بتول الشرق
22-04-2010, 11:20 AM
{أَرْوَاح } و { أَرْوَاح }
هُنَاك أَرْوَاح [ مُتَقَلَّبَه ] :
تُشْرِق حِيْنَا ، وَتُغَيِّب أَحْيَانَا أُخْرَى ..
تُهْدِيَك بَاقَات مِن الْوَرْد .. لَكِنَّهَا لَا تُكَلَّف نَفْسَهَا عَنَاء انْتِزَاع أَشْوَاكَهَا ..
فــ مَا إِن تَمَسَّك بِالوردِه الْنَّقِيَّه حَتَّى تَجْرَح أَنَامِلُك ،
لَكِن طَيِّب الرَّائِحَه يُسَاعِدُك عَلَى الْصَّبْر ..
فَتَنْظُر إِلَى مَن أَهْدَاك إِيَّاهَا .. وَتَبْتَسِم لَه رُغْم قُرْصَة الْوَجَع فِي يَدِك ..
تِلْك الْأَرْوَاح ] ضَعِيْفَة .. فَلَا تَبْخَل عَلَيْهَا بِكَفِك الْمَجْرُوْح ..
و أَوْصَلَهَا لَنِّهَايَة الْطَّرِيْق ..
وَكُن وَاثِقَا أَنَّهَا لَن تَنْسَى جِمِيْلِك أَبَدا ..
فَبَقَّع دَمِّك .. الَّتِي لُطِّخَت كْفُوفْهَا لَن تَزُوْل مَهْمَا مَرّت الْأَيَّام .. أَبَدا ..
و سَتَبْقَى شَاهِدا عَلَى ] نَقَاوَتِك !
هُنَاك
أَرْوَاح [ طُفُوْلِيِّه ] :
كــ الْأَطْفَال تَمَامَا ..
حَتَّى لَو بَلَغُوْا الْسِّتِّين مِن الْعُمْر ..
ابْتِسَامَاتُهُم ، ونْكَاتِهُم ، وَفُضوَلَهُم ..
تَصَرُّفَاتِهِم ، وَحَيَاتُهُم ، وَأَلْوَانُهُم ..
كُلَّهَا سِمَات أَطْفَال !
لَا تُمَلِّك إِلَا أَن [ تَعْشَقَهُم ] كَمَا تَعْشَق الْأَطْفَال ..
لِأَنَّهُم .. << أَعْجَز عَن الْوَصْف !
رُبَّمَا تَشْعُر اتِّجَاهِهِم بِامُتِنَان ..
لِأَنَّك مَعَهُم تَسْتَطِيْع إفَسَاح الْمَجَال لـ [ طُفُوْلَتِك ] الْمَكْبُوتَة بَحْرِيَّه تَامِه ..
و لِأَنَّك مَعَهُم تَتْرُك [ هُمُوْم ] عَالِم الْكِبَار ..
فَتَبْكِي الْدَّمْع حَارّا عَلَى قَطْعِه شُوكُولا اخْتَطَفَهَا مِنْك أَحَدُهُم !
و أَكْثِر مَا يُرِيحُك .. أَن إِسَّعَادِهِم سَهْل ..
فابْتِسَامِه وَلَعِبِه كَفِيْلُه بِجَعْلِهِم يَشْعُرُوْن أَن الْدُّنْيَا كُلّهَا مَعَهُم : )
فَمَا أَحْلَى الْأَطْفَال !:
و هُنَاك
أَرْوَاح [ طَاهِرِه ] :
تَشْعُر بِامُتِنَان عَمِيْق نَحْوَهَا ..
لِأَنَّك .. مَعَهَا لَا تَشْعُر بُدُونِيْه ، و فِي ذَات الْحِيْن لَا تَشْعُر بسْيَادِيْه ..
لَم يَنْظُرُوَا إِلَيْك .. نَظْرَة حِقْد ، وَلَا نَظَرَه حَسَد أَبَدا ..
لَم يَرَمَقُوك بِغَضَب .. وَمَا حَاوَلُوا أَذِيَّتِك فِي حِيْن ..
بَل الْعَكْس .. فَهُم [ يَحْتَوْونَك ] بِكُل دَفَء الْكَوْن ..
وَمَن جَذَب رُوْحِك .. يَصْنَعُوْن جَنَّه الْأَمَل ..
تَشْعُر بِأَن [ صِدْق ] الْدُّنْيَا كُلَّهَا فِي أَفْئِدَتِهِم ..
فــ لَيَرْضَى عَنْهُم الْلَّه فِي الْدُّنْيَا وِالْآَخِرَه ..
و هُنَاك
أَرْوَاح [ دَافِئَه ] :
لَا تَمْلِك أَمَامَهُم إِلَا [ الْحُب ] ..
فَتُحِبِهُم هُم ، و تُحِب قُرْبُهُم و أَصْوَاتَهُم و جَمَّالُهُم ..
تَوَد لَو تَفْدِيْهُم بِرُوْحِك .. و تَوَد لَو تَسْتَطِيْع انْتِزَاع كُل آَلَامِهِم ..
حَتَّى [ أَنَانِيَتُك ] تُحِبُّهُم !
و تَبْقَى تَدْعُو و تَدْعُو و تَدْعُو أَن تَجْتَمِع بِهِم فِي جَنَّات الْنَّعِيم ..
فَهُم [ رِفَاق خَيْر ] ..
وَهُنَاك
أَرْوَاح [ عَادِيَّه ] :
رُبَّمَا .. تُسَمِّيهِم هَكَذَا .. لِأَنَّك لَازَلْت لَا تَعْرِفُهُم ..
لَكِن .. لَابُد أَن تَكُوْن فِيْهِم بَصْمَه تُمَيِّزُهُم ..
فــ [ اكْتَشَفَهَا !:
هُنَاك
أَرْوَاح [ سَاخِطُه ]
لَا تَكَاد تَجِد بَيْن حُرُوْفِهَا رِضَا و أَمَلَا ..
اقْتِرَابُك مِنْهَا كَفِيْل بِزَرْع [ اكْتِئَاب ] الْعَالَم كُلَّه فِيْك ..
لَا يُرْضِيْهِم شَيْء .. وَلَا يَرُوقُهُم شَيْء ..
وَلَا يَكْتَفُوْن بِذَلِك .. بَل يُحَاوِلُوْن جَعَلَك تَرَى الْدُّنْيَا
بنَظرَتِهُم [ السَوْدَاوِيْه ] ..
فــ ابْتَعَد عَنْهُم .. وَابْتَعَد .. ثُم ابْتَعَد
رَاق لِذَائِقَتِي
هُنَاك أَرْوَاح [ مُتَقَلَّبَه ] :
تُشْرِق حِيْنَا ، وَتُغَيِّب أَحْيَانَا أُخْرَى ..
تُهْدِيَك بَاقَات مِن الْوَرْد .. لَكِنَّهَا لَا تُكَلَّف نَفْسَهَا عَنَاء انْتِزَاع أَشْوَاكَهَا ..
فــ مَا إِن تَمَسَّك بِالوردِه الْنَّقِيَّه حَتَّى تَجْرَح أَنَامِلُك ،
لَكِن طَيِّب الرَّائِحَه يُسَاعِدُك عَلَى الْصَّبْر ..
فَتَنْظُر إِلَى مَن أَهْدَاك إِيَّاهَا .. وَتَبْتَسِم لَه رُغْم قُرْصَة الْوَجَع فِي يَدِك ..
تِلْك الْأَرْوَاح ] ضَعِيْفَة .. فَلَا تَبْخَل عَلَيْهَا بِكَفِك الْمَجْرُوْح ..
و أَوْصَلَهَا لَنِّهَايَة الْطَّرِيْق ..
وَكُن وَاثِقَا أَنَّهَا لَن تَنْسَى جِمِيْلِك أَبَدا ..
فَبَقَّع دَمِّك .. الَّتِي لُطِّخَت كْفُوفْهَا لَن تَزُوْل مَهْمَا مَرّت الْأَيَّام .. أَبَدا ..
و سَتَبْقَى شَاهِدا عَلَى ] نَقَاوَتِك !
هُنَاك
أَرْوَاح [ طُفُوْلِيِّه ] :
كــ الْأَطْفَال تَمَامَا ..
حَتَّى لَو بَلَغُوْا الْسِّتِّين مِن الْعُمْر ..
ابْتِسَامَاتُهُم ، ونْكَاتِهُم ، وَفُضوَلَهُم ..
تَصَرُّفَاتِهِم ، وَحَيَاتُهُم ، وَأَلْوَانُهُم ..
كُلَّهَا سِمَات أَطْفَال !
لَا تُمَلِّك إِلَا أَن [ تَعْشَقَهُم ] كَمَا تَعْشَق الْأَطْفَال ..
لِأَنَّهُم .. << أَعْجَز عَن الْوَصْف !
رُبَّمَا تَشْعُر اتِّجَاهِهِم بِامُتِنَان ..
لِأَنَّك مَعَهُم تَسْتَطِيْع إفَسَاح الْمَجَال لـ [ طُفُوْلَتِك ] الْمَكْبُوتَة بَحْرِيَّه تَامِه ..
و لِأَنَّك مَعَهُم تَتْرُك [ هُمُوْم ] عَالِم الْكِبَار ..
فَتَبْكِي الْدَّمْع حَارّا عَلَى قَطْعِه شُوكُولا اخْتَطَفَهَا مِنْك أَحَدُهُم !
و أَكْثِر مَا يُرِيحُك .. أَن إِسَّعَادِهِم سَهْل ..
فابْتِسَامِه وَلَعِبِه كَفِيْلُه بِجَعْلِهِم يَشْعُرُوْن أَن الْدُّنْيَا كُلّهَا مَعَهُم : )
فَمَا أَحْلَى الْأَطْفَال !:
و هُنَاك
أَرْوَاح [ طَاهِرِه ] :
تَشْعُر بِامُتِنَان عَمِيْق نَحْوَهَا ..
لِأَنَّك .. مَعَهَا لَا تَشْعُر بُدُونِيْه ، و فِي ذَات الْحِيْن لَا تَشْعُر بسْيَادِيْه ..
لَم يَنْظُرُوَا إِلَيْك .. نَظْرَة حِقْد ، وَلَا نَظَرَه حَسَد أَبَدا ..
لَم يَرَمَقُوك بِغَضَب .. وَمَا حَاوَلُوا أَذِيَّتِك فِي حِيْن ..
بَل الْعَكْس .. فَهُم [ يَحْتَوْونَك ] بِكُل دَفَء الْكَوْن ..
وَمَن جَذَب رُوْحِك .. يَصْنَعُوْن جَنَّه الْأَمَل ..
تَشْعُر بِأَن [ صِدْق ] الْدُّنْيَا كُلَّهَا فِي أَفْئِدَتِهِم ..
فــ لَيَرْضَى عَنْهُم الْلَّه فِي الْدُّنْيَا وِالْآَخِرَه ..
و هُنَاك
أَرْوَاح [ دَافِئَه ] :
لَا تَمْلِك أَمَامَهُم إِلَا [ الْحُب ] ..
فَتُحِبِهُم هُم ، و تُحِب قُرْبُهُم و أَصْوَاتَهُم و جَمَّالُهُم ..
تَوَد لَو تَفْدِيْهُم بِرُوْحِك .. و تَوَد لَو تَسْتَطِيْع انْتِزَاع كُل آَلَامِهِم ..
حَتَّى [ أَنَانِيَتُك ] تُحِبُّهُم !
و تَبْقَى تَدْعُو و تَدْعُو و تَدْعُو أَن تَجْتَمِع بِهِم فِي جَنَّات الْنَّعِيم ..
فَهُم [ رِفَاق خَيْر ] ..
وَهُنَاك
أَرْوَاح [ عَادِيَّه ] :
رُبَّمَا .. تُسَمِّيهِم هَكَذَا .. لِأَنَّك لَازَلْت لَا تَعْرِفُهُم ..
لَكِن .. لَابُد أَن تَكُوْن فِيْهِم بَصْمَه تُمَيِّزُهُم ..
فــ [ اكْتَشَفَهَا !:
هُنَاك
أَرْوَاح [ سَاخِطُه ]
لَا تَكَاد تَجِد بَيْن حُرُوْفِهَا رِضَا و أَمَلَا ..
اقْتِرَابُك مِنْهَا كَفِيْل بِزَرْع [ اكْتِئَاب ] الْعَالَم كُلَّه فِيْك ..
لَا يُرْضِيْهِم شَيْء .. وَلَا يَرُوقُهُم شَيْء ..
وَلَا يَكْتَفُوْن بِذَلِك .. بَل يُحَاوِلُوْن جَعَلَك تَرَى الْدُّنْيَا
بنَظرَتِهُم [ السَوْدَاوِيْه ] ..
فــ ابْتَعَد عَنْهُم .. وَابْتَعَد .. ثُم ابْتَعَد
رَاق لِذَائِقَتِي