همس القلم
01-09-2009, 01:50 PM
خرج من البوابة يلفظ أنفاسه وكأنه يجر نفسه ليبلغ الطريق بعد السلم وفي يديه
ملفه وسيرة حياتيه متحد ٍانه لن يرُفض
و سيجد وظيفة تليق بشهادته أرهقه السعي بين الوزارات فكانت خياره الأول فلم يجد ما يشبع نفسه طموحه و لربما غرور نفسه
وجلس يستظل في كرسي أمام الوزارة التي خرج منها فظل قابعا ينظر إليها وينظر إلى أوراقه وكأن العالم يضيق بصدره على ما أتسع هاتفه يرن
ينظر إليه أمه تتصل فيصمت لا يرفعه بعدها مسح بيديه عرق بجبينه اتكئ على ظهره بالكرسي
وشرد قليلا وبات الحزن يملئ مقلتيه تمر طفلة صغيرة ترقص فرحا وطربا وأخاها يسابقها وبيديه مسدس ماء فأطلقه نحوه أغلق عيناه
لوهلة واستشعر ببرد الماء الذي لامس وجه وقطرات الماء تنزل تداعب وجهه وكأن سكينة حملت روحه للسماء
و الأم تعتذر له ولكن لا حياة فيه ارتجفت الأم ومازالت تكرر أسفها وهو بين صمته وهدوءه فرحلت أم الطفلين خائفة
ترتقب تصرفه ماله لم يقبل اعتذارها بل لم ينظر إليها أصلا
بعدها أسدل رأسه للأسفل يخرج منديلا
كان بجيبه يمسح الماء عن وجهه يمر صديقه بسيارته فأرجع سيارته إليه وقف أمامه واخذ يضرب له بمزمار سيارته
ولكنه كأنه فاقد لحواسه الخمس لا يسمع لا يرى صدمة كان يعيشها بصمت أتى إليه صاحبه
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....ما بك جالس هنا ؟ فكان الصمت جوابه ...لمحات دهشة واستغراب تعتلي وجه صديقه ينظر إليه بصمت
- ما بالك اليوم لا تنطق اخبرني يا رجل ما بك ؟ فجلس بالقرب منه فرأى ملف سيرته الذاتية ومن ملامح وجه عرف انه لم يقبل
- ففجر السكون قائلا 4 وزارات زرت ُ للآن ولا يوجد مجال لتخصصي وتنهد فكأن روحه تخرج ...
رد صاحبه
- ان لم تقبل في الوزارات فلم َ لا تتجه للشركات علها تستقبلك
ضحك بابتسامة ساخرة ورد عليه
- الشركة ماذا ستفيدني الشركة ماذا ستعطينني الشركة وأنا 5 سنوات ادرسها في الجامعة وفي النهاية ادخل شركة
- مالها الشركة أنا هذا أمامك لا أملك شهادة جامعية وراتبي يفوق من لديه شهادة جامعية في الوزارة الآن الشركة نفسها أدخلتني الجامعة فلزم صمتا واخرج أنفاسه قليلا ... فهز رأسه أسفا على صاحبه ووضع يده على كتفه ونظر إلى عينيه وقال :- كل فرد مقسم رزقه فلا تبتئس بما ستجد فكل أمر هو خير ثق بكلامي وأدرس الأمر فلا تعلم أيهما خير ٌ لك ... السلام عليكم
- ورحل صاحبه عنه وهو بين نفسه وبين تنهداته
أذن أذان الظهر لم يسمع أي صوت من ضجيج السيارات إلا صوت المؤذن
وكأنه يسمعه لأول مرة فاهتز جسده فزلت دمعة غسلت بما في نفسه فمسح وجه واتجه للمسجد عله بعد الصلاة يجد مخرجا
همسة لك :- دائما طموحنا نغتر به ايام الجامعة فنصدم بالواقع
لذا وجب علينا مواكبة حركة السوق لا مواكبة حركة انفسنا
انتهت
ملفه وسيرة حياتيه متحد ٍانه لن يرُفض
و سيجد وظيفة تليق بشهادته أرهقه السعي بين الوزارات فكانت خياره الأول فلم يجد ما يشبع نفسه طموحه و لربما غرور نفسه
وجلس يستظل في كرسي أمام الوزارة التي خرج منها فظل قابعا ينظر إليها وينظر إلى أوراقه وكأن العالم يضيق بصدره على ما أتسع هاتفه يرن
ينظر إليه أمه تتصل فيصمت لا يرفعه بعدها مسح بيديه عرق بجبينه اتكئ على ظهره بالكرسي
وشرد قليلا وبات الحزن يملئ مقلتيه تمر طفلة صغيرة ترقص فرحا وطربا وأخاها يسابقها وبيديه مسدس ماء فأطلقه نحوه أغلق عيناه
لوهلة واستشعر ببرد الماء الذي لامس وجه وقطرات الماء تنزل تداعب وجهه وكأن سكينة حملت روحه للسماء
و الأم تعتذر له ولكن لا حياة فيه ارتجفت الأم ومازالت تكرر أسفها وهو بين صمته وهدوءه فرحلت أم الطفلين خائفة
ترتقب تصرفه ماله لم يقبل اعتذارها بل لم ينظر إليها أصلا
بعدها أسدل رأسه للأسفل يخرج منديلا
كان بجيبه يمسح الماء عن وجهه يمر صديقه بسيارته فأرجع سيارته إليه وقف أمامه واخذ يضرب له بمزمار سيارته
ولكنه كأنه فاقد لحواسه الخمس لا يسمع لا يرى صدمة كان يعيشها بصمت أتى إليه صاحبه
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....ما بك جالس هنا ؟ فكان الصمت جوابه ...لمحات دهشة واستغراب تعتلي وجه صديقه ينظر إليه بصمت
- ما بالك اليوم لا تنطق اخبرني يا رجل ما بك ؟ فجلس بالقرب منه فرأى ملف سيرته الذاتية ومن ملامح وجه عرف انه لم يقبل
- ففجر السكون قائلا 4 وزارات زرت ُ للآن ولا يوجد مجال لتخصصي وتنهد فكأن روحه تخرج ...
رد صاحبه
- ان لم تقبل في الوزارات فلم َ لا تتجه للشركات علها تستقبلك
ضحك بابتسامة ساخرة ورد عليه
- الشركة ماذا ستفيدني الشركة ماذا ستعطينني الشركة وأنا 5 سنوات ادرسها في الجامعة وفي النهاية ادخل شركة
- مالها الشركة أنا هذا أمامك لا أملك شهادة جامعية وراتبي يفوق من لديه شهادة جامعية في الوزارة الآن الشركة نفسها أدخلتني الجامعة فلزم صمتا واخرج أنفاسه قليلا ... فهز رأسه أسفا على صاحبه ووضع يده على كتفه ونظر إلى عينيه وقال :- كل فرد مقسم رزقه فلا تبتئس بما ستجد فكل أمر هو خير ثق بكلامي وأدرس الأمر فلا تعلم أيهما خير ٌ لك ... السلام عليكم
- ورحل صاحبه عنه وهو بين نفسه وبين تنهداته
أذن أذان الظهر لم يسمع أي صوت من ضجيج السيارات إلا صوت المؤذن
وكأنه يسمعه لأول مرة فاهتز جسده فزلت دمعة غسلت بما في نفسه فمسح وجه واتجه للمسجد عله بعد الصلاة يجد مخرجا
همسة لك :- دائما طموحنا نغتر به ايام الجامعة فنصدم بالواقع
لذا وجب علينا مواكبة حركة السوق لا مواكبة حركة انفسنا
انتهت