رائد
21-01-2010, 01:11 AM
لانها تستيقظ ذات صباح وما همها ان تفكر في مصيرها كيف يكون والى اين يؤول
ما همها كيف وصلت الى هناك الى هنا او الى أي مكان
تستيقظ ذات فجر في الكوخ عند سفح الجبل وكل اشياء الطبيعة تشدوا على طريقتها احتفاء بالصباح
همها ان لا يراها –هو- على هيئة النائم ومن افسد النوم ملامح براءتها
تغسل وجهها و شعرها وتجلس تصففه كانها تنتظر شيئا جميلا في صباح مبارك
هي تعود الى الحياة من جديد بعدما سلبتها بعض ايام حلاوة الحياة
يقترب من غرفتها الفتى بعد مجئ
فيسمع دلك الصوت الملائكي الاخاذ يشجو كما الطير تشدوا
يسكر هوى في صوتها الذي يملأ ارجاء البيت عنفوان حنان
يطرق بابها فتفتحه
يستاذن ويدخل جالسا هناك حيث يراها
- اصليت؟؟
انا؟ في دهشة وسكون حركة
ما صليت يا سيدي
- سوف احضر لك ماء تستحمين فلعلك احوج ما تكونين الى حمام صباحي يعيد اليك نشاطك
تسكت الفتاة وكانها ترجوه ان يفعل ذلك
عند ذاك يعود عمي العربي ومعه فطور الصباح يضعه في السفرة امامهم ليتناولوا الفطور استعداد ليوم طويل
وهم ياكلون يتكلم عمي العربي
كن انا سعيد هذا اليوم يا بنيتي
تذكرينني بجدك يوم ان كان يزورنا في القرية
كم كان كبيرا حاملا همه وهم الوطن
ربما لم يتحقق الكثير مما كان يرجوه جدك فقد كان اول من فجر الثورة في هذه الانحاء
لم يكن يهمه شئ الا الوطن
لا ادري لماذا نجد انفسنا كالثكالى حزنا عندما نذكر هؤلاء الرجال
لا ادري لم نحس بانفسنا موؤودة بين يدي دهر وجدران زمن
وكانها لم تجد فضاء تنطلق فيه كما انطلقت نفوس هؤلاء وهمهم نحو بلوغ القمم
كان همهم الوطن فنجى الوطن
وكان هم الوطن رجال فما بقي فيه رجال
هي فجائع الوطن يا بنيتي
يموت لموتهم لانهم من احيوه
ويبكي لفقدهم لانهم من اخرجوه من فوهة بركان
هي الحياة يا بنيتي كخشبة مسرح
لا يعتليها الا فنان
ولا يفرض نفسه فيها الا موهوب
ولا ينقش اسمه في داكرتها الا حامل هم وصاحب قضية
مات هؤلاء الفنانون الذين عاشوا في الوطن كمن يعيش يوما على خشبة مسرح
واتى مكانهم من يرتقي على اشلائهم يسمن نفسه من بقايا فتات قضاياهم
كم انا محتاج الى نوبة بكاء تعتريني
بل كم انا محتاج الى نزلة حب للوطن تجعلني وقودا يحي به اعواما
يسكت كانما ازيز يصدر من صدره
كانه يبكي
بل انه كذلك
يذهب الفتى الى الحوش يشعل بعد اعواد يابسة وبقايا من روث بقر
ليحمي عليه النار ماء للسيدة تغتسل
قد انهو فطورهم
والفتاة عند باب الغرفة تشاهد غليان الماء في ذلك الدلو
يعد الفتى كل شئ مع قطعة صابون وقصعة من حديد
وينصرف مع عمي العربي الى الخارج يتحادثان
هناك
تحت شجرة الزيتون التي طالما احتوتهما
طالما اظلتهما
يجلسان يمضغان الصمت
يقتاتان على داكرة
وترتاد خواطرهم بقايا زمن
صعب جدا ذلك الموقف الذي يبعث على الاسى في عالم يجعلنا ننتمي الى مدمني خمول
في عالم تنتهك في الحقيقة غدرا
كم هو مشتت فكرك يا سيدي ايها الصغير
ما احلمك مع الكبار
ما اجملك في حضرة الجمال
- هل تعود الفتاة الى اهلها؟
يشق عصى الطاعة على الصمت سائلا عمي العربي
- اكيد يا ولدي
تنسدل تلك الدمعة على خد الفتى كستار شفاف لا يخفي عن احد حقيقة الوجع
يصمت كمن يحتضر
يبكي كفطيم لم يعد له امل في حليب
وينتحب حيث لا يسمعه احد
يعودان الى الكوخ الصغير
يقفان عند باب الغرفة المفتوح
لكن الفتى يبقى واجما مثل صنم وهو يرى الفتاة
هو لا يرى شيئا لانها موشحة بالسواد
متجهة الى القبلة حيث لا يراها احد
ساجدة تصلي صلاة الفجر في اخر وقتها
ما اتعس العشاق
يعشقون بقايا حلل
حين ينكشف كل شي لا حياء لا خجل
هنا
اروع مشاهد عشق للجسد
للروح
حيث الوجل
قليل من يعشق جمال المراة حال الاستتار
قليل من يحبها بجمال مستخف ليل نهار
هناك
تحت ثوب خشوع
قلة من تفتنه رقة امراة في غيبوبة مناجاة
انها اجمل تغزلات النساء بمشاعر من يبصرهن
في تلك اللحظات التي تخترق كل حصوننا وجدراننا التي طالما بنيناها ضد العشق
تسكن الامنا
ايها الزمن دعني اوقفك لحظات
دعني استجديك كي تبطئ السير خطوات
دعني ايها الزمن اقف في طريقك اجس نبض سرعتك فاخفيك
دعني اتمتع باجمل صور نساء
ما اقساك يا زمن
حينما تسرع وقتما نحتاجك بطيئا
في ذهول فتى يبقى نظره متسمرا هناك حيث الفتاة انهت صلاتها
تدكر الله لا تحس ان هناك من يرجوها ان تبقى كدلك دهرا
سلوا من راها تصلي
من راها في خشوع
سلوا من راى امراة انقشع عنها ضباب دنيا لتجعلك تدرك اننا نعشق النساء حتى في تبتلهمن
لن ابكي عليك يا زمن
هنا في صدري احمل ذكرى جمال عشقتها
لحظة رايتها بين دفتي ايمان
ما همها كيف وصلت الى هناك الى هنا او الى أي مكان
تستيقظ ذات فجر في الكوخ عند سفح الجبل وكل اشياء الطبيعة تشدوا على طريقتها احتفاء بالصباح
همها ان لا يراها –هو- على هيئة النائم ومن افسد النوم ملامح براءتها
تغسل وجهها و شعرها وتجلس تصففه كانها تنتظر شيئا جميلا في صباح مبارك
هي تعود الى الحياة من جديد بعدما سلبتها بعض ايام حلاوة الحياة
يقترب من غرفتها الفتى بعد مجئ
فيسمع دلك الصوت الملائكي الاخاذ يشجو كما الطير تشدوا
يسكر هوى في صوتها الذي يملأ ارجاء البيت عنفوان حنان
يطرق بابها فتفتحه
يستاذن ويدخل جالسا هناك حيث يراها
- اصليت؟؟
انا؟ في دهشة وسكون حركة
ما صليت يا سيدي
- سوف احضر لك ماء تستحمين فلعلك احوج ما تكونين الى حمام صباحي يعيد اليك نشاطك
تسكت الفتاة وكانها ترجوه ان يفعل ذلك
عند ذاك يعود عمي العربي ومعه فطور الصباح يضعه في السفرة امامهم ليتناولوا الفطور استعداد ليوم طويل
وهم ياكلون يتكلم عمي العربي
كن انا سعيد هذا اليوم يا بنيتي
تذكرينني بجدك يوم ان كان يزورنا في القرية
كم كان كبيرا حاملا همه وهم الوطن
ربما لم يتحقق الكثير مما كان يرجوه جدك فقد كان اول من فجر الثورة في هذه الانحاء
لم يكن يهمه شئ الا الوطن
لا ادري لماذا نجد انفسنا كالثكالى حزنا عندما نذكر هؤلاء الرجال
لا ادري لم نحس بانفسنا موؤودة بين يدي دهر وجدران زمن
وكانها لم تجد فضاء تنطلق فيه كما انطلقت نفوس هؤلاء وهمهم نحو بلوغ القمم
كان همهم الوطن فنجى الوطن
وكان هم الوطن رجال فما بقي فيه رجال
هي فجائع الوطن يا بنيتي
يموت لموتهم لانهم من احيوه
ويبكي لفقدهم لانهم من اخرجوه من فوهة بركان
هي الحياة يا بنيتي كخشبة مسرح
لا يعتليها الا فنان
ولا يفرض نفسه فيها الا موهوب
ولا ينقش اسمه في داكرتها الا حامل هم وصاحب قضية
مات هؤلاء الفنانون الذين عاشوا في الوطن كمن يعيش يوما على خشبة مسرح
واتى مكانهم من يرتقي على اشلائهم يسمن نفسه من بقايا فتات قضاياهم
كم انا محتاج الى نوبة بكاء تعتريني
بل كم انا محتاج الى نزلة حب للوطن تجعلني وقودا يحي به اعواما
يسكت كانما ازيز يصدر من صدره
كانه يبكي
بل انه كذلك
يذهب الفتى الى الحوش يشعل بعد اعواد يابسة وبقايا من روث بقر
ليحمي عليه النار ماء للسيدة تغتسل
قد انهو فطورهم
والفتاة عند باب الغرفة تشاهد غليان الماء في ذلك الدلو
يعد الفتى كل شئ مع قطعة صابون وقصعة من حديد
وينصرف مع عمي العربي الى الخارج يتحادثان
هناك
تحت شجرة الزيتون التي طالما احتوتهما
طالما اظلتهما
يجلسان يمضغان الصمت
يقتاتان على داكرة
وترتاد خواطرهم بقايا زمن
صعب جدا ذلك الموقف الذي يبعث على الاسى في عالم يجعلنا ننتمي الى مدمني خمول
في عالم تنتهك في الحقيقة غدرا
كم هو مشتت فكرك يا سيدي ايها الصغير
ما احلمك مع الكبار
ما اجملك في حضرة الجمال
- هل تعود الفتاة الى اهلها؟
يشق عصى الطاعة على الصمت سائلا عمي العربي
- اكيد يا ولدي
تنسدل تلك الدمعة على خد الفتى كستار شفاف لا يخفي عن احد حقيقة الوجع
يصمت كمن يحتضر
يبكي كفطيم لم يعد له امل في حليب
وينتحب حيث لا يسمعه احد
يعودان الى الكوخ الصغير
يقفان عند باب الغرفة المفتوح
لكن الفتى يبقى واجما مثل صنم وهو يرى الفتاة
هو لا يرى شيئا لانها موشحة بالسواد
متجهة الى القبلة حيث لا يراها احد
ساجدة تصلي صلاة الفجر في اخر وقتها
ما اتعس العشاق
يعشقون بقايا حلل
حين ينكشف كل شي لا حياء لا خجل
هنا
اروع مشاهد عشق للجسد
للروح
حيث الوجل
قليل من يعشق جمال المراة حال الاستتار
قليل من يحبها بجمال مستخف ليل نهار
هناك
تحت ثوب خشوع
قلة من تفتنه رقة امراة في غيبوبة مناجاة
انها اجمل تغزلات النساء بمشاعر من يبصرهن
في تلك اللحظات التي تخترق كل حصوننا وجدراننا التي طالما بنيناها ضد العشق
تسكن الامنا
ايها الزمن دعني اوقفك لحظات
دعني استجديك كي تبطئ السير خطوات
دعني ايها الزمن اقف في طريقك اجس نبض سرعتك فاخفيك
دعني اتمتع باجمل صور نساء
ما اقساك يا زمن
حينما تسرع وقتما نحتاجك بطيئا
في ذهول فتى يبقى نظره متسمرا هناك حيث الفتاة انهت صلاتها
تدكر الله لا تحس ان هناك من يرجوها ان تبقى كدلك دهرا
سلوا من راها تصلي
من راها في خشوع
سلوا من راى امراة انقشع عنها ضباب دنيا لتجعلك تدرك اننا نعشق النساء حتى في تبتلهمن
لن ابكي عليك يا زمن
هنا في صدري احمل ذكرى جمال عشقتها
لحظة رايتها بين دفتي ايمان