ابورحال
11-11-2009, 03:16 PM
ياأخي إعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك , وإليك هذه القصة قصة
(جحا والحمار)
فلقد اعترض الناس عليه في كل الحالات التي تعامل بها مع حماره
فحينما سار هو وابنه خلف حمارهما انتقدهما الناس بأنهما لم
يستفيدا من واسيلة النقل المتاحة ، وحينما ركبا عليه معا ، قالوا :
إنّهما ظالمان قاسيان فقد أثقلا ظهر الحمار ، وحينما ركب الأب
وسار الابن خلف الحمار ، اتهموا الأب بالأنانية ؛ لأنه لم يركب ولده ،
وحين ركب الولد وحده ، قالوا عنه : أنه عاق بأبيه ، وحين حملا
الحمار على عاتقيهما سخر الناس منهما،
الناس لن يتركوك في حالك لو عملت الصح أو الخطأ , مذموم مذموم
، ولكن اعرف طريق الأنبياء والصالحين , وطريق الجنة واسلكه ,
وكن حليماً حكيماً أريبا متواضعاً صبوراً . واستشر من تثق بدينه
وعقله, وأقدم واجعل كل أعمالك خالصةً لوجه الله - سبحانه وتعالى -
لتفوز بعد الموت وعند الحساب . أما التقليد السيئ فسوف تجني
منه الحسرات وتندم ولا ساعة مندم
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - : (( المرء مع من أحب )
إذا رأيت كتابة أو سمعت كلاماً , وأردت أن تخرج منه أخطاءً
فسوف تجد ؛ لأن الذي كتبة والذي قاله , بشر ومن طبع البشر
الخطاء , والكمال لله وحده. هناك أناس يضلون الطريق الصحيح ؛
لأنهم يقرؤون ؛ ليخرجوا الأخطاء. ولو قرأت كلاماً أو سمعته , وأنت
تريد أن تخرج الأخطاء , فإنك تقوم بحمل الكلام على المحمل
السيئ , وتقول : أنه يتكلم بهذه الكلمة وقصده كذاو كذا , وتذكر
الشيء القبيح لتضره , أو لتصل إلى حاجة في نفسك أو لتظهر أنك
أفهم ومعرفتك أكثر من الكاتب , أو القائل . فليتق الله , من حمل
في نفسه على الناس , وتصدر للكلام في نياتهم , وفسر ما يقولونه
أو يكتبونه بحسب هواه , وليعلم أن الله يعلم السرائر , وما تخفي
الصدور , وليتذكر قول الله تعالى : (( قل إن تخفوا ما في صدوركم
أو تبدوه يعلمه الله ...)) الآية . فلا يغرك – من هذا دأبه - في إيجاد
الأعذار لنفسه , ويوهم من سمعه أو قرأ له , أن هذا الكلام نابع من
غيرة على دين الله , أو إيضاحا للحق , أو نصحا للأمة , فلن يغني
عنه ذلك عند علام الغيوب شيئا
(جحا والحمار)
فلقد اعترض الناس عليه في كل الحالات التي تعامل بها مع حماره
فحينما سار هو وابنه خلف حمارهما انتقدهما الناس بأنهما لم
يستفيدا من واسيلة النقل المتاحة ، وحينما ركبا عليه معا ، قالوا :
إنّهما ظالمان قاسيان فقد أثقلا ظهر الحمار ، وحينما ركب الأب
وسار الابن خلف الحمار ، اتهموا الأب بالأنانية ؛ لأنه لم يركب ولده ،
وحين ركب الولد وحده ، قالوا عنه : أنه عاق بأبيه ، وحين حملا
الحمار على عاتقيهما سخر الناس منهما،
الناس لن يتركوك في حالك لو عملت الصح أو الخطأ , مذموم مذموم
، ولكن اعرف طريق الأنبياء والصالحين , وطريق الجنة واسلكه ,
وكن حليماً حكيماً أريبا متواضعاً صبوراً . واستشر من تثق بدينه
وعقله, وأقدم واجعل كل أعمالك خالصةً لوجه الله - سبحانه وتعالى -
لتفوز بعد الموت وعند الحساب . أما التقليد السيئ فسوف تجني
منه الحسرات وتندم ولا ساعة مندم
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله
كيف ترى في رجل أحب قوما ولما يلحق بهم ؟قال رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - : (( المرء مع من أحب )
إذا رأيت كتابة أو سمعت كلاماً , وأردت أن تخرج منه أخطاءً
فسوف تجد ؛ لأن الذي كتبة والذي قاله , بشر ومن طبع البشر
الخطاء , والكمال لله وحده. هناك أناس يضلون الطريق الصحيح ؛
لأنهم يقرؤون ؛ ليخرجوا الأخطاء. ولو قرأت كلاماً أو سمعته , وأنت
تريد أن تخرج الأخطاء , فإنك تقوم بحمل الكلام على المحمل
السيئ , وتقول : أنه يتكلم بهذه الكلمة وقصده كذاو كذا , وتذكر
الشيء القبيح لتضره , أو لتصل إلى حاجة في نفسك أو لتظهر أنك
أفهم ومعرفتك أكثر من الكاتب , أو القائل . فليتق الله , من حمل
في نفسه على الناس , وتصدر للكلام في نياتهم , وفسر ما يقولونه
أو يكتبونه بحسب هواه , وليعلم أن الله يعلم السرائر , وما تخفي
الصدور , وليتذكر قول الله تعالى : (( قل إن تخفوا ما في صدوركم
أو تبدوه يعلمه الله ...)) الآية . فلا يغرك – من هذا دأبه - في إيجاد
الأعذار لنفسه , ويوهم من سمعه أو قرأ له , أن هذا الكلام نابع من
غيرة على دين الله , أو إيضاحا للحق , أو نصحا للأمة , فلن يغني
عنه ذلك عند علام الغيوب شيئا