مشاهدة النسخة كاملة : ديون لابد أن تُرد ! !


طيف الأمل
24-06-2010, 11:30 AM
سافر الفلاح البسيط من قريته إلى المركز ليبيع الزبد التي تصنعه زوجته، وكانت كل قطعة على شكل كرة كبيرة تزن كل منها كيلو جراماً.
باع الفلاح الزبد للبقال واشترى منه ما يحتاجه من سكر وزيت وشاي ثم عاد إلى قريته .. أما البقال .. فبدأ يرص الزبد في الثلاجة .. فخطر بباله أن يزن قطعة ..
وإذ به يكتشف أنها تزن 900 جرامًا فقط .. ووزن الثانية فوجدها مثلها .. وكذلك كل الزبد الذي أحضره الفلاح!
في الأسبوع التالي .. حضر الفلاح كالمعتاد ليبيع الزبد .. فاستقبله البقال بصوت عالٍ: أنا لن أتعامل معك مرة أخرى .. فأنت رجل غشاش .. فكل قطع الزبد التي بعتها لي تزن 900 جرامًا فقط .. وأنت حاسبتني على كيلو جرام كامل!
هز الفلاح رأسه بأسى وقال: لا تسيء الظن بي .. فنحن أناس فقراء .. ولا نمتلك وزن الكيلو جرام .. فأنا عندما أخذ منك كيلو السكر أضعه على كفة .. وأزن الزبد في الكفة الأخرى .. سبحان الله

نعم كما تدين تدان .. الجزاء من جنس العمل أخي الكريم .. حكمة بليغة تتناقلها الألسنة قديماً وحديثاً .. سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى عظة وعبرة للناس ولكل من يخطو على الأرض كما تدين تدان .. ألم يقل أحب الخلق إلى الله صلى الله عليه وسلم: (البِرُّ لا يَبْلَى، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ، فَكُن كَمَا شِئتَ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ) قال الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (13/466) : " مرسل ، ورجاله ثقات " انتهى .
وعن مالك بن دينار قال: مكتوب في التوراة: (كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، وَكَمَا تَزرَعُ تَحصُدُ) رواه الخطيب البغدادي في " اقتضاء العلم العمل " ..
رباه إنه أمر شديد على كل نفس أن تشعر أن ما تفعله يُفعل بها .. وكما تُجازِي تُجازَى .. وكما تدين خلق ربك يدينك خالقك .. وكما تَسرق تُسرق .. وكما تَزنى يُزن بك .. وكما تَتكبر على الناس يُتكبر عليك .. وكما ... وكما ... وكما .. حفظنا الله وإياكم من الشرور ..

السائل الأول: يحكي أن رجلاً جلس يوماً يأكل هو وزوجته وبين أيديهما دجاجة مشوية فوقف سائل ببابه فخرج إليه وانتهره وطرده ..
ودارت الأيام وافتقر هذا الرجل وزالت نعمته حتى أنه طلق زوجته، وتزوجت من بعده برجل آخر فجلس يأكل معها في أحد الأيام وبين أيديهما دجاجة مشوية وإذا بسائل يطرق الباب، فقال الرجل لزوجته: ادفعي إليه هذه الدجاجة، فخرجت بها إليه فإذا به زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت وهي تبكي إلى زوجها فسألها عن سر بكائها، فأخبرته أن السائل كان زوجها وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول وطرده.
فقال لها زوجها: ومم تعجبين؟! .. وأنا والله السائل الأول؟!

وكما قال أحد الصالحين: (الحسنة لا تضيع على ابن آدم .. والذنب لا ينسى ولو بعد حين .. والديان هو الله عزوجل حي لا يموت .. ويا ابن آدم اسخر كما شئت .. واضحك على من شئت .. واعتدي على من شئت .. واجرح من شئت .. وأحسن إلى من شئت .. فالله لا يضيع مثقال ذرة من خير .. ولا يضيع مثقال ذرة من شر) .. فمهما فعلت من خير تجزى به في الدنيا قبل الآخرة .. ومهما فعلت من شر كان صغيراً أو كبيراً تجزى به بالمثل تماماً في الدنيا قبل الآخرة .. فربنا يمهل ولا يهمل .. فهي ديون عليك يا اين آدم . .

من الفوائد..

البراء
24-06-2010, 11:38 AM
سبحان الله
وكما تدين تدان ولو بعد حين

طيف قد نقلتي لنا واقعا ً ملموسا ً من حياتنا الإجتماعية
طاب لي الموضوع كثيرا ً فبه العبرة والإتعاظ ...

هنا قصة كذلك أعجبتني

تحكي إحدى السيدات قصتها فتقول: منذ ثلاثين عامًا كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة، وترى الزواج مجرد إجراء اجتماعي لا يترتب عليه أية واجبات، وشاء الله أن أقيم مع حماتي حتى يوفر لي زوجي سكنًا مستقلا بالمواصفات التي أريدها، وكانت السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوأ سنوات عاشتها تلك السيدة الصابرة، وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية، ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة!
كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل، فتخرج أقذر مما كانت، وأنظف حجرتها كل شهر مرة، ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها!
وكان زوجي مشغولاً في عمله؛ ولذلك لم يلحظ شيئًا ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة.
ولم أجهد نفسي كثيرًا في تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي، بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المرض، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة: لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظًا على استقرار بيت ابني وأملاً في أن ينصلح حالك، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى، ولذلك أنصحك – كأم – بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك.
قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب، ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها، ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني.
وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل، فلم أتضجر، لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعنني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء جحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة ابني، ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة، هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله .

الريان
24-06-2010, 11:39 AM
سبحآن الله عآدل ولا يظلم مثقآل ذرة

جزآك الله خيرآ

وفقك الله وسدد على الخير خطآك...

القلب الجارف
24-06-2010, 03:17 PM
سبحانك ربي ما اعظمك شكرا......

طيف الأمل
24-06-2010, 03:28 PM
سبحان الله
وكما تدين تدان ولو بعد حين

طيف قد نقلتي لنا واقعا ً ملموسا ً من حياتنا الإجتماعية
طاب لي الموضوع كثيرا ً فبه العبرة والإتعاظ ...

هنا قصة كذلك أعجبتني

تحكي إحدى السيدات قصتها فتقول: منذ ثلاثين عامًا كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة، وترى الزواج مجرد إجراء اجتماعي لا يترتب عليه أية واجبات، وشاء الله أن أقيم مع حماتي حتى يوفر لي زوجي سكنًا مستقلا بالمواصفات التي أريدها، وكانت السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوأ سنوات عاشتها تلك السيدة الصابرة، وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية، ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة!
كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل، فتخرج أقذر مما كانت، وأنظف حجرتها كل شهر مرة، ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها!
وكان زوجي مشغولاً في عمله؛ ولذلك لم يلحظ شيئًا ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة.
ولم أجهد نفسي كثيرًا في تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي، بل أعمتني زهوة الانتصار عن رؤية الحقيقة حتى اشتد عليها المرض، وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة: لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظًا على استقرار بيت ابني وأملاً في أن ينصلح حالك، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى، ولذلك أنصحك – كأم – بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك.
قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي انهالت على وجهها الطيب، ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها، ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني.
وكبر ابني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه، فاستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل، فلم أتضجر، لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل ادخرت الصبر ليعنني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء جحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة ابني، ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة، هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله .

..فهل من معتبر؟

الشكر لك أخي البراء ..

وليرحمنا الله و يهدينا للطريق القويم ..

طيف الأمل
24-06-2010, 03:29 PM
سبحآن الله عآدل ولا يظلم مثقآل ذرة

جزآك الله خيرآ

وفقك الله وسدد على الخير خطآك...

آمين يارب العالمين ..

ويجزيكِ الأجر العظيم..

طيف الأمل
24-06-2010, 03:31 PM
سبحانك ربي ما اعظمك شكرا......

الشكر ع مرورك الكريم ..

ويعطيك العافية..

الراجي
25-06-2010, 11:11 PM
سبحانك ربي
هناك قانون يسمى قانون البندول البسيط تعلمناه في المدرسة
وهو :
لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه
وهذا القانون ينطبق على نفس القاعدة
كما تدين تدان .
وفيه شريط للشيخ طارق الطواري بعنوان دقة بدقة اعجبني جدا هذا الشريط
يتحدث عن هذا الموضوع اتمنى منكم سماعة .

طيف الامل بوركت جهووودك وربي يحفظك من كل سووووؤ

دن دن
26-06-2010, 04:37 PM
الله جميل موضوعك وياعيني عليه فعلا روعه تسلمين ياقمر..


كلك ذووق....

تحيتي لك..

طيف الأمل
26-06-2010, 06:05 PM
سبحانك ربي
هناك قانون يسمى قانون البندول البسيط تعلمناه في المدرسة
وهو :
لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه
وهذا القانون ينطبق على نفس القاعدة
كما تدين تدان .
وفيه شريط للشيخ طارق الطواري بعنوان دقة بدقة اعجبني جدا هذا الشريط
يتحدث عن هذا الموضوع اتمنى منكم سماعة .

طيف الامل بوركت جهووودك وربي يحفظك من كل سووووؤ


ويحفظك ربي ويبارك فيك ..

وشاكرة مداخلتك المفيدة..

طيف الأمل
26-06-2010, 06:07 PM
الله جميل موضوعك وياعيني عليه فعلا روعه تسلمين ياقمر..


كلك ذووق....

تحيتي لك..

ويسلم مروركِ العذب ياقمر الحصن ..

عفوك إلهي
26-06-2010, 07:27 PM
سبحان الله
فعلًا لكل شي ردة فعل
وكما تدين تدان ، نضحك ونتمسخر وكل شي على غيرنا
وفالنهاية تجي لنا ، يظهر هالشي في تعاملنا مع الناس وحتى مع الوالدين
ماننسى بيكون لنا أولاد وراح يعاملونا بمثل مانعامل آبائنا قبل
بارك الله فيك
الحمد لله على كل حال
موضوع جدًا مهم

دن دن
27-06-2010, 03:05 PM
بطلة هذه القصة ..

فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها

الله برجل مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء من

بدنها كما تفعل بعض الفتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع

ويبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث ..

وحانت ساعة الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ودخل العروسان إلى

منزلهما , وقدمت الزوجة العشاء لزوجها واجتمعا على المائدة ..

وفجأة سمع الاثنان صوت دق الباب , فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في

هذه الساعة ؟ .

فقامت الزوجة لتفتح الباب , وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ .

فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..

فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ .

فقالت له : سائل يريد بعض الطعام ..

فغضب الزوج وقال : أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى ؟ ..

فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً , ثم طرده شر طردة ..

فخرج الرجل وهو ما يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده وكرامته ..

ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع
زوجته ..

وفجأة أصابه شيء يشبه المس وضاقت عليه الدنيا بما رحبت , فخرج من منزله وهو

يصرخ , وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها
ولكنها مشيئة الله ..

صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى , وبقيت على حالها لمدة خمسة عشر

سنة ..

وبعد خمسة عشر سنة من تلك الحادثة تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة , فوافقت عليه وتم الزواج ..

وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ..

وفجأة سمع الاثنان صوت الباب يقرع , فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..

فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب ؟ .

فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..

فرجعت إلى زوجها فسألها من بالباب ؟ فقالت له سائل يريد بعض الطعام ..

فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أن يشبع وما بقي من طعام فسنأكله نحن ..

فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي فسألها : ماذا
بك ؟ لم تبكين ؟ ماذا حصل ؟ هل شتمك ؟ .

فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا .

فقال لها : فهل عابك ؟ .

فقالت : لا .

فقال : فهل آذاك ؟ .

قالت : لا .

إذن ففيم بكاؤك ؟ .

قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك , كان زوجاً لي من قبل

خمسة عشر عاماً , وفي ليلة زفافي منه , طرق سائل بابنا فخرج زوجي وضرب الرجل

ضرباً موجعاً ثم طرده ثم عاد إليَّ متجهماً ضائق الصدر , ثم أظنه جن أو أصابه مس من

الجن والشياطين فخرج هائماً لا يدري أين يذهب , ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل

الناس ..
فانفجر زوجها باكياً ..

فقالت له : ما يبكيك ؟ .

فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك ؟ .

فقالت : من ؟!.

فقال لها : إنه أنا ..

فسبحان الله العزيز المنتقم , الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطأ

الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه , وجعله

يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ..

إلا أن الله لا يرضى بالظلم , فأنزل عقابه على من احتقر إنساناً وظلمه ، وكافأ عبداً

صابراً على صبره , فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس .

وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله , ثم صار يسأل الناس .

وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله خمسة عشر سنة ,

فعوضها الله بخير من زوجها السابق

ورق الخريف
27-06-2010, 03:32 PM
جعله الله في ميزان حسناتك
غاليتي

طيف الأمل
28-06-2010, 09:08 PM
جعله الله في ميزان حسناتك
غاليتي

ويسعدك في الدارين..