ماذا استفدنا من الخلاف بين المذاهب ؟!


منذ زمن طويل ونحن مختلفين ... منذ زمن ونحن نجر أذيال الهزيمة بسبب هذا الاختلاف ... منذ زمن ونحن خلف الركب .... منذ زمن ونحن نجر خيبات الأمل في حال هذه الأمة الممزقة من الخليج إلى المحيط ؟!

ماذا استفدنا من الاختلاف في المذاهب ؟هلا يخبرني أحدكم ؟!

هل استرجعنا القدس التي مازالت تحت الأسر أكثر من 60 عاما ؟!
ماذا استفدنا من الاختلاف في المذاهب ؟! سوى احتلال بلد عربي آخر اسمه العراق وباتت الطائفية تنهش في جسده وتمزقه وأصبحت العراق يبابا تأكل سباع الليل لحوم المسلمين وتغرز أنيابها في أعراضهم.. ألم تعد العراق أكبر شاهد لنا على الفرقة المذهبية ودمارها في الشعوب؟!

ماذا استفدنا من الاختلاف في المذاهب إلا فرقة وتمزقا وتكفيرا لبعضنا البعض ونحن جميعا تحت لواء (لا إله إلا الله ... محمد رسول الله )

لماذا نضيق على أنفسنا والدين قد وسع الجميع ....
هل الدين كُتب باسم مذهب معين وأنا لا أدري ؟!
هل ذكر مذهب بعينه في القرآن الكريم وأُمرنا بإتباعه ؟!
هل ذكر الرسول مذهب ما في أي حديث شريف وأنا لا أعلم ؟!



يتبع ,,,

إذا ما كل هذه البلابل التي تثار في حق المذاهب وقد يظهر شخص لنا في أي لحظة لا يفقه في الحياة إلا تعصبه على مذهبه وينسف بقية المذاهب ويكفر الجميع دون أن يقرأ في المذاهب الأخرى ولم يترك لعقله فرصة أن يفهم حقيقة المذاهب الأخرى ....
من العيب فعلا أن يأتي أحدهم ويسألك في هذا الزمان ما هو مذهبك ؟!
ما الفائدة أن تعرف مذهبي ألا يكفي أن أكون في نظرك مسلما ...آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا ومحمد نبيا ورسولا وآمنت بالعبث والحساب وبالجنة والنار وأصلي وأصوم وألتزم بالزكاة وأحج بيت الله الحرام ....هل عينت نفسك ربا تحاسب الناس على مذاهبهم ؟! وتفرض عليهم ما يعتقدون ؟!
إذا لماذا نتفرق ونحن لنا أشياء مشتركة في الدين قبلتنا واحدة ولنا مصادر تشريع واحدة وصومنا في شهر واحد وحجنا في وقت واحد فما دامت الأصول توحدنا فهذا لابد أن يؤلف بين قلوبنا ويمنحنا التآلف والمحبة وإذا اختلفنا في الفروع وفي التفسير والتأويل والجزئيات فهذا الاختلاف قابل للنقاش بالحوار الهادف الهادئ بعيدا عن التعصب والتشدد.... حتى نصل في النهاية إلى هدف سامي وهي الوحدة الإسلامية....واعتقد هذا ما تسعى إليه المؤتمرات التي تدعو إلى التقارب بين المذاهب الإسلامية
وهذه الوحدة الإسلامية لا تتطلب أن تنصهر الأمة كلها في مذهب واحد بل على العكس تماما الكل له الحق في البقاء على مذهبه والدفاع عن فكره وله الحرية في طريقة عبادته مادامت لا تخالف شرع الله ...ولكن لا يكون لأحد الحق أن يفرض مذهبه على الجميع ...


يتبع ,,,

هنا أنا لست داعي ولكن علينا أن نتكلم بصوت العقل ونبذ الفرقة وأن نتخلص من عقدة المذاهب بيننا ولا داعي أبدا لتنابز بالألقاب وكل جماعة مذهب تهيل بالسب على أئمة المذاهب الأخرى علينا ألا نكون غوغائيين ونستخدم ألفاظ سوقية لا تنم عن علم ولا ثقافة ولا تهذيب .... يكفي ما مضى من عمر هذه الأمة في شقاق واختلاف وأصبح يتكلم في الدين من يعلم ومن لا يعلم
الأمة في خطر
فكفانا هذا الميراث الأسود(التعصب للمذاهب) التي تتوارثه الأجيال جيل بعد جيل ....نحن نتناحر على المذاهب وأعداء الأمة يتفرجون ويكملون مسيرة خططهم من أجل القضاء على الدين وأهله علينا أن نخلص أنفسنا من عقدة المذاهب ونتفرغ لنهضة أمتنا ونكرس جهودنا في العلم والوحدة ,,,
أليس من المخجل أن نرى أوروبا وقد أسست اتحادا أوربيا تتوحد به اقتصاديا وسياسيا ودينيا فأصبحت الدول الأوربية كيان واحد ودولة واحدة
أليس من المخجل أن إسرائيل حتى تقوم كدولة عمل اليهود جميعا فقيرهم وغنيهم من أجل هذا الكيان حتى ينهض في خاصرة الوطن العربي ...من يصدق أن عمر إسرائيل 60 عاما أو أكثر وهي الآن تسيطر على العالم بأكمله ؟!
ما بالكم لا تحركون عقولكم قليلا وتنظرون إلى العالم من حولكم كيف يسير؟! ....البعض منكم يسخر مواقع كاملة لسب ولعن المذاهب الأخرى وهذا هو هدفه في الحياة فقط والبعض يفتح قنوات لسب أئمة المذاهب الأخرى وسب أصحاب الرسول وزوجاته ؟! أصبحنا أمة لا تعرف في هذا الوجود سوى الاختلاف والسب والتخلف


يتبع ,,

هل تعلمون أي فيلم فاز في جائزة أوسكار هذا العام ...؟!
هو فيلم (خزانة الألم )وقد حصد 6 جوائز!!!! أتعرفون عن ماذا يحكي هذا الفيلم ؟!عن الوجود الأمريكي في العراق وكيف يظهر هذا الفيلم شجاعة الجندي الأمريكي ونزاهته وأنه الجانب الطيب وجاء لإنقاذ العراق من الأشرار والإرهابيين ..
هذا هو سلاح العدو دائما اللعب بالعقول وقلب الحقائق عن العالم ولكن لأمريكا وإسرائيل وغيرهما الحق في تزييف الحقائق من سوف يمنعهما مادامت امة المليار مسلم على عهدها القديم في إثارة الفتن في المذاهب
العالم يتغير ونحن لن نتغير أبدا
فهل أخبرتموني بالله عليكم ماذا استفدنا من الاختلاف في المذاهب ؟!