قلم رصاص؟
10-10-2009, 10:32 PM
أيها البحر
ها أنا آتي إليك كل يوم
أفرد أمامك أوراقي ومشاعري وخفايا قلبي
أبث إليك شجوني وأفرغ عندك كل ما في صدري
فأرى العالم صافيا كزرقتك وشفافا كأنفاسك الدافئة
أمامك أيها البحر أنسى جراحي
وتغيب عن ساحة شعوري كل المواجع التي تطاردني
وتتلاشى أمام إمتدادك اللامتناهي
كل مشاكل الزمن الذي يطاردنا كل حين
وأمام صمتك الوقور تهدأ كل الأصوات
ويستحيل الضجيج إلى همس عذب
وتغدو ضوضاء العالم معزوفة ناعمة
تؤديها إحدى حورياتك بأصابع من نور
وعند شاطئك الحنون تذوب الجبال ..
ويتفتت الصخر الأصم الذي يثقل أرواحنا ويزيد
فإذا بتلك الجبال العنيدة تتحول إلى باقات من الياسمين
وإذا بالصخور الصلبة تغدو قلائد من القطن
أيها البحر
كنت دائما أعلم أن هناك حدودا بين المعقول واللامعقول
وعندما تلاقت عيناي بك تلاشت حدودي وأعلنت إستسلامي
أيها البحر
غداً سأقول وداعاً فهل ستنساني ؟
هل سيكون لدقات قلبي حنين وأماني ؟
هل سيعبر طيفي فتمسح بيدك دمعا قد أعياني ؟
أيها البحر
لم أكن أعلم أن رحيلي عنك سيبكيني
لقد كنت حروف شعري الذي كتبت
كنت وردتي التي خبأتها في دفتر ذكرياتي
أيها البحر..
راحل أنا ولا أدري الرجوع يكون أو لا يكون
إنني أعيش في غربة وأسى
فلم يكن ذنبي عندما أحببتك أو قررت الرحيل
ولم يحدث يوما أيها البحر أنك ضجرت مني
ولم تتألم من هذا الإزعاج الذي أسببه لك بإستمرار
ولا أذكر أنك شكوت أو تألمت أو نطقت بكلمة واحدة
ولم يشهد أحد أنك ضقت ذرعاً بالناس
أو إعتذرت عن إستقبالهم والإستماع إلى نجواهم
أيها البحر
ألا تضجر مثلنا ؟
وإن ضجرت فلمن توجه رواحلك ؟ ولمن تشكوا ؟
دمتم بود من
قلم رصاص؟
إسطنبول / تركيا
10/10 / 2009 - الساعة 7 مساءً
ها أنا آتي إليك كل يوم
أفرد أمامك أوراقي ومشاعري وخفايا قلبي
أبث إليك شجوني وأفرغ عندك كل ما في صدري
فأرى العالم صافيا كزرقتك وشفافا كأنفاسك الدافئة
أمامك أيها البحر أنسى جراحي
وتغيب عن ساحة شعوري كل المواجع التي تطاردني
وتتلاشى أمام إمتدادك اللامتناهي
كل مشاكل الزمن الذي يطاردنا كل حين
وأمام صمتك الوقور تهدأ كل الأصوات
ويستحيل الضجيج إلى همس عذب
وتغدو ضوضاء العالم معزوفة ناعمة
تؤديها إحدى حورياتك بأصابع من نور
وعند شاطئك الحنون تذوب الجبال ..
ويتفتت الصخر الأصم الذي يثقل أرواحنا ويزيد
فإذا بتلك الجبال العنيدة تتحول إلى باقات من الياسمين
وإذا بالصخور الصلبة تغدو قلائد من القطن
أيها البحر
كنت دائما أعلم أن هناك حدودا بين المعقول واللامعقول
وعندما تلاقت عيناي بك تلاشت حدودي وأعلنت إستسلامي
أيها البحر
غداً سأقول وداعاً فهل ستنساني ؟
هل سيكون لدقات قلبي حنين وأماني ؟
هل سيعبر طيفي فتمسح بيدك دمعا قد أعياني ؟
أيها البحر
لم أكن أعلم أن رحيلي عنك سيبكيني
لقد كنت حروف شعري الذي كتبت
كنت وردتي التي خبأتها في دفتر ذكرياتي
أيها البحر..
راحل أنا ولا أدري الرجوع يكون أو لا يكون
إنني أعيش في غربة وأسى
فلم يكن ذنبي عندما أحببتك أو قررت الرحيل
ولم يحدث يوما أيها البحر أنك ضجرت مني
ولم تتألم من هذا الإزعاج الذي أسببه لك بإستمرار
ولا أذكر أنك شكوت أو تألمت أو نطقت بكلمة واحدة
ولم يشهد أحد أنك ضقت ذرعاً بالناس
أو إعتذرت عن إستقبالهم والإستماع إلى نجواهم
أيها البحر
ألا تضجر مثلنا ؟
وإن ضجرت فلمن توجه رواحلك ؟ ولمن تشكوا ؟
دمتم بود من
قلم رصاص؟
إسطنبول / تركيا
10/10 / 2009 - الساعة 7 مساءً