دعدوعة
06-11-2009, 03:16 PM
http://www.alsaher.ae/afaq/1/omanflge2.gif
http://www.alsaher.ae/afaq/pic/qaboos.gif
السلام عليكم...
هذه القصيدة من تأليف الأديب عبدالله الطائي كتبها في غربته عندما وصلته صور معايدة من عمان..
أبدا على عيني و ملء فؤادي *** تبدو رؤاها رائحا أو غادي
فكأنما هي للفؤاد نجية *** و كأنها للعين نور هادي
أحيا على الذكرى فإن فارقتها *** أمسى منامي مثل شوك قتاد
و أكاد ألفظ كل حين إسمها *** خوفا من الأزمان و الأبعاد
فيلوح ملء فمي و بين جوانحي *** روحا عليه يقوم سر ايادي
فارقتها جسما و عشت خليلها *** ذكرا يقض مضاجعي و وسادي
ليلاي قد طال البعاد فأشفقي *** فأنا إلى عهد التواصل صادي
كر الزمان و زلزلت أحداثه *** جلدي و أصمت بالفراق فؤادي
الشوق يدعوني إليك مدللا *** فأراك طيفا يستفز رقادي
و القلب يغريني بوصلك ليلة *** فأبيت واسمك في الدجى اسادي
ما لي أنا صب يعيش بوادي *** و حبيبه عنه يعيش بوادي
لو كان يعرف مأمنا لزيارة *** ركب السحاب تحديا لبعاد
شتان بين العاشقين موله *** بحبيبة معروفة القصاد
و متيم بحبيبة لا تحتمي *** بأخ يصد وأقرباء تعادي
يا من يعين العاشقين بلادهم *** الهائمين بكل طيف بادي
يأبى مجاراة التأخر حبهم *** و يرى التطور شرعة الآباد
يا من يعين العاشقين فديته *** بدمي و ان لم يبق منه سهادي
و الله ما عرفوا السرور بمهجر *** فهم رفاق تذكر و جلاد
يا من يهني العاشقين بصورة *** انكأت جرحا ما شفى بضماد
ماذا يرون بيوتهم قد اقفرت *** و بلادهم بالأجنبي تبادي
ماذا يرون قلاعهم قد اصبحت *** سجنا و كانت معقلا لذياد
ماذا يرون مساجدا مهجورة *** و لكم انارت من تقى الأجواد
ماذا يرون أقاربا و أصاحبا *** ام زمرة السكسون و الأهناد
يا مرسلين و ذاكرين بعيدهم *** ما العيد و الأوطان بين الأعادي
يتقاسمون الغنم هذا غاصب *** مالا و هذا غاصب لبلاد
و الشعب بين مهاجر متظلم *** أو صامد و الخصم ذئب عادي
يهوى بضربته بدون هوادة *** إن هب حر للكفاح ينادي
يا من يعايدنا بصورة دارنا *** و ببحرها و بشامخ الأطواد
ارفق بقوم سافروا عن أرضهم *** و الشوق في الدرب الطويل كزاد
العيد عندهم لقاء زانه *** سير البلاد بركب أهل الضاد
تحمي العروبة في الخليج كشأنها *** في عهد من سبقوا من الأجداد
العيد عندهم عمان بعزة *** و بنو عمان طليعة الرواد
يبنون بالحكم الرشيد طريقهم *** كي يوصلوه بسالف الأمجاد
العيد شعب قد تجمع شمله *** فغدا بموطنه قريع جهاد
حمع الأكف على اكتساب معيشة *** في داره و حماه من أصفاد
إذ ذاك تحلو يا صديق بطاقة *** و نرى جميعا عزة الأعياد
فالعيش صفو و الحياة عزيزة *** و النفس تسكب صفوة الإنشاد
و العين تبتهج المناظر حولها *** فتخال (مسقط) مشرق الإسعاد
و الروح تلتمس التراب تلمه *** لتقول ها أنا قد لمست مهادي
منه خلقت و في الممات أرى به *** سرا عليه يقوم يوم معادي
قل للذين استبعدوا عودا لنا *** سنعود عود البيض للأغماد
و لسوف نلقى اخوة و أحبة *** و عمان تهتف مرحبا أولادي
http://www.alsaher.ae/afaq/pic/qaboos.gif
السلام عليكم...
هذه القصيدة من تأليف الأديب عبدالله الطائي كتبها في غربته عندما وصلته صور معايدة من عمان..
أبدا على عيني و ملء فؤادي *** تبدو رؤاها رائحا أو غادي
فكأنما هي للفؤاد نجية *** و كأنها للعين نور هادي
أحيا على الذكرى فإن فارقتها *** أمسى منامي مثل شوك قتاد
و أكاد ألفظ كل حين إسمها *** خوفا من الأزمان و الأبعاد
فيلوح ملء فمي و بين جوانحي *** روحا عليه يقوم سر ايادي
فارقتها جسما و عشت خليلها *** ذكرا يقض مضاجعي و وسادي
ليلاي قد طال البعاد فأشفقي *** فأنا إلى عهد التواصل صادي
كر الزمان و زلزلت أحداثه *** جلدي و أصمت بالفراق فؤادي
الشوق يدعوني إليك مدللا *** فأراك طيفا يستفز رقادي
و القلب يغريني بوصلك ليلة *** فأبيت واسمك في الدجى اسادي
ما لي أنا صب يعيش بوادي *** و حبيبه عنه يعيش بوادي
لو كان يعرف مأمنا لزيارة *** ركب السحاب تحديا لبعاد
شتان بين العاشقين موله *** بحبيبة معروفة القصاد
و متيم بحبيبة لا تحتمي *** بأخ يصد وأقرباء تعادي
يا من يعين العاشقين بلادهم *** الهائمين بكل طيف بادي
يأبى مجاراة التأخر حبهم *** و يرى التطور شرعة الآباد
يا من يعين العاشقين فديته *** بدمي و ان لم يبق منه سهادي
و الله ما عرفوا السرور بمهجر *** فهم رفاق تذكر و جلاد
يا من يهني العاشقين بصورة *** انكأت جرحا ما شفى بضماد
ماذا يرون بيوتهم قد اقفرت *** و بلادهم بالأجنبي تبادي
ماذا يرون قلاعهم قد اصبحت *** سجنا و كانت معقلا لذياد
ماذا يرون مساجدا مهجورة *** و لكم انارت من تقى الأجواد
ماذا يرون أقاربا و أصاحبا *** ام زمرة السكسون و الأهناد
يا مرسلين و ذاكرين بعيدهم *** ما العيد و الأوطان بين الأعادي
يتقاسمون الغنم هذا غاصب *** مالا و هذا غاصب لبلاد
و الشعب بين مهاجر متظلم *** أو صامد و الخصم ذئب عادي
يهوى بضربته بدون هوادة *** إن هب حر للكفاح ينادي
يا من يعايدنا بصورة دارنا *** و ببحرها و بشامخ الأطواد
ارفق بقوم سافروا عن أرضهم *** و الشوق في الدرب الطويل كزاد
العيد عندهم لقاء زانه *** سير البلاد بركب أهل الضاد
تحمي العروبة في الخليج كشأنها *** في عهد من سبقوا من الأجداد
العيد عندهم عمان بعزة *** و بنو عمان طليعة الرواد
يبنون بالحكم الرشيد طريقهم *** كي يوصلوه بسالف الأمجاد
العيد شعب قد تجمع شمله *** فغدا بموطنه قريع جهاد
حمع الأكف على اكتساب معيشة *** في داره و حماه من أصفاد
إذ ذاك تحلو يا صديق بطاقة *** و نرى جميعا عزة الأعياد
فالعيش صفو و الحياة عزيزة *** و النفس تسكب صفوة الإنشاد
و العين تبتهج المناظر حولها *** فتخال (مسقط) مشرق الإسعاد
و الروح تلتمس التراب تلمه *** لتقول ها أنا قد لمست مهادي
منه خلقت و في الممات أرى به *** سرا عليه يقوم يوم معادي
قل للذين استبعدوا عودا لنا *** سنعود عود البيض للأغماد
و لسوف نلقى اخوة و أحبة *** و عمان تهتف مرحبا أولادي