيتي عليهم صح؟؟؟"
طأطأت رأسها : "هذا تقدير من رب العالمين .. حسبي الله و نعم الوكيل عليهم ، الله بينتقم منهم .. الحمد لله على كل حال"
و النعم بالله .. هو قضاء و قدر فعلاً .. بس مافيه من يحاسب أطبائنا؟؟؟!!!
سكتت بالأمس فراح ابنها ضحية .. من سيدفع ثمن سكوتها ، و من سيكون ضحية الصمت القادمة ؟
و إذا تكلمنا .. هل سيُعاقب أطبائنا!؟
كنتُ صغيرة لأفهم كلامها .. كل ما كان يدور في عقلي الصغير "لمَ لا يلعب وهب معنا !؟" .. و لكني فهمته جيداً اليوم!
لو كنت تعرضت لخطأ طبي أو فقدت حبيباً لك بسبب إهمال الأطباء الذي لا ينتهي ماذا ستفعل!؟
لمَ تتكاثر الأخطاء الطبية .. أأطبائنا لا يحملون الكفاءة !؟
"قريب لي تعرض لحادثِ سير ، و كانت الضحية رجله .. كان الوقت ليلاً ، قرر الأطباء بتر رجله و إلا سيموت! .. رفض أبناءه رفضاً تاماً .. و في الصباح اكتشفوا أن رجله ليس بها سوى كسر عآدي .. و لا تحتاج إلى بتر!!!
طيب وش تتوقعون السبب المضحك الذي كاد قريبي يفقد فيه رجله!؟
مافيه طبيب متخصص لهالحالات ينوب في الليل .. لذلك الموجودين أهل التخصصات الأخرى قرروا قرار تخصص لا يعرفونه! .. طبيب متخصص في علاج أمراض الحمى و الزكام"مدري شيسموه خخخ" يشخص حالة مريض عظام! ، تظنواعنده الكفاءة الكافية في مجال العظام؟!
عآدي ما بيصير شي .. بس نآس بتفقد أعضائها و أرواحها .. و بس!!!!!:)"
تتكاثر الهفوات .. و الأرواح البشرية هي الضحية!
لو تعرضت لمرض لا سمح الله أَستسلم نفسك لأطبائنا!؟ أم أنك تفضل المستشفيات في الخارج؟
ما الحل لهذه القضية التي بدأت تتفاقم!؟
يمكن تقولوا أطبائنا زينين ووووووووووو ... أنا ما عممت أنا فقط أتكلم عن قضية الأخطاء الطبية التي تكاثرت بصورة ملحوظة ، والقصص التي لا تنتهي التي سأسميها أساطير لو أني ما أعرف أصحابها ، و الضحايا التي ترحل يوماً بعد يوم!
أحمل من القصص الكثير ، و لكني سأقف هنا ..لأسمع آرائكم و نقاشاتكم حول هذا الموضوع الذي ثآر فيني كلما شاهدتُ "وهب" (المعاق إعاقة تامة) و هو يبتسم ابتسامة قد يمنحها لأي شيء إلا : "الحياة "!
مرووووووووووووحـهـ
ادعوا لـ وهب وخالوه ما أوصيكم .. و الله يشفي كل مرضى المسلمين يا رب ..