القلب الجارف
19-05-2010, 10:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من درر تاج العروس للإمام ابن عطاء الله السكندري
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .. وبعد ..
فإن من نفائس ما قرأت في كتب التربية كتاب الإمام ابن عطاء الله السكندري ،المسمى بتاج العروس في تهذيب النفوس .. حيث يخاطب فيه النفس، لكي ترجع إلى الله تعالى ..
قال :
كفي بك جهلاً أن الناس يخزنون الأقوات لوقت حاجتهم إليها، وأنت تخزن ما يضرك وهي المعاصي!!
هل رأيت من يأتي بحيات فيربيها في داره؟! فها أنت تفعل ذلك ..
وأضر ما يخاف عليك محقرات الذنوب، لأن الكبائر ربما استعظمتها فتبت منها، واستحقرت الصغائر فلم تتب منها، فمثالك كمن وجد أسداً فخلَّصه الله منه، فوجد بعد ذلك خمسين ذئباً فغلبوه، قال الله تعالى: (وتحسبونه هينا ًوهو عند الله عظيم). والكبيرة حقيرة في كرم الله، وإذا أصررت على الصغيرة صارت كبيرة؛ لأن السم يقتل مع صغره، والصغيرة كالشرارة من النار، والشرارة قد تحرق بلدة..
من أنفق عافيته وصحته في معصية الله، فمثاله كمن خلَّف له أبوه ألف دينار، فاشترى بها حيات وعقارب، وجعلها حوله، تلدغه هذه مرة ، وتلسعه هذه أخرى، فأما تقتله؟! وأنت تمحق الساعات في مخالفته، فما مثالك إلا كالحدأة تطوف على الجيفة، حيثما وجدتها انحطت عليها، فكن كالنحلة، صغيرة جرمها، عظيمة همتها، تجني طيباً وتضع طيباً ..
قال :
قال بعضهم: كن مع الله كالطفل مع أمه، كلما دفعته أمه ترامى عليها، لا يعرف غيرها.
من درر تاج العروس للإمام ابن عطاء الله السكندري
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .. وبعد ..
فإن من نفائس ما قرأت في كتب التربية كتاب الإمام ابن عطاء الله السكندري ،المسمى بتاج العروس في تهذيب النفوس .. حيث يخاطب فيه النفس، لكي ترجع إلى الله تعالى ..
قال :
كفي بك جهلاً أن الناس يخزنون الأقوات لوقت حاجتهم إليها، وأنت تخزن ما يضرك وهي المعاصي!!
هل رأيت من يأتي بحيات فيربيها في داره؟! فها أنت تفعل ذلك ..
وأضر ما يخاف عليك محقرات الذنوب، لأن الكبائر ربما استعظمتها فتبت منها، واستحقرت الصغائر فلم تتب منها، فمثالك كمن وجد أسداً فخلَّصه الله منه، فوجد بعد ذلك خمسين ذئباً فغلبوه، قال الله تعالى: (وتحسبونه هينا ًوهو عند الله عظيم). والكبيرة حقيرة في كرم الله، وإذا أصررت على الصغيرة صارت كبيرة؛ لأن السم يقتل مع صغره، والصغيرة كالشرارة من النار، والشرارة قد تحرق بلدة..
من أنفق عافيته وصحته في معصية الله، فمثاله كمن خلَّف له أبوه ألف دينار، فاشترى بها حيات وعقارب، وجعلها حوله، تلدغه هذه مرة ، وتلسعه هذه أخرى، فأما تقتله؟! وأنت تمحق الساعات في مخالفته، فما مثالك إلا كالحدأة تطوف على الجيفة، حيثما وجدتها انحطت عليها، فكن كالنحلة، صغيرة جرمها، عظيمة همتها، تجني طيباً وتضع طيباً ..
قال :
قال بعضهم: كن مع الله كالطفل مع أمه، كلما دفعته أمه ترامى عليها، لا يعرف غيرها.