البراء
16-06-2006, 02:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي الجليل : أنتم ملاذنا إذا ضاقت بنا السبل ، وهاتنا إذا ضللنا عن الطريق، إيكم نرجع في جميع أمورنا يسيرها وعسيرها.
شيخي الجليل : ظهر في الآونة الأخيرة ما يعرف بالإيقاعات والمؤثرات الصوتية،يستخدمها المنشدون الإسلاميون في أناشيدهم وأشرطتهم، وقد أثارت هذه الإيقاعات نوعا من الإرتباك في صفوف الشباب وذلك أن كثيرا ممن استمعوا إلى هذه الإيقاعات لم يستطيعوا التمييز بينهما وبين الموسيقى للقرب الكبير منها وترتب على هذه بعض المفاسد إن صح التعبير، فيذكر بعضهم أنه كان راكبا سيارة وكانت الإذاعة مفتوحة فجاءت أغنية بها موسيقى فطلب من السائق خفض الصوت فحاجه السائق بأن هناك بعض من الأناشيد ما يحوي الموسيقى، وآخر حدث له موقف شبيه حيث حاجه السائق بأنت الذي يسمعه هو إيقاع وليس بموسيقى، وثالث يقول له أخوه- وهو غير ملتزم- ما الفرق بين هذه الأناشيد التي تحوي الإيقاعات والأغاني التي تمنعونا منها ؟؟؟
شيخي الجليل : هل يمكن أن يقال إن هذه الإيقاعات والمؤثرات الصوتية قد تودي إلى ثوران النفس وهيجانها والترنم والطرب خاصة إذا كان الصوت عاليا كما في الإحتفالات ؟ وكيف يمكن ضبط هذه الإيقاعات حيث أنه في كل يوم يمكن أن يصدر إيقاع جديد ؟ وكيف يمكن تعليم الناس وتنبيههم إلى التفرقة بين هذه الإيقاعات والموسيقى ؟ وكيف يمكننا أن نطمئن إلى الأشرطة التي تأتينا من باقي الدول الإسلامية ونحن لا نعلم ما وضع فيها أهو موسيقى أم إيقاعات صوتية جائزة أم من الأخرى المتنوعة ؟؟ وهل يجوز استخدام هذه الإيقاعات في جميع الأناشيد سواءا كانت حماسية أم للحنين والأشواق ؟ وإذا كان الورع يقضي بعدم سماع هذه الأناشيد فكيف نوفق بينت دورها في الدعوة إلى الله والورع بعدم سماعها ؟
شيخي الجليل وقدوتي : هذه إشكالات وتساؤلات يكثر طرحها الآن على الساحة وتشغل الكثير من الناس ذكرتها مستفهما طامعا في إماطة غشاوة الجهل عن عيني وأثق في الوقت نفسه بأن قلبكم يتسع لأخطائي وحلمكم الواسع يغفر زلل لساني والصفح والعفو منكم مرتجى والتجاوز منكم مأمول وإنما هو سؤال مسترشد طالب هدى . وفقكم الله .
* الجواب :من القواعد الفقهية المتفق عليها أن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وعليه فإن كل ما يؤدي إلى إثارة شهوة دفينة أو أي مفسدة كانت يجب منعه وتركه، وإن كان في أصله مباحا فرب شيء لا يحرم لذاته ولكن لما يؤدي إليه، لذلك أرشد القرآن الكريم ودلت السنة النبوية على سد الذرائع، وأخذت بذلك الأمة الإسلامية وهو باب واسع ولج منه الفقهاء إلى كثير من الأحكام، وبهذا تدرك أن هذه الأناشيد المصحوبة بالإيقاع إن كانت تؤدي إلى إثارة شهوة أو التباس الحق بالباطل أو المباح بالمحرم فالأولى بها المنع وإن اتخذت لأجل الدعوة إلى الله، فإن الدعوة لها وسائل شتى لا يشاب صفاؤها بكدر . والله أعلم .
http://ibrigate.com/vb/images/smilies/copy.gif
شيخي الجليل : أنتم ملاذنا إذا ضاقت بنا السبل ، وهاتنا إذا ضللنا عن الطريق، إيكم نرجع في جميع أمورنا يسيرها وعسيرها.
شيخي الجليل : ظهر في الآونة الأخيرة ما يعرف بالإيقاعات والمؤثرات الصوتية،يستخدمها المنشدون الإسلاميون في أناشيدهم وأشرطتهم، وقد أثارت هذه الإيقاعات نوعا من الإرتباك في صفوف الشباب وذلك أن كثيرا ممن استمعوا إلى هذه الإيقاعات لم يستطيعوا التمييز بينهما وبين الموسيقى للقرب الكبير منها وترتب على هذه بعض المفاسد إن صح التعبير، فيذكر بعضهم أنه كان راكبا سيارة وكانت الإذاعة مفتوحة فجاءت أغنية بها موسيقى فطلب من السائق خفض الصوت فحاجه السائق بأن هناك بعض من الأناشيد ما يحوي الموسيقى، وآخر حدث له موقف شبيه حيث حاجه السائق بأنت الذي يسمعه هو إيقاع وليس بموسيقى، وثالث يقول له أخوه- وهو غير ملتزم- ما الفرق بين هذه الأناشيد التي تحوي الإيقاعات والأغاني التي تمنعونا منها ؟؟؟
شيخي الجليل : هل يمكن أن يقال إن هذه الإيقاعات والمؤثرات الصوتية قد تودي إلى ثوران النفس وهيجانها والترنم والطرب خاصة إذا كان الصوت عاليا كما في الإحتفالات ؟ وكيف يمكن ضبط هذه الإيقاعات حيث أنه في كل يوم يمكن أن يصدر إيقاع جديد ؟ وكيف يمكن تعليم الناس وتنبيههم إلى التفرقة بين هذه الإيقاعات والموسيقى ؟ وكيف يمكننا أن نطمئن إلى الأشرطة التي تأتينا من باقي الدول الإسلامية ونحن لا نعلم ما وضع فيها أهو موسيقى أم إيقاعات صوتية جائزة أم من الأخرى المتنوعة ؟؟ وهل يجوز استخدام هذه الإيقاعات في جميع الأناشيد سواءا كانت حماسية أم للحنين والأشواق ؟ وإذا كان الورع يقضي بعدم سماع هذه الأناشيد فكيف نوفق بينت دورها في الدعوة إلى الله والورع بعدم سماعها ؟
شيخي الجليل وقدوتي : هذه إشكالات وتساؤلات يكثر طرحها الآن على الساحة وتشغل الكثير من الناس ذكرتها مستفهما طامعا في إماطة غشاوة الجهل عن عيني وأثق في الوقت نفسه بأن قلبكم يتسع لأخطائي وحلمكم الواسع يغفر زلل لساني والصفح والعفو منكم مرتجى والتجاوز منكم مأمول وإنما هو سؤال مسترشد طالب هدى . وفقكم الله .
* الجواب :من القواعد الفقهية المتفق عليها أن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وعليه فإن كل ما يؤدي إلى إثارة شهوة دفينة أو أي مفسدة كانت يجب منعه وتركه، وإن كان في أصله مباحا فرب شيء لا يحرم لذاته ولكن لما يؤدي إليه، لذلك أرشد القرآن الكريم ودلت السنة النبوية على سد الذرائع، وأخذت بذلك الأمة الإسلامية وهو باب واسع ولج منه الفقهاء إلى كثير من الأحكام، وبهذا تدرك أن هذه الأناشيد المصحوبة بالإيقاع إن كانت تؤدي إلى إثارة شهوة أو التباس الحق بالباطل أو المباح بالمحرم فالأولى بها المنع وإن اتخذت لأجل الدعوة إلى الله، فإن الدعوة لها وسائل شتى لا يشاب صفاؤها بكدر . والله أعلم .
http://ibrigate.com/vb/images/smilies/copy.gif