COMANDER
27-08-2009, 01:19 AM
ارتفاع الإصابات بمرض «اتش1 ان1» إلى 820 حالة
الصحة: العلاج متوفر مجانا لجميع المواطنين والمقيمين
د. كهلان الخروصي: الذين يظهر عليهم اعراض المرض معذورون من صلاة الجماعة
كتب: سليمان بن مسعود الراشدي وخليفة بن علي الرواحي
عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الصحة أمس مؤتمرا صحفيا لتوضيح الإجراءات الوقائية للراغبين في الحج والعمرة واتباع الارشادات الصحية والجوانب الفقهية اللازمة وذلك بعد انتشار الحالات المصابة بمرض انفلونزا (h1n1) ولتوحيد جهود المؤسسات المعنية نحو رفع وعي الناس للوقاية من المرض والإجراءات التي ينبغي اتباعها للحد من انتشاره.
حضر المؤتمر كل من د. محمد بن سيف الحوسني استشاري اول للأمراض المعدية ومدير طب الاطفال بالمستشفى السلطاني عضو اللجنة الوطنية لإدارة ومتابعة مرض انفلونزا (h1n1)، والدكتور الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي المستشار الشرعي بمكتب مفتي عام السلطنة، وبحضور عدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وقال الدكتور كهلان الخروصي: نظرا لتشابه أعراض مرض (h1n1) بالانفلونزا الموسمية فهذا يعني ان هناك أحكاما فقهية ترتب على من ظهرت عليه اعراض هذا المرض، فهو معذور من حضور الجماعات ومن باب اولى حضور التجمعات العامة استنادا الى قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: (من سمع النداء إلى الصلاة فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر، قالوا وما العذر يا رسول الله قال: خوف أو مرض). موضحا انه ينبغي على من ظهر عليه شيء من هذه الاعراض كالزكام والكحة وآلام المفاصل ان يأخذ بهذه الرخصة فورا فان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه.
واضاف: بالتالي من ظهرت عليه علامات المرض فهو معذور شرعا من حضور الجماعات وينصح بتجنب الاماكن العامة كالافراح والعزاء والتجمعات الرياضية التي تكون فيها اختلاط بين الحضور، وعليه ان يبادر بالفحص لدى المؤسسات الصحية وأخذ العلاج وليس له أن يتردد بداعي الصبر وكسب الاجر والثواب، لانه سيكون سببا فيما بعد لنشر المرض لغيره من الأصحاء الذين قد تكون مقاومتهم للمرض ضعيفة مما قد يؤدي الى مضاعفات. وليس للمسلم ان يؤذي غيره ولا ان يتسبب في إضرار غيره.
وأشار إلى أن هناك عادات اجتماعية لا داعي إليها البتة ومنها ما انتشر بين الناس من المصافحة قبل وبعد الصلاة فهذه لا داعي لها وطالما ان هناك محذورا وكما هو معلوم فان الطريقة الاقرب لانتشار العدوى هي الملامسة ومن اقرب فرص الملامسة المنتشرة هي المصافحة فلذلك اتكون المصافحة حين الحاجة إليها. لذا فإن من ظهرت عليه علامات المرض وجب عليه تجنب مصافحة الناس والخلطة.
واضاف بان هذا المرض بلاء ونحن في شهر فضيل وأن البلاء يدفع باللجوء الى الله وبالتوبة وبتقوى الله والتضرع اليه لرفع البلاء عنا وعن المسلمين والعالم.
وأكد الدكتور كهلان على ضرورة مبادرة الحجاج للتسجيل لدى الحملات المصرح لها مشيرا الى أن آخر يوم لقبول طلبات التسجيل للحج هو 10 اكتوبر المقبل وذلك لان الحاج يأخذ لقاحين وبين اللقاح والآخر 3 أسابيع ونصح كبار السن من الحجاج والمعتمرين والمصابين بأمراض مزمنة والحوامل والاطفال بتأجيل الحج هذا العام. مشيرا الى القرار السابق باستبعاد كبار السن فوق 65 سنة والاطفال من سن 12 سنة فما دون، وحول جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حول التوعية بهذا المرض قال: إن الوزارة كانت سباقة في طرح هذا الموضوع والتوعية به من خلال برامج سؤال اهل الذكر وبث بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية للتوعية بالمرض وما يترتب عليه من جوانب فقهية كما قامت الوزارة بإنتاج مطوية خاصة بالمرض طبع منها 100 ألف نسخة ووجدت قبولا في الدول الشقيقة، مشيرا الى أن هناك خطبة للجمعة تم اعدادها وستلقى في جميع المساجد في وقتها، وذلك بهدف رفع الثقافة الدينية.
من جانبه أوضح د. محمد الحوسني أن المرض مركب من اربع خصائص جينية مكنته من الانتشار السريع بين الناس، حيث بلغ عدد الوفيات 6 حالات وبلغ عدد الإصابات ما يربو على 820 حالة منها 118 حالة تم علاجها بالمستشفيات و60% تم علاجهم وليس لديهم أي أعراض جانبية موضحا ان معظم الحالات المرضية حالات بسيطة، مشيرا الى ان عدد الاصابات دون المتوقع وهو رقم غير مخيف وليس كما يتصوره أو يصوره البعض.
وأضاف إن الفيروس ينتقل من شخص الى آخر في حدود المتر الواحد كما ينتقل عن طريق الرذاذ في حالات السعال والعطس والكلام مؤكدا أن الفيروس يبقى حيا في الاسطح ما بين ساعتين الى ثماني ساعات. كما اكد أن المرض ينتقل عن طريق اللمس ومصافحة المصاب به، موضحا ان نسبة العدوى في المنازل بلغت 18% عالميا وهي اقل في السلطنة ونحن في بداية المرض وان معطيات فيروس انفلونزا الخنازير تتغير يوميا لذا وجب الاستعداد لمكافحة المرض عن طريق التوعية.
وقال: ليس كل شخص مصاب بأنفلونزا يتحتم اعطاؤه العلاج لان معظم الحالات لا تحتاج الى تدخل طبي، فقط الحالات التي تحتاج إلى تدخل هي النساء الحوامل ومن لديهم أمراض مزمنة والاطفال دون سن الخامسة، والعاملون في القطاع الصحي، مشيرا الى ان طرق الوقاية من المرض تكون عن طريق نظافة الايدي ومن حق المريض ان يتأكد من ان الطبيب قد غسل يديه قبل ان يفحصه مؤكدا ان وزارة الصحة قامت بتوفير جميع منظفات الايدي في مختلف المرافق الصحية.
وأوضح د. محمد الحوسني انه للوقاية من المرض على المرء تجنب العطاس والسعال والكلام في وجه الشخص الآخر مع استعمال المحارم الورقية والتخلص منها مباشرة وفي حالة اذا سبق العطاس صاحبه عليه استخدام كمه وكذلك عليه تجنب الأماكن العامة لانها مكان أكثر عرضة لانتقال العدوى اضافة إلى اماكن السجود التي يمكن ان تنقل المرض مؤكدا انه على الذين لديهم حالات انفلونزا أن يبادروا لعرض انفسهم على المراكز الصحية مشيرا الى توفير العلاج مجانا للمواطنين والمقيمين من قبل وزارة الصحة.
وحول توفر اللقاح أكد الدكتور الحوسني: ان اللقاح لم ينزل الاسواق بعد ويتوقع حصول أول كمية منه مع بداية اكتوبر القادم مشيرا الى ان الصحة وقعت عقودا مع عدد من الشركات المنتجة للقاح وانه يتوقع ان تأتي الكمية كاملة مع بداية شهر يناير أو فبراير، مشيرا إلى ان وجود اللقاح سيحد من انتشار الفيروس.
وقال ليس كل الناس يتحتم علاجهم حيث قامت وزارة الصحة بتوفير مضادات الفيروسات في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالسلطنة، موضحا ان الوزارة راضية عن استعداداتها للوقاية والاجراءات التي اتبعتها حيال ذلكم، مؤكدا انه ينبغي ان يتحمل كل شخص مسؤوليته في التوعية نحو الوقاية من هذا المرض مؤكدا ان الوعي الصحي هو الوسيلة الفعالة الاكبر للحد من انتشاره في الوقت الراهن.
وحول الكاشف الحراري والبطاقات الصحية للمسافرين عبر المنافذ الحدودية قال انه ثبتت عدم فعالياته في اكتشاف المرض.
وأشار إلى ان ما يتداوله الناس من ان بعض العلاجات كاليانسون وحرق اللبان وكربونات الصوديوم تقي من المرض هذا أمر لم يثبت صحته علميا لذا على من يشيع مثل هذه المعلومات ان يتأكد من صحة ما ينقله وعلى الذين لديهم أعراض المرض التوجه للمؤسسات الصحية للمعالجة.
عمان
الصحة: العلاج متوفر مجانا لجميع المواطنين والمقيمين
د. كهلان الخروصي: الذين يظهر عليهم اعراض المرض معذورون من صلاة الجماعة
كتب: سليمان بن مسعود الراشدي وخليفة بن علي الرواحي
عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الصحة أمس مؤتمرا صحفيا لتوضيح الإجراءات الوقائية للراغبين في الحج والعمرة واتباع الارشادات الصحية والجوانب الفقهية اللازمة وذلك بعد انتشار الحالات المصابة بمرض انفلونزا (h1n1) ولتوحيد جهود المؤسسات المعنية نحو رفع وعي الناس للوقاية من المرض والإجراءات التي ينبغي اتباعها للحد من انتشاره.
حضر المؤتمر كل من د. محمد بن سيف الحوسني استشاري اول للأمراض المعدية ومدير طب الاطفال بالمستشفى السلطاني عضو اللجنة الوطنية لإدارة ومتابعة مرض انفلونزا (h1n1)، والدكتور الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي المستشار الشرعي بمكتب مفتي عام السلطنة، وبحضور عدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وقال الدكتور كهلان الخروصي: نظرا لتشابه أعراض مرض (h1n1) بالانفلونزا الموسمية فهذا يعني ان هناك أحكاما فقهية ترتب على من ظهرت عليه اعراض هذا المرض، فهو معذور من حضور الجماعات ومن باب اولى حضور التجمعات العامة استنادا الى قول الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: (من سمع النداء إلى الصلاة فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر، قالوا وما العذر يا رسول الله قال: خوف أو مرض). موضحا انه ينبغي على من ظهر عليه شيء من هذه الاعراض كالزكام والكحة وآلام المفاصل ان يأخذ بهذه الرخصة فورا فان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه.
واضاف: بالتالي من ظهرت عليه علامات المرض فهو معذور شرعا من حضور الجماعات وينصح بتجنب الاماكن العامة كالافراح والعزاء والتجمعات الرياضية التي تكون فيها اختلاط بين الحضور، وعليه ان يبادر بالفحص لدى المؤسسات الصحية وأخذ العلاج وليس له أن يتردد بداعي الصبر وكسب الاجر والثواب، لانه سيكون سببا فيما بعد لنشر المرض لغيره من الأصحاء الذين قد تكون مقاومتهم للمرض ضعيفة مما قد يؤدي الى مضاعفات. وليس للمسلم ان يؤذي غيره ولا ان يتسبب في إضرار غيره.
وأشار إلى أن هناك عادات اجتماعية لا داعي إليها البتة ومنها ما انتشر بين الناس من المصافحة قبل وبعد الصلاة فهذه لا داعي لها وطالما ان هناك محذورا وكما هو معلوم فان الطريقة الاقرب لانتشار العدوى هي الملامسة ومن اقرب فرص الملامسة المنتشرة هي المصافحة فلذلك اتكون المصافحة حين الحاجة إليها. لذا فإن من ظهرت عليه علامات المرض وجب عليه تجنب مصافحة الناس والخلطة.
واضاف بان هذا المرض بلاء ونحن في شهر فضيل وأن البلاء يدفع باللجوء الى الله وبالتوبة وبتقوى الله والتضرع اليه لرفع البلاء عنا وعن المسلمين والعالم.
وأكد الدكتور كهلان على ضرورة مبادرة الحجاج للتسجيل لدى الحملات المصرح لها مشيرا الى أن آخر يوم لقبول طلبات التسجيل للحج هو 10 اكتوبر المقبل وذلك لان الحاج يأخذ لقاحين وبين اللقاح والآخر 3 أسابيع ونصح كبار السن من الحجاج والمعتمرين والمصابين بأمراض مزمنة والحوامل والاطفال بتأجيل الحج هذا العام. مشيرا الى القرار السابق باستبعاد كبار السن فوق 65 سنة والاطفال من سن 12 سنة فما دون، وحول جهود وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حول التوعية بهذا المرض قال: إن الوزارة كانت سباقة في طرح هذا الموضوع والتوعية به من خلال برامج سؤال اهل الذكر وبث بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية للتوعية بالمرض وما يترتب عليه من جوانب فقهية كما قامت الوزارة بإنتاج مطوية خاصة بالمرض طبع منها 100 ألف نسخة ووجدت قبولا في الدول الشقيقة، مشيرا الى أن هناك خطبة للجمعة تم اعدادها وستلقى في جميع المساجد في وقتها، وذلك بهدف رفع الثقافة الدينية.
من جانبه أوضح د. محمد الحوسني أن المرض مركب من اربع خصائص جينية مكنته من الانتشار السريع بين الناس، حيث بلغ عدد الوفيات 6 حالات وبلغ عدد الإصابات ما يربو على 820 حالة منها 118 حالة تم علاجها بالمستشفيات و60% تم علاجهم وليس لديهم أي أعراض جانبية موضحا ان معظم الحالات المرضية حالات بسيطة، مشيرا الى ان عدد الاصابات دون المتوقع وهو رقم غير مخيف وليس كما يتصوره أو يصوره البعض.
وأضاف إن الفيروس ينتقل من شخص الى آخر في حدود المتر الواحد كما ينتقل عن طريق الرذاذ في حالات السعال والعطس والكلام مؤكدا أن الفيروس يبقى حيا في الاسطح ما بين ساعتين الى ثماني ساعات. كما اكد أن المرض ينتقل عن طريق اللمس ومصافحة المصاب به، موضحا ان نسبة العدوى في المنازل بلغت 18% عالميا وهي اقل في السلطنة ونحن في بداية المرض وان معطيات فيروس انفلونزا الخنازير تتغير يوميا لذا وجب الاستعداد لمكافحة المرض عن طريق التوعية.
وقال: ليس كل شخص مصاب بأنفلونزا يتحتم اعطاؤه العلاج لان معظم الحالات لا تحتاج الى تدخل طبي، فقط الحالات التي تحتاج إلى تدخل هي النساء الحوامل ومن لديهم أمراض مزمنة والاطفال دون سن الخامسة، والعاملون في القطاع الصحي، مشيرا الى ان طرق الوقاية من المرض تكون عن طريق نظافة الايدي ومن حق المريض ان يتأكد من ان الطبيب قد غسل يديه قبل ان يفحصه مؤكدا ان وزارة الصحة قامت بتوفير جميع منظفات الايدي في مختلف المرافق الصحية.
وأوضح د. محمد الحوسني انه للوقاية من المرض على المرء تجنب العطاس والسعال والكلام في وجه الشخص الآخر مع استعمال المحارم الورقية والتخلص منها مباشرة وفي حالة اذا سبق العطاس صاحبه عليه استخدام كمه وكذلك عليه تجنب الأماكن العامة لانها مكان أكثر عرضة لانتقال العدوى اضافة إلى اماكن السجود التي يمكن ان تنقل المرض مؤكدا انه على الذين لديهم حالات انفلونزا أن يبادروا لعرض انفسهم على المراكز الصحية مشيرا الى توفير العلاج مجانا للمواطنين والمقيمين من قبل وزارة الصحة.
وحول توفر اللقاح أكد الدكتور الحوسني: ان اللقاح لم ينزل الاسواق بعد ويتوقع حصول أول كمية منه مع بداية اكتوبر القادم مشيرا الى ان الصحة وقعت عقودا مع عدد من الشركات المنتجة للقاح وانه يتوقع ان تأتي الكمية كاملة مع بداية شهر يناير أو فبراير، مشيرا إلى ان وجود اللقاح سيحد من انتشار الفيروس.
وقال ليس كل الناس يتحتم علاجهم حيث قامت وزارة الصحة بتوفير مضادات الفيروسات في جميع المستشفيات والمراكز الصحية بالسلطنة، موضحا ان الوزارة راضية عن استعداداتها للوقاية والاجراءات التي اتبعتها حيال ذلكم، مؤكدا انه ينبغي ان يتحمل كل شخص مسؤوليته في التوعية نحو الوقاية من هذا المرض مؤكدا ان الوعي الصحي هو الوسيلة الفعالة الاكبر للحد من انتشاره في الوقت الراهن.
وحول الكاشف الحراري والبطاقات الصحية للمسافرين عبر المنافذ الحدودية قال انه ثبتت عدم فعالياته في اكتشاف المرض.
وأشار إلى ان ما يتداوله الناس من ان بعض العلاجات كاليانسون وحرق اللبان وكربونات الصوديوم تقي من المرض هذا أمر لم يثبت صحته علميا لذا على من يشيع مثل هذه المعلومات ان يتأكد من صحة ما ينقله وعلى الذين لديهم أعراض المرض التوجه للمؤسسات الصحية للمعالجة.
عمان