مشاهدة النسخة كاملة : حيث يسكن الحب .... مسلسل..0[ 1 + 2 + 3 + 4 + 5 ]
نفض عن يديه غبارها ونفض بعض رماد سيجارته بعيدا واستمر ينفث دخانا من انفه وفمه وهو يحملق في وريقاته المرمية على مكتبه
يثير زوبعة اخرى من دخان
ويتأمل تلك الاوراق في براءتها كيف احتملت كل تلك الاهات وذلك الانين المزمن
كيف حملت ما كان في روعه من خفقان . من هفوات احتضار وكل انواع الالام التي تجيش في نفسه
يلقي بعيدا سيجارته التي كان يدعي الاستعانة بها على مكر الزمن ليفارقها الى الابد كما وعد بذلك احب الناس اليه
وراح يحلق عاليا عساه يجد في الافق ما يزيل رواسب فوضى من مشاعر تاججت داخله
يترك كرسيه ويتطلع من خلال شرفة بيته الى العالم الاخر
الى هناك
حيث لا شئ يوحي بروحانية الانسان
حيث المادة تقتات على اشلاء انفاسنا وعواطفنا
وحيث كل شئ يهب نفسه من اجل دينار ودرهم
ومن اجل خميلة يتباهى بها بن اقرانه او جبه تشتهيها قريناتها من النسوان
يرسم على زجاج نافذته فضاء مضببا من انفاسه التي لا تكاد تخرج الا بشق
ويكتب على ضبابته تلك كلمة لا يعرف معناها
ولا يدرك الى الان اي مآل سوف تصل اليه
____معاني____
هي الكلمة التي سوف تظل ملاصقة لكل ما يكتبه
ولكل ما يعرفه ولكل ما يريده من بعد
من خلال حروف كلمته الطويلة يبصر بشرا تائهين
ذاك في سيارته
والاخر يترجل قدمه
والاخر يقتاد ذات عجلتين بقوة رجله
وذاك يلبس حذاء سيارا
وتلك تتبختر في حلتها
تميل بجسما لتميل قلوب من يبصرها
عجيبة جدا هذه الدنيا وخباياها
وعجيبة جدا قصته وهو من خلف نافذته
يتمنى لو تكون قصته شبيهة بقصص كل فرد من هؤلاء
فلكل قصته يحياها
ولكل قصة يعيشها
والمسكين من له قصتان
واحدة يعيشها واخرى يكتبها فتعيشه هي
الكل يعيش داخل قصة الا هو تعيش داخله قصة وتعشش وتبيض وتفقس كل يوم االاف المشاهد في روعه
ينظر من خلال نافذته ويتمنى لو يرى مروجا تربي بين احضانها
واغناما تربت بين احضانه
تمنى ان يرى نفسه كما كان يرعى غنما
ويلاعب كلبا حنونا عاطفا
تمنى لو يرى جمال الدنيا كيف كانت
وجمالها كيف صار اليها
هناك بين تلك الضبابات التي ترتسم على الزجاج كلما استبدل مكانا من نافذته يسقط دمعة
ليرطب بها جفاف في خده
ويشهق شهقة تمنى لو تكون روحه معها
ينظر من خلال نافذته ليرى اسطورة عاشها
خرافة رآها
و حيلة ما ظن انها سوف تنطلي عليه
يبكي الفينة بعد الاخرى ويقلب ناظره تارة مع نافذته وتارة اخرى بين اوراقه التي ارتمت على احضان ملعب هو مكتبه
انه متعب جدا
ولا يجد الا كرسيه الارجوحة يجلس عليه
ويغمض عينيه ليبدا قصته التي عاشها . في منام يتمنى لو يستيقض منه فرحا مسرورا
يغمض عينه ليرى نورا يتالق في افق المراعي هناك
ويسمع ثغاء حل مكان فوضى من محركات الالات
ويعتريه فرح بخضرة تنتشر في كل انحاء الدنيا
يسمع فحيحا
ورقرقة تجعله يحس ببرودة الماء قبل بلوغه
ويرى نفسه في ريعان صباه وشبابه يحمل كتيبه الدي اعتاد عليه
وبعضا من لوازم يحتاجها كل من عاش البداوة
يتحول على جنبه الاخر ليرى اولى مشاهد قصته ليبتسم نائما
**
**
**
*
يتبع
أم عقوص
15-01-2010, 12:22 AM
غامضة شوي
يمكن لأنها البداية بالنسبة لي
بس حمستني ياخوي
لاتطول علينا
شكرا اختي على المرور بس ان شاء الله تتوضح الصورة
أم عقوص
15-01-2010, 12:36 AM
ما أوصيك لا تطول ياخوي
بس اريد أسأل ممكن؟ أنت الي كاتب هالقصة؟
لؤلؤة الجزائر
15-01-2010, 12:40 AM
بارك الله فيك على القصة لكن كثييييييييييير غامضة
ننتظر البقية لنفهمها
لكن أظنه ليس مكانها فهي قصة ليست بخاطرة
شكرا لك
ايوه هي قصتي وان شاء اكتبها كاملة هنا
ادعيلي بالتوفيق فقط اختاه
شكرا لؤلؤة الجزائر
هي رواية وطويلة شوي
لهذا انا جعلتها على شكل مسلسل متتابع
ممكن انقلها الى قسم القصة
مشكرة على مروروك وملاحظتك
بس الغموض هو شئ عادي لاننا في البدايات فقط
هناك حين كان حالما
يرسم على لوحة الهضبة تلك مشهدا معتادا اخر
حاملا كراسته الى البيت ومعها هم كبير وغضب اكبر
كم كان الدرس هذا اليوم طويلا
وكم كانت نظرات ابيه اليه مليئة بالمعاني الكبيرة جدا
وكم كان يود لو انه ما ولد
ولا انه وجد ليكون بين دفتي دهر
اغرورقت عيناه وهو يذكر تلك التانيبات من الاب الحنون
وراح غضبانا لما احس ببقايا الم على ناصيته جراء شدة للشعر من جلالة الوالد الكريم
يتمايل في مشيته
كانه يحمل ثقلا
ولا يجد اين يكون منزل تلك الاثقال
حتى وصل الى البيت
حيث تنتظره امه بفطوره الصباحي
يدخل عليها وهي منهكة من تعب اصابها ومرض الم بها
لم تكد رجله تطأ باب المطبخ حتى بدا في الصراخ
لم اعد صغيرا كما اكنت
انا لا اقبل ان يستصغرني ابي امام الملأ
ماذا فعلت حتى يوبخني كل ذلك التوبيخ من اجل درس لم احفظه
وتتعالى صيحاته
ويضرب كل ما يجده امامه عسى غيظه يزول او بعض من غضبه يتلاشى بين اصوات الاواني المرمية هنا وهناك
يهدا قليلا ويتناول فطوره في صمت
وامه لم تنبس ببنت شفة
الا انها اسمعته كلمة طيبة حين انتهى من فطوره
صح فطورك وليدي
ينظر اليها باسف
يقبل جبينها ويستسمحها عذرا
والله قلقني بابا يا لميمة
تبتسم اليه وتوحي اليه انه ابوك فلا مناص من صبر عليه فهو لا يريد الا خيرا
كل شي مهيأ في حقيبة يد صغيرة يضعها على عصاه وينتقل الى شويهاته يسوقها الى مرعاها
هكذا بدأ يومه بين دموع غضب وابتسامة رضى من ام
كذا عطلته الصيفية يقضيها
يعلل نفسه بتلك الثغاءات
وسماع الكثير من الحكايات عند عمي العربي الذي كان رفيقه منذ اعوام الى الجبل حيث مراعي شويهاته
هذه المرة لا يجد من يواسيه الا ان يجمع تلك الاوراق المتناثرة على الجبال
انها ليست اوراق اشجار
فرغم خضرتها الا انها تحميل الوانا حمرا كذلك
رغم خطوطها فهي ليست خطوط اوراق الطبيعة بل خطوطا من حروف خطتها الطابعة
اوراق الى الشباب المغرر بهم في الجبال
يوم ان ظهر قانون الرحمة يدعو كل من التحق بالجماعات المسلحة ان يرجع عن قراره
فالرحمة قانون
والرحمة سياسة لدولة توزعها اوراقا في الجبال
يجمع تلك الاوراق التي يثق تماما ان الكثير منها وقع بين يدي اولئك المسلحين الذين يراهم احيانا في الجبل
ويتخفى منهم
او يكون فريسة ذعر منهم حين يمسكون به بين الغابات راعيا
لم يتعرض يوما للاهانة منهم
الا انه كان يحذر من الاستمرار اكثر ويِؤمر بالرجوع الى حيث سفح الجبل
يشعل ولاعته
ويضع تلك الاوراق عليها
وبعضا من اغصان يابسة لا ليسخن اعضاءه
ولكن فقط ليتلهى بمرأى النيران تأكل بعضها بعضا
وهو يسمع صوت النار تحترق
ودخانها يرتفع
تجد همه وبصره الى تلك الشياه يرمقها الواحدة تلو الاخرى
فيجري ليعيد تلك الى حدودها والاخرى الى حيث كانت
يمشي خطوات فيسمع حديثا مالوفا
انهم ...هم
يقودون معهم زادا فوق احمرة
ومن بين ايديهم اسلحة حديثة جدا
ومن خلفهم تمشي فتاة في سن الفتوة والشباب وقد عصبت عيناها
ويحرس الكل رجلان في شدة الجبابرة
مدججين بالسلاح
يسكت ويحاول الاختفاء اكثر
يرتعد رعبا
وينكمش فزعا
وينطلق نازلا بين الاشجار خوفا من الوقوع هذه المرة بين ايديهم
ينتظر قليلا في السفح لتعود الشياه كما عادتها لياخذها ويعود الى المنزل
العرق يتصبب منه
ولم يبق في وجهه سفعة دم
فكانما راى الموت او انه نجا انفا من موت
يلتقي في عودته مع عمي العربي
ويقص عليه ما رأى
لكن الشيخ هنا يطمئنه
اضرب النح يا وليدي ما شفت ما على بالك رانا حشيشة طالبة معيشة
ويربت على كتفه حنانا وطمأنة ليرى ابتسامته تعيد اليه بعضا من حيوية فقدها
يدخل البيت هذه المرة في صمت
يقبل والده وامه
ويجلس يقرا درس الغد خوفا من اهانة جديدة
مفكرا هل عليه العودة حقا الى الجبل ام يحاول التملص من الرعي فالخطب ليس بالهين
وعطلة الصيف لم يبق منها الا القليل
ولم يبق امام دراسته الجامعية الا عام واحد قد يكفيه للتخلص من جحيم البداوة التي ما صار يحمد مرأها
**
**
*
*
يتبع
أم عقوص
15-01-2010, 01:20 AM
أتضح لي أكثريت الأشياء
شكل القصة حلوه وشكلك بتتينني فيها
انا أموت في القصص يعني
لاتطول علي
ان شاء الله راح يكون شغلي كلو في القصة الا نادرا
لاني قررت اخراجها الى العلن ووقع الاختيار على هذا المنتدى
ان شاء الله يكون خير
الله يبارك فيك اخيتي
أم عقوص
15-01-2010, 01:24 AM
الله يوفقك ياخوي
حين يجلس في بيته تاتيه لحظات يحبها
يرى امه كيف هي الام
تلملم افكاره لتعيده دوما الى الحياة
تضع له كاس حليبه المسائي وتنصرف لتدعه وشانه يرتاح كما يشاء
هو لم يكن اجمل عنده من ان يتكئ على سريره يفكر في حاله
ويرتشف حليبه الممزوج بكثير من القهوة
هي هكذا حاله كل مساء
وهذا هو ادمانه
حليب حلو بكثير من القهوة المرة
وكانه يريد ان يضع نفسه بين المتناقضات
لينتشي بحلاوة مرة
وبياض مسود الى حد الجنون
يشرب محيطا نفسه بهالة صمت وعينه الى هناك حيث صورة جده في اطار خشبي معلقة على حائط غرفة الاستقبال
ينظر اليه ويتامل
كم هو صعب ان تنظر الى صورة ميت
فما اصعب ان تنظر الى صورة رجل قد مر على مثل حالتك يوما
وسوف تكون على اثره لا محالة
بتلك النظرات التي لا نجدها الى في صور الموتي
نظرات كلها رقة وشجاعة ايضا
نظرات تهمس اليك ان لا شئ يدوم على حاله
نظرات الموتى من خلال صورهم كجواد لا يعرف الانتظار
يجري ليوهن قوتك ويبقى وحده في المضمار
يمسك ذلك الاطار بين يديه
ويضع قبلة على جبين صورة جده
في صمت تسيل تلك الدموع واديا يجر معه حطام الماضي
وسيلا ياخذ معه عاهات حاضر ألزقت بنا لاننا تناسينا اجدادانا وما ماتوا عليه
يعيد القبلة وراء القبلة وهو يذكر جده الذي اكرمه كثيرا
وحنى عليه حنو الام على ولدها
وعلمه وادبه واعطاه ارثه كله من علوم اللغة
واعطاه الكثير مما تجرعه من مرارات الزمن
عصارات تجربة اخذها منه
لكنه لم ياخذ منه الجلد على فراق المحبوب
رحمك الله يا جدي
ايها الرجل الكريم
ايها الرجل الذي عاهد فوفى
وعمل فافاد ونشر في ربوع قريته امنا وعدلا
الله يرحمك يا تاج راسي
كلمة يسمعا من خلفه
بصوت امه
وهي تضع يديها على كتف ابنها
يا وليدي هادوك هوما الرجال
الله يرحمو ويوسع عليه
يعيد الاطار الى مكانه
ولكنه تمنى لو استطاع ان يعيد جده الى زمان غير زمانه
فيعيش معه اياما عساه يعلمه كيف يصبر على فراقه
يمسح دموعه وينطلق الى صلاة المغرب في مسجد القرية هناك
يمشي كمثل صبي فقد عزيزا
او مثل عاشق ما عاد يرجو لقاء معشوقه
يمشي مهموما
وعيناه لا تفارق الارض من ثقل ما يحمل بين جنباته
يلتقي بعمي العربي
وهو في الطريق الى المسجد كذلك
يضع يده في يده
ويمشيان كصديقين تربين
وكانما ولدا بين دفتي لحظات
ولكنما بينهما من السنين ما يضني المرء عيشها
يسر الى عمه العربي انه لم يعد يطيق الذهاب الى الجبل
لخوفه من اولئك المسلحين
ويترجاه ان يفاتح اباه في موضوع بيع الشويهات والعودة الى زراعة الخضروات
يطمئن عمي العربي الفتى ويخبره ان اباه يفكر في الموضوع منذ ايام
وهو عازم على بيعها بعد غد في سوق الماشية
كان الفتى غير مصدق لما يسمع
صح يا عمي العربي؟؟؟
والله فرحتني الله يفرحك
يضحك عمي العربي ويؤكد خبره الذي افرحه كثيرا
لم يبق امامه الا يوم واحد من الرعي
وكانه خرج للتو الى حياة جميلة
وكانما ولد بعدما اصبح يخشى من الموت كل لحظة يقضيها في الجبل
اصبح كل صوت هناك يفزعه
حتى زقزقات الطيور ما بقي لها ذوق الموسيقي منذ حل اولئك القوم في الجبال
ينام ليلته وكانه ينتظر يوم عيد
او كانما يخطو خطوته الاخيرة الى المجد او على الاقل شيئا جميلا يريد الوصول اليه
يضع يده من تحت خده ويغط في نوم كنوم عروس
ففي الصباح القادم صباح اخر ليس يشبهه من بعده
وفي الصباح الاخر لا يتنظره شئ يريد الاقتيات من عشب جبلي
يا الله
كم هي جميلة هذه الدنيا ونحن نتغير
وكم هي جميلة ونحن نرتاد ايامنا مفعمين بقوة تدفعنا لتنغير
وكم هو جميل ان تعيش بلا خوف من رصاصة قد تصيبك
او سكين يقطع اوداجك
يغط في نومه العميق صباحات تنتظره فهل عساها كما يريد
ام ان هناك اقدرا ليست كما يريد؟؟؟
يتبع
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 10:10 AM
بدأت أفهم نوعا ما القصة
وسأتابعها بإذن الله
شكرا أخي ووفقك العالي
**********فقط ملاحظة
الجملة الثلاث الحمراء
تدل أنك جزائري
صح ؟
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 10:17 AM
وهذا هو ادمانه
حليب حلو بكثير من القهوة المرة
وكانه يريد ان يضع نفسه بين المتناقضات
لينتشي بحلاوة مرة
وبياض مسود الى حد الجنون
***********
ماشاء الله عليك ياولد البلاد(ومرة أخرى اللون الاحمر يكشف عن هويتك ههههههههه)
قمة في السرد
كثييييييييييييير عجبني الأسلوب بغض النظر
عن الحزن الذي تتحتويه القصة
*********
ام ان هناك اقدرا ليست كما يريد؟؟؟
لا تقل لي فقط قتل في اليوم الاخير
أنتظر النهاية فلا تتأخر يا أخي
ملاك الشرق
16-01-2010, 11:27 AM
أخي رائد أحييك على الأبداع في كتابة القصص
ربي يجزيك كل الخير
دمت مبدعاً في حصن عمان
أم عقوص
16-01-2010, 03:46 PM
ما قول غير :
لاتطول تطول علينا
الله يوفقك
شكرا على المرور
اختي لؤلوة الجزائر
قد اكون كما تقولين
ربما لا
ربما نعم
او ربما كلاهما
انا ابن الوطن
ذاك الذي يحملنا لنحلم به دوما
اخشى على وطنك
صار مثل حبات حلوى يتقاسمها لصوص
ملاك الشوق
شكرا لك
جميل جدا مرورك هنا
دمت
ام عقوص
الفاضلة هنا
شكرا لك بس النهاية ما زالت شوي
في يومه الجديد يستيقظ بقوة اخرى لم يجدها في نفسه من قبل
اليوم كانه في نزهة مع شويهاته
انه اخر يوم معها
واخر يوم مع الرعي
هي هكذا الايام الاخيرة تكون جميلة جدا مليئة بالسرور ومفعمة بقوة خفية
قد تكون قوة حزن وفراق
يسوق شويهاته, يغني ، يبوح الى الطبيعة بكل اسراره
ويقلب ناظره بين كل شئ جميل هناك
يلعب ويصيح وكانما عيد من اعياد السنة قد حل له وحده
وشرفه وحده
ينطلق في حماسة لم يعهدها من نفسه
يقبل الاشجار
ويكتب تاريخ الفراق على كل حجر يظن صموده
ينقش اسمه ويرسم لوحات على جذوع الشجر
يلهو ويلعب كعصفور صغير
هي هكذا حياتنا
نمل لكننا دوما نحن الى ما يملنا اذا خفنا الفراق
سوط الفراق موجع
تماما كما سوط الوجع يفرق بيننا وبين الواقع
كم هو جميل ان نفرح .ان نحب ما كنا نكره
ان نستلقي على ارض كانت شوكا
ان نلهو مع فراشات كنا نراها وحوشا
ما اجمل ان لا نمل
او ان نفارق حين نمل
هي الحياة تجعله يطير فرحا لانه سوف يغادر
لكنه فجاة
يسكت
يستشرف صوتا
يحاول معرفة مصدر تلك الصرخات
ينطلق بخفة جاسوس
بين اشجار السرو واعشاب الجبال العالية
يخطو خطوة وراء خطوة الى الامام ليزداد الصوت وضوحا
حتر راى ذلك المشهد الدي افقده صوابه
راى ذلك المسلح يذبح شابا في مقتبل عمره
ويلتفت الى تلك الفتاة التي رأها من قبل يحاول الاقتراب منها
في دهشة لم يعد يعرف اين هو
وفي لحظة يتوجس خوفا من كل ما حوله
تغلبه عبرة تسيل على خده وهو يرى دماء ذلك الشاب بغزارة سيل
وصرخات فتاة بصوت برئ يستجدي ذئبا
يقترب منها يراودها يريد بها شرا
يكمم فمها ويربط يديها الى الخلف
يجردها من ثيابها
ويهم بفعلة وحش لا يرحم
لحظات تمر كدقات ساعة
ومشاهد واحدة تلو االاخرى كمشهد من افلام رعب غربي
تغطي على عقله لينهال فى حين غفلة على المسلح بخشبة على رأسه
يلقيه صريعا ويلفه بحبل الى الشجرة
في سرعة يعيد للفتاة انفاسها
يلبسها ثيابها وينطلقان معا في الادغال نزولا الى سفح الجبل
يتراءى له كوخ عمي العربي من هناك
يهرول اليه
يدق الباب
يركله
لا احد في الكوخ
يتسلق جداره ويفتح الباب
ثم يدخلان معا ليسلتقي من شدة التعب الدي انهكه
يحاول ان يستريح عسى نبضات قلبه ترجع الى عادتها
لكنه لم يعد يستطيع الاستقرار
يتركها في الكوخ ويعود الى شويهاته يقودها الى البيت ويرجع على احر من جمر الى حيث الفتاة
لم يكلمها ولم يعد يعرف كيف يكلمها
كل حديثه مع نفسه
ما الذي سيفعله مع تلك الفتاة؟
هل يتركها هنا ام ياخدها الى بيت ابيه
يروح ويجئ محتارا منقبضا
اي مصيبة وقعت فيها
واي مشكلة هده التي ما كنت انتظرها
في ذهوله ذاك تخاطبه الفتاة
اعندك ماء؟؟
يسكت في ذهول
ماء؟؟
اههه تريدين شرابا؟
نعم نعم يوجد ماء
يخرج ليجلب لها شربة ماء ليرى من بعيد عمي العربي قادما فوق جواده
الى الكوخ الصغير
يعود اليها يسقيها ماء ويستقبل عمي العربي عد باب كوخه
يتعجب عمي العربي من وجوده هنا
يحاول ان يهدئه ليروي عليه ما حدث
وعمي العربي اشبه بصنم لا ينبس ببنت شفة
* *
*
يتبع
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 05:06 PM
شكرا على المرور
اختي لؤلوة الجزائر
قد اكون كما تقولين
ربما لا
ربما نعم
او ربما كلاهما
انا ابن الوطن
ذاك الذي يحملنا لنحلم به دوما
اخشى على وطنك
صار مثل حبات حلوى يتقاسمها لصوص
لا أخي ليس قد بل أظنه أكييييييييييييييد
كلمات جزائرية مليون في المئة ...
ردك هذا يحمل في طياته الكثيييييييييييييييييييييييير من الحزن والأسى والمعاني الغامضة
ربي يوفقك ورح أكمل قراءة القصة
بارك الله فيك خويا
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 05:20 PM
أاااااااااااااااااااه والله روعة في السرد
نمل لكننا دوما نحن الى ما يملنا اذا خفنا الفراق
تعبير إستوقفني لوقت طويييييييييل
قصتك جد مؤثرة
والله في منتصفها لم أستطع إكمالها
كل ما أقرأ سطرا أحس انفاسي تنقبض
بإنتظار النهاية أخي
بارك الله فيك
الله يبارك فيك
كلك ذوق سيدتي
كوني هنا
انتظرك
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 05:27 PM
تسلم أخي
أنا متابعة القصة بالتفصيل
المهم لاتطول علينا بالنهاية
وأتمنى أنها تكون اليوم وإلا فلن أتمكن من قراءتها
لانني لن أدخل طيلة الأسبوع
تحياتي
لا تخافي لن تكون النهاية هذا الاسبوع
بل ولا حتى هذا الشهر
ربما لو كان لي في اليوم ثلاث حلقات قد تكون النهاية بعد الشهر
تحياتي لك اختاه يا بنت البلد
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 05:36 PM
أااااااااااااااه
إذا القصة طويلة جدا
والله هذا شيء كبير كثير
علينا
إنك تتعب في سردها لمدة شهر تقريبا
أحييك من كل قلبي
على صراحة وشجاعة السرد
والله كلما سمحت لي الفرصة ودخلت بإذن المولى اتابع كل الحلقات التي فاتتني
المهم اعرفها كلها
بارك المولى فيك يا ولد البلاد
لؤلؤة الجزائر
16-01-2010, 05:40 PM
إن شاء الله
موفق
هو هكذا عمي العربي
لا نجده وحين نجده نكون احوج مانكون اليه
رجل بكل معاني الرجولة
عالم صاحب فكر سام الى ابعد الحدود
قد لا يكون هناك اعلم منه في القرية بل ربما في الوطن
يحمل بين طيات يومياته الكثير
جاب الاقطار والامصار لكنه ركن في الاخير في مسقط راسه
كثيرا ما كان يعلم الفتى كيف يكون متزنا
كيف يجعل منه حفيدا لجده الاكبر
هو يحاول ان يرد الجميل الى الحفيد
لكنه ما كان ليظن ان يصل الامر الى حد كهذا
يبقى عمي العربي في صمته كما هو دائما
والفتى يروي ما حدث
يقص
يجهش بالبكاء وكانه طفل صغير
يخيم على الاثنين صمت ما
ثم يساله
هل هي بخير؟؟؟
يشير براسه انها كذلك
فيأمره بالانتظار الى حين عودته
يعود عمي العربي ادراجه الى حيث لا يعلم الفتى
يطرق براسه من جديد ثم يدخل الى البيت يجلس جانبا حيث الفتاة
يحاول ان يسرق منها بعضا من قصتها
كيف اتت
كيف وقعت
وما الذي حصل
هي اسئلة تراوده يخشى ان ينطق بها
اهو الجبن
ام كرم الرجال بدا يسري في دمه
يقرب اليها قارورة الماء
هي كذلك لا تحسن لغة غير الصمت
ينظر اليها ليرى فيها انوثة صارخة
ينظر لا يرى اعينا
هو يرى نورا يتلألأ على تلك العبرات
لا يرى خدا بل يحس بدفء يدعوه الى الاقتراب
هي حمرة خد ام انها علامة حشمة وحياء
يحاول ان يقراها لكنه يصدم بتلك الحروف
جديلة ما راى احسن منها
تلالؤ عين وبريق سن وحسن في كل شئ
هو لم يمل هذه المرة ابدا
لا كما كان بغض البصر
هولا يرى امراة هنا
انها ملاك برئ
تحمل كل اوصاف الكرامة والفضيلة
لم يعد يستطيع ان يزيح ناظره عن تلك الحواجب المنمقة المصفوفة كاروع خط
ليست نامصة هي
انها روعة الخلق
انها انوثة ينجذب اليها ذاك الفتى الورع
يحاول من جديد احقا في حياتنا من مثلها؟
قد أبصرت الكثيرات منذ التحقت بالجامعة لكنني ما رأيت مثلها قط
يخاطب نفسه وهو يتامل حمرة من نوع اخر
ليس يرى شفاهها لان كل شئ فيه صار يرتجف
ما اجملك
ايتها المسكينة
وما اتعسني
يسمع صوت عمي العربي فينتفظ كمن كان في سكرة هوى
يفتح الباب
يقبلا ن الى هناك
حيث الغرفة التي تجلس فيها
يجلسان اليها
يضع امامها عمي العربي كيسا فيه طعام
وبعض الفواكه جلبها من حانوت القرية
يحاول ان يفتح شهيتها فيبدا بالاكل
ترفع بصرها اليه
فيوحي اليها اشارة ان تمد يدها الى الطعام
في حشمة فتاة
تحجم
لكنه يصر عليها ان تاكل ويستحلفها
تمد يدها
وتمضغ كما لو انها ما اكلت منذ زمن
يشترك الفتى معهم
كاصحاب يعرفون بعضهم منذ زمن
هي لا تزال تطأطئ راسها
تاكل في حياء
لكن هنا من يريد ان يعرف ما الذي جرى
عمي العربي متوجس بعض الشئ
والفتى كله فضول
وهي كانها لا ترى غير سفرة طعام
**
*
يتبع
انها مسلسل إذن بالتوفيق أخي
أهنئك على نفسك الطويل في الكتابة
ونحن من المتابعين لها طبعا
وصفك غاية في الروعة وسردك للأحداث مشوق جدا
أحداث مؤثرة ومشاعر متضاربة
صراحة أحس وكأنني أقرأ سيناريو لأحد الأفلام
وبما أنك قلت أنه طويل فهو سيناريو لمسلسل لاشك في ذلك
على العموم شوقتنا لمعرفة النهاية
لن أقول لك لا تطل علينا بل بالعكس أطل كما تشاء لتثير شهيتنا للقراءة
في انتظار البقية لك مني ألف تحية وتقدير
ملحوظة بسيطة مكانها ليس على الخواطر لأنها رواية وللرواية برج آخر أتمنى أن تنقل اليه في اسرع وقت ممكن
orient
16-01-2010, 07:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
-الجزء الأول-
أستاذي رائــــد //
أسلوب جميل في سرد قصتك ..
غموض البداية يبعث فينا التشويق للأجزاء الأخرى ..
المسكين من له قصتان
واحدة يعيشها واخرى يكتبها فتعيشه هي
الكل يعيش داخل قصة الا هو تعيش داخله قصة وتعشش وتبيض وتفقس كل يوم االاف المشاهد في روعه
هو حزين ، بل حزين جدا لدرجة أنه يتمنى لو أن روحــــه تخرج منه
أثناء شهيقــــهـ ..
:
لديـــهــ أمنيـــات كثيرة تتسم بالسعادة وراحة البـــال بعد ماض عاشه بكآبه وألم ..
كلنـــا لشوق لقراءة التـــــالي /
orient
16-01-2010, 07:58 PM
- الجزء الثاني -
ما شاء الله ..
أسلوبك متميز أستـــاذي /
ولكن فقط ليتلهى بمرأى النيران تأكل بعضها بعضا
وهو يسمع صوت النار تحترق
وغيرهـــا من الصور الجمالية التي نالت على إعجابي ..
:
يبدو وكأن الفتى يعيش غضب أبيه ، خوفه من المسلحين ، حنان أمه
وشخصيات أخرى لهم معه حديث كالفتاة مثلاً وعمه العربي ..
متابعة لك أستاذي / استمر بارك الله فيك
orient
16-01-2010, 08:09 PM
- الجـــزء الثالثـ -
:
ما أجمل أن نعيش في ذكريات قضينا لحظاتها مع شخص عزيز ..
وما أصعب أن نفارق من أحبنناه بعمق /
أسلوب رائع أستاذي / نتمنى أن تستمر سعادة الفتى وراحة بالــــه كل يوم يوم ..
متــــابعة / فــ كل جزء يدفعنـــا لقراءة ما يليه ..
فنتريشنيه
16-01-2010, 08:19 PM
رائعه جدا اخي ..
وكل التوفيق لك ..
دمت مبدعا ..
ونحن متابعين ..
بالتوفيق ..
البريء
19-01-2010, 06:44 PM
قرأت كل حرف في هذه الحلقات من مسلسل الإبداع لأخي "رائد "..
رواية حقيقية أبطالها حقيقيون تحكي قصة "ابن الهضاب العليا" الذي لا زال الحنين يشده إلى هناك !!
حلقات مترابطة، متناغمة، نتابع تفاصيلها بشغف..
شكرا رائد لأناملك المبدعة..
لنا حديث بعد نهاية المسلسل "الواقعي" !!
وما أروع أن ننحت سيرتنا الذاتية بأحرف من ذهب !!
بوركت ايها البرئ
مرورك حركني
انا ابن هاتيك الهضاب
احببتها ولا ازال
ما عشت هذه القصة لكن تاملت الكثير من مراحلها
ربما اكون هناك في جوف قصة ما
لكنك سوف تكون معي